التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيويورك مع قادة يهود أمريكيين في 27 مارس، وذلك في إطار لقاءات يعقدها خلال جولته الأمريكية التي تستمر أسبوعين.
وأكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في 28 مارس، انعقاد اللقاء وقالت إنه ضم أشخاصاً من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، ومنظمة مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، ومنظمة الفدراليات اليهودية في شمال أمريكا، ورابطة مكافحة التشهير (ADL)، واللجنة الأمريكية اليهودية (AJC)، ومنظمة بناي بيرث.
وكانت موقع "جيويش إنسايدر" أول مَن كشف عن هذا اللقاء وعن المنظمات المشاركة فيه. وقالت هآرتس في تقرير نشرته قبل انعقاده إنه سيركّز على قضايا مثل الخلاف السعودي-الإيراني، مسار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومقاربة السعودية لقضية معاداة السامية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وابنه محمد كانا قد استضافا في السعودية مجموعة من قادة اليهود في الولايات المتحدة.
وقال مركز الدراسات "ستراتفور" في تعليق مقتضب على اللقاء إن "الانكشاف المتزايد للتعاون الذي كان سرياً في السابق بين إسرائيل والسعودية سيؤثر على التصور العالمي لطبيعة العلاقة القائمة بينهما، في وقت تعمل السعودية على تنفيذ الإصلاحات الطموحة التي تتضمنها رؤية 2030".
تقارير تؤكد انعقاد لقاء بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وست منظمات يهودية أمريكية في نيويوركوعن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والذي يرافق ابن سلمان في زيارته الأمريكية، قد قال في 22 مارس، خلال كلمة ألقاها في مؤسسة بروكينغز في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن "تقاطع المصالح" بين إسرائيل والسعودية في ما خصّ إيران "لا يعني أنه علينا أن نقيم علاقات دبلوماسية"، مضيفاً أن بلاده تفضل إقامة علاقات مع إسرائيل فقط بعد التوقيع على اتفاقية سلام وليس قبل ذلك. وكتب مدير "مشروع الاستخبارات" في بروكينغز بروس ريدل إن إسرائيل تقف ضد مساعي السعودية الهادفة إلى تخفيف القيود الأمريكية عليها في ما خص مشروع بناء مفاعلات نووية على أراضيها، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قام بضغوط ضد أي اتفاق مماثل مع المملكة، في بداية مارس. وتطالب المملكة بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها إسوةً بإيران. وقال ريدل إن حملة الضغط السعودية الهادفة إلى اكتساب بعض التكنولوجيات النووية ستواجه معارضة شديدة إذا قررت إسرائيل أنها تريد منع ذلك. وكان بن سلمان قد وصل الأسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة في زيارة تستمر أسبوعين والتقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبمستشاره وصهره جاريد كوشنر وبمبعوثه الخاص من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. ويرتبط ابن سلمان بعلاقة وثيقة مع كوشنر، ويتواصلان معاً بشكل مستمر عبر تطبيق واتز أب، بحسب هآرتس. وكان تقرير سابق لموقع إنترسبت قد نقل عن ولي العهد السعودي قوله "إنه يضع كوشنر في جيبه"، وهو ما نفاه لاحقاً.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين