"أجهضت ولستُ نادمةً"… عن غزة وخيار الأمومة في الحرب 

حياة نحن والنساء

الجمعة 22 أغسطس 202512 دقيقة للقراءة

تبكي النساء في غزة أبناءَهن إذا ذهبوا إلى الموت، ويبكينهن إذا جاءوا إلى الحياة أيضاً، في معادلة غير قابلة للفهم، لكن في بلد الإبادة والتجويع، حيث تُؤكل الأحلام والأوهام والخيالات والواقع، يحدث كل شيء.

في خيمة جنوبي قطاع غزة، تمارس آلاء (اسم مستعار)، المرشدة الاجتماعية، دور المرأة الداعمة لرفيقات النزوح. تحاول أن تضبط إيقاع الحياة والجوع، وتوازن بين الكارثة ومفهوم التأقلم. تضع خبرتها في انتشال سيدة من تجربة مريرة، بينما تتعقد خيوط تجربتها حول حبلها السرّي، فتقرر أن تقطعه برغبتها، دون ندم.

لست نادمةً

تقول لرصيف22: "أجهضت ولست نادمةً. كنت صاحبة القرار وأقنعت زوجي به. نعم، أخاف على أطفالي من الموت، وفي الوقت نفسه خِفت على جنيني من الحياة والجوع والتشوّه، فأجهضته".

آلاء أمّ لثلاثة أطفال، أكبرهم آدم، ذو السبعة أعوام، والذي أُصيب بتشوّه في وجهه بفعل قذيفة خلال الأسابيع الأولى للحرب، وثانيهما ريماس، في الخامسة من عمرها، لا تغادرها الكوابيس منذ اليوم الأول للحرب، ثم تأتي لين، وهي ابنة الحرب، وُلدت قبلها بأيام معدودة، ومعها اكتشفت الأمّ مرارة أن تنجب طفلاً في الحرب، في ظل انعدام كل احتياجات الأطفال، ويصبح الحصول على "فوطة أطفال" أو علبة حليب شيئاً من الأحلام بعيدة التحقق.

وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد قدّم في حزيران/ يونيو 2025، نداءً عاجلاً حذّر فيه من انقطاع تام في أنواع الحليب العلاجي المناسب للرُضّع، وأشار إلى أنّ سيناريو عدم السماح بدخول هذه الإمدادات يشكّل جريمة حرب وفق القانون الدولي، ويُعدّ جزءاً من سياسة ممنهجة لاستخدام التجويع كوسيلة حرب.

أخصائية نفسية: "الحمل مجازفة مرعبة في غزة اليوم، والكثير من النساء يقلن إنهن لا يردن الإنجاب مجدداً، كونهن لا يحتملن أن يرين أبناءهن ضحايا محتملين في أي لحظة، وكلمة ضحية هنا تعني طفلاً شهيداً أو جائعاً أو فاقداً أطرافه، أو طفلاً لا يجد بيتاً أو تعليماً أو صحة"

تقول آلاء لرصيف22: "اكتشفت أني حامل بطفلي الرابع بعد مضي شهر من الهدنة التي بدأت مطلع العام الحالي، والحقيقة فرحت جدّاً به، لكن هذه الفرحة سرعان ما تبددت مع انهيار الهدنة".

في مساء يوم الأربعاء 15 كانون الثاني/ يناير 2025، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. لكن في 18 آذار/ مارس 2025، خرق الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق واستأنف الحرب، وسُجّل يومها كأحد أكثر الأيام دمويةً منذ بدء حرب الإبادة على غزة. 

تضيف آلاء: "مع عودة الحرب، بدأت تعود إليّ ذكريات معاناتي في حياة النزوح والعيش داخل خيمة، ثم جاء الجوع بشكله المتراكم يوماً بعد يوم، وبدأت أسمع خلال عملي عن مخاوف النساء من الجوع وغياب الأدوية وحدوث التشوهات، ثم كبرت المأساة، وبدأت أسمع قصص الموت جوعاً".

وتواصل: "سمعت قصصاً كثيرةً من نساء قررن الإجهاض أو أُجبرن على الإجهاض، فقررت أن أُجهض. هو قرار لا رجعة فيه، وكان الجنون في نظري إكمال هذا الحمل".

الحصول على أدوية الإجهاض

الدكتورة رائدة أبو عبيد، المتخصصة في علم النفس التنموي والاجتماعي في جامعة الأقصى في غزة، تقول: "بشاعة الحرب والإبادة جعلت النساء يتخذن قرارات قاسيةً، بدافع الخوف العميق من المجاعة أو إنجاب أطفال في بيئة تحاصرهم بالموت منذ لحظة ولادتهم، أو خوفاً من التشوّه في ظلّ تزايد حالات تشوّه الأجنّة نتيجة سوء التغذية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، وغياب الرعاية الصحية والطبية بفعل الحصار".

تشير أبو عبيد، إلى أنّ حياة الغزّيات تقبع تحت ضغط نفسي يفوق قدرة البشر على الاحتمال؛ فالقصف المتواصل، والمجازر، وفقدان الأحبة، وتحول المدن إلى دمار كبير، تخلق حالةً من التوتر الحاد والقلق الدائم.

امرأة من غزة: "أجهضت ولست نادمةً. كنت صاحبة القرار وأقنعت زوجي به. نعم، أخاف على أطفالي من الموت، وفي الوقت نفسه خفت على جنيني من الحياة والجوع والتشوّه، فأجهضته".

وتضيف في حديثها إلى رصيف22: "ثم تأتي تفاصيل المجاعة التي ساهمت في تشكيل رغبة الكثيرات في الإجهاض، ولا سيما عندما تقترن الأمومة بالخطر والخسارة المحتملة، وهنا تختار كثيرات إنهاء الحمل كآلية دفاع نفسي، لحماية أنفسهنّ والهروب من احتمالات الخسارات المؤلمة، فالخوف من المستقبل ليس شعوراً عابراً، بل حالة وجودية تعيشها النساء. حين لا يتوافر الغذاء أو الأمان، يصبح الحمل أشبه بمقامرة خطيرة".

تقول آلاء عن تجربتها: "لجأت إلى إحدى قريباتي التي تعمل في القطاع الصحي في وكالة الغوث، وبعد زيارات عدة وأحاديث، ساعدتني في الحصول على دواء خاص بالإجهاض. استخدمت الدواء وأنهيت الأمر بهدوء، دون أن يعرف أي أحد من عائلتي أو عائلة زوجي. مش قصدي أقتل روح ، وعمري ما تخيّلت أني أُجهض طفلاً برغبتي الكاملة، لكن الحياة في غزة تساوي الموت".

وبحسب أبو عبيد، هنالك فرق بين الإجهاض القسري الذي يحدث لأسباب طبية واضحة كالتشوّهات، وبين ما تسمّيه "الإجهاض النفسي"، وهو قرار يتولد من الهلع والخوف من الموت والجوع والتشوه، ومن العجز العام، ومن واقع لا يوفّر أدنى عوامل حماية الجنين.

وبحسب ما تقول، فإنّ النساء يعشن صراعاً بين الرغبة في الأمومة، أو إنقاذ أرواح بريئة من احتمال الموت بطرائق بشعة، وفي الحالتين هناك وجع هائل، وصمت ثقيل، وحاجة ملحّة إلى الدعم النفسي والاحتواء، وهو ما يكاد يكون مفقوداً بالكامل الآن في غزة. 

أمومة قاتلة

تقول براء صيدم، لـرصيف22: "إنّ هذه الحرب المهندسة بالتجويع قضمت أظافر الأحلام التي كنا نضعها على طرف أفواهنا ونحن نتخيل المستقبل".

وبحسب ما نشرته "الغارديان" عن تصريح  المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، فإنّ إسرائيل قامت "بإنشاء آلية منهجية لهندسة المجاعة الجماعية في غزة"، ووصف ذلك بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

كما أكد تقرير نُشر على موقع الأمم المتحدة، أنّ المجاعة الناجمة عن النزاع هي حالة سياسية متوقعة، وأنّ تعطيل المرور الإنساني واستخدام الحرب كوسيلة لمنع دخول الغذاء يمثلان استعمالاً واعياً للتجويع كأداة حرب.

وتضيف صيدم: "كان أجمل أحلامي أن أصبح أمّاً لطفل جميل، وأعيش لحظة ترقب قدومه للحياة تفصيلةً تفصيلة. مع ظهور علامات الحمل الأولى، فاضت سعادة الدنيا، لكن تجلت أمامي شظايا الرعب والقصف، وفتات المجاعة، ووجه ملائكي ينمو في أحشائي أبحث له عن هوية في مخيمات النزوح".

وتستطرد: "أخبرت نفسي أنني أمارس غريزة الأمومة في وقت خطأ. جاهرت أمام الجميع بتوقيت أمومتي الخطأ، وأخبرتهم بأنني أنوي الإجهاض. وقف الجميع أمامي: أمّي، خالاتي، حماتي، صديقاتي، وكل من صادفته من نساء. هنّ لسن من عصر الحرب والمجاعة. لا أحد يُهندس لهنّ جوعهنّ، ولا عزائزهنّ، أو حتى مشاعر أمومتهنّ".

بحسب تقرير أممي صدر في أيار/مايو 2025: انخفضت نسبة الولادات في غزة بمعدل 41% مقارنةً بعام 2022. وارتفعت حالات الإجهاض التي أثرت على أكثر من 2600 امرأة، وسُجلت 220 حالة وفاة مرتبطة بالحمل. كما وُلد أكثر من 1460 طفلاً قبل الأوان، و1600 بوزن ناقص، وأُدخل أكثر من 2500 رضيع إلى العناية المركزة

وتشرح: "الصباح يعني أن أجد ما آكله، لا تهمّ الطريقة، المهم أن أجوّف بطني بهذه الكسرة، حتى أتناول حبة الفوليك أسيد التي تعدّها دكتورة النساء والولادة صورة النجاة، والحامية من سوء التغذية والتشوّه. الصباح يعني أن تدقّق في بورصة الحياة: كم سعر رغيف الخبز؟ حبة البندورة؟ غرام السكر؟ ثم: أين تتوافر هذه الأصناف؟ هل هي متاحة في الأسواق؟ ما نوع العملة المتداولة: كاش أو تطبيق؟".

مواجهة صريحة

تقول صيدم: "القرار ليس سهلاً، وحتى وقت هذه المقابلة لم أصل إلى حالة حسم تامة. المسألة متشعبة: الإجهاض خوفاً من المجاعة، خوفاً من التشوه، وخوفاً من شكل حياة لطفل لا تشبه حياة الأطفال".

بينما ترى أبو عبيد أنّ الأمومة فقدت في الحرب معناها التقليدي كرمز للفرح والاستمرار، وأصبحت عبئاً يتجاوز طاقة النساء، فالحرب أعادت تشكيل معنى الأمومة. تقول: "الحمل مجازفة مرعبة، والكثير من النساء يقلن إنهن لا يردن الإنجاب مجدداً، كونهن لا يحتملن أن يرين أبناءهن ضحايا محتملين في أي لحظة، وكلمة ضحية هنا تعني طفلاً شهيداً أو جائعاً أو فاقداً أطرافه، أو طفلاً لا يجد بيتاً أو تعليماً أو صحةً أو اهتماماً أو مستقبلاً".

وتتابع: "أضف إلى ذلك القلق من ولادة طفل يعاني من تشوهات أو إعاقات نتيجة القصف أو سوء التغذية، ما يجعل غالبية الحوامل يعشن رعباً حقيقياً، وسط إحصائيات التشوهات المرتفعة جداً، في مقابل عجزهنّ عن الحصول على أدوية أو أطعمة قد تساعدهنّ في تجاوز التشوّه والإعاقة".

وتشير إلى أنّ بعض النساء يتخذن قرار الإجهاض في هذه الحالة تحت شعور الرحمة، وأخريات يدخلن حالة إنكار، لكن القاسم المشترك هو أن القرار يتم في عزلة نفسية، دون وجود دعم نفسي أو توجيه اجتماعي يساعدانهنّ على تقبّل الأمر.

في حين تروي روند التتر، التي تزوجت خلال الحرب قصتها قائلةً: "بدا كل شيء ممكناً؛ الطعام كان متوافراً نسبياً، والمستقبل -برغم الضبابية- يُحتمل، وبرغم ذلك قررت أن أؤجل الحمل، فلا الظروف مناسبة ولا الوجهة معروفة. لكنني تفاجأت بأنني حامل، برغم استخدامي موانع الحمل".

تضيف لـرصيف22: "بكيت كثيراً، لم أكن جاهزةً لا نفسياً ولا جسدياً ولا مادياً، وفي كل مرة فكرت فيها في الإجهاض للنجاة، صُدمت بجدار من الرفض داخل عائلتي، الكل كان يعاتبني لمجرد التفكير، حتى زوجي، برغم تفهمه، لم يكن حاسماً وداعماً".

تواصل: "ظل قرار الإجهاض جزءاً من هلوسات ليلية، تضيع ما أن تدبّ الحياة مجدداً في صباح يوم جديد، يُطلب منك فيه أن تواجه بشاعة الحرب بكل قوتك. تنظيف البيت، إيقاد النار، غسل الملابس يدوياً، مسح الأرضيات، وطبخ الطعام، وصناعة الخبز، بجانب الاعتناء بحملي وزوجي، والمعاناة النفسية والجسدية بسبب القصف المتواصل".

بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" فإن 43% من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي لجأن إلى عياداتهم في القطاع عانين من سوء التغذية، الأمر الذي ينعكس على الأجنة بالضرورة.

وتشرح التتر عن معاناتها في البحث عن رعاية طبية، حيث كانت في بداية الحمل وزارة الصحة تعطي أولوية العناية للحوامل من الشهر الرابع فما فوق، نظراً إلى قلّة الأدوية وندرة الأجهزة. وبعد وصولها إلى الشهر الرابع، انعدمت الرعاية الطبية بسبب تشديد الحصار وتغوّل المجاعة.

تقول: "اتجهت إلى الفيتامينات والمكمّلات الغذائية، إلا أنني لم أستطع استخدامها لفترة طويلة، كونها تعمل على فتح الشهية، وتالياً تحتاج إلى وجبات طعام أكثر مما تتم هندسته للفرد، حتى لو كانت امرأةً حاملاً".

أجنة مشوهة

في حين تقول المصوّرة مريم دبابش: "لم يكن الحمل مجرد شيء بيولوجي، بل لحظة أمل نادر في بلد تسرق الحرب فيه كل شيء، حتى الأحلام. منذ اليوم الأول، بدأت بتناول فوليك أسيد لحماية الجنين من كل تخيّلات عقلي السيئة، فأنا أعرف أن الحرب لا تقتل فحسب، بل تترك خلفها أجساداً مشوّهةً وأرواحاً محطمةً، ولا سيما أنني تعرضت خلال الحرب لمواجهات مباشرة مع القصف، إحداها قبيل زفافي بأسبوع، واستنشقت خلالها كميةً كبيرةً من البارود والغازات المنبعثة من انفجار صواريخ عدة في البناية المواجهة لمكان نزوحي".

وتكمل: "برغم شحّ الطعام في غزة، كان زوجي يحاول تعويضي بما يتوافر، حتى لو كان بسعر خرافي. وصلت إلى الشهر الثالث وداهمني مغص شديد ليلاً اضطرني إلى زيارة الطبيب صباحاً. حينها أخبرنا الطبيب بأنه لا بد من إجراء عملية إجهاض بسبب تشوّهات عدة لدى الجنين، حيث أشار المسح التلفزيوني إلى جنين بلا أطراف أو رأس، بينما أكدت المؤشرات الحيوية اختفاء النبض بشكل كامل".

وبحسب بيان إحصائي لوزارة الصحة في غزة عن الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير الماضي وحتى حزيران/ يونيو 2025، سجّل النظام الصحي في القطاع 67 حالة ولادة بتشوّهات خلقية من أصل نحو 17،000 ولادة (نحو 0.39%-3.9 لكل 1،000 ولادة).

لكن الأرقام الميدانية والتقارير المستقلة تشير إلى صعود في حالات التشوّهات في 2025، غير أنّ هناك تباينات منهجيةً في طريقة التسجيل والاكتشاف، نظراً إلى حالة الطوارئ غير العادية التي يعيشها قطاع غزة.

وتشير وزارة الصحة إلى أنّ العوامل المحتملة المرتبطة بالارتفاع المبلّغ عنه تشمل: سوء تغذية الحوامل، نقص الأدوية والفحوص التشخيصية والعيادات، التعرض للسموم أو للانبعاثات الناتجة عن القصف، والولادات الطارئة في ظروف غير طبية.

وبحسب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان حول الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، الصادر في أيار/ مايو 2025، تواجه رعاية الأمومة والمواليد الجدد توقفاً تاماً بسبب نقص الوقود وإمدادات الخدمات الطبية، تاركةً النساء الحوامل والأطفال الخُدّج ومنخفضي الوزن عند الولادة دون أي دعم يُنقذ حياتهم.

ويرصد التقرير انخفاض الولادات بشكل حادّ، بينما ارتفعت وفيات الأمهات والمواليد الجدد، وهو انعكاس صارخ لانهيار الخدمات الصحية والظروف الخطيرة التي تُجبر النساء على الولادة فيها.

ووفقاً للتقرير، انخفضت نسبة الولادات في القطاع بمعدل 41% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2022. وارتفعت حالات الإجهاض، حيث تأثرت بها أكثر من 2،600 امرأة، بينما حدثت 220 حالة وفاة مرتبطة بالحمل قبل الولادة. كما زادت حالات الولادات المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة بشكل حادّ، حيث وُلد أكثر من 1،460 طفلاً قبل الأوان، وأكثر من 1،600 طفل وُلدوا بوزن ناقص، وأُدخل أكثر من 2،500 رضيع إلى العناية المركزة لحديثي الولادة. وتتزايد وفيات حديثي الولادة، بما في ذلك 21 طفلاً على الأقل توفوا في اليوم الأول من حياتهم.

من جانبها، أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" بأنّ أكثر من أربع من كل عشر (43%) من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي لجأن إلى عيادات "أنقذوا الأطفال" في غزة خلال شهر تموز/ يوليو 2025، عانين من سوء التغذية. وأضافت المنظمة أنّ بعض الأمهات المرضعات يشعرن باليأس والخوف الشديدين من الموت، وأنه من بين 747 امرأةً تم فحصهنّ خلال النصف الأول من ذلك الشهر، كانت 323 امرأةً (43%) يعانين من سوء التغذية، وهو ما قد يؤثر على قدرتهنّ على رعاية أطفالهن أو حملهنّ.



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard
    Popup Image