"فلنهجّرهم إلى ليبيا وإثيوبيا وأندونيسيا"... هل تنجح وسوسات نتنياهو لترامب؟

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الثلاثاء 29 يوليو 202512 دقيقة للقراءة

في خضمّ التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، كشفت تقارير دولية عن مساعٍ إسرائيلية للحصول على دعم أمريكي لمخطط يهدف إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى إندونيسيا وليبيا وإثيوبيا، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدّة الصراع في غزة والضفة الغربية. فما هي تفاصيل هذا المخطط؟ وما هي الدوافع الحقيقية من ورائه؟

ذكر موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مصدرَين مطّلعَين، أنّ مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا، زار واشنطن للحصول على مساعدة أمريكا في إقناع إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من غزّة.

وخلال اجتماعهما في وقت سابق، قال برنيا، لمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، إنّ إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا أعربت عن انفتاحها على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزّة، واقترح برنيا أن تقدّم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل في إقناعها. وقال أحد المصادر إنّ ويتكوف لم يقدّم أيّ التزام، ومن غير الواضح ما إذا كانت أمريكا ستتدخل بشكل نشط في هذه القضية أو لا.

وفي شباط/ فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إخراج مليونَي فلسطيني من غزّة لإعادة بناء القطاع، لكنه تراجع عن الفكرة بعد أن قوبلت بمعارضة كبيرة من الدول العربية، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إنّ الإدارة الأمريكية أبلغتهم أنه إذا كان نتنياهو يريد متابعة هذه الفكرة، فإنّ إسرائيل بحاجة إلى إيجاد دول مستعدّة لاستقبال الفلسطينيين، ومن ثم قام نتنياهو بتكليف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من سكان غزّة.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنّ نقل الفلسطينيين سيكون "طوعياً وليس قسرياً" بموجب تفاهمات مع الدول الثلاث، وأنّ إسرائيل ستلتزم بالسماح لأي فلسطيني يغادر بـ"العودة" إلى غزة في أي وقت.

إعادة طرح تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا

تهجير آلاف الفلسطينيين إلى ليبيا لم يُطرح لأول مرّة في أثناء زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي إلى واشنطن، فقد ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية في أيار/ مايو الماضي، تفاصيل خطة أمريكية لنقل مليون فلسطيني بشكل دائم إلى ليبيا، وأشارت إلى أنّ إدارة ترامب ناقشت الخطة مع القيادة الليبية بشكل جدّي، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، لكن الخطة قيد الدراسة.

وفي مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، من المحتمل أن تطلق الولايات المتحدة سراح مليارات الدولارات من الأموال التي جمّدتها قبل أكثر من عقد إلى ليبيا، إلا أنّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروث، صرّحت لشبكة "إن بي سي نيوز" بأنّ "هذه التقارير غير صحيحة"، وبأنّ "الوضع الميداني لا يحتمل خطةً كهذه… لم تُناقش هذه الخطة، ولا جدوى منها".

غير أنّ مسؤولاً أمريكياً سابقاً قال إنّ إحدى الأفكار التي ناقشتها إدارة ترامب هي تقديم حوافز مالية للفلسطينيين، مثل سكن مجاني وراتب. وبحسب المسؤول، من المرجح أن تكون تكلفة تنفيذ هذه الخطة باهظةً، وليس من الواضح كيف ستسعى إدارة ترامب لتمويلها.

تعمل إسرائيل عبر الموساد على حشد دعم أمريكي لإقناع دول مثل ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا بقبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة، مع حوافز اقتصادية وسياسية. بعض الدول أبدت "انفتاحاً" مبدئياً، بينما تنفي حكوماتها رسمياً، في ظل غموض الموقف الأمريكي حول التدخل النشط

والغريب أنّ إدارة ترامب نظرت إلى ليبيا أيضاً كمكان يمكنها إرسال بعض المهاجرين الذين تريد ترحيلهم من الولايات المتحدة إليه، إلا أنّ قاضياً فيدرالياً أوقف تنفيذ هذه الخطة. 

على كلٍّ، لم يمرّ وقت طويل على نشر هذه التقارير حتى أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في حكومة عبد الحميد الدبيبة، بياناً قالت فيه: "سبق للحكومة الليبية الرسمية أن أعربت عن رفضها القاطع لمسألة إعادة توطين الفلسطينيين"، كما جددت الوزارة نفيها لأي اتفاق لاستقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة.

برنامج تجريبي في إندونيسيا

الأمر كذلك بالنسبة إلى إندونيسيا، ففي آذار/ مارس الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه من المقرر أن تتوجه مجموعة أولى مكوّنة من مئة فلسطيني من غزة إلى إندونيسيا، للعمل في إطار برنامج تجريبي لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع، وسيدير البرنامج اللواء غسان عليان، الذي يرأس منسقية أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تُعرف باسم "COGAT".

وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل حال نجاح البرنامج التجريبي، ستشجّع الآلاف من سكان غزة على الانتقال طواعيةً إلى إندونيسيا للعمل، وربما اتخاذ قرار إعادة التوطين بشكل دائم هناك، الأمر الذي يتطلب موافقة جاكرتا.

وبما أنّ إسرائيل وإندونيسيا (أكبر دولة إسلامية في العالم)، لا تربطهما علاقات دبلوماسية، فقد تم فتح قناة اتصال خاصة بين القدس وجاكرتا لتطوير البرنامج، بحسب التقرير.

ترتبط أثيوبيا بعلاقات قوية مع إسرائيل، ويُعتقد أن قبولها المحتمل للفلسطينيين المهجّرين قد يرتبط بدعم أمريكي وإسرائيلي لمشاريعها الكبرى مثل سد النهضة.

وردّاً على هذه التقارير، أكدت وزارة الخارجية الإندونيسية أنها "ترفض بشدة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة"، فيما قال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إن بلاده "مستعدة لإيواء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في غزة بشكل مؤقت حتى يتعافوا تماماً من إصاباتهم، وأن يكون الوضع في غزة آمناً لعودتهم". 

وقدّر سوبيانتو أن يصل عددهم إلى ألف في الموجة الأولى. وقال إنه أصدر تعليمات لوزير خارجيته بإجراء نقاش سريع مع الجانب الفلسطيني والأطراف الأخرى حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين إلى إندونيسيا.

خطة نقل الفلسطينيين إلى شرق إفريقيا

ويبدو أن إسرائيل اتجهت إلى إثيوبيا أيضاً لتوطين الفلسطينيين كجزء من خطتها لتحقيق الهدف نفسه في عدد من دول شرق إفريقيا، فقد سبق أن تواصلت أمريكا وإسرائيل مع مسؤولين من حكومات السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال، لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لنقل الفلسطينيين من غزة، وذلك بموجب خطة ما بعد الحرب التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب، حسب ما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لوكالة "أسوشيتد برس".

وقال مسؤولون من السودان إنهم رفضوا المبادرات من الولايات المتحدة، في حين نفى مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لأسوشيتد برس علمهم بأي اتصالات.

تتزامن التسريبات الأخيرة الخاصة بسعي إسرائيل لنقل الفلسطينيين إلى الدول الثلاث مع مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، أي أن المباحثات تسير جنباً إلى جنب مع المساعي الإسرائيلية الأمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني من القطاع، وذلك بحوافز أمريكية لهذه الدول، تقول الباحثة الفلسطينية في الشؤون السياسية الدكتورة إلهام الشمالي، لرصيف22.

وبحسب شمالي، فإنّ اختيار إثيوبيا لنقل الفلسطينيين من غزة إليها لا يمكن فصله عن العلاقات المتينة التي تربطها بإسرائيل، فهي ثاني مغذٍّ للديمغرافيا اليهودية في إسرائيل بعد روسيا، وتمثل الخزان البشري ليهود الفلاشة، الذين برغم مكانتهم المتدنية داخل المجتمع الإسرائيلي، إلا أنّ هناك مساعي إسرائيليةً لجلب كثر منهم لتعويض النقص العددي بسبب الهجرة المعاكسة من إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تشنّها على غزة. 

وفي المقابل، تسعى إثيوبيا لضمان استمرارية مساندة إسرائيل وأمريكا في استكمال بناء سد النهضة الذي وصل إلى مراحله الأخيرة.

وتذكر شمالي، أنّ إسرائيل وإثيوبيا وقّعتا اتفاقيةً في 4 شباط/ فبراير الماضي، تسعى من خلالها تل أبيب إلى تعزيز تواجدها في إفريقيا وسيطرتها على المياه ومنابع الأنهار، مستغلةً التعاون الاقتصادي والتكنولوجي كمدخل لتعزيز نفوذها السياسي والعسكري، ومن ثم الضغط على مصر لدفعها لتقديم تنازلات سياسية في الملف الفلسطيني.

أما إندونيسيا التي لا توجد بينها وبين إسرائيل علاقات رسمية، فقد ظهرت مؤشرات على إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين من خلال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ عام 2024، حيث تعمل إسرائيل على انضمام إندونيسيا إلى هذه المنظمة، والتي تشترط وجود علاقات دبلوماسية بين جميع الدول الأعضاء بما فيها إسرائيل، تضيف شمالي.

وما قامت به إندونيسيا خلال الفترة الماضية من استيعاب مئة عامل فلسطيني تحت بند العمل، مع عدم إمكانية عودتهم إلى قطاع غزة نتيجة إغلاق المعابر، لا يمكن فصله عن سياق هذه التسريبات، بحسب الشمالي.

رغم موقف إندونيسيا الشعبي والسياسي الداعم للقضية الفلسطينية، إلا أنها دخلت في برامج تجريبية لاستيعاب عمال فلسطينيين من غزة. التقارير تشير إلى أن هذا قد يكون مدخلاً لتطبيع تدريجي مع إسرائيل، خصوصاً مع سعي جاكرتا للانضمام إلى منظمات اقتصادية دولية تشترط علاقات دبلوماسية مع تل أبيب

وفي ليبيا المقسمة إلى ثلاث مناطق نفوذ في الغرب والشرق والجنوب، تلعب إسرائيل على وتر التناقضات وعدم الاستقرار الداخلي، وتسعى لاستغلال ذلك في عملية تهجير قسري للشعب الفلسطيني، في ظلّ ما تمتلكه ليبيا من مساحات أراضٍ شاسعة، وكذلك استعداد حكومة الدبيبة لتقديم أي شيء من أجل البقاء في السلطة، حيث سبق أن أجرت الإدارة الأمريكية مفاوضات مع هذه الحكومة للإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لدى واشنطن، مقابل توطين الفلسطينيين في ليبيا، تقول شمالي.

تل أبيب مفتاح الوصول إلى صانع القرار الأمريكي

التسريبات الخاصة باختيار إندونيسيا وليبيا وإثيوبيا لتهجير الفلسطينيين ليست من قبيل الصدفة، وإنما ترجع لأسباب وعوامل عديدة. بحسب الدكتور مصطفى شلش، مدير وحدة الدراسات العربية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، في حديثه إلى رصيف22، فإنّ هذه الدول لديها اتصالات سرّية وقنوات مفتوحة مع إسرائيل وأمريكا لأسباب اقتصادية أو سياسية أو عسكرية، وذلك بعيداً عن الصبغة العامة التي تتسم بها هذه الدول.

ويشرح شلش، أنّ إندونيسيا على سبيل المثال هي أكبر دولة من ناحية عدد المسلمين، لكن ذلك لم يمنع انضمامها إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم في عضويتها إسرائيل. بل إن إندونيسيا أبدت استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل من أجل الحصول على عضوية هذه المنظمة، وهذا كان سابقاً على أحداث السابع من أكتوبر 2023، وتالياً فإندونيسيا تتعامل ببراغماتية شديدة، وهي مستعدة للانفتاح على إسرائيل، وقد تقبل باستقبال الفلسطينيين مقابل بعض الحوافز الاقتصادية والمعونات.

أيضاً، إندونيسيا تنفذ مشروعات تكنولوجيةً كبيرةً، وتبني عاصمةً إداريةً ضخمةً، وتحتاج إلى استثمارات وقروض أمريكية، وهي تدرك تماماً أنّ إسرائيل هي مفتاح أيّ دولة تريد الوصول إلى صُنّاع القرار في واشنطن، بحسب شلش.

يرى محللون أن تسريبات تهجير الفلسطينيين إلى دول بعيدة قد تكون أداة تضليل إعلامي، لتغطية سياسة إسرائيلية فعلية تقوم على جعل الحياة في غزة والضفة مستحيلة، ما يدفع السكان إلى الرحيل "طوعياً".

وفي ليبيا، هناك صراع على الشرعية بين حكومة الدبيبة في الغرب وخليفة حفتر في الشرق، وكلاهما يريد الدعم الأمريكي، خاصةً في ظل عدم وجود صياغات تبرر الشرعية لكلا الطرفين، سواء من خلال الانتخابات أو الوجود العسكري المباشر، وعليه يسعى كل منهما للحصول على دعم واشنطن من خلال رضا إسرائيل، التي تستغل بدورها هذه الحالة لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين، وربما هذا ما يفسر لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، في روما، يقول شلش.

أما بالنسبة إلى إثيوبيا، فيرى شلش، أنها من الممكن أن تفتح أبوابها لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها مقابل إقناع أمريكا بإبقاء الوضع على ما هو عليه في ما يتعلق بسد النهضة، وعدم إلزامها باتفاقيات خاصة بتوزيع حصص مياه النيل أو بناء سدود عليه.

يضاف إلى ذلك، أنّ إسرائيل لها نفوذ في إقليم أرض الصومال، وتالياً تستطيع إثيوبيا من خلال تعزيز علاقتها مع إسرائيل وأمريكا أن تحصل منهما على اعتراف بهذا الإقليم، مقابل أن يمنحها الإقليم الانفصالي ميناءً تريده على المحيط الهندي، بحسب شلش.

استقبال مؤقت

ويستبعد الباحث في الشؤون الإندونيسية مصطفى زهران، موافقة جاكرتا على استقبال المُهجرّين الفلسطينيين. يقول لرصيف22، إنّ دعم القضية الفلسطينية أحد الثوابت لدى الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، وهناك شواهد كثيرة تشير إلى أنه كان معنيّاً في إحدى الفترات بتدريب فصائل حماس وحركات المقاومة الفلسطينية.

وعلى المستوى الشعبي، تسمح إندونيسيا لكل المؤسسات والمنظمات الإسلامية وغير الإسلامية المعنية بدعم القضية الفلسطينية، سواء عن طريق جمع تبرعات أو أي وسيلة أخرى، بممارسة أنشطتها بحرية ودون تضييق. كما أنّ المستشفى الإندونيسي كان من أبرز المشاهد الحاضرة والحيّة في تبعات طوفان الأقصى، وتالياً فمن المستبعد في ظل هذا الزخم أن تشارك إندونيسيا في مخطط تهجير الفلسطينيين.

ويذكر زهران، أنّ إندونيسيا أعلنت عن استعدادها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين مؤقتاً، على أن يعودوا إلى بلادهم فور عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة، ومن ثم فإنّ أي حديث عن التهجير والاستقرار الدائم ستقف له القوى السياسية والحزبية بالمرصاد.

أما الدكتور خالد يايموت، أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد بن عبد الله المغربية، فيرى في حديثه إلى رصيف22، أنّ ما أُثير مؤخراً بشأن موافقة الدول الثلاث مبدئياً على استقبال الفلسطينيين لا يعدو كونه نوعاً من الإلهاء أو "التضليل الإعلامي"، ففي كل مرة تُطرح أسماء دول وافقت على الطروحات الأمريكية والإسرائيلية لنقل الفلسطينيين إلى أراضيها، بهدف "التخديم" على فكرة التهجير، وذلك بالتوازي مع خطة إسرائيلية حقيقية يُجرى تنفيذها على الأرض، وهي جعل الحياة مستحيلة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية. وهذان المساران يؤديان إلى خلق إرادة طوعية للرحيل وفق خطة إسرائيل.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ما زلنا في عين العاصفة، والمعركة في أوجها

كيف تقاس العدالة في المجتمعات؟ أبقدرة الأفراد على التعبير عن أنفسهم/ نّ، وعيش حياتهم/ نّ بحريّةٍ مطلقة، والتماس السلامة والأمن من طيف الأذى والعقاب المجحف؟

للأسف، أوضاع حقوق الإنسان اليوم لا تزال متردّيةً في منطقتنا، إذ تُكرّس على مزاج من يعتلي سدّة الحكم. إلّا أنّ الأمر متروك لنا لإحداث فارق، ومراكمة وعينا لحقوقنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image