فيما تجتذبهم وجهات أخرى… لماذا أصبحت مصر طاردةً لصانعي المحتوى؟

فيما تجتذبهم وجهات أخرى… لماذا أصبحت مصر طاردةً لصانعي المحتوى؟

حياة نحن والتنوّع

الثلاثاء 14 أكتوبر 202512 دقيقة للقراءة

أواخر آب/ أغسطس 2025، أعلن صانع المحتوى المصري المعروف، أحمد أبو زيد، نقل نشاطه الرقمي إلى الإمارات، بعد قليل من انتهاء محاكمته في تهمة الاتجار بالعملة الصعبة، وهي القضية التي قضى على ذمّتها بضعة أسابيع خلف الجدران قبل أن ينال حريته بسقوط الاتهامات الموجهة ضده.

حظيت قضية أبو زيد، بتفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، كونه أحد صانعي المحتوى الذين سطع نجمهم في السنوات الأخيرة، حيث يتجاوز عدد متابعيه على مختلف منصات التواصل الاجتماعي نحو 12 مليوناً، وكانت مقاطعه المصوّرة تحقّق عشرات ملايين المشاهدات، بفضل قناته على يوتيوب، "دروس أون لاين"، التي قدّم من خلالها دروساً في تعليم اللغة الإنكليزية والبرمجة، قبل أن يتطوّر محتواها لاحقاً إلى توثيق يوميات اليوتيوبر في القرية التي كان يسكنها في محافظة الغربية.

القبض على أبو زيد في تهمة الاتجار بالعملة الصعبة، بعد العثور على عشرات آلاف الدولارات في حوزته، أثار الكثير من التساؤلات حينذاك، خصوصاً أنّ واقعة توقيفه ومحاكمته تزامنت مع ترشيحه إلى القائمة القصيرة لجائزة "المليار متابع" التي تمنحها الإمارات لصانعي المحتوى المؤثّرين. لذا، لدى إعلانه نقل نشاطه إلى الإمارات، المكان الأنسب لعمله كصانع محتوى وفق تصريحه، عدّ متابعون قراره "هروباً" من شبح الماضي القريب، وخوفاً من تكرار توقيفه، وبحثاً عن مكان يضمن له ديمومة النجاح.

في السنوات الأخيرة، ازدادت وتيرة "هجرة" صانعي المحتوى من مصر إلى وجهات مختلفة؛ البعض توجّه صوب الإمارات، وتركيا، والبعض الآخر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الوجهات التي يرون فيها ملاذاً لعملهم الحرّ، وهو قرار مدعوم ببعض "عوامل الطرد" في مصر، جنباً إلى جنب مع عوامل أخرى جاذبة في الدول الأخرى.

ملاحقات أمنية ومحاسبة على طبيعة المحتوى المنشور وقيود على عائداته… ما الذي تخسره مصر بسبب المناخ الطارد لصانعي المحتوى فيها؟ وكيف يتعامل أبناء هذه الشريحة مع هذه القيود؟

في هذا التقرير، يتتبّع رصيف22، رحلة صانعي محتوى غادروا مصر بعدما شهدت، خلال السنوات الأخيرة، حملات عدة وملاحقات ومحاكمات لصانعي محتوى ومشاهير "تيك توك" وإنستغرام، على خلفية بلاغات تتهمهم بنشر "محتوى خادش للحياء"، أو لا يتوافق مع "معايير الأسرة المصرية والآداب العامة"، ومزاعم عن التورّط في قضايا غسيل أموال.

إيمان صبحي: الإمارات فتحت لي أبوابها

غادر صانع المحتوى أحمد أبو زيد، إلى الإمارات بعد نحو 12 عاماً من دخوله هذا المجال، بينما قطعت صبحي، المعروفة بـ"إيمان ماذا لو"، هذه الرحلة في وقت مبكر من تجربتها، حيث لم يمرّ شهران فقط على إنتاجها باكورة أعمالها في مجال المحتوى الرقمي حتى حطّت طائرتها في دبي.

بدأت صبحي عملها في صناعة المحتوى بشكل فعلي في عام 2020، بسلسلة فيديوهات على قناتها الشخصية على يوتيوب حملت اسم "ماذا لو"، وذلك بعد خمس سنوات قضتها في مجال التسويق الرقمي. حقّقت الفيديوهات الأولى لصبحي انتشاراً جيداً على منصات التواصل الاجتماعي لطرحها أسئلةً جدليةً تشغل كثيرين بالفعل، خاطبت بها بالأساس شريحة الشباب، إلى أن تلقّت عرضاً جيداً من إحدى الشركات الإماراتية لتقديم المحتوى ذاته بإمكانيات أكثر احترافيةً وأعلى جودةً لتنتقل صانعة المحتوى المصرية إلى الإقامة والاستقرار في دبي.

"الإمارات فتحت لي أبوابها الأوسع. بعد شهرين من بدايتي في صناعة المحتوى تواصلت معي قناة إماراتية، وبدأت بإنتاج محتوى متخصّص 'ماذا لو العرب' كامتداد لسلسلة فيديوهاتي وحقّقت شهرةً إضافيةً من هذا المحتوى"، تقول صبحي في حديثها إلى رصيف22.

تعزو صبحي استقرارها ونجاح تجربتها في دبي إلى أنّ "البيئة في الإمارات تجيد اصطياد المواهب العربية والعالمية في كل المجالات، وتتعامل مع المحتوى كصناعة كاملة لا مجرد هواية"، فضلاً عن "الدعم الكبير من ناحية الفعاليات والحاضنات، والتسهيلات لصانعي المحتوى من حيث الإقامات والقوانين المنظمة للعمل، ما يُشعر أيّ شخص بأنّ جهده مقدّر ومحميّ"، مبرزةً أنّ ذلك ساعدها على "الاندماج والاستمرار" في العمل من الإمارات خلال السنوات الخمس الأخيرة وإن كانت لا تزال تنتج بعض المقاطع خلال فترات وجودها في مصر.

حصلت صبحي، على تأشيرة الإقامة الذهبية التي تُمنح للمؤثرين والمبدعين بعد نحو عامين من العمل في دبي، وهي تأشيرة خصصتها الإمارات بدايةً من عام 2019 لجذب المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب المواهب، وتوفر لهم حرية العيش والعمل لمدة تصل إلى 10 سنوات دون الحاجة إلى كفيل أو استخراج مستندات، بهدف تشجيع الإقامة طويلة الأمد للمبدعين، وتعزيز حضورهم في اقتصاد صانعي المحتوى.

لا ينفصل هذا عن خطوات أخرى أقدمت عليها الحكومة الإماراتية في إطار خطة لتصبح عاصمةً عالميةً لاقتصاد صناعة المحتوى، حيث أنشأت مؤخراً أول مقرّ للمؤثرين في الإمارات والشرق الأوسط انضم إلى عضويته أكثر من 2،400 صانع محتوى، واستقطب 78 شركةً عالميةً تعمل في هذا القطاع من 24 دولة.

الإمارات كانت وجهةً أيضاً قبل بضع سنوات للثنائي المشهور أحمد حسن وزينب، اللذين اشتهرا بمشاركة يومياتهما الأسرية عبر منصات التواصل الاجتماعي. جاء ذلك تحديداً بعدما واجه الزوجان اتهامات باستغلال طفلتهما الرضيعة لتحقيق المشاهدات عبر يوتيوب لكسب المال عقب تنفيذ "مقلب مخيف" بالطفلة وتصوير لحظات رعبها للمتابعين. لكنهما عادا إلى مصر لاحقاً.

قيود صناعة المحتوى في مصر

مقابل مميزات العمل في صناعة المحتوى في البلد الخليجي، يعدد صانع محتوى مصري آخر مقيم في دبي، يفضّل عدم ذكر اسمه، القيود التي تحاصر هذا العمل بالنسبة للمقيمين في مصر بما يجبرهم على البحث عن بدائل ووجهات خارجية في الخليج وتركيا كوجهات جاذبة لهذه الشريحة، من بينها الصعوبة في استخراج تصاريح تصوير المحتوى حيث لا يوجد تنظيمياً ما يسمّى صناعة محتوى أو نقابة مهنية توفر مظلّةً قانونيةً للعاملين فيها حتى الآن.

"أنت في مصر في خطر مستمرّ كصانع محتوى؛ لا تستطيع التصوير في أي مكان لأنّ الدولة لم تقنّن وضعك باستثناء بعض الشركات التي تحصل على تصريح بالعمل يتيح لها التصوير في الأماكن المفتوحة ونجحت في تقنين وضعها"، يضيف صانع المحتوى، لافتاً إلى الحملة الأخيرة التي شنّتها أجهزة الأمن على مشاهير تطبيق "تيك توك" والسوشال ميديا، وحبس بعضهم على ذمّة قضايا عدة تضمّنت اتهامهم بنشر مقاطع مصوّرة خادشة للحياء والتعدّي على قيم المجتمع، واتهام بعضهم بـ"غسيل الأموال".

تركيا... السياحة بوابة لاستقطاب صانعي المحتوى 

الدعم الرسمي الذي حصلت عليه إيمان صبحي في الإمارات متمثّلاً في حصولها على الإقامة الذهبية لتشجيعها على البقاء في دبي، كان السبب الذي دفع صانع المحتوى أحمد السمّان للاستقرار في تركيا خلال السنوات الماضية، حيث أسّس شركة خدمات سياحية ساعدته في توفير مصدر دخل ثابت يؤمّن عمله في صناعة المحتوى.

كغيره، انضمّ السمان إلى هذا المجال كهاوٍ يعشق السفر والترحال واستكشاف البلدان الجديدة حيث راح يدوِّن ما يشاهده في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي يربط بين أفرادها حب مغامرات السفر، حتى بدأ بتحويل هذه النصوص إلى فيديوهات عبر فيسبوك ويوتيوب، حسب ما يوضح في حديثه إلى رصيف22.

لاحقاً، قرّر السمان التخلّي عن وظيفته، وبدأ بتنظيم رحلات خارجية تغطي تكاليف إقامته وانتقالاته إلى البلدان الأوروبية والآسيوية التي يزورها، حتى استقر في تركيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد نجاحه في تأسيس شركة خدمات سياحية بجانب عمله كصانع محتوى.

مرّت صناعة المحتوى في مصر بأزمات مختلفة خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع تزايد عدد منشئي المحتوى الإلكتروني في أعقاب جائحة كورونا… فما هي أبرز الأسباب التي يهجر لأجلها صانعو محتوى مصريون بلدهم؟ وما هي الوجهات المفضلة لهم؟

عن أسباب اختياره تركيا، يوضح: "تأمين الإقامة في تركيا كان سهلاً. أحب هذا البلد، واندمجت بسرعة هناك، والدولة أسندت إليّ الترويج السياحي لمهرجان رالي، ما ساعدني على المضي قدماً في مسيرتي. كانت تلك فرصةً لم أحظَ بها في بلد آخر. قد أنتقل من تركيا إلى بلد آخر قريباً لتجديد دوافعي، لكن عملي في تركيا سيظلّ مستمراً".

ويعزو السمان كثرة عدد صانعي المحتوى في مجال السفر إلى الدوافع الشخصية في اكتشاف أماكن جديدة، وتطلّع الشباب دائما إلى فرص عمل أفضل. يضيف: "عملي بات مرتبطاً بشيء أحبه هو السفر، فيما الكتابة والتدوين والتصوير وتنظيم الرحلات كانت جميعها وسيلتي لتوفير مصدر الدخل الثابت، والآن أنا أتجوّل في العالم كله بفضل عملي في مجال السياحة وصناعة المحتوى".

من القاهرة إلى البرتغال

من جهته، لا يعتقد صانع المحتوى المصري المقيم في البرتغال، مصطفى حسين، أنّ هناك "هجرةً جماعيةً" لصانعي المحتوى المصريين إلى خارج البلاد، سواء كانت الوجهة إلى الخليج أو أوروبا، وإنما يصف الأمر بـأنه "تجارب فردية بحثاً عن فرص أفضل لتحسين مستوى الحياة"، مبرزاً أنّ هذا الإتجاه بدأ قبل 10 سنوات باستكشاف أماكن جديدة استقر فيها هؤلاء الأشخاص أو اتخذوا منها محطةً مؤقتة.

بدأ حسين، وهو الآن في العقد الثالث من عمره، حياته المهنية صحافياً وانخرط لاحقاً في صحافة الفيديو وكتابة النصوص المصوّرة، وهي أدوات ساعدته على تأسيس قناته خاصة على يوتيوب، التي أنتج عبرها عشرات الفيديوهات المتخصّصة في سرد التاريخ المصري الحديث، بما في ذلك أبرز الأحداث السياسية والاجتماعية في القرن العشرين.

أمضى حسين 15 عاماً بين الصحافة وصناعة المحتوى إلى أن قرّر البحث عن فرصة عمل أفضل في بلد أوروبي ليواصل ما بدأه في هذا المجال، إلى أن استقر في البرتغال قبل عامين. "البرتغال من البلاد الأوروبية الصغيرة من حيث الكثافة السكانية، ويشبه أناسها المصريين في سماتهم ولا تنتشر فيها خطابات العنصرية ضد الأجانب نوعاً ما، عكس دول أوروبية أخرى يمارس فيها التحريض ضد الجنسيات الأخرى"، يشرح مفسّراً اختياره البرتغال تحديداً.

عقب وصوله إلى البرتغال، غيّر صانع المحتوى المصري هوية قناته وطبيعة المحتوى الذي يقدّمه من سرد قصص التاريخ المصري إلى استكشاف السفر وطرق الهجرة إلى أوروبا والحياة فيها. ويوضح لرصيف22، أنّ هذا التغيير جاء لمواكبة انتقاله للعيش في بلد أوروبي، ورواج المحتوى الخاص بالسفر خلال السنوات الماضية في ظلّ رغبة شباب كثر في البحث عن فرص عمل في الخارج واستكشاف بلدان جديدة لم يزوروها من قبل.

سلاسة عملية صناعة المحتوى في البرتغال، من الأسباب التي شجّعت حسين على الاستمرار في هذا البلد، حيث لا تتدخّل السلطات المحلية في ما تنتجه تلك الشريحة، ولا تعرقل تصوير الأماكن العامة أو إجراء مقابلات ميدانية عكس ما يمكن أن يواجهه الصحافي أو صانع المحتوى حين يحمل هاتفه المحمول لغرض التقاط الصور في مصر، فضلاً عن الحرية المالية التي يقول إنه يتمتع بها كل من يمتهن هذه المهنة من حيث إنشاء حسابات بنكية واستقبال وإرسال الأموال عن طريق التطبيقات الهاتفية. 

صانعو المحتوى في مرمى السلطة

مرّت صناعة المحتوى في مصر بأزمات مختلفة خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع تزايد عدد منشئي المحتوى الإلكتروني في أعقاب جائحة كورونا التي فرضت حظراً إلزامياً على السفر والتواجد في الأماكن العامة عامَي 2019 و2020، بعض هذه الأزمات يتعلّق بالأرباح التي يحصدونها جرّاء المشاهدات عبر منصة يوتيوب، حيث واجه البعض صعوبةً في استقبال الأموال عن طريق البنوك وشركات التحويل، وصعوبات في صرفه واستبداله، خاصةً بسبب أزمة شحّ الدولار وتباين سعر الصرف بين السوقَين الرسمية والموازية، حسب ما يوضح خبير الإعلام الرقمي، محمد البرمي.

ويشير البرمي، إلى أنّ البنوك كانت ترفض الإفراج عن الأرباح الدولارية وتستبدلها إجبارياً بالجنيه المصري في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي كانت تمرّ بها البلاد. ويضيف، لرصيف22، أنّ العاملين في صناعة المحتوى تلقّوا ضربةً كبيرةً مع بدء إدماجهم في المنظومة الضريبية في بداية عام 2022 وتحصيل الرسوم والضرائب نظير الأرباح السنوية.

"مصر تمتلك المواهب القادرة على المنافسة العالمية بسهولة لكن الأمر يحتاج إلى تنظيم واستثمار ودعم حكومي"... لماذا لا تستفيد مصر من صنّاع المحتوى البارزين من أبنائها عوضاً عن ملاحقتهم في تهم "خدش الحياء" و"غسل الأموال"؟ 

كما يوضح أنّ هذه الأزمات ألقت بظلالها على العديد من منشئي المحتوى الإلكتروني بأشكاله المختلفة، وفرضت قيوداً على الحرية المالية ما دفع البعض إلى البحث عن بدائل، سواء بالتوجه إلى دول أوروبية أو خليجية لا تفرض مثل هذه الضرائب، فيما عمد آخرون إلى إنشاء شركات في الخارج يتلقّون من خلالها الأرباح مع مزاولة نشاطهم في مصر بهدف الإفلات من الضرائب.

أما المرحلة المفصلية الأخرى في رحلة صناعة المحتوى المصرية، فتمثّلت في استهداف أجهزة الأمن مشاهير تطبيق "تيك توك"، في حملات موسّعة عدة كانت أحدثها قبل بضعة أسابيع، والتي طالت كثيرين باتهامات متفاوتة من بينها الاشتباه في "غسيل الأموال" و"نشر محتوى خادش للحياء" أو لا يتوافق مع "قسم الأسرة المصرية" عبر حساباتهم، ما وضع نشاط هذه الشريحة والأموال التي تحصدها تحت مجهر أجهزة الدولة، بحسب البرمي.

ختاماً، يمكن لمجال صناعة المحتوى في مصر أن يتحوّل إلى قاطرة اقتصادية، بحسب ما تؤكده إيمان صبحي، إذا توفّر الدعم الرسمي لـ"الموهوبين" حيث إن "مصر تمتلك المواهب القادرة على المنافسة العالمية بسهولة، لكن الأمر يحتاج إلى تنظيم واستثمار ودعم حكومي".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard
    Popup Image