شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"نعيش كارثةً صحيةً"... كيف تفشّت الأمراض والأوبئة في غزّة بسبب الحرب؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والحقوق الأساسية

الجمعة 11 أكتوبر 202410:01 ص

في تموز/ يوليو الماضي، تفاجأت ابتسام، المقيمة مع أولادها الستة في منزل جيرانها في حيّ الشيخ رضوان شمالي غزة، بعد قصف منزلهم واستشهاد زوجها، بظهور حبوب غريبة الشكل لها رؤوس بيضاء، انتشرت على بشرة وجه ابنتها الوسطى ورقبتها ومختلف أنحاء جسمها وسرعان ما تحولت إلى قرح عميقة مؤلمة للغاية ومعدية، تُشبّهها ابتسام بآثار الشظايا، وانتقلت العدوى من الابنة إلى اثنين من أشقائها مخلّفةً آثار حروق في الوجه.

مياه ملوثة

في ظل توقف معظم المراكز الصحية عن العمل بسبب استهدافها وقصفها من قبل جيش الاحتلال، لجأت ابتسام إلى صيدلاني لمساعدتها، فأعطاها مراهم عبارةً عن مضادات حيوية، لكنها لم تعالج المرض الجلدي، وبتواصلها مع أسرة شقيقها النازحة إلى الجنوب عرفت أن أطفال شقيقها أصيبوا أيضاً بالعدوى نفسها. في النهاية، نجحت الأم في الحصول على العلاج المناسب لمرض أطفالها.

امراض جلدية

تروي ابتسام، لرصيف22، عن أسباب تفشي الأمراض: "قبل الحرب، كانت تأتينا سيارة المياه المعقمة، أما بعدها فتوقفت محطات التحلية عن العمل ولم نعد نعرف مصدر المياه التي نشربها، فكان زوجي قبيل استشهاده يغليها لنا قبل انقطاع الغاز الطبيعي عن شمالي القطاع، أما بعد ذلك فلم نجد أمامنا سوى مياه الآبار التي تلوثت بالصرف الصحي، فأُصبت أنا وأولادي بنزلات معوية، وتم إدخالي إلى المستشفى وإعطائي محاليل، وتسببت القنابل الدخانية التي يلقيها علينا العدو وانبعاثات القصف، في تضرر صحتنا، لا سيما المصابين منا بالحساسية وأمراض الصدر".

"نعاني جميعاً من الحكّة الجلدية والحساسية لأننا نعيش الآن وسط أكوام القمامة وانتشار القوارض والحشرات والبعوض، وفي ظل وجود مستنقعات الصرف الصحي وبرك ملوثة بالمخلفات، ولا تزال هناك جثث عالقة تحت أنقاض المنازل حولنا"

وتكشف ابتسام أن المصابين/ ات بالأمراض المزمنة في غزّة، كانوا/ كنّ يجرون/ ين فحوصات كل ثلاث أشهر، وتُصرف لهم/ نّ الأدوية: "الآن في ظل قصف المستشفيات واستشهاد الكثير من الطواقم الطبية لم يجرِ الأفراد أي فحص منذ عام تقريباً، وفقد بعض المصابين بالأمراض المستعصية والسرطان حياتهم لعدم تحويلهم إلى العلاج في الخارج".

وتتابع: "نعاني جميعاً من الحكّة الجلدية والحساسية لأننا نعيش الآن وسط أكوام القمامة وانتشار القوارض والحشرات والبعوض، وفي ظل وجود مستنقعات الصرف الصحي وبرك ملوثة بالمخلفات، ولا تزال هناك جثث عالقة تحت أنقاض المنازل حولنا، وحين نمرض لا نجد أمامنا سبيلاً سوى اللجوء إلى الصيادلة لاكتظاظ المستشفيات بالمصابين وحالات البتر والشهداء، في الوقت الذي نعاني فيه من ارتفاعات فلكية في أسعار الدواء".

امراض جلدية

وتختم بالقول: "نحن نعيش كارثةً صحيةً ورجعت حياتنا إلى البدائية".

تعيش  مريم المعاناة نفسها، هي التي نزحت مع أسرتها خمس مرات خلال أقل من سنة من الشمال إلى دير البلح، ومنها إلى مخيم المغازي، ثم إلى دير البلح، ثم إلى رفح، ثمّ مرةً ثالثةً إلى دير البلح، إذ أصيب جميع أبنائها وأطفال عائلتها بالمرض الجلدي نفسه في الصيف خلال فترة وجودهم في مخيمات النزوح في رفح الفلسطينية، والذي تسبب لهم في حروق مؤلمة تنتشر في مختلف أجزاء الجسم، وسرعان ما انتقلت العدوى إليها هي والبالغين في العائلة، فى ظل انعدام وسائل النظافة كالصابون والشامبو وارتفاع أسعارها بشكل فلكي، ليصل سعر زجاجة الشامبو إلى 200 شيكل، بالإضافة إلى صعوبة توفير العلاج لارتفاع سعره وشحّ الأدوية.

تقول مريم، وهي طبيبة تحاليل، لرصيف22: "أُصبنا جميعاً بالنزلات المعوية والإسهال وآلام المعدة ولم يكن في مقدورنا إجراء تحاليل طبية أو الحصول على علاج سوى مطهّر معوي يسمى ‘ميترونيدازول’، وهو الوحيد المتوافر في غزة".

وتتابع: "تُعدّ أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية أكثر الأمراض التي تصيبنا، بسبب قلة النظافة في المخيمات وعانينا أيضاً من الحساسية خلال الحرب".

انتشار الأمراض الجلدية

يؤكد د. زياد أبو دقة، وهو طبيب أمراض جلدية وتجميل مقيم في غزّة، أن هناك أمراضاً جلديةً شائعةً ومتفشيةً بين النازحين/ ات في الخيام وغيرها تتمثل في مرض الجرب، القوباء الفقاعية، القمل، والفطريات الجلدية بسبب شح المياه والمنظفات والأدوية، مشيراً إلى أن القوباء الفقاعية هي الأكثر انتشاراً بين الأطفال في غزّة، وتتمثّل أعراضها في الاحمرار في المنطقة المصابة، والذي يشبه الحروق، ثم يتحول إلى قشرة لونها يميل إلى العسلي أو الذهبي، ويسهل انتقاله باللمس بين الأطفال، لأن مناعة الجلد لديهم ضعيفة.

 "مع بداية الحرب كانت تصلنا حالات اختناق وحروق دخلت إلى الجهاز التنفسي بفعل الانبعاثات السامة الناتجة عن القصف الإسرائيلي، ولكن مع تكدّس المستشفيات وخروج بعضها من الخدمة ونقص أسطوانات الأوكسجين، أصبح المصابون بذلك يلجؤون إلى إسعافات بدائية مثل: الاستنشاق عبر أقمشة مبللة"

ويوضح أبو دقة، لرصيف22، أن سبب انتشار الأمراض الجلدية في غزة، يرجع في الأساس إلى شحّ الماء بالنسبة إلى جميع سكان القطاع وبالأخص بين ساكني الخيام: "الماء المتوافر بالكاد يكفي للشرب، ويصعب الاستحمام به"، مضيفاً: "المتعارف لدينا نحن كأطباء جلدية أن الاستحمام اليومي يقي من 99% من الأمراض الجلدية المعدية".

نقص الأدوية وانهيار الخدمات الصحية

يوضح مصدر طبي في المستشفى الإندونيسي، شمال قطاع غزّة، لرصيف22، أنه في أعقاب اندلاع الحرب، وعلى مدار شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، كانت العقبة الرئيسية التي تواجه القطاع الصحي هي الأعداد الهائلة من المصابين/ ات بسبب القصف والغارات الجوية، والتي فاقت بكثير أعداد الأسرّة في المستشفيات ووحدات العناية المركزة وقدراتها الاستيعابية وأعداد الطاقم الطبي، وهو ما تسبب في وفاة الكثير منهم، وكون 70% تعرضوا لبتر أطرافهم لعدم توافر الأدوات الطبية اللازمة لعلاجهم".

امراض جلدية

ويضيف المصدر: "منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، بدأ القطاع يعاني نقصاً شديداً في الأدوية، فوصلت إلى المستشفيات ومن بينها الإندونيسي، حالات لمرضى السكري الذين دخلوا إلى العناية المركزة بعد إصابتهم بحموضة في الدم، نتيجة عدم توافر الأنسولين، وكذلك مرضى تشمّع الكبد الذين أصيبوا بنزيف في الجهاز الهضمي لعدم توافر أدويتهم، وفي ظل تكدس المستشفيات بالحالات الحرجة لمصابي الحرب وحالات البتر والشهداء، لم يجد الكثير منهم مكاناً لهم في المستشفيات ما أدى إلى وفاتهم".

وكان المستشفى الإندونيسي في غزّة، قد خرج من الخدمة بشكل كامل في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، إلى جانب نحو 20 مؤسسةً صحيةً أخرى في القطاع أصبحت خارج الخدمة نتيجة انقطاع إمدادات الطاقة والحصار الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع اجتياحها لقطاع غزّة.

يقول المصدر الذي يعمل طبيباً في قسم الرعاية المركزة والطوارئ في المستشفى الإندونيسي: "مع بداية الحرب كانت تصلنا حالات اختناق وحروق دخلت إلى الجهاز التنفسي بفعل الانبعاثات السامة الناتجة عن القصف الإسرائيلي، ولكن مع تكدّس المستشفيات وخروج بعضها من الخدمة ونقص أسطوانات الأوكسجين، أصبح المصابون بذلك يلجؤون إلى إسعافات بدائية مثل: الاستنشاق عبر أقمشة مبللة".

ويتابع: "في ظل نقص المستلزمات الطبية، اضطررنا إلى خفض جرعات البنج للأمهات اللواتي خضعن لولادات قيصرية، وأصبحت ولادة طفل مبتسر أو مريض يحتاج إلى دخول للحضانات تمثل كارثةً لا سيما بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وقصفها لمستشفى كمال عدوان، الذي يضم معظم حضانات الأطفال في القطاع، ومع تزايد حركة النزوح وتكدّس النازحين في الجنوب تفشت حالات الالتهاب الكبدي الوبائي، وبات يصلنا مرضى مصابون باصفرار العين والجلد ويعانون من إسهال وقيء وأعراض تصل إلى الجفاف ثم الفشل الكلوي وحدوث وفيات نظراً إلى نقص الأدوية، وهناك وفيات حدثت لمرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري لحدوث مضاعفات لعدم وجود أدويتهم، كما توفي مرضى بشلل الأطفال أو الشلل الدماغي لنقص الغذاء وأصيب آخرون بمرض السيلياك أو حساسية الغلوتين لعدم توافر المواد الغذائية الخالية من الغلوتين".

صعوبة الوصول إلى المستشفيات

في حديثه إلى رصيف22، يبيّن د. أحمد جودة، استشاري دولي في الصحة والسلامة المهنية، ومدير خبراء الوقاية والطوارئ في غزّة، أنه في ظل حياة النزوح التي يحياها سكان القطاع لا توجد ضمانات لنظافة وسلامة الماء والغذاء، ولا توجد تغذية صحية متكاملة، ولا يوجد فراش نظيف للنوم عليه، ما يجعل الحالة المناعية للنازحين/ ات متدنيةً للغاية، وهو ما أدى إلى انتشار الجرب والأمراض الجلدية والتسمم الغذائي والنزلات المعوية والالتهاب الكبدي الوبائي وأمراض الجهاز الهضمي والإسهال، بجانب الأمراض البكتيرية وانتشار العدوى الفيروسية، كما تنتشر حالات سوء التغذية والأنيميا وأمراض الجهاز التنفسي.

ويلفت جودة، إلى نقص الأدوية وتدمير معظم المؤسسات الصحية وهجرة الكوادر الطبية وطغيان إسعاف المصابين/ ات على علاج حالات الأمراض المزمنة ومرضى الفشل الكلوي والسرطان، ما أدى إلى وفاة الكثير منهم أو تدهور صحتهم وهم في طريقهم إلى الموت، داعياً المجتمع الدولي لإدخال الأدوية والأدوات والأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية إلى القطاع.

ويشير إلى عدم توافر المراكز الطبية المتخصصة في القطاع، والتي كانت تقدّم خدمات المتابعة الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة والمستعصية، ونقص الكوادر الطبية والإمكانيات الفنية، وصعوبة وصول المرضى إلى المستشفيات في ظل القصف وقلة المراكز وبُعدها، وتدمير الطرق وصعوبة توفير مواصلات واللجوء إلى العربات التي تجرّها الحمير.

الأوبئة لا ترحم الأطفال

أزمة صحية أخرى عانى منها سكان قطاع غزة خلال الحرب، ولا سيما سكان الشمال، الذين ينتمي إليهم المصدر الذي عمل طبيباً في قسم الطوارئ والعناية المركزة في المستشفى، تمثلت في تلوث الطعام والمياه، بعد توقف محطات تحلية المياه عن العمل لعدم توافر الطاقة، فتدافعت إلى المستشفيات حالات النزلات المعوية الحادة ولا سيما بين الأطفال ممن هم دون الخامسة من العمر؛ إذ عانوا من الإسهال والقيء الشديد ودخلوا في حالة جفاف، في ظل نقص الأدوية والمحاليل؛ ففقدوا سوائل الجسم وتطلّب الأمر حجز بعضهم في العناية المركزة، وتوفي بعضهم، بحسب المصدر الذي تحفّظ عن ذكر اسمه.

ويضيف المصدر: "هناك ثلاثة أطفال توفوا لدينا في المستشفى الإندونيسي نتيجة الجفاف، قمت بوضعهم في الكفن بنفسي، وكان من الممكن إنقاذ حياتهم بسهولة لو كانت الأدوية والمحاليل متوافرةً في المستشفيات، ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2023 وعلى مدار أشهر لم تكن تصلنا مواد غذائية على الإطلاق في شمالي القطاع؛ فلجأنا إلى تناول ورق أشجار التوت وأوراق نباتات الخبيزة والحميض، وكلها تخلو من البروتينات والكربوهيدرات والدهون، فكثرت إصابات الأطفال بـالكواشيوركور -وهو مرض ينتج عن سوء التغذية، والنقص الحاد في المعادن والفيتامينات والبروتين الكامل- ما تسبب في تجمع السوائل في أجسادهم وتورمها ونقص الوزن والطول وضعف العظام وتساقط الشعر. كنا ندرس هذا المرض ولم نتصور أن نراه في الحقيقة".

ويكشف المصدر أنه خلال كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين، وصلت إلى القطاع مساعدات غذائية تعرّض بعضها للتلف الكلي أو الجزئي نتيجة التكدّس وانتظار شاحنات المساعدات لأسابيع أمام معبر رفح المصري بسبب تعطيل جيش الاحتلال الإسرائيلي دخولها إلى القطاع، وفي ظل شحّ الطعام وجد الأهالي أنفسهم مضطرين إلى تناول المعلبات التالفة نتيجة الجوع، ما أدى إلى إصابتهم بالنزلات المعوية.

امراض جلدية

ويوضح أن أزمة اختفاء حليب الأطفال الرضّع جاءت بالتزامن مع المجاعة التي انعكست بالضرورة على الأمهات المرضعات في غزّة، متسببةً في انخفاض القيمة الغذائية لحليبهنّ، فلم يعد يلبّي سوى 40% فقط من احتياج الرضيع، فاضطرت الكثير من الأمهات إلى فطام أطفالهنّ عند عمر الثمانية أشهر وإطعامهنّ ما يمكن توفيره من طعام، ما أدى إلى معاناة أولئك الأطفال من مضاعفات صحية، وإصابة العديد منهم بمرض شديد الندرة يدعى السغل أو المارزمس، وهو أحد أمراض المجاعة نتيجة نقص الغذاء والبروتينات، ويؤدي إلى نقص وزن المُصاب وانكماش جلده وجحوظ عينيه، ويؤثر على معدلاته الحيوية ويصيبه بالهزال والتعب الشديدين وفقدان الحركة.

وكان د. أياديل ساباربيكوف، رئيس برامج الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد أبدى في تموز/ يوليو الماضي، قلقه الشديد تجاه احتمالات تفشي الأمراض المعدية في غزّة، ومن بينها شلل الأطفال.

"في ظل نقص المستلزمات الطبية، اضطررنا إلى خفض جرعات البنج للأمهات اللواتي خضعن لولادات قيصرية، وأصبحت ولادة طفل مبتسر أو مريض يحتاج إلى دخول للحضانات تمثل كارثةً"

وتقول المنظمة، إن الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يزيدان خطر الانتشار السريع للأمراض المعدية، وإن إغلاق محطات تحلية المياه لنقص الوقود، زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، مثل الإسهال، نتيجة شرب المياه الملوثة، وتُعدّ النفايات الصلبة، بيئةً مواتيةً للانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التي يمكن أن تنقل الأمراض أو تكون وسيطاً لها.

وبحسب منظمة الصحة، فقد أصيب أكثر من 100 ألف شخص في غزّة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزّة، بمتلازمة اليرقان الحاد أو ما يشتبه بأنه التهاب الكبد الوبائي.

في الختام، لا تعتقد كل من ابتسام ومريم أو أي من مصادرنا الطبية التي تحدثنا معها خلال هذا التقرير، بوجود حلّ من شأنه أن يؤدي إلى وقف انتشار الأمراض وتدهور الحالة الصحية للأهالي، في ظل انهيار نظام الرعاية الصحية في غزّة والذي لا ينفصل عن الأزمة الإنسانية التي يعيشونها، إلا بانتهاء الحرب، في أسرع وقت ممكن.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image