شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
العدوان الإسرائيلي على لبنان يترك العاملات المهاجرات بلا مأوى أو حماية

العدوان الإسرائيلي على لبنان يترك العاملات المهاجرات بلا مأوى أو حماية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مع توسّع الحرب والعدوان الإسرائيلي على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، نزح العديد من السكان بحثا عن مكان آمن. ولكن في ظل غياب خطط طوارئ متكاملة ومتماسكة من قبل الدولة اللبنانية، وعدم كفاية مراكز الإيواء التي تم فتحها، افترش العديد من النازحين الشوارع لربما تكون أكثر أماناً من منازل قُصفت وردمت. ومن النازحين الذين افترشوا الطرقات لاجئون سوريون وعاملات أجنبيات تركهن أصحاب العمل وحدهن تحت القصف، وأخريات اضطررن إلى ترك منازلهن قسراً بسبب التهديدات الإسرائيلية، هرباً من الموت وآلة الإجرام. 

وفي ظل تقديرات الحكومة اللبنانية التي تشير إلى نزوح مليون شخص من منازلهم، قالت مستشارة الاتصالات الرئيسية لمفوضية اللاجئين في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا رولا أمين إن "معظم الملاجئ الجماعية التي أنشأتها الحكومة - والتي يبلغ عددها حوالي 900 - لم تعد لديها القدرة على استضافة المزيد من النازحين داخلياً"، وإن "مئات الرجال والنساء والأطفال العالقين ينامون في العراء في شوارع بيروت". 

كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان تتحوّل إلى ملجأ للعائلات النازحة من العمال المهاجرين.

كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان تتحوّل إلى ملجأ للعائلات النازحة من العمال المهاجرين.

كما سلّط رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان ماثيو لوتشيانو الضوء على محنة 180 ألف عامل مهاجر في لبنان، مشيراً إلى أن "العديد من هؤلاء هم من العاملات المنزليات من إثيوبيا وكينيا وسريلانكا والسودان وبنغلاديش والفلبين، وقد تأثروا بالعنف في البلاد"، مضيفاً: "نتلقى تقارير متزايدة عن تخلي أرباب العمل اللبنانيين عن عاملات المنازل المهاجرات، إما في الشوارع أو في منازلهم. ومع فرار أرباب العمل، أُجبر العديد منهن على المغادرة، لكنهن يواجهن خيارات مأوى محدودة للغاية". أما عن خيار عودة العاملات المهاجرات إلى بلادهن، فقد أشارت المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، إلى أن هذا الموضوع سيتطلب تمويلاً كبيراً ليس متاحاً حالياً. 

"تقارير متزايدة عن تخلّي أرباب العمل اللبنانيين عن عاملات المنازل المهاجرات، إما في الشوارع أو في منازلهم. ومع فرار أرباب العمل، أُجبر العديد منهن على المغادرة، لكنهن يواجهن خيارات تتصل بالمأوى محدودة للغاية"... العدوان الإسرائيلي على لبنان يعصف بـ180 ألف عامل/ة مهاجر/ة

عاملات منزليات تُركن للموت

"الوضع هنا مخيف، الحرب هنا مخيفة... أنا أعمل في الساعة والآن لم يعد هناك عمل. لدي طفل عمره ثلاث سنوات، والآن لم نعد قادرين على تأمين احتياجاتنا"، تقول مريم وهي إحدى العاملات الأجنبيات التي أتت من إثيوبيا إلى لبنان بهدف العمل، وتروي أن بعضهن اضطر إلى ترك بيوتهن جراء القصف، وبعضهن تم طردهن من قبل مالكي الشقق، قبل توسّع الحرب، طالبين منهن العودة إلى بلدهن. 

كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان تتحوّل إلى ملجأ للعائلات النازحة من العمال المهاجرين.

أسر نازحة من العمال المهاجرين في كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان تتحوّل إلى ملجأ لهم.

تضيف: "الوضع صعب، العديد منا غير قادر على تأمين الغذاء أو الأدوية لأطفاله، هناك بعض المساعدات التي تصلنا ولكنها لا تصل إلى الجميع وغير كافية لتلبية الاحتياجات"، مشيرة إلى أنهن حاولن اللجوء إلى مراكز الإيواء لكن لم يجدن مكاناً لهن، "البعض لم يوافق على استقبالنا، أما البعض الآخر فقد وافق وهم في الغالب صديقاتنا اللواتي يعشن في أماكن آمنة بحيث يعيش العديد منا في بيت واحد، وهن من يقمن بمحاولة دعمنا ولكن قدراتهن بطبيعة الحال محدودة". 

وتقول إنهن لجأن إلى سفارات بلادهن ولكنهن غير مرتاحات، وينتظرن العودة إلى أٌسرهن، رغم حبهن للبنان وتمنيهن انتهاء الحرب في أسرع وقت. على سبيل المثال، في الأيام الأولى لتوسّع العدوان على بيروت، افترشت مجموعة من العاملات الكينيات الأرض أمام قنصلية بلادهن في محلة بدارو في انتظار المساعدة، ولكن ذلك لم يحصل، قبل أن تأتي جمعيات معنية بمساعدتهن وقامت بنقلهن إلى مركز إيواء. 

تشير المحامية موهانا إسحق، رئيسة الشؤون القانونية والمناصرة في قسم مناهضة الاتجار بالبشر في منظمة "كفى"، إلى أن الوضع القانوني والإنساني للعاملات المهاجرات في ظل الحرب الحالية هو وضع مزرٍ. وتقول: "هذه الفئات تعتبر أصلاً هشة ومهمشة حتى في الظروف الطبيعية، فكيف يمكن تصور معاناتهن في هذا الوضع الصعب الذي يمر به البلد؟ العاملات المهاجرات هن جزء من هذا المجتمع الذي يعاني بشكل كبير، وخاصةً العاملات اللواتي لا يمتلكن إقامات، واللواتي كن يعملن بشكل حر، وكذلك اللاتي تركن منازل كفلائهن. تعاني هذه الفئة من النساء معاناة كبيرة جداً، خصوصاً إذا كن في مناطق الحرب".

مراكز الإيواء لا تستوعبهن

تؤكد إسحق أن "أحد التحديات الرئيسية التي تواجه العاملات المهاجرات هي توفر مراكز الإيواء الآمنة"، وتشير إلى أن الصعوبات أيضاً تكمن في تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب ووسائل التدفئة والبطانيات والفراش، خصوصاً للعاملات اللواتي اضطررن لترك منازل كفلائهن في ظروف خطرة. وقد أدت هذه الظروف إلى رؤية أعداد كبيرة من العاملات يفترشن الساحات العامة، حيث لا يتوفر لديهن أماكن للجوء ولا إمكانيات لتأمين الحد الأدنى من مقومات العيش.

عاملات مهاجرات في لبنان في انتظار الحصول على وجبة في في كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان التي تحوّلت إلى ملجأ لهن.

عاملات مهاجرات في لبنان في انتظار الحصول على وجبة في في كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان التي تحوّلت إلى ملجأ لهن.

وتوضح أن "مراكز الإيواء التي تم تأمينها للنازحين اللبنانيين، والتي لجأت إليها عاملات المنازل، لم تستقبلهن في العديد من الحالات، إما بسبب الاكتظاظ أو لأن الأولوية كانت لاستقبال العائلات اللبنانية والأطفال. ونتيجة لذلك، لم تُستقبل العديد من العاملات في مراكز الإيواء، فاضطر عدد كبير منهن للنوم في الساحات العامة والطرقات". 

وتضيف إسحق أن "المشكلة الرئيسية هنا هي أن دول العاملات وسفاراتهن لم تستجب بعد بشكل فعال للاحتياجات الكبرى الناتجة عن النزوح. الحرب الأخيرة، التي كانت مفاجئة وسريعة، لم يُرافقها أي استجابة من قبل السفارات والقنصليات الخاصة بهن"، مشيرةً أيضاً إلى أنه مع اشتداد الأزمة وتعليق معظم الرحلات في مطار بيروت، أصبحت العاملات المهاجرات عالقات في لبنان. وتؤكد: "لا بد من وجود عمل جدي من قبل السفارات والقنصليات التي تتبع لها العاملات لإجلاء رعاياهن بأسرع وقت ممكن، وذلك للتخفيف من معاناتهن، خاصة أن قدرات الدولة اللبنانية اليوم والموارد العامة المتاحة محدودة ولا توازي الحاجات الناتجة عن الأزمة".

"الوضع هنا مخيف، الحرب هنا مخيفة (…) لم نعد قادرين على تأمين احتياجاتنا… العديد منا غير قادر على تأمين الغذاء أو الأدوية لأطفاله، هناك بعض المساعدات التي تصلنا ولكنها لا تصل إلى الجميع وغير كافية لتلبية الاحتياجات"، تقول لرصيف22 مريم وهي إحدى العاملات الأجنبيات التي أتت من إثيوبيا إلى لبنان للعمل

مبادرات فردية بين العاملات المهاجرات لمساندة بعضهن بعضاً

تصف هايمانوت كاسيه (ميسي)، وهي عاملة مهاجرة، وضع صديقاتها اللواتي اضطررن للنزوح من المناطق الخطرة بأنه صعب للغاية. تقول: "لدي صديقات يعشن في بيروت، وعندما اندلعت الحرب، تركتهن بعض صاحبات العمل وحدهن في المنازل وفي أماكن الخطر"، مشيرة إلى أن بعض صديقاتها أيضاً كن يعملن بدون أوراق إقامة قانونية، بحيث أجبرن على ترك عملهن، "كما أن بعضهن كن يعشن مع أطفالهن بمفردهن، ولكن مع تصاعد الحرب، غادرن منازلهن دون أن يأخذن معهن ملابس أو أموالاً."، مضيفة أن العديد من صديقاتها الآن غير قادرات على تأمين مستلزماتهن الأساسية، كما يواجهن صعوبة في تأمين الأدوية لأطفالهن، حيث إن بعضهن يعشن في منزل واحد مكتظ جداً. 

كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان تتحوّل إلى ملجأ للعائلات النازحة من العمال المهاجرين.

كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين في لبنان تتحوّل إلى ملجأ للعائلات النازحة من العمال المهاجرين.

دفع هذا الوضع بميسي ولورا المير، الناشطة الاجتماعية، إلى إطلاق مبادرة لجمع التبرعات العينية، مثل الغذاء والحليب والملابس، لدعم صديقات ميسي. تقول لورا: "شعرت أن هناك عدداً كبيراً من صديقات ميسي بحاجة إلى مساعدة، وبدأت أستفسر إذا كانت توجد جهات تقوم بمساعدتهن، خاصة أن العديد منهن لديهن أطفال". ليتبين أنه لا يوجد من يقدّم الدعم لهن، "حتى السفارات غائبة عن المساعدة، وتذاكر الطيران مرتفعة الثمن"، وتشير إلى أنها شعرت بأنها معنية كون العديد من العاملات المهاجرات التي سمعت بقصصهن، يرتبطن بميسي بالعديد من الذكريات والمعاناة، مؤكدة على أهمية دعم العاملات المهاجرات، خاصة أن هذه الفئة ستجد صعوبة كبيرة في بلد غير بلدها، "وخاصة أن معظم اللبنانيين ينظرون للعاملات المهاجرات نظرة دونية وكأنهن غير مرئيات".

ومع الخوف الذي تعيشه العاملات المهاجرات وأطفالهن الذين تُركوا وحدهم في مواجهة الحرب وكوارثها في بلد غريب، تواصلت لورا مع صديقاتها لجمع المساعدات العينية من ملابس وغذاء، وبدأت بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. تقول: "هناك استجابة، ولكنها ليست كبيرة، حيث يعتبر العديد أن دعم اللبنانيين هو الأولوية"، موضحةً، استناداً إلى القصص التي سمعتها من صديقات ميسي، أن "حوالي 50 شخصاً يقيمون حالياً في شقة واحدة، ويعملن على مساعدة بعضهن بعضاً، لكن الوضع صعب للغاية". 

وتؤكد لورا أنها ليست المبادرة الأولى التي يقوم بها صديقات ميسي لدعم بعضهن بعضاً، خاصة في بلد يشعرن فيه بالتهميش حتى في الظروف العادية، "لقد اعتدن جمع المال بعضهن من بعض عند وفاة إحدى رفيقاتهن لتغطية تكاليف الدفن، لأن السفارة لا تتكفل بإعادة الجثمان إلى إثيوبيا، أو عند وضع إحدى رفيقاتهن لمولود، إذ يجمعن التبرعات لتغطية تكاليف المستشفى. وعليه، وجدت نفسي معنية أمام حجم الكارثة".

الوضع يفوق قدرة الجمعيات

تعمل العديد من الجمعيات على تخصيص جزء من إمكانياتها لدعم النازحين جراء الحرب وتلبية احتياجاتهم. فقد عملت المنظمة الدولية للهجرة بشكل وثيق مع الحكومة ونظرائها من الأمم المتحدة، والشركاء المحليين، لضمان استجابة شاملة عبر ستة مجالات رئيسية: تتبع النزوح، وتنسيق المواقع، وتوفير المساعدات الأساسية، والخدمات الصحية والحماية. كما تم العمل على ضمان دمج المهاجرين في جهود الاستعداد والاستجابة. وعليه تعمل المنظمة الدولية للهجرة مع شركائها على مواصلة توزيع المواد الأساسية للإغاثة، مثل الفرش، والبطانيات، ومجموعات الطهو، والمصابيح الشمسية، للنازحين والمجتمعات المضيفة لتلبية احتياجاتهم الفورية.

وإلى جانب هذا تعمل المنظمة الدولية للهجرة على تقديم الإسعافات الأولية النفسية والدعم الاجتماعي النفسي. كما يستمر  عدد من الجمعيات على تقديم الاستشارات القانونية للعاملات المهاجرات كما كان مقرراً ضمن برامجها مثل منظمة LAW. ويعمل عدد من المنظمات على دعم النازحين لا سيما الفئات المهمشة من النساء، مثل منظمة أبعاد التي تعمل على تقديم خدمة ادارة الحالات كما تستقبل مراكز الإيواء النساء وأطفالهن، على الخط الآمن الخاص بالمنظمة: 81788178. كذلك يعمل التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني على الاستجابة للنزوح من خلال تقديم عدد من خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والاستشارات القانونية إضافة إلى إدارة الحالات، وذلك على الخط الساخن الخاص بالجمعية 71500808، وتقديم عدد من المساعدات العينية. وطلبت منظمة This is Lebanon من العاملات المهاجرات اللواتي يحتجن الى مساعدة عاجلة في الوضع الحالي التواصل معها عبر موقعها الإلكتروني: Contact Us - This Is Lebanon.

بحسب المحامية موهانا إسحق: "المشكلة الرئيسية هنا هي أن دول العاملات وسفاراتهن لم تستجب بعد بشكل فعال للاحتياجات الكبرى الناتجة عن النزوح. الحرب الأخيرة، التي كانت مفاجئة وسريعة، لم يُرافقها أي استجابة من قبل السفارات والقنصليات الخاصة بهن"، مضيفةً "مع اشتداد الأزمة وتعليق معظم الرحلات في مطار بيروت، أصبحت العاملات المهاجرات عالقات في لبنان"

في هذا الصدد، تشير المحامية إسحق إلى أن منظمتهم تمتلك مأوى مخصصاً لاستقبال ضحايا الاتجار بالبشر، وخاصةً عاملات المنازل اللواتي يتعرضن للاستغلال والعنف. وتوضح أنه استجابةً للأزمة والحاجات الناجمة عن الحرب، خصصت منظمة كفى جزءاً من قدرتها الاستيعابية لاستقبال العاملات المهاجرات اللواتي نزحن وأصبحن مشردات. "لكن للأسف، قدرتنا الاستيعابية محدودة جداً، وبدأنا نقترب من تخطي إمكانياتنا"، تردف.

تعمل منظمة كفى من خلال هذا المأوى على تأمين المسكن وتقديم الخدمات الطبية الأساسية والاحتياجات اليومية، بالإضافة إلى المرافقة الاجتماعية. وتوضح إسحق "خلال هذه الفترة، نحن نحاول تخصيص بعض المساعدات العينية للعاملات اللواتي هن خارج مركز الإيواء، وخاصةً اللواتي لا يمتلكن القدرة على تأمين مأوى". وعلى الرغم من محدودية إمكانيات المنظمة، فهي تعمل على محاولة تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الفراش والطعام، ولكن بالطبع بشكل محدود وضمن القدرات".

يتوفر لدى منظمة كفى خط ساخن: 03018019. تشير المحامية موهانا إسحق إلى أن هذا الخط غير مرتبط بالأزمة، بل هو موجود قبل عدة سنوات للقسم الخاص بالاتجار بالبشر. موضحة: "يستقبل هذا الخط شكاوى وطلبات مختلفة من عاملات المنازل المعرضات للعنف والاستغلال، واليوم بات يستقبل طلبات واتصالات من العاملات اللواتي لديهن مشاكل ناتجة عن النزوح. ونحن في محاولة مستمرة للاستجابة لهذه الطلبات ضمن قدراتنا".

إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

نؤمن في رصيف22، بأن بلادنا لا يمكن أن تصبح بلاداً فيها عدالة ومساواة وكرامة، إن لم نفكر في كل فئة ومجموعة فيها، وأنها تستحق الحياة. لا تكونوا زوّاراً عاديين، وساهموا معنا في مهمتنا/ رحلتنا في إحداث الفرق. اكتبوا قصصكم. أخبرونا بالذي يفوتنا. غيّروا، ولا تتأقلموا.

Website by WhiteBeard
Popup Image