لم يتحدَّ الشاعر والناشط السياسي المصري المُعارض عبدالرحمن يوسف القرضاوي السلطة في مصر فقط، بل في دول عربية أخرى منها الإمارات. وكان القرضاوي ناشطاً بارزاً في التحركات التي كانت قبل ثورة كانون الثاني/يناير 2011، والتي كانت سبباً في تخلي الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك عن السلطة. ولكن الملمح الأبرز في نشاط عبدالرحمن القرضاوي السياسي هو قصائده التي هجا فيها حكاماً عرباً هجاءً لاذعاً أثار غضباً شديداً عليه. فكان نتيجة ذلك أن اعتقلته دولة الإمارات بعد أن أُلقي القبض عليه في لبنان وهو في طريقه إلى تركيا ،حيث منفاه، عائداً من سوريا، حيث كان يشارك في الاحتفالات بسقوط نظام بشار الأسد في أيلول/سبتمبر 2024. وكان عبدالرحمن القرضاوي قد وجَّه من سوريا كلمة تحدٍ للأنظمة العربية في مصر والإمارات اعتبرتها تلك الأنظمة دعوة إلى إثارة الفوضى والاضطرابات.
شعراء قتلهم شعرهم
ظلَّ الشعر عبر العصور وسيلةً قويةً للتعبير عن المشاعر والأفكار، وسلاحاً بيد أصحابه لنقد السلطة أو للتأريخ لمراحل سياسية واجتماعية مختلفة. لكن هذا السلاح ذو حدّين، فكثير من الشعراء لم يكن شعرهم مصدر مجدٍ فقط، بل كان أيضاً سبباً في سجنهم أو نفيهم أو حتى قتلهم. والشعر كسبب في شقاء صاحبه أو هلاكه هو موضوع مثير لشهية الكتابة، وهو ما أغرى سمير مصطفى فراج ليؤلف كتاب "شعراء قتلهم شعرهم". وكذلك عادل أنور خضر ليؤلف كتاباً يحمل العنوان ذاته. وصنَّفَ عائض القرني أيضاً كتاباً بعنوان قصائد قتلت أصحابها.
ظلَّ الشعر عبر العصور وسيلةً قويةً للتعبير عن المشاعر والأفكار، وسلاحاً بيد أصحابه لنقد السلطة أو للتأريخ لمراحل سياسية واجتماعية مختلفة. لكن هذا السلاح ذو حدين، فكثير من الشعراء لم يكن شعرهم مصدر مجدٍ فقط، بل كان أيضاً سبباً في سجنهم أو نفيهم أو حتى قتلهم
وكاتب هذه السطور قد داعبه إغراء هذا الموضوع خصوصاً بعد ما أثير حول الشاعر يوسف عبدالرحمن القرضاوي الذي يسير على درب هؤلاء الشعراء الذين قتلهم شعرهم. في هذا المقال نستعرض بعضاً من قصص هؤلاء الشعراء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لكلماتهم، وصولًا إلى الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي.
أشهر ضحايا الشعر
ولا يمكننا ذكر من قتلهم شعرهم دون أن نذكر أبي الطيب المتنبي الشاعر الأشهر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. يُقالُ عن ضَبَّة بن يزيد العتبي أنَّ قوماً من العراق قتلوا أباه واغتصبوا أمه فحملت وأنجبته، وانتقاماً لأبيه وأمه أراد ضَبَّة أن يُعاقِب كلَّ من مرَّ به. ومرَّ ضَبَّة يوماً بجماعة من أشراف الكوفة فشتمهم، وأرادوا أن يردوا عليه، فطلبوا من أبي الطيب المتنبي أن يجيبه فأنشد قصيدة يهجوه فيها.
أوجع المتنبي ضَبَّة بشتمِ أمّه وتذكيره بحادثة اغتصابها:
ما أنصَفَ القَومُ ضَبَّهْ... وأُمَّهُ الطُّرطُبَّهْ
رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ... ون ا ك وا الأُمَّ غُلُبَّهْ
فَلاَ بِمَنْ مَاتَ فَخرٌ... ولا بِمَنْ نِ ي كَ رَغبَهْ
(الطرطبة: طويلة الثديين. الغلبة: لغة في الغلبة).
وواصل المتنبي سبّ ضَبَّة وأمّه بألفاظ شديدة البذاءة:
يا أَطيَبَ النَّاسِ نَفسَاً... وأَلبَنَ النَّاسِ رُكبَهْ
وأَخبَثَ النَّاسِ أَصلاً... في أَخبَثِ الأرضِ تُربَهْ
وأَرخَصَ النَّاسِ أُمَّاً... تَبِيعُ أَلفاً بِحَبَّهْ
كُلُّ الفُعولِ سِهامٌ... لِمَريَمٍ وهِيَ جَعبَهْ
وما عَلَى مَن بِهِ الدَّاءُ... مِنْ لِقاءِ الأَطِبَّهْ
ولَيسَ بَينَ هَلُوكٍ... وَحُرَّةٍ غَيرُ خِطبَهْ
(الجعبة: كنانة النشاب. الهلوك: المرأة الفاجرة).
وعندما علم فاتك بن أبي جهل بهذه الأبيات، خال ضَبَّة، غضب غضباً شديداَ، وقرر أن ينتقم من المتنبي. وبينما كان المتنبي عائداً إلى بلاد فارس بعد زيارة العراق مارَّاً بجبل دير العاقور، خرج عليه فاتك ومن معه وقاتلوه، وكانت الغلبة لهم لكثرتهم، فأراد المتنبي الفرار ، فقال له غلامه: أين قولك:
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني… والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
فقال المتنبي: قتلتَني قَتَلكَ الله. ثم قاتل حتى قُتِلَ هو ومن معه.
حرَّض على ثورةٍ فدُفن حيَّاً
كان سُدَيْف بن ميمون، وهو شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، يكره الأمويين. ولما سقطت الدولة الأموية وجاءت الدولة العباسية، كان يرى سُدَيْف أن بني طالب أحقّ بالخلافة من بني العباس. ولما ثار محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب سنة 145هـ مطالباً بحقه في الخلافة، التحق سُدَيْف بخدمته وأيَّد دعوته، وحرضه بشعره على أبي جعفر المنصور الذي كان خليفة آنذاك، فقال:
أسرفتَ في قَتل البريّةِ جاهداً… فاكفُفْ يديكَ لأضَلَّها مِهْدِيُّها
فَلْتَأتيّنكَ غارةٌ حَسَنيَّةٌ… جرّارةٌ تحتثّها حسنِيُّـها
حَتَّى تُصبِّح قريةً كُوفيَّةً… لمَّا تَغَطْرَسَ ظالماً حَرَميُّها
فلما بلغت الأبياتُ المنصورَ عزم على قتله. وظل سُديف يكتب الأشعار التي تثير غضب المنصور عليه. ولسوء حظ سديف، هُزم محمد بن عبدالله، وأُخمدت ثورته، ولكن أخيه إبراهيم حمل لواء الثورة بعده ضد المنصور، ووالاه سُدَيْف، وكتب في مدح ثورته الشعرَ أيضاً ، إلا أن ثورة إبراهيم هي الأخرى فشلت، واضطر سُدَيْف أن يطلب العفو من المنصور لينجو من الموت، فأنشد:
أيُّها المنصورُ يا خَيرَ العَرَبْ… خيرَ مَن يَنمِيهِ عَبدُ المطَّلِبْ
أنا مَولاكم وأرجُو عَفوَكم… فاعفُ عَنِّي اليومَ من قَبلَ العَطَبْ
لكن المنصور لم يعفُ عنه وكتب إلى عمه عبدالصمد يأمره بقتل سُدَيْف، فعثر عليه، وعاقبه بقطع يديه ورجليه ثم بضرب عنقه، كما هو في رواية، وفي رواية أخرى حُمل سُدَيْف إلى المنصور فدفنه حياً.
استجار بالأحجار ومات
حمَّاد بن يحيى بن عمرو بن كليب، والمشهور بحمَّاد عَجْرد، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، واتصل بخلفاء الدولتين إلا أنه لم يحظ بالشهرة إلا أيام الدولة العباسية، واشتهر بأنه من زنادقة الشعراء. قصد حمَّادُ محمدَ بن أبي العباس، خال أبي العباس السفاح أول خلفاء العباسيين، وصار من ندمائه. وكان محمد بن أبي العباس يحب زينب بنت سليمان بن علي، وعندما خطبها رُفضت خطبته لخلل في عقله، فأمر نديمه حمَّاد عَجْرد أن يقول له شعراً ليتغزل به فيها، فقال في ما قال:
زينبُ ما ذنبي وماذا الذي… غضبتُمُ منه ولمْ تغضبوا
والله ما أعرفُ لي عندَكم… ذنباً، ففيمَ الهَجرُ يا زينبُ؟
فلما نما خبر هذا الشعر إلى علمِ أخيها محمد بن سليمان، قرر قتل حمَّاد عَجْرد ، ولكنه لم يتمكَّن من ذلك لقربه من محمد بن أبي العباس. ولما مات محمد بن أبي العباس هرب حمَّاد إلى أبي جعفر المنصور، واستجار بأبي جعفر، فأجاره بعد أن اشترط عليه أن يهجو محمد بن سليمان، فقال حماد في هجوِه:
قُلْ لوجهِ الخَصي ذي العارِ إني… سوف أهدي لزينب الأشعارا
قد لعمري فررتُ من شدة الخوف… وأنكرتُ صاحبيَّ نهارا
وظننت القبورَ تمنعُ جاراً… فاستجرتُ الترابَ والأحجارا
كنت عند استجارتي بأبي أيّـ ـو… بَ أبغي ضلالةً وخسارا
لم يُجرني ولم أجد فيه حظاً… أضرَمَ اللهُ ذلك القبرَ نارا
وفي هذه الأبيات يشير حمّاد عَجْرد أنه قبل أن يستنجد بأبي جعفر المنصور قد استجار بقبر سليمان بن علي والد محمد بن سليمان.
وقال حمّاد عجرد في هجاء محمد بن سليمان أيضاً:
له حَزمُ برغوثٍ وحلم مُكاتب… وغُلمةُ سِنَّورٍ بليل تُولولُ
ولما بلغ ذلك محمد بن سليمان ازداد حنقاً عليه، وأقسم ألا يفلته، وأرسل مولى له يطارده، فظفر به في الأهواز وقتله.
هجا وأنكر وحلف بالطّلاق ثلاثاً
اشتهر الشاعر العباسي دِعبل الخزاعي بشدة الهجاء ووُصف بـ"خبث اللسان"، بل بلغ به الأمر أن هجا قبيلة خزاعة التي ينتمي إليها. وكرهه المعتصم العباسي لطول لسانه لدرجة أنه خطط لقتله، ولما بلغ ذلك دِعبل قال يهجوه:
بكى لشتات الدين مكتئب صَبُّ… وفاضَ بفرطِ الدّين من عينِه غربُ
وقام إمامٌ لم يكن ذا هدايةٍ… فليس له دينٌ وليس له لـبُّ
وما كانت الآباء تأتي بمثلهِ… يملكُ يوماً أو تدينُ له العربُ
ولكن كما قال الذين تتابعوا… من السّلف الماضين إذ عظم الخَطْـبُ
ملوك بني العباس في الكُتبِ سبعة… ولم تأتنا عن ثامنٍ لهمُ كُتـبُ
كذلك أهلُ الكهفِ في الكهف سبعة… خيارٌ إذا عدّوا وثامنهم كلبُ
وإني لأُعلي كلبَهم عنك رفعةً… لأنك ذو ذنبٍ وليس له ذنبُ
وليس المعتصم من هجاه دِعبل فحسب، بل هجا قبله الرشيد والمأمون وهجا بعده المتوكل. وكان سوف يكون طبيعياً إن لقى دعبل حتفه على إثر هجائه لأحد الخلفاء، ولكن ما حدث هو خلاف ذلك. يقول عائض القرني: "لقد أسرف دِعبل الخزاعي في هجاء الناس، فكان حتفه على يد أحد مهجويه، ومن الملفت للنظر أنه قد تعرض في شعره لخلفاء كثيرين... إلا أنَّ نهايته كانت على يد من كان أقلّ منهم مكانةً وسلطاناً". فقد مدح دعبل مالك بن طوق طمعاً في عطائه، فلم يعطه ما يرضيه، فهجاه، فقال:
سألت عنكم يا بني مالكِ… في نازحِ الأرضِ وفي الدانيه
طُراً فلم تُعرفْ لكم نسبةٌ… حتى إذا قلتُ بَنُو الزانيَه
قالوا: فدع دارٍ على يمنةٍ… وتلك ها دارُهمُ ثانيَه
لا يمكننا ذكر من قتلهم شعرهم دون أن نذكر أبي الطيب المتنبي الشاعر الأشهر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. يُقالُ عن ضَبَّة بن يزيد العتبي أنَّ قوماً من العراق قتلوا أباه واغتصبوا أمه فحملت وأنجبته. بعد سنوات هجاه المتنبي في ذلك، فقتَلَه ضَبَّة
ولما علم مالكُ بتلك الأبيات، طارده وهرب دعبل، لكنه قُبض عليه بالبصرة، وأمر مالكُ بالنِّطع والسيف ليضرب عنقه، إلا أن دِعبل قد أنكر القصيدة وحلف بالطلاق ثلاثاً أنَّ القصيدة نُسبت إليه ولم يقلها، فتركه مالك بعد أن عذَّبه، فهرب دعبل إلى الأهواز، لكن مالك أرسل خلفه من يقتله، فأدركه وقتله.
عبد الرحمن القرضاوي، آخر السائرين إلى القتل من الشعراء
سار عبدالرحمن القرضاوي على مثل درب هؤلاء الشعراء الذين قالوا الشعرَ الذي فيه هلاكهم. ففي قصيدته المعنونة بـ"القارعة"، هجا حُكاماً عَرَباً وصرح في بدايتها أنه يسير إلى الجحيم غير مكترثٍ:
أيا سائلي أيُّ شيءٍ جرى… سَأمضِي لحَتْفِيَ مُسْتَهْتِرا
أبَاحُوا دَمي مَنْ قَدِيمِ الزَّمَانِ… ومَا أَطْفَأوا دَاخِلِي مَجْمَرا
ولَسْتُ الفَرَزْدَقَ لَسْتُ جَرِيْرا… لِكَيْ يَطْمَعَ البَعْضُ أنْ أُشْتَرى
أنَا شَاعِرُ الثورةِ اخْتَرتُ دَرْبِي… يَنَايرَ يَا مَجْدَنَا المُشْهَرا
وإِنْ كَانَ لِيْ مِنْ شَبِيهٍ فَإِنِّي… تَأبَّطَ شَراً أو الشَّنْفَرَى
لَقَدْ جَاعَ شِعْرِيَ دَهْراً طويلا… وإِكْرَامُهُ اليَوْمَ أَنْ أَنْحَرا
لِيَأكُلَ مِنْ لَحْمِ بَعْضِ الطُغَاةِ… كَنِمرٍ عَنِ النَّابِ قَدْ كَشَّرَا
فَيَا كُلَّ طَاغِيَةٍ في عُلاهُ… مَقَامُكَ عِنْدِيَ أنْ تُزْدَرَى
وَلَسْتُ لأَشْحَذَ مِنْهُم عَطَاءً… وَلَسْتُ عَلى هَجْوِهِمْ مُجبَرا
وَلَكِنَّهُ الظُلْمُ يَشْحَذُ حَرْفَي… وَلَمْ يَبْقَ شَيءٌ لِكَيْ أًخْسَرَا
وقافِيَتي قَلْعَةٌ لِلشُعُوبِ… وَغَيْرِي بَدَا شِعْرُهُ مَتْجَرَا
حَدِيثِي عَنِ الظَالِمِينَ يَقينٌ… وَلَيسَ الحَدِيثَ الذي يُفْتَرى
وواصل القرضاوي هجوه مفتخراً بذلك ناكراً أي فضلٍ لمن يهجوهم:
شَتَمتُ بأَسْلافِكم بيدَ أَنِّي… أرى الشَّتْمَ في شَتْمِكُمْ قَتَّرا
وَحَاوَلتُ أُحْصِي لَكُمْ أَيَّ فَضْلٍ… فَلَمْ أَلْقَ فَضْلَاً لِكَيْ يُذْكَرَا
وأَلْفَيْتُنِي مِثلُ شَيْخٍ كَفِيفٍ… يُحَاوِلُ يَسْتَخْدِمُ المِجْهَرا
مآثِرِكُمْ يَا كِلابَ القُصُورِ… كَغَيْمٍ مِنَ الغَدْرِ قَدْ أَمْطَرا
هِجائي لَكُمْ مِنْ دَواعي افْتِخاري… أُرَى ضَاحِكاً فيهِ مُسْتَبْشِرا
أُشَتِّمُكُم باسمِ شَعْبٍ عَظيمٍ… فَحُقَّ لِمِثْلي أنْ يَفْخَرا
وتوقع القرضاوي ردَّ الفعل على هجائه، وحذَّر من سيلومه على هذا الهجاء الشديد:
فيا لائميِ في الهِجاءِ حَذارِ… أَرَى وَطَناً قَدْ غَدا مَجْزَراً
أَرَى الحَاكِمِينَ وَشَعْبِي الكريمَ… ضِبَاعاً وَقَدْ حَاصَرت جؤذُرا
ويا ناصِحِي بالتَّأدُبِ مَهْلاً… فَفَرْضٌ مِنَ اللهِ أَنْ أَفْجُرا
فَعِرضُ الطُغاةِ حَلالٌ بِشَرْعِي… وّقَد أُعْذِرَ اليَوْمَ مَنْ أَنْذَرَا
سَأَقْضِي شَهِيداً بِكَاتمِ صَوْتٍ… فَلَيْسَ لِمِثْلِي أَنْ يُؤْثرا
طَمَسَت لذة الميل إلى الهجاء خوف هؤلاء الشعراء، بل ساروا إلى حتفهم مستهترين، وسلك عبدالرحمن القرضاوي سبيلهم مدركاً لوعورة طريق، ففي ختام قصيدته "القارعة" تَنَبَّأَ بمصيره الذي رآه كمصيرِ دِعبل الخزاعي:
مَصِيري كَدِعْبِلَ لستُ أُبَالي… قَرِيضي قَضَى مِنْكُمُ الوَطَرَا
بِلا رَحْمةٍ سَوْفَ أَقْتُلُ حَرْفِي… إِذَا عَنْ هِجَائِكُمو أَقْصَرَا
حُرُوفِي تَشْفِي غَلِيلَ الضَحَايا… وَقَدْ آنَ للنَاسِ أَنْ تَثْأَرا.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.