شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
كيف ناضلت بعمر 12 عام لرفض الحجاب المفروض على المسيحيات بالمدارس المصرية

كيف ناضلت بعمر 12 عام لرفض الحجاب المفروض على المسيحيات بالمدارس المصرية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والنساء

الاثنين 6 يناير 202511:29 ص

في طريقي نحو مدرستي الإعدادية في يومي الأول، أحمل حقيبتي وأطير كالفراشة. كنت دون الـ12 عاماً. اصطحبني والدي على دراجته الهوائية حتى اكتشف الطريق. وبين شوارع وممرّات ضيقة وحارات تشبه المتاهة وصلنا إلى المدرسة التي تقع في قرية صغيرة تابعة لمركز البدرشين، جنوب محافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى.

بدأت نبضات قلبي تتسارع، لا أدري إن كانت الفرحة أم الرهبة لانتقالي من الابتدائية إلى الإعدادية. تركني والدي لأبحث عن صفّي في الطابور الصباحي وأنا أرتدي تنورة رصاصية وقميصاً أبيض، وحرصت أمي علي تصفيف شعري ضفائر بدون أشرطة ملونة لتلائم مرحلة النضج، ومع نهاية العرض الصباحي والانتقال للفصل، أدركت أن الرهبة بسبب صراع نسوي في انتظاري.

أول معركة نسوية

لم أكن أعرف أياً من الزملاء سوى ميلاد، ابن صديق والدي، وهو يرافقني في المذاكرة ونحضر سوياً قداسات الأحد. أخبرني أثناء الصعود للفصل أنه يعرف الكثير من الزملاء وسوف يعرفني عليهم، ولكنه نظر لي في دهشة تشبه الصدمة دون أن يقول شيئاً. وفي الفصل، بدأ التلاميذ ينظرون لي بتعجّب، حين دخلت المعلمة للفصل لم تكمل سؤالها: "إنتوا سنة كام؟"، حتى نادتني أمام زملائي لتسألني: "أين الحجاب ياشاطرة؟ إزاي دخلتي المدرسة بشعرك كدا؟!".

 بدأت هنا أدرك الأمر، وأشعر وكأنني عارية. ارتبكت وأنا أفرك يدي دون إجابة. سألتني عن اسمي لتكتشف إنني مسيحية، وأخبرتني: "لازم تلبسي حاجة علي شعرك زي أخواتك"، وأشارت نحو ثلاث تلميذات حشرن أنفسهن في مقعد سوياً، منزويات عن باقي الفصل، يرتدين غطاء للشعر بربطة مميزة ربطت خلف العنق، كأنها سماح من المدرسة للمسيحيات بتمييز ربطتهن.

حين دخلت المعلمة للفصل لم تكمل سؤالها: "إنتوا سنة كام؟"، حتى نادتني أمام زملائي لتسألني: "أين الحجاب ياشاطرة؟ إزاي دخلتي المدرسة بشعرك كدا؟!".  بدأت هنا أدرك الأمر، وأشعر وكأنني عارية

أذكر أنهن كن جميلات للغاية. شردت ولم أنتبه لكلام المعلمة. التفت لها وهي تسألني: "خلاص ياحبيبي بكرة تلبسي كدا"، لأجيبها ببراءة: "بس أنا مسيحية مش بلبس حجاب ياميس"، وكان ردها مقتضباً وصوتها غاضباً ومخيفاً: "إنزلي لمدير المدرسة بعد الحصة". شعرت ببرودة في أطرافي، واتجهت الأنظار نحوي ما بين التعاطف واللوم، وكأنني في لحظة أصبحت محتجزة في بقعة صغيرة لا أستطيع النظر خارجها هرباً من حصار النظرات.

وبعد لحظات بدأ المعلمون يتناوبون على الفصل، يتلفتون حتى تقع أعينهم علي، يتفحّصونني واحداً تلو الآخر، وكأنني كائن غريب هبط عليهم بمركبة فضائية.

معلمة الحصة الأولى لمادة الدراسات الاجتماعية آنذاك "التاريخ والجغرافيا"، كانت ترتدي الخمار وتخبئ جبهتها حتى حاجبيها. لم استطيع التركيز مع ماتشرحه فقد شرد عقلي متسائلاً لماذا تخبئ المعلمة حاجبيها؟ بينما كانت عيناها تهرب من النظر الطويل إلي، بعدما أدركت أخيراً اختلاف مظهري عن باقي زميلاتي، ليس في الفصل وحده ولكن في المدرسة بأكملها.

لم تنته الحصة حتى جاءت موظفة تحدث المعلمة سراً وعيناها زائغتان بين المقاعد تبحثان عن شيء، بينما ثبّتت عيون المعلمة علي وهي تهمس لرفقيتها لتنهي الحديث، وقطعت الحوار فجأة منادية: "فاتن إنزلي مع أبلة هيام لمدير المدرسة". تجمّدت في مقعدي، لثوان لم تستطيع قدامي أن تحملاني. لملمت شتاتي وأنا أجر جسدي الصغير حتى جذبتني من يدي بحسم وكأنها ضابط شرطة يضبط متهماً نحو مصير لا يعلمه. وصلنا إلى مكتب المدير، وكان ينهي عدداً من المشاجرات وصوته مرتفع. بدأ جسدي يرتعد. دفعتني المعلمة نحو مكتبه ليسألني وهو يفتعل الهدوء بينما ملامحه مازالت غاضبة: "إنتي يابنتي بكرة تيجي حاطة إيشارب أبيض علي شعرك زي باقي زمايلك".

لم أجبه، لقد اكتفى بإصدار التعليمات دون انتظار إجابتي، لتجذبني المعلمة مجدداً إلى فصلي. كانت المعلمة بحاجة لضبط خمارها وطلبت من التلاميذ الذكور والتلميذات المسيحيات مغادرة الفصل والانتظار بالخارج حتى تنتهي، معللة أن المسيحية في حكم الذكر إذا نظر لشعرها، وهذا حرام، وفقاً لحديثها. خلال الحصة التالية التي كانت خالية، قرّرت أن تحدثنا عن الحلال والحرام والعفاريت، وكيف على النساء ألا يتبرجن حتى لا يقعن فريسة الجن العاشق.

أخيراً جاءت الفسحة لأتنفس دون خوف. جاء ميلاد رفيقي ليطمأن علي بعد كل هذا الخوف مبتسماً: "تعالي أعرفك على مرثا ومريم وجيهان علشان تكونوا أصحاب". تعجبت. لماذا أتعرف فقط على المسيحيات؟ ألا يوجد بالفصل أخريات يجب أن نكون صديقات ونتشارك اللعب والدروس؟ إلا أن نظراتهن لي كلها ارتياب عكس ما توقعت، ثم بادرتني إحداهن وسألتني بفوقية: "ليه مش لابسة زينا"، أما الأخريات فانتظرن إجابتي بصمت وقررن عدم التحدث لي.

استدعاء ولي أمر

كنا في نهاية التسعينيات آنذاك، والإسبوع يبدأ يوم السبت وينتهي بالخميس، ولأننا بمدارس حكومية، يقدر عدد التلاميذ بنحو 43 بصفوف مختلطة و7 حصص يومياً، ويوم الأحد يطول إلى 8 حصص، لتكون فرصة الجميع، من طلبة ومعلمين، ليكونوا ناقمين على هذا اليوم ظاهرياً لطول الحصص، ولكن لأنه يوم "المسيحيين الكافر" ونظراتهم توجه نحو مقاعدنا في تحد: "بنكره يوم الحد".

 لا أحد من المسيحيين يستطيع الاعتراض، والبعض يزيد كراهيته متعللاً بالحصة الإضافية ليربح بعض الودّ منهم.

كانت المعلمة بحاجة لضبط خمارها وطلبت من التلاميذ الذكور والتلميذات المسيحيات مغادرة الفصل والانتظار بالخارج حتى تنتهي، معللة أن المسيحية في حكم الذكر إذا نظر لشعرها، وهذا حرام، وفقاً لحديثها

انتهى يومي الدراسي الأول، ولم أستطيع إخبار والدي. لا أذكر السبب الذي دفعني لأصمت وأذهب في اليوم التالي لأواجه نفس الرعب. بدأ يوم الأحد بحصة الألعاب وتليه حصة الدين. ظل المسلمون بالفصل واستدعانا معلم العلوم "مستر إيليا" المكلّف بحصة الدين إلى المعمل لحضور الحصة. كان رجلاً خمسينياً، وبين الحين والآخر ينظر إلي ثم يكمل كلامه، وأخيراً قرّر أن يوجّه كلامه لي: "إسمك إيه؟"، اجبته: "إسمي فاتن صبحي". ابتسم وحاول إذابة الجليد مداعباً: "دا إسم نجمة سينما أو مذيعة تلفزيون". ابتسمنا جميعاً ولكني مازلت أنتظر ماسيقول لينصحني: "حاولي تحطي حاجة على شعرك ودا مش حرام. في المسيحية الراهبات بيغطوا شعرهم وماما العدرا والقديسات الحلوين كمان". انتظر مني ردة فعل، ولكني اكتفيت بهز رأسي وأنا لا أدري ما أقول.

ضد التيار

استدعاني مدير المدرسة وسألني بلهجة أكثر حدة من الأمس: "فين الإيشارب الأبيض؟ ياماما مش مسموح نخالف الزي المدرسي". ظللت صامتة بخوف وأخيراً أجبت: "ليه ألبس إيشارب؟". أثار سؤالي غضبه، وقرّر أن يكتب خطاب استدعاء ولي أمري.

عدت للبيت لأحكي لأمي ما حدث، وأنا معتقدة أنها ستنهرني، ولكني وجدتها تسألني: "حد زعّلك؟ حد عملك حاجة؟" ثم أخبرتني: "سننتظر عودة بابا من العمل ليتصرّف". كانت العبارة مصدر شجاعتي، بعد يومين من الصمت والخوف مع أول معركة تتعلق بحريتي الشخصية. لم تكتف ماما بهذا، بل منحتني قطعة حلوي مكافئة لي، وأخيراً عاد والدي من العمل، فتح ذراعه الأيمن كما اعتاد ليحضنني، وسألني عما حدث، فاجئني برد فعله غاضباً: "هما فاكرين هيجبروها علي الحجاب مش هسمح لحد أبداً".

ذهبت إلى مدرستي في الصباح ولكني شخص جديد، رأسي مرفوع وعيناي تلمعان بخليط من مشاعر القوة والثقة. وبعد نحو ساعة من بداية اليوم الدراسي، جاءت ذات الموظفة هيام تناديني لمكتب ناظر المدرسة. اتجهت معها دون أن أمنحها يدي حتى لا تجذبني مجدداً فقد أصبحت أعلم الطريق، وهناك وجدت بابا يتحدّث بهدوء وطيبة.

لا أتذكر عباراته ولكن أذكر الجدل: والدي مصمم أن الغطاء هو حجاب ولا يجب إجبار طفلة عليه، والناظر مصمّم أنه مجرد غطاء للشعر ضمن الزي المدرسي، وأنه مدرج في ملف التقديم، ومحدّد لونه، مايعني وجوب الالتزام به. ثم أكمل: "وبعدين ستنا مريم عليها السلام كانت محجبة. الحجاب أصلاً في المسيحية وبتتحجبوا في الكنيسة وقت الصلاة!". هذا الخطاب كان يردّده بعض رجال الدين للترويج للحجاب بين نساء قريتنا، حتى على المسيحيات.ـ رفض والدي هذا الخطاب مؤكداً: "حتى لو هفترض مع حضرتك إن اللي بتقوله دا صحيح ودا جدل ديني إحنا في غني عنه، لكن مفيش حاجة تقول نفرض على طفلة الحجاب. محدش هيجبر بنتي تتحجب". أنهى والدي كلامه بحدة، واستعد للمغادرة وسألني: "إنتي عايزة تتحجبي يافاتن؟"، أجبته: "لاء". لا أعلم وقتها أهمية هذه المعركة سوي أن "بابا لازم هيكون صح، هو دايماً صح"، ولكن الناظر أكد على ضرورة التزامي بالحجاب، معللاً إنها تعليمات الإدارة التعليمية.

الانتصار للأقوى

قرّر والدي أن يراجع الإدارة التعليمية ليثبت وجهة نظره لناظر المدرسة، واستكملت يومي الدراسي، وشاعت الأحداث في أرجاء المدرسة بين التلاميذ والمعلمين، وأصبحت المعركة تحدياً من الناظر حتى لا ينتصر عليه ولي أمر فتاة مخالفة لتعليماته. وأصبحت النظرات وكأني منبوذة وملاحقة بالهمس والغمز، حتى أن التلاميذ أصبحوا يجتمعوا للحديث عني: "ترفض تحتشم"، ولكني أكثر قوة وصلابة، والدي منح موقفي شرعية لا أدري مدي صحتها، ولكن يكفيني رأي "بابا وماما" اللذين ردّدا كلمات لم أفهمها عن "الحرية الدينية وسيطرة المدرسين اللي جايين من الخليج"، وملاحقتهم للنساء.  

حرصت والدتي على الاعتناء الدائم بشعري وتصفيفه يومياً، وكأنها تبعث برسالة لابنتها قبل الآخرين، أنني قوية وموقفي على حق وعلي أن أثبت، وفي الصباح توجهت ماما للمدرسة تطمأن علي وتخبرهم إن بابا في الإدارة يتحقق من مسألة الزي المدرسي، وسألت عن مستواي الدراسي، وطلبت لقاء معلم العلوم والدين.

تعامل الجميع كأن أمي ذاهبة لتؤكد التحدي واستمرار المعركة، وزادت الفجوة بيني وبين الجمع، حتى زميلاتي المسيحيات امتلأت عيونهن استنكاراً وتجاهلاً، تأكدت وقتها إنني لن أربح صداقة واحدة. حتى أصبح والداي مثار دهشة واستنكار: لماذا يفتعلان كل هذه الخلافات؟! هل هما ضد الحشمة، أم "إننا عيلة مجانين"؟

حتى الآن، تجبر التلميذات ببعض القرى في الأقاليم على ارتداء الحجاب، إما بقرارات من المدرسة غير رسمية وليست معلنة، أو بخوف من المجتمع المحيط لهن نتيجة لارتداء الطالبات للنقاب

كان بابا يمتلك خطاً مميزاً للغاية، وأكثر تميز في التعبير بكلمات رشيقة، جذابة وقوية. كتب خطاب شكوى، وتوجّه به في اليوم التالي للإدارة التعليمية، وطلب لقاء المسؤول، الذي انزعج من موقف والدي وقوته وطريقة كتابته، وسأله بمكر: "بتشتغل إيه يابشمهندس"، وحينما أدرك أنه موظف شاب بإحدى شركات الحكومة، اطمأن بعض الشيء.

 حاول إقناعه أن الحجاب ضمن الزي المدرسي وإنها تعليمات الوزارة. لم يثمر اللقاء عن نتائج، فأعلن والدي إنه متجه لمكتب الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التربية والتعليم، وقتها تغير وجه المسؤول صارخاً: "إنت جاي تهددني؟". خرج والدي غاضباً دون إجابة.

الصدمة التي أطاحت بعقول المعنيين بحقوق النساء والإنسان بوجه عام في الشرق الأوسط، وأثارت مخاوف العالم بأكمله. عقب القرارات التي اتخذتها ليبيا بشأن فرض الحجاب على النساء بقوة القانون، وتفويض ما يسمى بـ "شرطة الأخلاق" لملاحقة كل من تخالف ذلك في الشوارع، ليست ببعيدة عن مصر كثيراً أو أي مجتمع آخر بالشرق الأوسط، حتى وإن حظت فيه النساء ببعض الحريات. ما نتعرض له كفتيات فقيرات أو مقيمات بمناطق نائية مهمشة، تبعد عن العاصمة ويحكمها التدين الشعبي والفكر الأبوي قد يكون أكثر حدة وسوءاً، ولكنه بعيد عن الأضواء.

نلت حريتي

في الصباح، وجدت مدير المدرسة في الفصل يناديني بأبوة وهدوء: "فين فاتن صبحي؟ تعالي ياحبيبتي"، واضعاً ذراعه علي كتفي: "أنا مش عايز ازعلك تعالي بشعرك عادي بس هاتي الإيشارب معاكي في الشنطة، ولو جات لجنة من الوزارة أو موجه حطيه علي راسك واخلعيه تاني".

وكأنها بالفعل تعليمات صارمة خارجة عن إرادتهم، وأخبرني: "قولي لبابا وماما اللي قولتلك عليه، وبكرة عايز أشوفك في الطابور!". تصوّرت أننا انتصرنا، وعدت لأمي كأنني أحمل جائزة، ولكنها غضبت: "مفيش فايدة فاكرين هيخوفوكي مش هتحطي حاجة على شعرك". أخيراً أدركت قيمة إصرارهما، وإننا بالفعل على الطريق الصحيح. في الصباح سألتني المعلمة: "جبتي معاكي إيشارب أبيض ياحبيبتي؟"، أجبتها بالنفي وبابتسامة: "بابا وماما رفضوا". حاولت إخفاء غضبها من هذا الصراع غير المبرّر من وجهة نظرها، واقتربت مني هامسة: "حطيه زي صحباتك علشان يحبوكي ويلعبوا معاكي!".

ومع بداية الأسبوع الجديد، أخبرتني إدارة المدرسة إعفائي من ارتداء غطاء الشعر، وأعلنوا بين المعلمين والتلاميذ أنني أعاني من مشاكل صحية. أخيراً فرح أمي وأبي بهذا الانتصار الصغير ليعلماني ألا أهادن ولا أساوم على حقوقي وحريتي، ولكني وجدت الكثير من الغضب من المسيحيات، ممن خضعن للتعليمات ووضعن الحجاب منذ اليوم الأول، وظللت بلا رفيقات، حتى بدأت رفيقات مسلمات يعلن سعادتهن بموقفي وأنهن داعمات في صمت منذ البداية، ولكن لم يعتقدن مواصلة الموقف حتى تحقيق هذه النتيجة. لم أكن الأولى ولا الأخيرة، وحتى الآن تجبر التلميذات ببعض القرى في الأقاليم على ارتدائه، إما بقرارات من المدرسة غير رسمية وليست معلنة، أو بخوف من المجتمع المحيط لهن نتيجة لارتداء الطالبات للنقاب، ما يدفع المسيحيات لتغطية شعرهن هرباً من النبذ والتنمر والمضايقات. 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image