شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!

"أسامر المغربي"... ماذا ينتظر السكان إذا ما حلّ الجفاف أو غرق بالأمطار؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

بيئة ومناخ نحن والبيئة

الجمعة 20 سبتمبر 202408:20 ص

"أسامرّ" هذه الكلمة الأمازيغية التي يُشار بها إلى "المكان الذي يتعرض إلى الشمس باستمرار"، ويقصد بها "السفوح المشمسة" التي لا تفارقها أشعة الشمس طوال فصول السنة، وقد أُطلقت على منطقة الجنوب الشرقي في المغرب، حيث تمتاز بمناخها الجاف وحرارتها المرتفعة على مدار السنة، باستثناء بعض أشهر فصل الشتاء.

"أسامر" أو الجنوب الشرقي المغربي، دخل خلال السنوات الأخيرة مرحلة توصف بـ"الخطرة"، بسبب قلّة التساقطات المطرية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية فيما تُلقي التغيّرات المناخية التي تشهدها المنطقة بظلالها على الحياة اليومية لسكانها، خاصة أن فترات الجفاف أصبحت أطول وأكثر قسوة، مما زاد تحدّيات العيش في "أسامر". 

إلى جانب الفترات الطويلة من الجفاف، عانت المنطقة في الأسابيع الأخيرة، ابتداء من 24 آب/ أغسطس المنقضي، تساقطات مطرية مفاجئة وغزيرة، ما أدى إلى فيضانات خطيرة أحياناً. فالفيضانات التي تحدث بعد جفاف طويل قد تتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية والمنازل، علاوة على تعرية التربة التي فقدت تماسكها بفعل الجفاف. 

أثر الأمطار الغزيرة في قلعة مكونة في المغرب

هذا التناقض بين الجفاف الطويل والتساقطات المطرية المفاجئة يعكس حالة من عدم الاستقرار المناخي باتت سمة رئيسية في طقس الجنوب الشرقي في السنوات الأخيرة.

شملت حوادث التطرّف المناخي الأخيرة في المنطقة "فيضانات طوفانية" في إقليم طاطا جنوب شرقي البلاد، تحديداً في دوار أكرض سموكن. وحسب وسائل إعلام محلية، خلّفت هذه الفيضانات وفيّات وعدداً من المفقودين وأضراراً جسيمة على مستوى منازل السكّان.

ومع صعوبة وصول السلطات إلى دوار سموكن، الأكثر تضرراً بين الدواوير المجاورة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #أنقذوا_سموكن لتسليط الضوء على معاناة هذه المنطقة المهملة، وحث السلطات على إرسال فرق إغاثة إليها.

دخل "أسامر" أو الجنوب الشرقي المغربي، خلال السنوات الأخيرة، مرحلة توصف بـ"الخطرة"، بسبب قلّة التساقطات المطرية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية فيما تُلقي التغيّرات المناخية بالمنطقة بظلالها على الحياة اليومية للسكان، خاصة مع طول فترات الجفاف، مما زاد تحدّيات العيش فيها… هل استعدت السلطات لمواجهة ذلك؟

وفي السياق نفسه، فُقدت امرأتان على الأقل جراء الفيضانات الغزيرة التي ضربت مناطق مختلفة من إقليم ورزازات. ووفقاً لجريدة "العمق المغربي"، فإن العناصر الأمنية ومتطوعين تمكّنوا من العثور على جثة إحدى السيدتين، وتدعى عائشة بوتفادين، فيما تواصلت الجهود للعثور على المفقودة الثانية، وتُدعى لطيفة بلحسن، بعدما جرفتهما حمولة واد تمسطينت في 23 آب/ أغسطس.

أثر الأمطار الغزيرة في بومالن دادس في المغرب

 سيول أغسطس تُعرّي هشاشة البُنى التحتية

بعد سنوات من الجفاف والإجهاد المائي، اللذين استمرّا قرابة سبع سنوات، في عدة من مناطق الجنوب الشرقي، يعزو خبراء مغاربة أسبابها إلى المناخ شبه الجاف في جبال الأطلس الكبير الذي تقع ضمن حدوده جهة درعة تافيلالت، بمناخها الصحراوي الجاف المعروف بقسوته، والذي في الوقت ذاته ينتعش بفضل الأمطار التي تعد مصدراً أساسياً للمياه.

هذا على الرغم من أن الأمطار تتّسم بعدم انتظام توزيعها، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تدفقات مائية قوية. وجاءت التساقطات المطرية نهاية آب/ أغسطس المنقضي، بجرعة زائدة من المياه، بما كان لها من أثر إيجابي تنفّست معها الواحات والأراضي الفلاحية الصعداء إلا أن غزارة الأمطار وعدم استعداد البنى التحتية، بما في ذلك من ضعف ونقص قنوات تجميع وتصريف المياه، خلّفا الكثير من الأضرار، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

ووفق بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، فإن الحصيلة غير النهائية للخسائر والأضرار جراء التساقطات المطرية الرعدية التي شهدتها عدة مناطق في المملكة شملت تسجيل نحو ثماني عشرة حالة وفاة في أقاليم طاطا والراشيدية وتزنيت وتنغير وتارودانت. علاوة على أربعة مفقودين في إقليم طاطا، لا يزال البحث عنهم متواصلاً.

أثر الأمطار الغزيرة في بومالن دادس في المغرب

أما بخصوص الخسائر المادية، فقد سجلت المناطق المتضررة حصيلة مؤقتة تتمثل في انهيار نحو 56 مسكناً بشكل كلي أو جزئي، بحانب "إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية، وكذلك انقطاعات المؤقتة بـ110 مقاطع طرقية"، وهو ما زاد من صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة.

على المدى البعيد، يبدو تعزيز الوعي البيئي وتعزيز التدابير الوقائية ضروريان لضمان ألا تتحوّل كل قطرة مطر إلى كارثة جديدة. ومن خلال تنسيق الجهود، يمكن للجنوب الشرقي في المغرب أن يتجاوز هذه التحديات البيئية، وأن يحقّق التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً لـ"أسامر".

تبعاً لذلك، ذكرت وزارة الداخلية المغربية، في بلاغها، أن "مختلف السلطات العمومية تعمل على التعبئة الشاملة لجميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية الضرورية للتعامل السريع والناجع مع هذه الوضعية الاستثنائية واتخاذ كافة التدابير المناسبة لتقديم الدعم المواطنين...".

تعقيباً على هذه التطورات، يقدّم الفاعل في مجال التنمية المستدامة بإقليم تنغير، إدريس فخر الدين، مقاربة تجمع بين ما هو بيئي وما هو اقتصادي وما هو اجتماعي وما هو مناخي. يشرح فخر الدين لرصيف22: "الوضع المناخي الحالي في المنطقة هو ما تعوّدنا عليه طيلة عقود حيث كانت الأمطار الصيفية منتظمة في الماضي. التغيير الحاصل هو أننا عانينا لنحو عشر سنوات متتالية من الجفاف. هذه المدة خلّفت ضرراً حقيقياً إذ ذبلت الواحات، وتراجع إنتاج الزيتون والتمور والقمح، خاصة مع تراجع الزراعة التي تعتمد على الأمطار".

ويرى فخر الدين "أن الأمطار الأخيرة لم تكن قاسية بالحجم الذي يبدو الأمر عليه، خاصة بالنسبة للفئة من الناس فوق أربعين عاماً. أمّا اليافعون أو الأطفال، فغالبيتهم لم يشهدوا من قبل فترات الأمطار كالتي تحدث حالياً لأنهم تعوّدوا على الجفاف". وعن الأضرار التي تسببت فيها الأمطار، يضيف المتحدث نفسه: "بما أن الجفاف عمّر طويلاً، اعتاد السكان أن يُشيدوا بيوتهم في طريق واد قديم 'واد موسمي' أو بمحاذاته قبل أن يعود اليوم إلى مجراه بفعل الأمطار"، لافتاً إلى أن "الخطر الحقيقي بالنسبة لي هو الجفاف، أما التساقطات المطرية مهما كان نوعها فستعود بالنفع لا محالة. لم نصل إلى مراحل كارثية حيث انقطاع الكهرباء أو توقف سير الخدمات العمومية. لكن يجب مع ذلك على السلطة أن تتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها".

أثر الأمطار الغزيرة في بومالن دادس في المغرب

إلى ذلك، صعّدت السيول التي اجتاحت مناطق عدة من الجنوب الشرقي والأطلس المتوسط حدة مطالب جمعيات محلية، طالما نادت بـ"سياسة عمومية" تلائم المنطقة كمجال جغرافي ذي خصوصيات. وبالرغم من أن أمطار الصيف اعتيادية في منطقة بخصوصيات الجنوب الشرقي المناخية، فإنّها حرّكت حجراً ثقيلاً في بركة إشكالية هشاشة البنيات التحتية الأساسية والتي تتمثّل أساساً في الطرق والقناطر التي تنهار بسهولة مع كل كارثة طبيعية، خاصةً في المناطق ذات الطبيعة الجبلية، رغم بعض الجهود الرسمية المبذولة على مدار السنوات الأخيرة.

"بما أن المغرب متأثّر بالمناخ المداري، لم يعد الجفاف دورياً (أي سنة في كل أربع سنوات كما كان في السابق)، ولكن أصبح مسألة هيكلية نتيجة للتغيرات المناخية. وهو ما يتسبب في الأمطار الطوفانية متجاوزاً حجم التساقطات في فترة قصيرة في بعض المناطق حجم تساقطات سنة عادية"

حتى لا تتحوّل كل قطرة مطر إلى كارثة جديدة

التغيّر المناخي الذي تشهده المنطقة يعد جزءاً من التغيرات المناخية التي يشهدها العالم ككل غيّر أن التغيّرات المناخية التي يشهدها المغرب "تتجاوز الحدود الجغرافيّة الكلاسيكية التي تحدّد المناطق المناخية وفق الموقع حسب العرض والتضاريس. فالمغرب محدّد أساساً في مناخ متوسطي في الشمال وشبه جاف وصحراوي في الجنوب، ويشهد حالياً تحوّلاً نحو مناخ شبه مداري إلى مداري". وفي تفسيره لما يحدث في الجنوب الشرقي للمغرب، يذهب الباحث في مجال علم البيئة، عمر الزيدي، إلى القول إنه "يجب النظر إلى الوضع من خلال التطوّرات العالمية"، مشيراً إلى أن "الفيضانات عرفتها العديد من مناطق العالم وليس المغرب وحده".

يتابع الزيدي في حديثه إلى رصيف22: "بما أن المغرب متأثّر بالمناخ المداري، لم يعد الجفاف دورياً (أي سنة في كل أربع سنوات كما كان في السابق)، ولكن أصبح مسألة هيكلية نتيجة للتغيرات المناخية. وهو ما يتسبب في الأمطار الطوفانية حيث يتجاوز حجم التساقطات في فترة قصيرة في بعض المناطق حجم تساقطات سنة عادية".

المشكلة الحقيقية تكمن في أن التساقطات المطرية التي تشهدها المنطقة حالياً نفضت الغبار الذي راكمته سنوات الجفاف، وتسرّبت عبر الشقوق التي خلّفها زلزال الثامن من أيلول/ سبتمبر 2023 في الجنوب الشرقي، وهو ما يحتِّم التفكير بجدّية في حلول ناجعة وجذرية لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية في المنطقة، وتلافي أضرارها.

أثر الأمطار الغزيرة في قلعة مكونة في المغرب

حلول قابلة للتطبيق

وفي هذا الصدد، يؤكد الباحث في التغير المناخي، نبارك أمرو، أن من بين الحلول المتوفرة حالياً يمكن الإشارة إلى ضرورة تحيين خريطة السدود المبرمجة في إطار "البرنامج الوطني للماء 2020 - 2027"، الذي يضم شبكة من السدود الصغيرة والتلية، نحو 90 سداً جهة درعة تافيلالت. يقول أمرو لرصيف22 إنّ بعض مشاريع هذا البرنامج "تشهد تعثراً في مسار تفعيلها". وعليه، يقترح "إعادة ترتيب خريطة السدود المبرمجة وفقاً لهذه الكوارث الأخيرة، حتى لا تضيع كميات مهمة من المياه هباءً في الصحراء".

كذلك، يرى الباحث أمرو في التغير المناخي أن "أحسن مهندس هو الوادي نفسه، لذا نحن بحاجة إلى سدود صغيرة من أجل تغذية الفرشة المائية وحماية المناطق الفلاحية الجبلية من انجراف التربة وغيرها من آثار التغير المناخي". 

ويتساءل المصدر ذاته عن عدم برمجة أي سد في المناطق المتضررة حالياً من قبيل وادي دادس وعالية أوسيكيس بجماعة مسمرير، لا سيّما بعدما نتج عن الفيضانات التي شهدتها هذا الأسبوع انقطاع الطريق في مضايق دادس بفعل مياه السيول والأوحال. لذا "فإعادة رسم خريطة جديدة للسدود المبرمجة وتسريع وتيرتها يبدو من الحلول الممكنة، بالإضافة إلى توفير حواجز في المناطق الجبلية لتقليص حدة تراكم الأوحال، فضلاً عن أهمية عملية التشجير التي من شأنها المساهمة في الحد من سرعة توحل السدود"، على حد قول أمرو.

بالعودة إلى عمر الزيدي، فهو يشدد على أن هذه الوضعية تتطلب عدة برامج إستراتيجية، اعتماداً على اقتناع بأن "هذه التغيّرات هيكلية ومرشحة لأن تستمر بل وتتعمّق". كما يقترح "اعتماد مبدأيّ التكيّف والتخفيف"، أي التكيّف مع وضعية الضغط الجديدة (الجفاف حيناً والتساقطات الطوفانية حيناً آخر)، وذلك عن طريق التخفيف من كل المؤثرات الضارة بالبيئة. وكذلك، "مراجعة جذرية للبرامج الفلاحية المحلية والوطنية" من خلال تخفيف استهلاك المياه باستعمال السقي الموضعي، والتركيز على الزراعات الأساسية عوض التصديرية، والتقليل ما أمكن من المحاصيل التي تستهلك الماء بكثرة، مستشهداً بأن الفلاحة تستهلك نحو 88% من الثروة المائية في البلاد.

بالإضافة إلى الاهتمام بالإنسان، من خلال "التكوين والتوعية بقضايا البيئة والتغيّرات المناخية وخاصة الفلاح"، والعمل على الاستفادة من المخزون الثقافي عند الفلاح في قضايا تخزين المياه مثل"الخطارات" والفلاحة المعاشية (أي زراعة المحاصيل الغذائية الأساسية) أيام الأزمات وذلك لتقوية شروط الصمود والمقاومة (Renforcer la résilience)، بحسب الزيدي.

على صلة بذلك، جاء تدخّل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، قبل أيام، وخلال اجتماع مع أعضاء مكتب الغرفة الفلاحية الجهوية ممثلي أقاليم درعة تافيلالت ومسؤولين آخرين، من أجل تدارس الوضعية المناخية الخاصة في أقاليم الجنوب الشرقي، بما فيها ورزازات وتنغير وزاكورة، وآثارها على الفلاحة. وجرى إثر ذلك تشخيص الوضع بالمنطقة ميدانياً، وتم وضع برنامج عمل لإصلاح البنية التحتية المتضررة جراء الأمطار الغزيرة بهدف تخفيف آثار الأضرار في الأقاليم المذكورة. كما كشفت الوزارة المعنية أنه سيتم تخصيص 40 مليون درهم في مرحلة أولى، لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة. 

الاختلاف الكبير بين فترات الجفاف الطويلة والتساقطات الغزيرة، يشير بوضوح إلى تقلّبات مناخية غير مسبوقة، تتطلب تحرّكاً شاملاً وعاجلاً، بدايةً من بناء سدود فعالة، إلى تطوير بنية تحتية قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية. هذه التدابير لن تعيد الاستقرار إلى سكان المنطقة فحسب، بل من شأنها أن تساهم أيضاً في تحسين جودة الحياة وحماية الموارد

بناء على ما سبق، يبدو أن معاناة الجنوب الشرقي للمغرب بين جفاف استنزَفَ الموارد وفرض تحديات قاسية، وفيضانات تأتي بشكل مفاجئ لتزيد تعقيد الوضع ولن تنتهي قريباً لأن هذه الأمطار الأخيرة لم تكشف فقط عن هشاشة البنية التحتية، بل أكدت الحاجة الملحة لتطوير سياسات عمومية متكاملة تتماشى مع خصوصيات المنطقة الجغرافية والمناخية.

أثر الأمطار الغزيرة في قلعة مكونة في المغرب

الاختلاف الكبير بين أثر الفترات الطويلة من الجفاف والتساقطات الغزيرة، يشير بوضوح إلى تقلّبات مناخية غير مسبوقة، تتطلب تحرّكاً شاملاً وعاجلاً، بدايةً من بناء سدود فعالة، إلى تطوير بنية تحتية قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية. هذه التدابير لن تعيد الاستقرار إلى سكان المنطقة فحسب، بل من شأنها أن تساهم أيضاً في تحسين جودة الحياة وحماية الموارد.

على المدى البعيد، يبدو أنه من الضروري تعزيز الوعي البيئي وتعزيز التدابير الوقائية لضمان ألا تتحوّل كل قطرة مطر إلى كارثة جديدة. ومن خلال تنسيق الجهود، يمكن للجنوب الشرقي أن يتجاوز هذه التحديات البيئية، وأن يحقّق التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً لـ"أسامر".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel

فلنتشارك في إثراء مسيرة رصيف22

هل ترغب/ ين في:

  • الدخول إلى غرفة عمليّات محرّرينا ومحرراتنا، والاطلاع على ما يدور خلف الستارة؟
  • الاستمتاع بقراءاتٍ لا تشوبها الإعلانات؟
  • حضور ورشات وجلسات نقاش مقالات رصيف22؟
  • الانخراط في مجتمعٍ يشاركك ناسه قيمك ومبادئك؟

إذا أجبت بنعم، فماذا تنتظر/ ين؟

    Website by WhiteBeard