شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
بين الواقع والمستقبل المأمول… أدوار التعليم البيئي في الدول العربية

بين الواقع والمستقبل المأمول… أدوار التعليم البيئي في الدول العربية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

بيئة ومناخ نحن والبيئة

الجمعة 7 فبراير 202506:04 م

في عام 1989، تحقّق حلم عالم الكيمياء التطبيقية المصري ومؤسس مشروع سيكم، د. إبراهيم أبو العيش، ببناء "مدرسة بيئية" في مصر، وأُنشئت على أراضي المبادرة الواقعة على بعد 60 كم شمالي شرق القاهرة، وفقاً لأساليب العمارة البيئية؛ حيث بُنيت مبانيها بجدران مزدوجة مع أسقف من الخشب المزدوج للحفاظ على درجة الحرارة، وأُضيفت إليها أبواب وشبابيك تسمح بمرور الضوء الطبيعي والهواء النقي.

مدرسة سيكم البيئية

كما تُحيط بالمبنى مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء. واستخدمت "سيكم" المواد الصديقة للبيئة كالطين الطبيعي في البناء، بطريقة تضمن جودة وسلامة المبنى، بدلاً من الإسمنت والمواد التي تساهم في زيادة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تشغيل تكييف طبيعي يعمل تحت الأرض، عبر خزان للمياه يتم تقليب المياه من خلاله وتمريرها تحت الأرض لتكييف الهواء، بحسب ما تقول الخبيرة التربوية في مدرسة "سيكم" البيئية، أميرة بدوي، لرصيف22.

مدرسة سيكم البيئية

تقول بدوي: "توفّر المدرسة لطلابها أنشطةً بيئيةً من بينها تعليم الطلاب طرائق الزراعة الحيوية، وطريقة عمل السماد الحيوي (الكمبوست). ويتم تدريب الطلاب من خلال الأنشطة التي ترمي إلى استغلال موارد البيئة، مثل عمل سخانات شمسية كالتي في كافتيريا المدرسة، بالإضافة إلى تقديم الطلاب أعمالاً فنيةً كالمسرحيات التي تعلّم التعامل السليم مع البيئة. كما يقوم الطلاب ببعض المبادرات والحملات في المدرسة على غرار مبادرة 'لا للبلاستيك'، والتي يساهم من خلالها الطلاب في توعية زملائهم وأقرانهم خارج المدرسة وعوائلهم وجيرانهم".

ابتداءً من المباني المدرسية، مروراً بالمناهج التعليمية وانتهاءً بالأنشطة المجتمعية… كيف يتنوّع "التعليم الإيكولوجي" في الدول العربية؟ وهل يمكن التعويل عليه في الوصول إلى "مستقبل أخضر" وبيئة آمنة وصحية؟

وتضيف بدوي، أنّ المدرسة تدير المخلّفات من خلال مبادرة أطلقتها بعنوان "المدرسة الخضراء"، عبر فريق من طلاب المدرسة يقومون بعمل توعية عن كيفية فرز وتصنيف القمامة داخل الفصول والاستغناء عن كل الموارد التي لا تتحلّل، من خلال تجارب عملية.

مدرسة سيكم البيئية

وتبيّن بدوي ختاماً، أنّ مدرستهم "خدمية"، وتهدف إلى خدمة المجتمع والقرى من حولها، من خلال التعاون المشترك بينها وبين المدارس المحيطة عبر المساهمة والمساعدة في توفير حصص أنشطة، مثل الموسيقى والأشغال اليدوية والتربية الرياضية، والسماح بمشاركة طلاب المدارس الأخرى في الحفلات والمناسبات التي تقيمها، في إطار التعاون المشترك ضمن مشروع الـ13 قريةً، الذي كان قد أطلقه أبو العيش، في عام 2004، لتطوير القرى المحيطة بمشروع "سيكم"، من خلال إنشاء مشروعات صغيرة مربحة وصديقة للبيئة تسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لهذه القرى.

مدرسة سيكم البيئية

المدارس البيئية في الوطن العربي

يُعرَف برنامج المدارس البيئية، بكونه أكبر برنامج للمدارس المستدامة على مستوى العالم، وهي تتبع منهجية تعليم وتعلُّم متعدِّدة التخصصات، تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئة، ويتبع البرنامج مؤسسة التعليم البيئي (FEE)،‏ وهي منظمة غير ربحية، مقرّها في الدنمارك، تضمّ أكثر من 100 عضو في 83 دولةً.

وخلال السنوات القليلة الماضية، عرف البرنامج طريقه إلى عدد من الدول العربية، وأبرزها: الأردن وقطر والإمارات والكويت والمغرب وفلسطين. كما ظهرت مدارس بيئية وأخرى خضراء صديقة للبيئة، لا تخضع للبرنامج في دول عربية أبرزها: مصر وسلطنة عمان وسوريا والعراق. وعرف برنامج المدارس الإيكولوجية طريقه إلى تونس، بهدف ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة والسلوك البيئي لدى الفئات الناشئة هناك.

وتتوزّع الموضوعات التي تتناولها المدارس البيئيّة على 12 محوراً، تشمل: التنوع البيولوجي والطّبيعة، وتغيّر المناخ، والطاقة، والغذاء، والمواطنة العالميّة، والصّحة والرّفاه، والقمامة، والبحار والسّواحل، وحرم المدرسة وطريقة تطوير المباني المدرسيّة، والمواصلات، والنفايات، والمياه، وفق مركز "إرثنا"، المسؤول عن برنامج المدارس البيئية في قطر.

وهناك فارق بين المدارس البيئية التي تقدّم تعليماً بيئياً متخصّصاً والمدارس الصديقة للبيئة التي تتوافق مع المعايير المراعية للبيئة من حيث البناء والاشتراطات المعمارية والسياسات التي تنتهجها مثل عدم استخدام البلاستيك وفرز النفايات وإعادة تدويرها وغيرها.

التعليم البيئي والتنمية المستدامة

في عام 2009، أُطلق برنامج المدارس البيئية في الأردن، وجرى تعميمه على جميع المدارس في المملكة، وتم اختيار الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية لتكون المشغّل الوطني لعلامة المدارس البيئية، بحسب منسّقة برنامج المدارس البيئية في الأردن، علياء القطاونة، التي تكشف لرصيف22، أنّ عدد المدارس البيئية في الأردن، بلغ 53 مدرسةً بيئيةً (حكومية وخاصة)، خلال العام الدراسي 2023 /2024، تتوزّع على ثلاث محافظات هي: عمان وإربد والعقبة.

التعليم البيئي في الأردن

من هذه المدارس، تستأثر العاصمة الأردنية عمان بـ13 مدرسةً بيئيةً مقابل 20 مدرسةً في محافظة العقبة، و19 في إربد، شمالي الأردن.

وتقول القطاونة، إنّ "التربية البيئية تساعد التلاميذ على فهم تأثير أفعالهم على البيئة، وتشجّعهم على تبنّي سلوكيات مسؤولة تجاه استخدام الموارد الطبيعية، وتغرس قيم الترشيد في استهلاك الطاقة والمياه، وإعادة التدوير، وتقليل النفايات، فتصبح جزءاً من حياتهم اليومية، ما يقلّل الضرر البيئي للفرد والمجتمع".

وتضيف إلى ذلك، أنّ الطلاب "يتعلّمون أنّ الإنسان جزء من النظام البيئي وعليه مسؤولية الحفاظ على توازنه وتقدير قيمة التنوّع البيولوجي، بما يساهم في تحسين جودة الهواء والماء والغذاء، وتعزيز صحة الأفراد، وبناء جيل قادر على اتخاذ قرارات مستدامة تُسهم في حماية البيئة، وقد يلهمهم للبحث عن فرص عمل في مجالات تتعلق بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا البيئية والزراعة المستدامة في المستقبل".

التعليم البيئي في الأردن

فضلاً عمّا سبق، تلفت المسؤولة الأردنية، إلى أنّ الأنشطة التعليمية الخاصة بالوعي البيئي، والتي يتم تقديمها لتلاميذ المدارس البيئية، تتضمّن مبادرات إنشاء حدائق مدرسية يتعلّم من خلالها الطلاب طرائق زراعة النباتات والمحافظة على التربة، وأساسيات الزراعة المستدامة، والاهتمام بالتربة والمياه، بجانب دور النباتات في امتصاص الكربون. وتزيد قائلةً إنّها تُقدّم لهم دروساً وتجارب تركّز على الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، وتتم توعية الطلاب بمصادر الطاقة البديلة والمساعدة على فهم أهميتها في تقليل الإضرار بالبيئة، وتنفيذ برامج لمراقبة استهلاك المياه وتثقيف الطلاب حول طرائق تقليل استخدامها، وتنظيم مسابقات بين الطلاب في توفير الطاقة و/ أو إعادة تدوير النفايات.

عدد المدارس البيئية في الأردن، بلغ 53 مدرسةً بيئيةً (حكومية وخاصة)، خلال العام الدراسي 2023 /2024، تتوزّع على ثلاث محافظات هي: عمان وإربد والعقبة. من هذه المدارس، تستأثر العاصمة الأردنية عمان بـ13 مدرسةً بيئيةً مقابل 20 مدرسةً في محافظة العقبة، و19 في إربد

وتوضّح القطاونة، أنّ أدوار المدارس البيئية في الأردن تتخطّى كل ما سبق إلى المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ والحدائق العامة، وتنظيم رحلات ميدانية إلى المحميات الطبيعية أو المرافق البيئية، بالإضافة إلى تكليف الطلاب بإجراء أبحاث حول موضوعات بيئية في مقدمتها التغيّر المناخي والتنوع البيولوجي أو تأثيرات التلوث، وتشجيعهم على استخدام التقنيات الصديقة للبيئة كالألواح الشمسية أو أنظمة حصاد مياه الأمطار، وتعليم الطلاب كيفية دمج التكنولوجيا في حياتهم اليومية لتقليل استهلاك الموارد والحفاظ على البيئة، وتستضيف خبراء بيئيين لتقديم محاضرات وورش عمل حول مواضيع التغير المناخي وأهمية الحفاظ على التنوّع الحيوي والطاقة النظيفة، وتشجيع الطلاب وأسرهم على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة مثل الدراجات أو المشي، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع النشاط البدني، بالإضافة إلى كونها تحاول إشراك الطلاب والمجتمع المحلي في المشاريع البيئية والتوعية المستدامة.

التعليم البيئي في الأردن

البناء الأخضر وترشيد الموارد

في محافظة طوباس في الضفة الغربية المحتلة في فلسطين، تأسّست مدرسة عقابا الثانوية الخضراء، في عام 2016، لتكون أول مدرسة فلسطينية خضراء صديقة للبيئة، وتباشر عملها في آب/ أغسطس من العام نفسه، حيث ضمّت عدداً يتراوح بين 170 إلى 200 طالبة في المرحلة الثانوية، وفيها ثماني قاعات دراسية، ومنذ اللحظات الأولى للعمل على بنائها كانت الإدارة حريصةً على الالتزام بمعايير البناء الأخضر.

تقول مديرة مدرسة عقابا الثانوية الخضراء، آمنة أبو خيزران، لرصيف22: "راعينا الأمور التي تجعل المنشأة صديقةً للبيئة، والتي تشمل التزام معايير البناء الأخضر للحفاظ على البيئة في أثناء العمل، حيث استخدمنا التراب الناتج عن عمليات الحفر لوضع أساسات المبنى، وجاء اتجاه البناء بشكل يمنحه تهويةً قويةً ويمنع دخول الأشعة الشمسية إلى الصفوف، وأضفنا كواسر على شبابيك المدرسة لمنع دخول الشمس، ويوفر سمك الجدار عزلاً حرارياً وظروفاً مناخيةً داخليةً متناسبةً مع تغيّر الظروف الجوية الخارجية".

تتابع: "كما استخدمنا نوعاً مخصصاً من الطلاء غير الملوّث للبيئة، وأضفنا قطعاً جماليةً من مواد خاصة عازلة للصوت لمنع الضوضاء داخل المبنى، وهناك نظام تهوية من خلال وجود مراوح عكسية لتبديل الهواء وتجديده في الغرف الصفّية، كما اعتمدنا على استثمار الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية لتغطية احتياج المدرسة منها بنسبة 110%، ونستخدم نظام الاستشعار لإضاءة الغرف والممرات إذا كانت هناك حركة بحيث تتم الإضاءة عند وجود أشخاص، وفي حالة السكون يتم فصل الكهرباء، ونستخدم نظام الاستشعار أيضاً في الصنابير لتوفير المياه".

وتؤكد مديرة "المدرسة الخضراء"، أنّ مدرستها تعمل فصلاً للمخلّفات؛ إذ توجد في ساحتها حاويات ثلاثية صغيرة مكتوب عليها: "نفايات عضوية"، و"نفايات بلاستيك"، و"نفايات الزجاج"، بالإضافة إلى تكرير مياه الرمادية، وإعادة استخدامها لسقاية الحدائق المدرسية من خلال استخدام فلتر رملي مرتبط ببئر تجميع لها مضخة خاصة، وكذلك استثمار مياه الأمطار من خلال جمعها في بئر خاصة مرتبطة بمضخة وتستخدم المياه في سقاية الحدائق وأيضاً في خزّان الحمامات، وهناك بئر ثالثة لتجميع المياه الصالحة للشرب القادمة من خزّان البلدية، لتغطية احتياج المدرسة في الظروف الطارئة، مشيرةً إلى أنّ المدرسة صديقة لذوي الإعاقة الحركية.

وتختم أبو خيزران، بأنّ هيئة التدريس تأخذ على عاتقها استضافة لجان صحية من مدارس أخرى لتعميم مفهوم البناء الأخضر، وتنفيذ أنشطة مدرسية لنشر مفهوم المبنى الأخضر بين الطالبات وتنفيذ مبادرات مدرسية مثل كيفية إنتاج "دُبال التربة" من المخلّفات العضوية التي تنتج في المدرسة، والمتمثلة في بقايا طعام الطالبات والمخلّفات الورقية وأوراق الشجر، ومبادرة لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والعضوية لإنتاج وسائل تعليمية وإهدائها إلى مدرسة المرحلة الأساسية ورياض الأطفال، وإنتاج أكياس من القماش لحفظ الخبز بدلاً من الأكياس البلاستيكية السامّة، وتوزيعها على مخابز البلدة، ودهان حاويات النفايات الموجودة في المدرسة بالألوان المعتمدة حسب تصنيفها، سواء كانت عضويةً أو زجاجيةً أو بلاستيكيةً، ومبادرة بيئة خالية من التدخين، وندوات لتعريف المجتمع بالآثار السلبية له صحياً واقتصادياً.

مدرسة بلا فصول أو أسوار

وعلى نحو مغاير عن المدارس البيئية الأخرى في الوطن العربي، نفّذت مؤسسة "ازرع شجرةً" المصرية، في عام 2017، فكرةً مبتكرةً لتحويل أكبر مكب للنفايات في منطقة حدائق القبة في العاصمة المصرية القاهرة إلى حديقة ومدرسة بيئية، لتعليم الزراعة وتربية النحل وإعادة تدوير المخلّفات العضوية وتحويلها إلى سماد، والقيام بنشاط الكشافة والأنشطة الفنية لطلاب المدارس في مصر، لا سيما في مناطق العشوائيات والأماكن الفقيرة حيث العناية بقضايا البيئة أمر مهمل.

"هيئة التدريس تأخذ على عاتقها استضافة لجان صحية من مدارس أخرى، لتعميم مفهوم البناء الأخضر، وتنفيذ أنشطة مدرسية لنشر مفهوم المبنى الأخضر، وتنفيذ مبادرات مدرسية مثل كيفية إنتاج دُبال التربة من المخلّفات العضوية التي تنتج في المدرسة، والمتمثلة في بقايا طعام الطالبات والمخلّفات الورقية وأوراق الشجر"

وكان الهدف من هذه المبادرة تنمية مواهب الأطفال في الرسم والموسيقى ونشر الوعي البيئي لديهم بالقضايا البيئية كالطاقة المتجددة وكيفية استخدام الخلايا الشمسية؛ وذلك عبر فريق من المتطوعين لدى المؤسسة.

يقول رئيس مجلس أمناء "ازرع شجرة"، والمسؤول في الإدارة المركزية للتقييم والمتابعة في وزارة التربية والتعليم المصرية، نبيل محروس، لرصيف22: "لدينا مدرسة بلا فصول أو خرسانة أو أسوار، بل حديقة مقسّمة إلى ستة أقسام فيها مدرّبون. يأتي تلاميذ المدارس إلينا في مجموعات، ليتعلّموا عبر أسلوب التعلّم باللعب واستخدام المسابقات التنافسية في ما بينهم، ونستقبل الطلاب منذ رياض الأطفال وحتى طلاب الجامعات، ونبسط لهم القضايا البيئية حسب أعمارهم. كما نقصد المدارس التي لديها مساحات كبيرة، ونقدّم لتلاميذها أنشطة التوعية البيئية".

ويرى محروس، أنّ ما يعيق تحوّل جميع المدارس في مصر إلى مدارس خضراء صديقة للبيئة أو مدارس بيئية بشكل كامل، هو ضيق مساحاتها واكتظاظها بالتلاميذ، وأن الحلّ يتمثل في زيارة طلاب المدارس لمراكز الوعي البيئي في الأحياء التابعين لها، وتعميم تجربة المدرسة البيئية لمؤسسة "ازرع شجرةً"، التي يؤكد أنها لن تكلّف الدولة شيئاً حيث يمكن إقامتها في المتخللات البينية بين المساكن، على أن يحيط بها سياج شجري.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image