وجه ملائكي وانطباعات شفافة. من النظرة الأولى تراوغنا سلوى، التي عاشت وتوفيت شابّةً يافعةً تحلم بالسفر وكتابة الشعر وتقديم برامج الأطفال. وسط حياة مليئة بالمصادفات، عامرة بالأضواء، ممتزجة بالقلق وضحكات 4 أطفال صغار، نُلقي نظرةً عن كثب على حياة سلوى محمد رضوان حجازي، المرأة متعددة الوجوه.
في أثر البدايات
يضعنا "كريم جمال"، في كتابه الأحدث، داخل حياة الإعلامية سلوى حجازي. يكتسب جرأة الاشتباك مع حياة كاتبة غيّبها الموت في ظروف وحشية. يحكي استناداً إلى الروايات الرسمية أحياناً، ويستند إلى التخييل الأدبي في بعض المواضع لملء فجوات في سيرة امرأة ظنّت أنها ستعيش أياماً بلا نهاية. بدأت سلوى حياتها المهنية بدافع الملل من الواجبات المنزلية. في الـ25 من عمرها، بدأت المغامرة وتقدمت لاختبارات اختيار مذيعات التليفزيون العربي. لعبت الصدف دوراً كبيراً في سطوع نجمها. فمنذ البداية كانت رغبتها أن تكون إحدى مذيعات البرنامج الأوروبي وهو ما دفعها لدخول الاختبارات. ولكن بعد شهرين فقط من عملها في التلفزيون المصري -العربي وقتها، نسبةً إلى الوحدة العربية بين مصر وسوريا- فوجئت بقرار نقلها إلى القسم العربي، بسبب عدم انتظام البرنامج الأوروبي، وعدم شيوع برامجه بين المشاهدين.
تمتعت سلوى بصلابة نفسية منعتها من التراجع عن وظيفتها، كما فعلت زميلاتها واحدةً تلو الأخرى، والسبب الأبرز كان رغبتها في الخروج من حالة الملل العائلي التي تجعلها تفقد الشعور بقيمتها ورغبتها الحقيقية في مواجهة العالم كشاعرة يشغلها سؤال الوجود والعيش. منذ أيلول/سبتمبر 1960، لم تغِب سلوى، عن وظيفتها. فكّرت في التراجع أحياناً، وطلبت نقلها إلى الإذاعة مرةً للهرب من دائرة الضوء الساطع الذي غمر حياتها فجأةً، ولكن طلبها تم رفضه كونها واحدةً من أهم مذيعات التلفزيون العربي.

وجه ملائكي وانطباعات شفافة. من النظرة الأولى تراوغنا سلوى، التي عاشت وماتت شابّةً يافعةً تحلم بالسفر وكتابة الشعر وتقديم برامج الأطفال
تعددت مهاراتها ومهامها. ظهرت موهبتها في كتابة الشعر منذ منتصف الخمسينيات، ثم في تقديم البرنامج الأوروبي قبل إيقافه، وإجراء الحوارات الصحافية، وتقديم البرامج الاجتماعية، وبرامج الأطفال، والكتابة الصحافية. انغماس سلوى حجازي، في النجاح، كان هو السبيل الوحيد بالنسبة لها للنجاة من تدفق الأسئلة التي عصفت بها مراراً، وصنعت أسطورتها الفنية والشعرية.
في بداياتها، لفتت سلوى الأنظار بلباقتها وثقافتها الواسعة. بتتبّع حواراتها المرئية، نجد امرأةً في روح طفلة. انطباعات بريئة، دهشة حقيقية، واطلاع كبير على منتَج ضيوفها، ما يدفعها إلى الاشتباك بلا تجريح، والإنصات وترك مساحة أكبر للبوح. استضافت سلوى أعلام الفن وأساطين الثقافة في عصرها.
بدأت سلوى، حواراتها المهمة مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، في حزيران/يونيو 1962، وسألته عن إشكالية غناء أكثر من مطرب ومطربة للأغنية نفسها، ورأيه في الغناء الغربي، والغناء العربي، وموجة أغاني "الفرانكو آرب"، وغيرها من الموضوعات الفنية الرائجة وقتها، وهي أسئلة نالت كلها استحسانه. كما حاورت العندليب عبد الحليم حافظ، في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه. نجاحات دفعتها للمضي إلى الأمام، وساهمت في رواج اسمها ليس فقط كإعلامية مثقفة، ولكن كفنانة مرهفة تعرف قيمة النجوم. انتقلت سلوى في برامجها الحوارية إلى مستويات عديدة، وعلى اختلاف الضيوف الذين أجمعوا كلهم على حُسن ضيافتها. كذلك من عرفوها كشاعرة، أقرّوا بحقيقة موهبتها الكبرى.

في حوارها مع الشاعر السوري نزار قباني، جاءها الأخير بنسخة من ديوان "ظلال وضوء"، الصادر في عام 1964، والذي حازت به سلوى جائزة "أكاديمية الشعراء" الفرنسية، مؤكداً لها أنّ نسخته الأولى في بيته في دمشق، ولكنه حرص على اقتناء نسخة ثانية موقّعة من شاعرة الضوء والظل. للديوان الأول قصة تخصّ قباني أيضاً، حيث إنه كان من المفترض أن يعمل على ترجمته لتقديمه للقرّاء في نسخته العربية لأنّ سلوى كتبت شعرها باللغة الفرنسية، وصدرت أعمالها الشعرية بالفرنسية في حياتها، ولم يُقرأ لها إلا القليل الذي عمل على ترجمته في حياتها العديد من الزملاء والأصدقاء أمثال أحمد رامي، الذي كتب مقدمة ديوانها الأوّل، وصالح جودت، الذي كتب عنها من قبل صدور الديوان ونشر لها بعض القصائد في صحف عدة، وكذلك كامل الشناوي وغيرهم من نجوم الفن، لإيمانهم العميق بصوتها الشعري النافذ إلى عمق الإنسانية. تعطل مشروع ترجمة نزار، لديوان سلوى في أعقاب انفصال الوحدة العربية بين مصر وسوريا، وكذلك لسعيها هي إلى نشره بترجمة أحمد رامي، الذي كان أقرب الشعراء إلى تجربتها الشعرية بشموليتها وتجريبيتها الفريدة. ولكن لقاءها بنزار الذي امتدّ لخمسين دقيقةً، كان أحد العلامات البارزة، ليس في مشوارها الإعلامي فحسب، ولكن أيضاً في تجربتها كشاعرة.
"إنني أميل إلى الحزن، الفنان حساس يتأثر بسرعة، وساعات الحزن أكثر من ساعات السعادة، حتى في فترات الفرح يخاف الإنسان أن يفقدها، أو أن تنتهي بسرعة فتقلب السعادة إلى حزن، كذلك فإن لحظات السعادة القليلة لا تترك أثراً، ولكن الحزن يهزّ الإنسان ويجعله ينفعل بشدة فيعبّر عنه"، كما قالت في حوار لها مع مجلة "أخبار فلسطين"، عدد يوم 10 آب/أغسطس عام 1964.
في الطائرة
عرفت سلوى، في حياتها العملية، السفر والتنقل من دولة إلى أخرى، وكذلك من محافظة إلى أخرى بحكم وجودها الدائم على رأس الوفد الإعلامي المصري خارج البلاد أو داخلها. وفي رحلتها الأولى إلى الخارج، ذهبت إلى يوغوسلافيا برفقة العديد من الزملاء في بعثة للتبادل الثقافي بين البلدين. في نيسان/أبريل 1963، ذهبت سلوى إلى "بلغراد"، وتحقق واحد من أكبر أحلامها، أي السفر. ه
ذه الرحلة غيّرت في خطط سلوى الكثير، وتغيّر مسار حياتها تماماً من خلال صدفتين؛ الأولى هي اللقاء مع شاعرة من يوغوسلافيا لم تكن تعرف سوى الفرنسية، وكان من المفترض أن يحاورها الكاتب أحمد بهجت، الذي طلب حضور سلوى معه كمترجمة للشاعرة، والذي كتب هذا الموقف في شهادته عن سلوى بعد وفاتها، وأكّد على شعور سلوى بالأسى لأنّ وظيفتها تأكل من نصيب الشعر في داخلها ما يستهلك طاقتها بعكس الشاعرة اليوغسلافية التي تحدثت بحرية ومن دون خوف أو تفكير عن الشعر فقط. سيدفعها هذا اللقاء الذي لم يكن في الحسبان، إلى زيادة التفكير في مشروعها الشعري أكثر.
لن تُقصّر في عملها ولكنها ستبذل مجهوداً أكبر لإنتاج ما سيُخلّد ذكراها في ما بعد. الصدفة الثانية كانت في أحد الأيام التي اجتمعت فيها البعثة في السفارة المصرية لتناول العشاء. في تلك الليلة، شاهدت سلوى أحد برامج الأطفال معروضاً على التلفزيون المحلي. فوجئ أحمد بهجت ككل الحاضرين برؤية سلوى، وهي تبكي بلا انقطاع أمام الشاشة. ربما كانت تبكي بسبب شعورها بالضياع بعيداً عن أطفالها الصغار، أو لأنها شعرت بالإحباط لأنّ ما تقدّمه لا يرضيها بشكلٍ كافٍ، وربما بكت لأنّ المهنة تمزّق مهاراتها الشعرية. كان هناك العديد من الأسباب ولكن هذه اللقطة دفعتها للبوح لزملائها بأنها ترغب في تقديم برامج للأطفال، وهو ما سيتحقق ويستمرّ حتى آخر يوم في حياتها! كما نشدت:
هذه الأضواء كم أكرهها
قيّدت حريتي قيداً عنيفا
أبعدوها... أبعدوها... إنها
شبح يبدو لعينيّ مُخيفا.
باريس... بجوار كوكب الشرق
السفر كان أحد العلامات في مسار سلوى حجازي، الفني والشعري. كل رحلة جديدة أضافت لسلوى نجاحات عملاقةً وخبرات انعكست على تجربتها الشعرية، وأضفت عليها سمات متعددة. في كتابه "سلوى... سيرة بلا نهاية"، الصادر حديثاً عن دار "تنمية" في مصر، يتحدث كريم جمال، عن رحلات سلوى حجازي بشكل مفصّل. ربما تكون الوظيفة الإعلامية لسلوى حجازي قد امتصت من روحها الكثير، وهو ما انعكس على أشعارها التي يمكن الرجوع إليها كجزء من أرشيف شخصي أو سيرة ذاتية موازية، ولكن سيبقى الجزء الأكبر من أحلام سلوى التي تحققت بسبب مهنتها كمذيعة في التلفزيون المصري، أحد أجمل الأجزاء في سيرتها الدرامية. حلمت سلوى بالسفر إلى باريس، مدينة النور والأحلام ووطن لسانها الشعري، خصوصاً بعد حصولها على جائزتين من أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا. سيتحقق الحلم فجأةً ومن دون مقدمات، حينما تقرر أم كلثوم، إحياء حفلتَين لصالح المجهود الحربي على مسرح الأولمبيا الباريسي.
سيتحقق لسلوى أكثر من حلم بهذه الرحلة. ستسافر إلى باريس، وسترافق أم كلثوم ضمن الوفد الإعلامي الذي سيعمل على تسجيل الحفلات وانطباع الجمهورَين الفرنسي والعربي، وستسجل أحد أهم اللقاءات التلفزيونية مع "كوكب الشرق"، قبل العودة إلى القاهرة. للّغة تأثير كبير على حياة صاحبها، اللغة ليست وسيلة تواصل فقط، ولكنها أيضاً وسيلة للتفكير.
كان من المفترض أن تذهب "ماما سلوى" -كما أُطلق عليها بسبب برامج الأطفال- إلى الاستوديو مباشرةً، لتسجيل حلقة جديدة بعد غياب شهر في ليبيا، ولكنها غابت إلى الأبد، وتركت الجرح مفتوحاً لنصف قرن
ستنعكس الفرنسية كلغة دراسة سلوى، خريجة مدارس "ليسيه الحرية"، على تكوينها الفكري. تأثرت سلوى بالعديد من الأدباء والمفكرين الفرنسيين، أمثال فيكتور هوغو، شارل بودلير، وأنطوان دي سانت إكزوبيري، وغيرهم، لذا فإنّ هذه الزيارة لم تكن مجرد مهمة رسمية للتغطية الإعلامية أو لمرافقة "كوكب الشرق" في مهمة قومية فحسب، ولكنها كانت نظرة عن كثب داخل الفضاء السردي والشعري للعديد من أدبائها المفضّلين.
في أثر الرحلة
تغيرت مسارات سلوى حجازي، بعد العدوان الإسرائيلي على مصر في 5 حزيران/يونيو عام 1967. تعاظم في داخلها الشعور بالمسؤولية الاجتماعية. يُشير كريم جمال، في كتابه، إلى رحلاتها الميدانية إلى مدن القناة لنقل صور حيّة لأثر الاحتلال على هذه المدن، ورفع روح العزيمة، وتقديم الدعم المعنوي لكل المرابطين في مواقعهم لخدمة الوطن. على مدار ست سنوات، زارت مدينة بورسعيد مسقط رأسها، والسويس، والإسماعيلية. كما لم تتوقف رحلاتها الدولية للتبادل الثقافي والمعرفي، فذهبت إلى الجزائر وإيطاليا في عام 1969، ولكن رحلتها الأخيرة ستكون هي سرّ خلود سلوى، كإحدى ضحايا الاحتلال الصهيوني الغاشم. في 1972، كان من المقرر أن تسافر الإعلامية نجوى إبراهيم، ضمن الوفد الإعلامي المصري إلى ليبيا، في إطار سفريات التبادل الثقافي والإعلامي بين البلدين، ولدعم التلفزيون الليبي الذي كان في بداياته، ولكن سلوى حجازي، ستطلب من نجوى السفر بدلاً منها، على أن تسافر نجوى في العام التالي، وذلك لأنها ستنشغل بدراسة أحد أبنائها للثانوية العامة في 1974، وهو ما سيمنعها عن السفر.
تقول نجوى إبراهيم، في الذكرى الخمسين لرحيل سلوى، إنها استخرجت وقتها بطاقة السفر والتأشيرة الليبية، ولكن سلوى جاءتها قبل الرحلة بأيامٍ للتبديل معها، وهو ما أدى في النهاية إلى أن تكون سلوى، إحدى ضحايا الرحلة المليئة بالمصادفات الدرامية والنهاية المفجعة. سيكتب القدر الموحش سيرة شاعرة استدعت الموت في أغلب قصائدها منذ بداياتها. في هذه الرحلة كان من المقدّر عودة سلوى حجازي، على الطائرة العائدة من طرابلس إلى القاهرة، في يوم 19 شباط/ فبراير، ولكن بسبب تضارب في الحجوزات ستخسر سلوى مقعدها على متن الطائرة مع زميلها المخرج عواد مصطفى، ليتم تأجيل العودة إلى اليوم الكابوسي 21 شباط/ فبراير، والرحلة رقم 114 بني غازي/ القاهرة. بتتبّع مسار هذه الرحلة، نجد مصادفات غير منطقية تماماً، أبرزها وأهمها عجز الطيار الفرنسي جاك بورجيه، عن تحديد موقعه بدقة خلال رحلة العودة، وبدلاً من التوجه إلى مطار القاهرة الدولي، سيطير فوق مدينة سيناء المحتلة وقتها من إسرائيل التي ستسارع قواتها إلى الهجوم على الطائرة المدنية بلا أي رحمة، باستخدام 4 مقاتلات حربية ستنهي حياة أكثر من 100 شخص كان لكل منهم حلم وأمنية وهدف.
"ولكن يبقى القاتل على مرّ التاريخ لا يتغير، والمغدور به يسقط غارقاً في دمائه أو محروقاً فوق البقعة المباركة نفسها"، كما يذكر كريم جمال في كتاب "سلوى… سيرة بلا نهاية".
ربما يكون دافع كريم جمال، في إحياء ذكرى سلوى حجازي، هو الشعر الذي جسّد أسئلةً وجوديةً غير نهائية لشاعرة متعددة المواهب. ربما تكون ظروف وفاتها المأساوية التي هزّت العالم العربي بأكمله، هي ما دفعه لمحاولة اكتشاف موهبتها التي تمّ اختزالها في حياتها بسبب نجاحاتها الكبرى كإعلامية، أو بسبب الوفاة التي صبغت سيرتها بالشهادة والقداسة على حساب التجريب والسؤال عن ماهية الحياة داخل كل نصوصها. تتعدد الأسباب بالنسبة لكل قارئ، حسب موقعه من التلقّي، ولكن الأكيد أنّ سيرة سلوى حجازي، التي رقدت لأكثر من نصف قرن مع حطام الطائرة التي كان من المفترض أن تصل بها إلى القاهرة، عادت من جديد بروح سلوى التي تشبعت بالحياة والموت والحب والخوف. في يوم الأربعاء 21 شباط/فبراير، كان من المفترض أن تذهب "ماما سلوى" -كما أُطلق عليها بسبب برامج الأطفال- إلى الإستوديو مباشرةً، لتسجيل حلقة جديدة بعد غياب شهر في ليبيا، ولكنها غابت إلى الأبد، وتركت الجرح مفتوحاً لنصف قرن حتى أتى كاتب شابّ ليضعنا أمام منتج فنّي ثري وشخصية وطنية حالمة، وليضع أمام أعيننا جريمةً من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لنتذكر جميعاً أنه ليس ثأرنا وحدنا، بل هو ثأر الأجيال، جيلاً تلو جيل.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 8 ساعاتاول مرة اعرف ان المحل اغلق كنت اعمل به فترة الدراسة في الاجازات الصيفية اعوام 2000 و 2003 و كانت...
Apple User -
منذ يومينl
Frances Putter -
منذ يومينyou insist on portraying Nasrallah as a shia leader for a shia community. He is well beyond this....
Batoul Zalzale -
منذ 4 أيامأسلوب الكتابة جميل جدا ❤️ تابعي!
أحمد ناظر -
منذ 4 أيامتماما هذا ما نريده من متحف لفيروز .. نريد متحفا يخبرنا عن لبنان من منظور ٱخر .. مقال جميل ❤️?
الواثق طه -
منذ 4 أيامغالبية ما ذكرت لا يستحق تسميته اصطلاحا بالحوار. هي محردة من هذه الصفة، وأقرب إلى التلقين الحزبي،...