هل نجحت لعبة التوازن التركي في الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

هل نجحت لعبة التوازن التركي في الحرب الإسرائيلية الإيرانية؟

سياسة نحن والحقوق الأساسية

الأربعاء 25 يونيو 202501:49 م

 "الشعب الإيراني قادر على الصمود، ونحن متفائلون بأنّ النصر سيكون حليف إيران"، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اجتماع مع وزراء خارجية منظمة الدول الإسلامية في إسطنبول، يوم السبت الماضي، معرباً عن ثقته بقدرة إيران على تجاوز المرحلة الحالية، وحاثّاً الدول ذات النفوذ على إسرائيل على عدم الاستماع إلى "سمومها" والسعي إلى حلّ للصراع عبر الحوار والحيلولة دون اتساع نطاق الحرب.

مع ذلك، يبدو الموقف التركي حيال الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي دخلت مرحلة وقف إطلاق النار أمس الثلاثاء، متراجعاً عمّا سبق، حيث كانت مواقف أنقرة متعاليةً ومتقدمةً كثيراً فيما يخص أحداث الجوار التركي، القريب والبعيد، ومنها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. خلالها، قال أردوغان: "يجب أن نكون أقوياء جداً حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء بفلسطين.... مثلما دخلنا ناغورنو كاراباخ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل الشيء نفسه معهم. لا يوجد شيء لا يمكننا فعله. يجب أن نكون أقوياء فقط".

وكانت إسرائيل قد شنّت ضربات واسعة النطاق على إيران، فجر يوم السبت 13 حزيران/ يونيو الجاري، تبعها ردّ إيراني، أدخل الجانبين ساحة الرد والرد المقابل، ما أدى إلى انفتاح المشهد الإقليمي على كل الاحتمالات، ولا سيّما بعد دخول واشنطن على خط الصراع، عبر ضربات قاسية لثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد الماضي.

قبل الضربات الإسرائيلية، كانت أنقرة ضمن مجموعة صغيرة من حلفاء واشنطن ممن تم إبلاغهم مسبقاً، قبل ساعات، بالضربات الإسرائيلية الابتدائية على إيران، حسب "ميدل إيست آي"، تجنباً لتوترات محتملة بين تركيا وإسرائيل، اللتين وقعتا في دائرة الخلاف في سوريا مؤخراً. لاحقاً، عرض أردوغان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الوساطة بين الجانبين، معتبراً أنّ المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني هي الحلّ السلمي الوحيد لإنهاء الصراع.

التصريحات الرئيسية التي أعلنتها تركيا بدايةً، فور الهجوم الإسرائيلي على إيران، مفادها أنّ إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التوترات المستمرة، لكنها اكتفت بتقديم التعازي للقيادة الإيرانية، دون أن تعلن عن تقديم أي دعم سياسي لها، حسب شروق صبري، وهي مترجمة وصحافية وباحثة في الشؤون الإسرائيلية. "لأنّ الانضمام إلى أي طرف قد يستجرّ رد فعل إقليمياً قد يعيدها إلى العزلة، بعد تحول أنقرة منذ عام 2020 من سياسة ‘صفر أعداء’ إلى سياسة التطبيع والتوازن. فهي الآن أصلحت علاقاتها مع السعودية، الإمارات، مصر، وحتى إسرائيل، ولا تريد نسف هذا المسار ببيانات صدامية".

تضيف صبري، لرصيف22: "نظرت أنقرة إلى الحرب على أنها خطيرة جداً، لكنها تعاملت معها بحياد، لأنها ليست أولويةً، حيث تتمثل الأولويات التركية حالياً في الانتعاش الاقتصادي والاستقرار السياسي داخلياً. لذلك سعت أنقرة إلى اتخاذ موقف متوازن، ولم تؤيد الإجراءات الإيرانية العسكرية علناً، بل حاولت إبقاء قنوات التواصل مع الطرفين، للعب دور وسيط لاحقاً، أو على أقل تقدير الحفاظ على مصالحها مع الطرفين دون خسارة أحدهما، عبر خطاب رمادي كأداة للتوازن".

بجانب ذلك، "لا ترغب أنقرة في رؤية تورط أمريكي في الصراع، لكونه يُعدّ كارثةً كبيرةً لها، ويقرّب الحرب من حدودها مع سوريا والعراق، ويجعل القواعد الأمريكية وقواعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الموجودة على أراضيها عرضةً للضغط من الميليشيات المتشددة. وهو سيناريو تسعى أنقرة لتجنّبه أو منعه"، وفقاً لصبري.

أنقرة بين التحديات والفرص

تعكس رسائل أنقرة رغبةً في الحفاظ على مسافة آمنة من الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، نتيجة اشتراكها مع الأخيرة في حدود طويلة وعلاقة معقدة، توصف في أفضل حالاتها بأنها تنافسية، حسب منتدى الخليج الدولي. لذا، "صاغت تركيا إستراتيجيةً حذرةً تحمي موقعها الإقليمي الاستراتيجي. إذ أنّ هذه الحرب قد تضع تركيا، التي تشترك بالحدود مع إيران والعراق وسوريا، أمام كوارث اقتصادية وأمنية عديدة، نظراً إلى مساهمة طهران في نشر عدم الاستقرار الإقليمي. كذلك، لا ترغب تركيا في رؤية إيران مسلّحةً نووياً. وهو ما يرجّح صانعو السياسات الأتراك توجه القيادة الإيرانية إليه لضمان بقائها، بعد الحملة الإسرائيلية المستمرة ضد إيران والجماعات الموالية لها في المنطقة".

تتعامل تركيا مع الحرب الإسرائيلية الإيرانية بخطاب حيادي رمادي، إذ تدين العدوان الإسرائيلي بلغة واضحة لكنها لا تعلن دعمها الصريح لإيران، ما يكشف تفضيل أنقرة للاستقرار الداخلي والعلاقات الإقليمية المتوازنة على حساب اتخاذ موقف مبدئي حاسم، رغم خطابها المتشدد إعلامياً

في المقابل، "رأت أنقرة أنّ اندلاع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل، قد يجرّ واشنطن إلى الحرب، ما يعرّض مصالح تركيا الاقتصادية للمخاطر. ذلك أن التحول من بيئة زاخرة بالفرص الاقتصادية والتعاون الإقليمي إلى بيئة مسكونة بالمخاوف الأمنية والصراع العسكري والتوتر المتزايد، قد يُلقي بضغوط كبيرة على الأسواق التركية. هذا بجانب احتمالية خسارة أنقرة لإيراداتها التجارية مع إيران، والتي بلغت عام 2023 نحو 5.49 مليار دولار. كما قد تهدد تجارتها مع العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى تحفيز موجة كبيرة من اللاجئين الإيرانيين إلى تركيا"، وفقاً لمنتدى الخليج.

على ما سبق، زاد التقارب التركي الإيراني نتيجة السلوك الإسرائيلي، حسب منتدى الخليج، الذي ينبّه إلى أنّ "ما تجب مراقبته، هو كيفية تأثير تصورات إدارة ترامب لعلاقة تركيا بإيران على التحالف بين واشنطن وأنقرة. وهو ما يتطلب من تركيا التعامل بحذر مع التطورات الإقليمية، ولا سيّما أن الحفاظ على توازن دقيق بين القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة أولوية لتركيا، التي تأمل ضمان بقاء موقفها الدبلوماسي قائماً على المشاركة البناءة بدلاً من أي مواجهة عسكرية، حفاظاً على الوضع الراهن الذي يخدم مصالحها".

"لم تبدِ تركيا انحيازاً لإسرائيل في صراعها مع إيران، برغم توتر علاقاتها المزمن وتنافسها الإقليمي الحادّ مع الأخيرة"، حسب الصحافي والمحلل السياسي التركي، علي أسمر، الذي يضيف: "على العكس، أشارت القيادة التركية إلى أنّ إسرائيل تسعى إلى التصعيد لفرض واقع إقليمي جديد، من أبرز تجلياته مشروع ‘كردستان الكبرى’، الذي يُعدّ تهديداً وجودياً لتركيا. لذا، تعاملت أنقرة بمنتهى الحذر، وسعت إلى تفادي الانجرار إلى حرب واسعة النطاق. وعليه، حاول أردوغان إقناع ترامب بعدم الانخراط العسكري المباشر، تحاشياً لتوسيع محتمل لرقعة الصراع والمأزق الإقليمي مفتوح النهايات".

و"خلافاً لما يُشاع عن تراجع موقفها، فإنّ أنقرة تنتهج دبلوماسيةً نشطةً وغير مسبوقة في هذه المرحلة الحساسة"، يقول أسمر لرصيف22،"حيث أجرى أردوغان اتصالات مع عدد من زعماء الدول الفاعلة، وصف خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ’هتلر العصر’، وشّدد على ممارسة إسرائيل إرهاب الدولة، مع مساعٍ لتفتيت المنطقة. كما أيّد حق إيران بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإسرائيلية ‘الهمجية’، حسب تعبيره، داعياً العالم الإسلامي إلى استخلاص العِبر من هذا التصعيد، وإلى أهمية تطهير المؤسسات من العملاء، وتوسيع الاعتماد على الصناعات الدفاعية المحلية".

بالإضافة إلى ذلك، تحمل استضافة أنقرة لمؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي رسالةً سياسيةً مباشرةً، مفادها عدم وقوف تركيا على الحياد السلبي، بل ستسعى إلى تكريس موقعها كوسيط لا غنى عنه، يوازن بين المصالح، ويمنع تفكك المنطقة، حسب أسمر، الذي يضيف: "أدركت أنقرة أن انتصاراً ساحقاً لأي من الطرفين سيعيد رسم خريطة المنطقة بطريقة قد تضرّ بمصالحها الإستراتيجية. كذلك، تدرك أنقرة أن الموقع الأقوى في الحروب الإقليمية ليس إلى جانب المنتصر، بل في الموقع الوسيط الفاعل الذي لا يمكن تجاوزه. فمن خلاله، يمكن تحقيق مكاسب إستراتيجية دون دفع أثمان الحرب. وكما تقول القاعدة السياسية: ‘الوسيط لا يخسر’، بشرط أن يُحسن إدارة التوازنات، وهو ما سعت إليه تركيا في هذه المرحلة الدقيقة".

تفضّل أنقرة إدارة التوازنات على الانحياز الصريح، وهو ما يفسر استضافتها لمؤتمر التعاون الإسلامي، واتصالات أردوغان المتزامنة مع ترامب وزعماء آخرين رغم التوتر الظاهري.

إلى ذلك، يذهب الكاتب والباحث الفلسطيني في الشأن التركي، سعيد الحاج، في حديثه إلى رصيف22، إلى أنّ "أحد خيارات أنقرة الثلاثة خلال الحرب، والتي كانت ستتطور بتطور الصراع واتساع حدوده ونتائجه، كان نهجاً دبلوماسياً متوازناً يمكّنها من لعب دور الوسيط في المفاوضات النووية وسواها، بجانب خياري الإدانة والشجب للعدوان الإسرائيلي على إيران، ولسلوكيات إسرائيل المزعزعة للاستقرار الإقليمي بالمجمل، مع الالتفات إلى تقوية أوراقها الذاتية لحماية نفسها من ارتدادات هذا الصراع".

سايكس بيكو جديد

لعقود سابقة، عارضت تركيا طموحات طهران إلى الحصول على سلاح نووي، ونظرت إليها على أنها قوة مزعزعة للاستقرار، حسب "ميدل إيست آي". لكن مع ذلك اعتبر الشارع التركي الهجوم الإسرائيلي على إيران، علامةً على إمكانية حدوثه مع تركيا مستقبلاً. وعليه، قال رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، إنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران هي جزء من إستراتيجية أوسع لتطويق تركيا وتقويض طموحاتها الإقليمية، مضيفاً: "الهدف السياسي والإستراتيجي لإسرائيل واضح، وهو محاصرة الأناضول وتخريب طريق تركيا نحو مستقبل خالٍ من الإرهاب نيابةً عن أسيادها".

وفقاً للحاج، "ارتكز الموقف التركي تجاه العدوان الإسرائيلي على عنصرين أساسيين؛ أوّلهما إدانة بلغة واضحة وصريحة، كونه عملاً عدوانياً من حيث المبدأ، ويتماشى مع موقفها الأساسي تجاه العدوان الإسرائيلي على فلسطين وسوريا ولبنان. وثانيهما عدم تجاوز أنقرة خطاب التنديد والشجب والذهاب إلى التضامن والدعم"، مشيراً إلى أنه، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تنظر أنقرة إلى إسرائيل على أنها تهدد الأمن والسلم الإقليميين، وتركيا نفسها باتت تشعر بالتهديد.

مع ذلك، بقي الموقف التركي النهائي مرهوناً بوضوح الموقف الأمريكي، ذلك أنّ انخراط واشنطن في الصراع، كان سيحدد مآلات الصراع، وذلك بالنظر لعضويتها في حلف الناتو، ولحرصها الشديد على تجنب توتر علاقاتها مع واشنطن، بما يؤدي لارتدادها عليها في الملف السوري، عبر موقف أمريكي يتماهى مع قوات سوريا الديمقراطية، أو بمواقف قد تنعكس سلباً على استقرار سوريا وقيادتها الجديدة. وهو أمر محوري بالنسبة لأنقرة، التي تنظر إلى سوريا كجزء من أمنها القومي، حسب الحاج.

وكانت أنقرة قد ندّدت بشدةٍ بهجمات إسرائيل على إيران، وطالبت المجتمع الدولي بمنع تل أبيب من توسيع أعمالها العدائية التي قد تسبّب صراعات جديدةً في المنطقة. فيما اعتبر أردوغان أنّ حكومة نتنياهو "تحاول جرّ المنطقة والعالم بأَسره إلى كارثة بأفعالها المتهورة والعدوانية وغير القانونية". كما حذّر خلال حديثه إلى مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي من "نظام سايكس بيكو الجديد" في الشرق الأوسط، مردفاً بالقول: "لن نسمح بإقامة نظام سايكس بيكو جديد في منطقتنا مع رسم الحدود بالدماء"، داعياً إلى تضامن أقوى بين الدول الإسلامية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وفي هذا السياق، يقول الباحث في الشأن التركي، محمود علوش، لرصيف22، إنّ "معارضة تركيا لهذه الحرب متعددة الأسباب؛ أوّلها أن هذه الحرب هي اعتداء على دولة ذات سيادة. وثانيها، أن إسرائيل من تقوم بذلك، وهذا ما يمثّل مشكلةً كبيرةً بالنسبة لأنقرة. وثالثها، قلق الأخيرة من تداعيات هذه الحرب واحتمالية انعكاس عدم استقرار طويل الأمد في إيران عليها، ولا سيّما في مجالي الأمن واللجوء، بحكم الحدود الطويلة بينهما، بجانب هاجس تركيا من تداعيات هذا الصراع سلباً على المنطقة ولفترة طويلة، وهو ما قد يؤدي إلى تقويض الفرص المحتملة والمكاسب المحققة سابقاً، وبالأخص في الساحة السورية وملف حزب العمال الكردستاني".

تنظر أنقرة إلى تصعيد إسرائيل ضد إيران كجزء من مشروع إقليمي أوسع قد يستهدف مستقبلاً تركيا نفسها، سواء عبر زعزعة سوريا أو عبر تمرير مشاريع مثل "كردستان الكبرى"، ما يجعل موقفها مبنياً على هواجس أمن قومي لا مجرد تضامن ظرفي، حتى لو بدا خطابها العلني أقل حدة من خطابها الداخلي.

على ذلك، القلق التركي مفهوم للغاية، حسب علوش، الذي يشير إلى أنه "على البعد الإستراتيجي، تنظر أنقرة إلى صعود إسرائيل في المنطقة كقوّة إقليمية مهيمنة تقدّم نفسها كقوة قادرة على تشكيل مستقبل السلطة فيها، على أنه يشكّل تهديداً بالنسبة لتركيا"، منبّهاً هنا إلى الاشتباك الجيو-سياسي الكبير الذي شهدته الساحة السورية مؤخراً بين تركيا وإسرائيل. لذا كانت أنقرة متخوفةً من تصعيد هذا الصراع أو انضمام واشنطن إليه، وأملت بوجود صفقة تنهيه سريعاً. فكلما ابتعدت الأمور أكثر عن هذه الصفقة المأمولة، زادت تكاليف الوصول إليها. وتالياً، كان سيضيف انضمام واشنطن إلى الصراع مخاطر كبيرةًعليه، وعلى ارتداداته الإقليمية، خصوصاً على تركيا.

لكن في نهاية المطاف، "وبرغم معارضتها هذا الصراع، سعت أنقرة إلى الموازنة بين معارضتها الصريحة للانخراط الأمريكي فيه، وبين عدم تأثير هذه المعارضة على تطور علاقتها مع واشنطن في ظل إدارة ترامب، والتي أثمرت تفاهمات كبيرةً، خصوصاً في سوريا"، وفقاً لعلوش.

 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image