شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
وسط خيارات محدودة أمام الجيل الجديد... هل يقدر حزب الله على حرب استنزاف طويلة؟

وسط خيارات محدودة أمام الجيل الجديد... هل يقدر حزب الله على حرب استنزاف طويلة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتنوّع

الجمعة 18 أكتوبر 202412:46 م

"بما تبقَّى من قواته، يستطيع حزب الله جرَّنا إلى حرب استنزاف دموية ومؤلمة؛ فبرغم الضربات التي تلقّاها خلال الآونة الأخيرة، أثبت الحزب قدرته على التعافي، وما برح يحتفظ بلا مركزية انتشار عناصره المسلحة في الجنوب اللبناني، ليقطع على إسرائيل، ولو لفترة، أمل عودة المستوطنين إلى منازلهم المحاذية لخطّ التماس مع لبنان"؛ هذه عبارات تلغرافية، صاغ بها رئيس غرفة عمليات الجيش الإسرائيلي الأسبق، الجنرال احتياط يسرائيل زيف، تقديراً للموقف، بعد هجوم إحدى مسيَّرات حزب الله على قاعدة عسكرية إسرائيلية تابعة لوحدة غولاني جنوب مدينة حيفا، ما أودى بحياة 4 جنود، وإصابة 51 آخرين، قُدِّرت حالة 5 منهم بالخطيرة.

بعيداً عن إحداثيات العملية التي أربكت المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب، فرضت علامات الاستفهام نفسها على احتمالات اندلاع "حرب استنزاف طويلة المدى ضدّ إسرائيل"، بحسب تقدير الجنرال زيف، ومدى قدرة القيادات الوسطى في الحزب على تغيير أركان المعادلة الإسرائيلية، واستعدادات تل أبيب لمواجهة سيناريو يخالف توقعاتها، لا سيما مع تنامي لهجة الرباط وتوعُّد إسرائيل، التي جاءت على لسان نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، في أعقاب عملية حيفا.

ويجنح الخبير الإستراتيجي اللواء الدكتور سمير فرج، إلى رجاحة سيناريو حرب الاستنزاف، ويعوِّل في ذلك على جيل الشباب في حزب الله؛ فبينما قضت إسرائيل على الجيل الأول والثاني والثالث أيضاً منه، يتمتع الجيل الجديد بقدرة وجرأة قد تصلان "حد التهور"، وقد تفتحان المجال بشكل أكبر على مرحلة جديدة من استخدام الصواريخ والمسيَّرات تجاه إسرائيل. ويضيف: "في الفترة المقبلة سنرى شكلاً جديداً من هجوم حزب الله على إسرائيل، لا سيما في ظل تحرُّر الأجيال الجديدة من تحفظات الأجيال القيادية السابقة في الحزب".

خبير عسكري إسرائيلي يحذّر: "بما تبقَّى من قواته، يستطيع حزب الله جرَّنا إلى حرب استنزاف دموية ومؤلمة؛ فبرغم الضربات التي تلقّاها خلال الآونة الأخيرة، أثبت الحزب قدرته على التعافي، وما برح يحتفظ بلا مركزية انتشار عناصره المسلحة في الجنوب اللبناني"... ما مدى احتمالية حدوث "حرب استنزاف" بين الطرفين؟

ويعزو فرج ضبابية الموقف العسكري لحزب الله، خلال الآونة الأخيرة، إلى إستراتيجية لملمة ورصّ الصفوف بعد الضربات التي تلقّاها في الجنوب اللبناني وبيروت، لكن فترة "الصمت الإستراتيجي"، لم تمنع مسيَّرات الحزب الاستطلاعية من رصد وتكوين بنك أهداف كامل عن المواقع الإستراتيجية في حيفا قبل عملية غولاني، حين حلَّقت مسيَّرات حزب الله لمدة 11 دقيقةً في سماء المدينة ذاتها، بحسب الخبير المصري.

تباين الخطاب العسكري الإسرائيلي قبل غولاني وبعدها

ربما تتبدد علامات الاستفهام بشكل أكبر عند تحليل تباين الخطاب العسكري الإسرائيلي قبل عملية قاعدة غولاني وبعدها. قبلها، اشتعلت نشوة الانتصار الإسرائيلية، وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت خلال جلسة وزارية، أنه "لم يبقَ لدى حزب الله سوى أقل من ثلث صواريخه وقذائفه". وأمام حشد من قوات الاحتياط، أردف غالانت، وهو يشير إلى الجنوب اللبناني: "لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى القرى".

وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "X"، نقلتها صحيفة "معاريف"، اعتبر غالانت "قصف بيروت واغتيال نصر الله بمثابة تصفية حسابات شخصية مع حزب الله"؛ وعاد بذاكرته إلى أيلول/ سبتمبر 1997، وبلدة الأنصارية، والكمين الذي نصبه حزب الله حينها لأصدقائه، وأودى بحياة 12 جندياً تحت قيادة المقدّم يوسي كوركين.

بعد عملية حيفا، استحالت النشوة الإسرائيلية إلى أنين صفعة عاصفة، نعتها وزير الدفاع ذاته بعد زيارة مقر قاعدة غولاني، بأنها "ضربة موجعة، تنطوي على نتائج مؤلمة، ينبغي التحقيق فيها، ودراسة حيثياتها، واستيعاب دروسها بطريقة سريعة". إلا أن الجنرال يسرائيل زيف، لم يترك لغالانت حتى فرصة جلد الذات، وأوصى بضرورة "النظر خطوتين فقط إلى الأمام، والعمل سريعاً على تحديد طموحاتنا في الجبهة اللبنانية قبل فوات الأوان، والتراجع عن القتال بلا هدف على جبهتين وربما ثلاثة في وقت واحد". ودعا رئيس غرفة العمليات الإسرائيلية الأسبق إلى "انتهاز فرصة مرور حزب الله بموقف هو الأصعب في تاريخه، وتحريك عملية سياسية، قد تسمح للجيش اللبناني بالانتشار في الجنوب".

"بدأت أعتقد أن نتنياهو يدفعنا إلى مواجهة عسكرية مع حزب الله، وجيشنا ليس مستعداً لذلك. لا ينبغي التطرق إلى كل التفاصيل بهذا الخصوص"؛ تناغم هذا التقدير هو الآخر مع سابقه، لكنه حمل زخماً أعمق في ضوء انتسابه إلى الجنرال احتياط عاموس غلعاد، رئيس معهد السياسات والإستراتيجية في جامعة رايخمان، ورئيس وحدة الأبحاث الأسبق في هيئة الاستخبارات العسكرية (أمان)، ومنسق العمليات الإسرائيلية الأسبق في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فالرجل المحسوب أكثر من غيره على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أكد أن "إعداد إسرائيل لمواجهة مثل هذا الوحش (حزب الله)، الذي سمحنا ببنائه على حدودنا الشمالية، ليس مسألةً سهلةً. أعتقد أنه سيكون من الخطأ القيام بذلك الآن، نحن بحاجة إلى بدء عملية سياسية تحول دون تدهور وشيك على جبهتنا الشمالية".

بصق إسرائيل في وجه الأمريكيين أمر فظيع

وعلى هامش مؤتمر هرتزليا الحادي والعشرين، الذي يقيمه سنوياً معهد السياسات والإستراتيجية (IPS) التابع لجامعة رايخمان، أبدى غلعاد استياءً من صدام حكومة نتنياهو مع الإدارة الأمريكية على خلفية إصرار تل أبيب على توسيع نطاق الحرب في الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أنه إذا كانت إسرائيل قد استعادت قوة ردعها بعد موقعة 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فليس ثمة شك في أنها أحرزت ذلك بمساعدة الأمريكيين وتحالفات إقليمية.

وأضاف: "لديّ خبرة واسعة في المحادثات مع الأمريكيين. أنا عادةً لا أتحدث عن نفسي، لكنني شاركت على مدار عقود في أعمق مستويات العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، والنتيجة التي توصَّلت إليها هي أن واشنطن بمثابة ركيزة للأمن القومي الإسرائيلي. لا يمكن بحال من الأحوال إنكار المظلة الأمنية والعسكرية الأمريكية التي تتحصل عليها إسرائيل. لدينا تعاون استخباراتي، وتعاون على الساحة الدولية، وجوانب اقتصادية واسعة النطاق، والبصق في وجوههم بهذه الطريقة أمر فظيع"، يقول غلعاد لصحيفة "غلوبس".

إذا كان ذلك على المستوى السياسي، ووصاياه الرامية إلى احتواء الصدام مع حزب الله، فعملية قاعدة غولاني جنوب حيفا، استرعت اهتمام المراقبين في تل أبيب، الذين حذّروا من تأثيرها خلال المستقبل المنظور على الجبهة الشمالية، إذ يستشرف الخبير رون بن يشاي، ما يمكن وصفه بـ"مستقبل عسكري قاتم" في الصراع الإسرائيلي المسلّح مع حزب الله، ويعزوه إلى منظومات الأسلحة الإيرانية التي يمتلكها الحزب، لا سيما المسيَّرة الانتحارية "الصياد 107"، التي استهدفت جنود قاعدة غولاني.

فيما تعتمد إسرائيل في ملاحتها العسكرية على مسارات الأقمار الاصطناعية الأمريكية، يرى بن يشاي، أن مسيَّرات حزب الله المتفجرة التي ينتجها الإيرانيون، خاصةً "الصياد 107"، مزودة بآليات ملاحية مستقلة، بالإضافة إلى الملاحة عبر مسارات الأقمار الصناعية الصينية والروسية، التي تمكِّنها من مواصلة مسارها، وضرب هدفها بدقة

ووفقاً لتقريره المنشور بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يرى الخبير العسكري الإسرائيلي المخضرم، أن المسيَّرة التي يدور الحديث عنها تعتلي قائمة أفضل الوسائل القتالية لدى حزب الله، لما لها من إمكانات تفرض تحدياً كبيراً عند محاولة إسقاطها، فارتفاعها واتجاهها يتغيران بشكل متكرر، وهو ما يحول دون اكتشافها بالوسائل البصرية، ويبعدها عن شاشات الرادار بدرجة كبيرة، خلافاً لمسيَّرات أخرى مصنوعة من المعدن.

مسيَّرات تعتمد على مسارات ملاحية روسية وصينية

وفيما تعتمد إسرائيل في ملاحتها العسكرية على مسارات الأقمار الاصطناعية الأمريكية، يرى بن يشاي، أن مسيَّرات حزب الله المتفجرة التي ينتجها الإيرانيون، خاصةً "الصياد 107"، مزودة بآليات ملاحية مستقلة، بالإضافة إلى الملاحة عبر مسارات الأقمار الصناعية الصينية والروسية، التي تمكِّنها من مواصلة مسارها، وضرب هدفها بدقة حتى لو كان هناك تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بمختلف أنواعه. ويعترف الخبير الإسرائيلي: "تحاول مؤسسات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية منذ بداية المواجهة مع حزب الله على الأقل، توفير آلية يمكن من خلالها كشف واعتراض مسيَّرات حزب الله، لكنها تنتظر تفعيل برنامج الاعتراض بأشعة الليزر من الأرض أو الطائرات، لكن تلك الآلية لن تدخل الخدمة قبل منتصف العام القادم 2025".

حتى حينه، كما يقول بن يشاي، لا يمكن أبداً التعويل في تحييد مسيَّرات حزب الله على منظومات إسرائيل الدفاعية، خاصةً "القبة الحديدية"، و"مقلاع داوود"، و"سهم 3"؛ وحتى مع استخدام برنامج الليزر، تحلق المسيَّرات بمستوى منخفض جداً من سطح الأرض، وتتخفَّى بين التلال والجبال، لتفويت إمكانية رصدها بأي طريقة.

ولا يقتصر افتراض التحديات العسكرية المستقبلية التي تواججها إسرائيل على أنواع معيّنة من أسلحة حزب الله، وإنما تشمل آليات قتاليةً أخرى، لا ينكر الجيش الإسرائيلي نفسه قدراتها العسكرية والإستراتيجية، ويدّعي تمكّن الحزب من بنائها وإخفائها في عمق قرى جنوب لبنان على مدار عقود عدة؛ وتأتي في طليعتها بطبيعة الحال المسيَّرات التكتيكية من طراز "الصياد 107"، وهي وفقاً لتعريف الجيش الإسرائيلي إحدى أهم الآليات المتطورة في جمع المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن قدراتها الهجومية.

قدرات حزب الله الهائلة محل اعترافات الجيش الإسرائيلي

يبلغ مدى "الصياد 107"، 100 كيلومتر تقريباً، ويتراوح طول جناحها ما بين 1.5 أمتار ومترين؛ وتسلل هذا النوع من المسيَّرات إلى المجال الإسرائيلي عشرات المرات على مدار سنوات المواجهة، وخلَّف وراءه أضراراً جسيمةً في المواقع والمنشآت العسكرية الإسرائيلية. وإلى جانب مسؤولية "الصياد 107"، عن عملية قاعدة غولاني الأخيرة في حيفا، لم تغب مسؤولية الطراز ذاته أيضاً عن إصابة وتدمير إحدى المنشآت العسكرية في مدينة نهاريا في 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، فضلاً عن مواقع حيوية إسرائيلية أخرى.

من بين قدرات حزب الله القتالية التي عدَّدها موقع الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت: صواريخ كروز من طراز DR-3 بمدى يبلغ مئات الكيلومترات، وبجناح يبلغ طوله مترين، أما وزن رؤوسها الحربية فيبلغ 300 كيلوغرام، وقذائف صاروخية بمدى متوسط، يتراوح ما بين 50 و200 كيلومتر، ورؤوس حربية تزن ما بين 100 و500 كيلوغرام؛ وحتى وقت قريب تلقّت الجبهة الداخلية الإسرائيلية 70 رشقةً صاروخيةً من هذا الطراز.

يمتلك حزب الله أيضاً قذائف صاروخيةً ثقيلة الوزن ذات مدى يصل إلى 15 كيلومتر، ووزن رأس حربي يصل إلى 1،000 كيلوغرام، وتلقّت إسرائيل هجمات بهذا النوع من القذائف 5،000 مرة، كما يتحمل الطراز نفسه مسؤولية مقتل 34 إسرائيلياً في نادي قرية مجدل شمس في الجنوب اللبناني في 27 تموز/ يوليو الماضي. تضاف إلى القائمة أيضاً قذائف بمدى قصير يصل إلى 50 كيلومتراً، وقُطريبلغ 120 مليمتراً، ورأس حربي يصل إلى 100 كيلوغرام، ووفقاً لقاعدة بيانات الجيش الإسرائيلي، تلقّت جبهة إسرائيل الداخلية هجمات من هذا الطراز 3،000 مرة.

خيارات صفرية تفرض على الحزب التهور أو الانتحار

بين قدرة حزب الله على جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف، ووصايا تلقّتها الدوائر المعنية في تل أبيب بتغليب احتواء الصراع المسلح ضمن مبادرة سياسية عاجلة، يظل السؤال قائماً حول مدى صمود الجيل الجديد في حزب الله حال الضلوع طوعاً أو كرهاً في سيناريو الاستنزاف، أو حتى مع انتظار المبادرة السياسية المحتمل طرحها.

بين قدرة حزب الله على جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف، ووصايا تلقّتها الدوائر المعنية في تل أبيب بتغليب احتواء الصراع المسلح ضمن مبادرة سياسية عاجلة، يظل السؤال قائماً حول مدى صمود الجيل الجديد في حزب الله حال الضلوع طوعاً أو كرهاً في سيناريو الاستنزاف، أو حتى مع انتظار المبادرة السياسية المحتمل طرحها

برغم دراماتيكية الواقع، ربما تغيب عن فلسفة حزب الله احتمالات التراجع أو تغيير العقيدة بشكل جذري، فالحزب تشكَّل منذ 1982، بغرض مقاومة إسرائيل؛ وحتى إذا انحرف دوره في لبنان نسبياً عن هذا الهدف، فلن يقبل برغم الضربات التي تلقّاها بغير إعادة رصّ الصفوف، وفتح باب التطوع أمام الطائفة الشيعية، التي ترفض نهائياً فكرة خضوع الجنوب لاحتلال إسرائيلي جديد.

لذلك، أصبح خيار حزب الله الصفري محصوراً في دائرة ضيقة، وحفز على "التهور" عند مواجهة عدوان ما بعد اغتيال أمينه العام، وتصفية القيادات الأمامية، بحسب تعبير اللواء الدكتور سمير فرج، أو "الانتحار"، وفقاً لوصف بلال صعب، وهو زميل مشارك في تشاتام هاوس، ورئيس شعبة الولايات المتحدة والشرق الأوسط في مؤسسة "تريندز للأبحاث والاستشارات".

وفي مقال تحليلي نشره في صحيفة "ذي غارديان"، رأى صعب أنه حتى لو لم تحتلّ إسرائيل الجنوب اللبناني هذه المرة، فلن يتمكن اللبنانيون من نزع سلاح منظمة عسكرية شبه نظامية، وأقوى بكثير من الجيش اللبناني، لا سيما وأن هؤلاء اللبنانيين أنفسهم يتعرضون حالياً للقتل والتشريد والترهيب والتهجير (أُجبر أكثر من ربع السكان على ترك منازلهم)، على يد الجيش الإسرائيلي. أما إذا حملت الطوائف اللبنانية السلاح في وجه حزب الله، فالعودة إلى الحرب الأهلية، التي شهدها لبنان في الفترة ما بين 1975 إلى 1990، تصبح حينئذ شبه حتمية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image