في بدايتها التأسيسية الأولى (مطلع القرن الثامن عشر الميلادي)، تماست الدولة السعودية الوليدة مع العراق الذي تقطنه أغلبية شيعية، فشكّل وجودها تحدّياً أمام العقيدة السلفية الوهابية التي عادت الكثير من المعتقدات الشيعية، خاصةً في ما يتعلّق بطقوس الاحتفاء المبالغ فيه بأهل البيت وإقامة القِباب والأضرحة فوق مزاراتهم.
وزاد الطين بلّةً، أن العراق كان واقعاً تحت إدارة الدولة العثمانية، التي اتّخذ الوهابيون منها موقفاً معادياً من منطلقات عقائدية اعتبرت أن العثمانيين أصحاب عقيدة فاسدة.
لهذا وذاك، كان العراق مسرحاً مثاليّاً لذلك الصراع الذي نشأ بين آل سعود ذوي القوة المتنامية، وبين العثمانيين أصحاب الهيبة الآخذة في الأفول. نظّم السعوديون هجمات خاطفةً على الأراضي العراقية من وقتٍ إلى آخر، عجز الوالي العثماني عن صدِّ أغلبها، وأخطرها الغزوة التي اقتحم فيها السعوديون كربلاء لنصف يوم، استباحوا خلالها المرقد الحسيني الذي عدّوا وجوده مخالفاً للإسلام بحسب معتقدهم، وهو ما شكّل صفعةً مدويةً بحقّ شيعة العراق وبحقّ الخليفة العثماني باعتبارهم عاجزين عن حماية أقدس مدينة في العراق.
جذور المأساة
منذ نهاية القرن الثامن عشر، احتدم التوتر بين العراق الذي كان يحكمه الوالي العثماني سليمان باشا الكبير (1779-1802)، وبين القبائل النجدية في ظلّ الدولة السعودية الأولى (1745-1818)، التي كانت في طور التأسيس. كل من الطرفين كان يعادي الآخر بسبب رغبة السعوديين المطردة في التوسّع خارج الجزيرة، ونظرة العثمانيين إلى آل سعود باعتبارهم خطراً على العالم الإسلامي.
نظّم السعوديون هجمات خاطفةً على الأراضي العراقية من وقتٍ إلى آخر، عجز الوالي العثماني عن صدِّ أغلبها، وأخطرها الغزوة التي اقتحم فيها السعوديون كربلاء لنصف يوم
أعلنت إسطنبول حرباً فكريةً على أتباع محمد بن عبد الوهاب، واتّهمت شيخهم بأن أفكاره "مشبوهة وخارجة عن الإسلام"، وبأن أتباعه يسعون إلى "هدم الكعبة، والقبة المنيفة على قبر الرسول"، لذا بعث الخليفة تعليمات مشددةً إلى واليه في بغداد يحثّه فيها على التصدّي الصارم للسعوديين.
الخطوة الأولى في هذا التصدّي، بدأت حينما شنَّت المرجعيات الدينية في العراق، من السُنّة والشيعة، هجوماً فقهياً على الوهابيين، واعتبروا أن أفكارهم مشحونة بالزيغ والضلال، كما جرت مراسلات عقائدية مهمة بين الإمام محمد بن سعود والشيخ جعفر الجناجي المرجع الديني لمدينة النجف، لم تصل إلى أي اتفاق.
سريعاً، تطوّرت الخلافات بعيداً عن الجانب الفقهي، بعدما بدأ خصوم السعوديين من زعماء قبائل حائل والإحساء بالهرب إلى العراق خوفاً من غزوات السعوديين. بعدها اتَّهم الأمير عبد العزيز بن محمد آل سعود، تلك القبائل الهاربة بأنها تقف وراء الكثير من الاضطرابات التي تنشأ في المناطق النجدية.
نتيجةً لهذه الاتهامات، بدأ السعوديون بشنِّ غارات تطهيرية على المناطق المتاخمة لحدود العراق، سرعان ما تطوّرت إلى ما هو أكثر، إذ تجرّأ الوهابيون على اختراق العراق ذاته بعدما لمسوا مدى الضعف الذي يعتري القوات العثمانية فيه.
إزاء تصاعد العداء، أُبرمت اتفاقية صُلح بين الطرفين تعهدا فيها بتهدئة الأوضاع. لم يصمد ذلك الهدوء طويلاً، فسرعان ما وقعت اشتباكات بين عشيرة قبلية عراقية، وبين قافلة نجدية تجارية بالقرب من النجف عام 1799، نتج عنها وقوع خسائر فادحة عند الطرفين.
انهارت الهدنة وفشل الطرفان في التوصل إلى معاهدة سلام بديلة، فعادت طبول الحرب لتُقرع من جديد.
غزوة كربلاء
فور انقضاء المعاهدة، قاد عبد العزيز بن سعود، غارةً نجديّةً على العراق؛ اقتحم ونهب بلدتَي عانة وكبيسة، ثم واحة "شفاثا"، قبل أن يغير على مدينة كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوب غراب بغداد.
في هذا الوقت كان والي بغداد المُسنّ (قارب الـ80 من عُمره) يكافح من أجل السيطرة على مرض الطاعون الذي انتشر في بغداد، وتالياً لم يُعر بالاً كافياً لمتابعة تحركات السعوديين، وفي خضم صراعه مع الوباء المنتشر بين رعيته، باغتته أخبار اجتياح كربلاء.
اختار ابن سعود يوم 18 ذي الحجة/22 نيسان/أبريل، الذي يوافق عيد بيعة الغدير، والذي يُناسب خطبة النبي خلال عودته من حجة الوداع، حيث نزل في غدير خُمّ، ثم قال للجموع: "من كنت مولاه فهذا وليّه"، لذا يعدّها الشيعة مناسبةً خاصةً يحتفلون بها ضمن إجلالهم الكبير لشخص الإمام علي.
علم عبد العزيز بأن أهالي كربلاء سيكونون مشغولين في إحياء مراسم العيد، فأغار مع أتباعه على المدينة وقت الفجر ونجح في اقتحامها والسيطرة عليها، وهو أمر لم يكن صعباً وقتها، فالمدينة كانت ذات تحصينات ضعيفة، إذ اكتفى أهلها بتسويرها بجذوع النخل المرصوصة حول حائط من الطوب اللبني لم يشكل تجاوزه معضلةً كبرى أمام السعوديين، كما أن أغلب الرجال كانوا قد توجهوا إلى النجف لحضور الاحتفالات.
يقول الدكتور مقدام الفياض، في بحثه "غارات القبائل النجدية على كربلاء في مطلع القرن التاسع عشر"، إن القوات السعودية اقتحمت كربلاء وهي تهتف: "اقتلوا الشيعة، اقطعوا رقاب الكفرة"، ثم يضيف: "جرت عمليات قتل واسعة النطاق بأبعد مدى من القسوة باستخدام السلاح الأبيض والناري، وملاحقة أهالي المدينة الهاربين في الأزقة والدهاليز وقتلهم ذبحاً".
وإزاء هذه الأحداث، تباينت أرقام الضحايا على عادة المرويات التاريخية في مثل هذه الأحداث الكبرى؛ تحدث البعض عن 8 آلاف قتيل، والبعض الآخر أكد أن أعداد الضحايا تجاوزت الـ20 ألفاً، وهي أرقام مستحيلة التصديق إذ إن عدد سكان كربلاء حينها لم يزد على 5 آلاف نسمة وفقاً لأوثق المصادر.
كان العراق مسرحاً مثاليّاً لذلك الصراع الذي نشأ بين آل سعود ذوي القوة المتنامية، وبين العثمانيين أصحاب الهيبة الآخذة في الأفول.
بعد سقوطها، مثّلت كربلاء هدفاً مثالياً لإعلان العقيدة الوهابية الرافضة لبناء الأضرحة والمراقد وتشييد القباب فوقها، والتي نظرت إلى الشيعة على أنهم "أرفاض ملاعين" على حدّ وصف سعود، في إحدى رسائله إلى قائد عسكري عثماني.
بحسب الفياض، فإن القوات النجدية اقتحمت مرقد الإمام الحسين وروضته المقدسة، واستولت على الكثير من التحف التي كانت تحويها، ثم يُفصّل: "استولوا على كمياتٍ كبيرة من الذهب والجواهر النفيسة وتحف نادرة ومصاحف ثمينة مهداة من بعض ملوك البلدان الإسلامية، واستولوا كذلك على خزائن مليئة بأموال المتبرعين الزائرين، علاوةً على 4 آلاف قطعة من السجاد الكشميري ومئات السيوف الفضية والقناديل المصنوعة من الذهب الخالص وصناديق الفضة وستائر حريرية فاخرة".
حتى عثمان بن بشر، المؤرخ الذي كتب عن نشأة الدولة السعودية بشكلٍ منحاز إلى الوهابيين، لم يستطع الهروب من الإشارة، ولو بسرعة، إلى حجم الفظائع التي جرت على أرض كربلاء، إذ يقول: "سار سعود بالجيوش المنصورة، والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديتها والجنوب والحجاز وغير ذلك، وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين، فدخلوها عنوةً، وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقدوا أنها قبر الحسين، وأخذوا ما في القبة وما حولها، وكانت مرصوفةً بالزمرد والياقوت والجوهر، وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرس والذهب والفضة".
لم تستغرق تلك الغزوة إلا نحو 7 ساعات، فبحسب الروايات دخل النجديون المدينة فجراً، ورحلوا عنها عصراً، بعدما انتهوا من هدم القباب ثم جمعوا ما خفَّ حِمله وغلا ثمنه من الأسلاب، وغادروا المدينة المنكوبة تاركينها غارقةً في الحزن وأطلال الأضرحة والجثث.
تداعيات اقتحام كربلاء
خلّفت غزوة كربلاء آثاراً مدويةً ليس على العراق وحده، وإنما على العالم الإسلامي كله، وتحديداً على 3 أطراف فيه:
الطرف الأول، هو الدولة القاجارية الفارسية، التي لطالما فرضت رعايتها على الأضرحة الشيعية المقدسة. إذ أعلنت الحداد العام في أرجاء البلاد، وأرسل الشاه فتح علي إلى سليمان باشا، الوالي العثماني في بغداد، احتجاجاً شديد اللهجة ملقياً تبعة ما حصل على عاتق الدولة العثمانية، ومبدياً استعداد بلاده لـ"سحق" آل سعود "الوهابيين" حسب تعبيره، بقواتٍ تعبر الأراضي العراقية إذا ما استمر الوالي على موقفه "المتخاذل" في توفير الحماية للعتبات المقدسة. كما طالب الشاه بتعويضات مالية كبيرة عن بعض رعاياه الذين قُتلوا أو أُسروا، وعمّا نُهب من الكنوز الثمينة التي قدّمها أسلافه هدايا للأضرحة المقدسة.
أتت هذه الفرصة على طبقٍ من ذهب للدولة القاجارية لمحاولة التدخل في شؤون العراق، وانتزاع السيطرة على المدن الشيعية المقدسة من أيدي العثمانيين.
بدورهم، كان العثمانيون يعيشون في أضعف حالاتهم، فلم يملكوا قوةً عسكريةً كافيةً لصدِّ آل سعود، واكتفوا بنقل محتويات خزائن الروضة الحيدرية في النجف إلى بناية الروضة الكاظمية في بغداد، خشية أن يحدث لها ما حصل لكنوز كربلاء، وكرّر السُلطان العثماني سليم الثالث لواليه على العراق تعليمات بيروقراطيةً بضرورة التصدّي لـ"الخارجي ابن سعود"، بأي شكل، تجنّباً لإفساد العلاقات بين الدولتين العثمانية والقاجارية.
كما جرت عمليات عثمانية محمومة لحماية المدن الرئيسية في العراق، فجرى تسوير بغداد. أيضاً قدّمت الدولة القاجارية معونةً عاجلةً إلى كربلاء مكّنت حاكمها من بناء سور حصين بلغ ارتفاعه 30 قدماً.
ويُضيف زكريا قورشن، في كتابه "العثمانيون وآل سعود في الأرشيف العثماني"، أن والي بغداد سلمان باشا، حاول تدبير حملة انتقامية يحتلُّ بها الدرعية ففشلت. هنا اهتزَّ الرجل من فرط الأحداث المتعاقبة عليه، واعتلّت صحته حتى وافته المنية في أوائل آب/أغسطس 1802، وخلفه صهره علي باشا.
أما بريطانيا، فنشطت لاستغلال الحادث من أجل تعميق علاقتها بوالي بغداد، والحصول على الامتيازات كافة التي تطلبها في العراق، مقابل الحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر التي تعين الوالي على صدِّ الخطر السعودي.
لم تستغرق تلك الغزوة إلا نحو 7 ساعات، فبحسب الروايات دخل النجديون المدينة فجراً، ورحلوا عنها عصراً، بعدما انتهوا من هدم القباب ثم جمعوا ما خفَّ حِمله وغلا ثمنه من الأسلاب
تقول سماح عباس، في دراستها "الموقف البريطاني تجاه الغزوات الوهابية على كربلاء"، إن بريطانيا أرسلت عدداً من الضباط لإعادة تدريب قوات الوالي على أساليب القتال الحديثة، كما تبرّعت شركة الهند الشرقية بمساعداتٍ مالية لمدينة كربلاء لتعمير مبانيها وأضرحتها ومساعدة ضحاياها.
في الوقت ذاته، فإن بريطانيا لم تكن تواقةً إلى إغضاب السعوديين، حفاظاً على مصالحها في الخليج، فلم تُبدِ نقداً علنيّاً لتلك الغزوة، بل حافظت على علاقتها الودية مع سعود.
أما التجلّي الأكبر لتلك الغزوة، فهو رجل شيعي ماتت زوجته وأبناؤه خلال أحداث غزوة كربلاء، فأضمر البُغض للأمير عبد العزيز بن محمد آل سعود، فتسلل إلى عقر داره في الدرعية، وقتله وهو يصلّي عام 1803، وتولّى ولده عبد الله الحُكم من بعده.
كتب المستشرق الإنكليزي جون فيلبي، الصديق الوفي لآل سعود عن ذلك: "لقد انتقم الشيعة من غزوة كربلاء بعد سنتين باغتيال الإمام عبد العزيز، فلقد تنكّر القاتل في زي درويش، وذهب إلى الدرعية، وبقي فيها أياماً يصلّي خلف عبد العزيز، وذات يوم ألقى بنفسه على عبد العزيز وهو يصلّي، وطعنه بمدية في ظهره اخترقت بطنه، بعدها تكاثر الناس على القاتل وقتلوه".
أما الجانب السعودي، فقد منحته تلك الغارة قوةً معنويةً وماليةً هائلةً. يقول المؤرخ ابن سند البصري: "بأموال كربلاء، استفحل أمر سعود وطمع في ملك الحرمين، وشرع في محاصرة المدينة المنورة". كما بلغت بسعود الجرأةُ أن وجّه رسائل عدة إلى الحكام والولاة في الدول من حوله يدعوهم فيها إلى الإيمان وطاعته والانضمام إلى دولته، وهو ما تؤكده شهادة المستشرق الألماني ياسبر أولريخ زيتسن، الذي زار القاهرة خلال تلك الفترة، وأكد أن الوهابيين أرسلوا برقيةً إلى باشا مصر يطالبونه فيها بالرضوخ لهم. وفي مذكراته توقع زيتسن، أن الوهابيين سيكونون أكبر خطرٍ على مصر في المستقبل.
أيضاً راحت قوّة آل سعود تتمدّد داخل الحجاز، متبعين فلسفة "غزوة كربلاء" نفسها؛ دخل سعودُ مكة عام 1803، وأمر بهدم الأضرحة ذات القباب كافة وغيرها من أماكن الزيارة حول الكعبة، ومثّل هذا الانتصار ضربةً قاصمةً لنفوذ العثمانيين الديني في المنطقة، بعدما أصبحت مدينة المسلمين المقدسة بين أيدي السعوديين.
لم يكتفِ السعوديون بذلك، وإنما فرضوا حصاراً على المدينة المنوّرة مرةً تلو الأخرى، حتى أخضعوها لحُكمهم هي وسائر مدن الحجاز الرئيسية، وبلغت قوة السعوديين أمراً لا يُمكن السكوت عليه حتى أنهم دبروا غزوات عدة اخترقت حدود الشام.
هنا أيقن العثمانيون أن رجالهم في العراق لن يكونوا قادرين على مواجهة ذلك الخطر السعودي المتفاقم، فكلّف الخليفة واليه على مصر محمد علي باشا، بتنفيذ تلك المهمة، بعدما انتهى إلى إخضاع سيطرته على مصر عقب إبادة المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة.
بقيادة إبراهيم باشا توجّه الجيش المصري إلى الحجاز حيث أسقط الدولة السعودية الأولى، بعدما اقتحمت القوات المصرية الدرعية وأسرت الأمير عبد الله بن سعود.
عقب سجنه، سيق آخر أمراء الدرعية مع ما تبقّى من جواهر كربلاء إلى إسطنبول، حيث جرى التحقيق معه وحينما سُئل عن مصير منهوبات مرقد الإمام علي، أكد أن بعضها جرى بيعه إلى الشريف غالب حاكم سلطنة عمان، وبعضها الآخر بيع إلى تجار من الهند، كما وزّع سعود بعضها على شقيقاته والأعيان، ولم يتبقَّ سوى صندوق صغير استولت عليه إسطنبول عقب إعدام عبد الله بن سعود.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Husband let me know -
منذ ساعةهلا
Husband let me know -
منذ ساعةهلا
مستخدم مجهول -
منذ 19 ساعةلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 3 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ 5 أياملا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...