شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!

"الحشرة القرمزية" تهدّد غابات "الهندي" في تونس… متى تستجيب السلطات لاستغاثات الفلّاحين؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

بيئة ومناخ نحن والبيئة

الأحد 22 سبتمبر 202408:33 ص

يوم 20 آب/ أغسطس 2024، أعلنت السلطات التونسية القضاء على البؤرة الرقم 20 لـ"الحشرة القرمزية" التي تُصيب غابات الصبّار، في محافظة القصرين (وسط غرب البلاد)، في ظل مخاوف من انتشار هذه الآفة التي تهدّد قطاعاً اقتصادياً هاماً في محافظة مصنّفة الأولى وطنيّاً في إنتاج ثمرة "التّين الشوكي" أو ما يُعرف محلّياً بـ"التين الهندي". 

يعتبر قطاع التين الشوكي في تونس قطاعاً اقتصادياً حيويّاً هاماً من حيث الإنتاجية، لكن انتشار "الحشرة القرمزية" يهدد هذه الثروة في ظل جهود لمكافحتها وإنقاذ القطاع.

ما هي الحشرة القرمزية؟ 

الحشرة القرمزية تهدد محصول التين الشوكي في تونس

اعتبرت وزارة الزراعة التونسية الحشرة القرمزية (Dactylopius opuntua) أنها من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي لأنها تلحق أضراراً بليغة بهذا النبات كونها تمتص عصارته فتظهر على الألواح مناطق صفراء تتسع شيئاً فشيئاً لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع.

يقول الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني، لرصيف22، إن انتشار "الحشرة القرمزية" سيتسبب في اضطرابٍ على المستويَيْن الاقتصادي والاجتماعي حيث ستؤدي إلى اندثار ثروة وطنية توفر مورد رزق لآلاف العائلات التونسية خلال فصل الصيف، وستكون "المرأة" الأكثر تضرراً

 وتنتشر هذه الآفة بسرعة كبيرة حيث يقوم الهواء بحملها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وأصواف الأغنام والأعلاف "التبن" القادمة من المناطق الموبوءة.

وحسب التقرير السنوي الصادر مطلع العام الجاري لقسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو منظمة غير حكومية، يساهم ارتفاع درجات الحرارة في بقاء الحشرة ونموها وتكاثرها. وقد ساعدها مناخ تونس، مع ارتفاع درجات الحرارة، على التكاثر وبقائها على قيد الحياة لأيّام وحتّى لشهور.

وقد اكتشفت "الحشرة القرمزية" لأول مرة في تونس في آب/ أغسطس عام 2021 في محافظة المهدية، وتوسّعت رقعة انتشارها إلى محافظات المنستير وسوسة وصفاقس وسيدي بوزيد والقيروان، ليتم اكتشاف أول بؤرة في محافظة القصرين، المُنتجة الأولى لثمرة "التين الهندي"،  خلال نيسان/ أبريل 2024.

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

تقدّر مساحة التين الشوكي في تونس بـ600 ألف هكتار (400 ألف هكتار صنفاً أملس و200 ألف هكتار صنفاً شوكياً)، بينها 143 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المهيكلة، تعود ملكيتها إلى نحو 150 ألف فلاح، حسب آخر معطيات نشرها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

الحشرة القرمزية تهدد محصول التين الشوكي في تونس

وترتكز المساحة الأكبر لغابات "الهندي" في محافظة القصرين حيث تناهز 100 ألف هكتار وتعتبر المحافظة الأولى من حيث الإنتاج المقدّر بنحو 250 ألف طن في السنة.

ويقول الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني، لرصيف22، إن انتشار هذه الحشرة سيتسبب في اضطرابٍ على المستويَيْن الاقتصادي والاجتماعي حيث ستؤدي إلى اندثار ثروة وطنية توفر مورد رزق لآلاف العائلات التونسية خلال فصل الصيف، وستكون المرأة التونسية الأكثر تضرراً، نظراً لمساهمتها الكبيرة في هذا القطاع بداية من جني ثمرة "الهندي" إلى غاية بيعها على "قارعة الطريق"  لتوفّر احتياجات عائلتها.

عوائد غابات "الهندي" بمنطقة زلفان وحدها تقدّر بنحو 80 مليون دينار (نحو 25.8 مليون دولار)، وتوفّر أكثر من 30 ألف موطن شغل أغلبها للنساء، إضافة إلى أن هذه النبتة متأقلمة مع التغيرات المناخية ولا تتطلب كميات كبيرة من الماء وترتكز أساساً بالأراضي الهامشية غير الصالحة للزراعة

ويضيف أن هذه الآفة ستؤثر على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي بُعثت في السنوات الأخيرة في مجال "الهندي" لإنتاج مواد التجميل والزيوت المُعدّة أساساً للتصدير. إضافة إلى أن التين الشوكي يتم استغلاله لتسييج الأراضي وهو مقاوم طبيعي للتصحر والانجراف. كما يعوّل عليه الفلاحون لاستخدامه علفاً للمواشي خاصة خلال فترات الجفاف.

من جهته، يقول رئيس مصلحة حماية النباتات بمندوبية الزراعة التابعة لوزارة الزراعة بمحافظة القصرين، مختار علاقي، إنه تم تكوين 208 فلاحين موزعين على كامل المحافظة للقيام بالتدخلات اللّازمة بهدف الحفاظ على منطقة الإنتاج الكبرى في تونس، وهي منطقة زلفان التي تضمّ قرابة 30 ألف هكتار من غراسات "الهندي الأملس" (أي دون شوك) ونحو 3 آلاف هكتار من النمط البيولوجي، وتنتصب حولها 12 شركة لمنتجات الهندي من عصائر وزيت بذور الهندي ومواد تجميل مختلفة. وحسب العلاقي، فإن عوائد غابات "الهندي" بمنطقة زلفان وحدها تقدّر بنحو 80 مليون دينار (نحو 25.8 مليون دولار)، وتوفّر أكثر من 30 ألف موطن شغل أغلبها للنساء، إضافة إلى أن هذه النبتة متأقلمة مع التغيرات المناخية ولا تتطلب كميات كبيرة من الماء وترتكز أساساً بالأراضي الهامشية غير الصالحة للزراعة. 

وتعتبر نبتة الصبّار مصدراً هاماً لتغذية الحيوانات خلال فترات الجفاف وتدهور الموارد الطبيعية وتقلّص مساحات المراعي. لذلك يتم  اللجوء إلى هذه النبتة لاستخدامها كمواد علفية لإنقاذ الثروة الحيوانية في هذه المحافظة التي تعتبر تربية المواشي (من أغنام وماعز وأبقار) ركيزة من ركائز نشاطها الاقتصادي.

 ويشرح علاقي لرصيف22 أنه تم التنسيق مع جميع الأطراف للرصد والإبلاغ عن وجود الحشرة القرمزية للحدّ من انتشارها، مردفاً "عملية التدخل في النقاط التي ظهرت فيها الحشرة القرمزية بمحافظة القصرين، كانت سريعة وناجعة. لكن المراقبة والرصد واكتشاف الحشرة في مراحل نموها الأولى أمر ضروري إذ يسهّل عملية القضاء عليها قبل تكاثرها ويصعّب مقاومتها مقابل ارتفاع تكلفة القضاء عليها".

بطءٌ في التصدي لهذه الآفة

منذ دخول الحشرة القرمزية البلاد عام 2021، لم يتم اتخاذ إجراءات ناجعة وسريعة للتصدّي لها وحماية غابات "التين الشوكي" الممتدة على مساحات شاسعة في تونس.

مكافحة الحشرة القرمزية في تونس

أقرّ بذلك مسؤول بوزارة الزراعة التونسية، في تصريح لوكالة الأنباء الرّسمية، بأن التعامل مع الحشرة القرمزية كان بطيئاً جداً نظراً للإجراءات الإدارية، مما ساهم في انتشارها السريع في جلّ محافظات الساحل لتشمل بعض المحافظات الداخلية على غرار سيدي بوزيد وصفاقس.

ويقول فوزي الزياني، لرصيف22، إن لا أحد كان يتوقع إصابة غابات التين الشوكي بهذه الحشرة لأنها نباتات مقاومة للأمراض والجفاف، لكن التغيرات المناخية ساهمت في انتشار الآفة في أغلب المحافظات المنتجة للتين الشوكي مثل المهدية التي تم فيها اكتشاف أول بؤرة للحشرة القرمزية في تونس.

ويشرح الزياني أن الاعتقاد السائد هو أن كل أصناف التين الشوكي صامدة ومقاومة لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي لا تمرض، إلا أن الانتشار الكبير للحشرة القرمزية غيّر المعطيات وهو ما لا تمكن مقاومته إلا بالبحث العلمي والإرشاد الفلاحي، إلا أن تونس تفتقر إلى الإمكانيات اللازمة لتوفير ذلك.

مكافحة الحشرة القرمزية في تونس

ويتابع الخبير: "مع الأسف كان من الممكن تطويق انتشار الحشرة القرمزية والتصدّي لها، لكن السلطات الجهوية لم تُفلح في ذلك، بل تم آنذاك الاستخفاف بخطورتها حتى انتقلت إلى المحافظات المجاورة لتنتشر في أغلب الجهات المنتجة للتين الشوكي". يصف الخبير الوضع بـ"الكارثي" خاصّةً مع غياب أدوية فعّالة وناجعة، مضيفاً "نسق انتشار الحشرة قد فاقَ كل التوقعات، ما أدى إلى عجز نسبي في التصدّي لها من خلال عمليات القلع والحرق والرّدم، وربما يعود ذلك إلى محدودية الإمكانيات المادية".

منذ دخول الحشرة القرمزية البلاد عام 2021، لم تُتخذ إجراءات ناجعة وسريعة للتصدّي لها وحماية غابات "التين الشوكي" الممتدة على مساحات شاسعة في تونس. نحو 600 ألف هكتار مزروعة بـ247 صنفاً من "الهندي" مهدّدة. متى تستجيب السلطات لاستغاثات المزارعين؟

اعتمادات لمقاومة الحشرة 

بدورها، رصدت وزارة الزراعة التونسية اعتمادات تناهز 11 مليون دينار لتطبيق عناصر بروتوكول مقاومة الحشرة القرمزية، حسب ما أفاد به مسؤول بوزارة الزراعة لوكالة الأنباء الرّسمية. وقال المسؤول إن الوزارة قد أنشأت خليّة مراقبة ومتابعة تنفيذ البروتوكول في المحافظات العشر المعنية بمكافحتها، ويتعلّق الأمر بمحافظات المهدية والمنستير وسوسة والقيروان وسيدي بوزيد وصفاقس والقصرين وسليانة وزغوان ونابل. ويعتمد البروتوكول، الذي وقع تعديله مراراً حسب انتشار الحشرة، على أربع خطط تشمل المناطق الشديدة الإصابة.

وذكر المسؤول، في السياق ذاته، أن الحشرة القرمزية دخلت إلى تونس منذ 2021، بمنطقة "السواسي" التابعة لمحافظة المهدية، عبر تنقل المسافرين بين تونس والمغرب، التّي سجلت الإصابة بهذه الآفة منذ 2014، وكان يفترض تطبيق قانون حماية النباتات عدد 72 لسنة 1992، والذي يُخوِّل استعمال كل الوسائل لاجتثاثها وتطبيق القيود المتعلّقة بالحجر صحي لمنع انتقال هذه الحشرة.

منظمات تنتقد التعامل الرسمي 

مكافحة الحشرة القرمزية في تونس

من جهته، عبّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية الاجتماعيّة عن قلقه بخصوص انتشار الحشرة القرمزية وفتكها بزراعات التين في عدّة مناطق من البلاد. وأوضح أنّه "في حين اعتمدت عدّة بلدان جهوداً وقائية في مقاومة الحشرة القرمزية، عمدت تونس إلى اتخاذ إجراءات ما بعد ظهور الآفة وعملت على مقاومة انعكاساتها الضارّة ممّا أدّى إلى تكبد خسائر ماديّة دون النجاح في الاجتثاث النهائي لهذه الآفة".

واعتبر المنتدى من خلال التقرير السنوي، الذّي أصدره، قسم العدالة البيئية والمناخية  بعنوان "حقوق بيئية، تغيّرات مناخية، عدالة بيئية واجتماعية"، ونُشر يوم 18 نيسان/ أبريل 2024، أنّ آفة الحشرة القرمزية تخطت أشواطاً بفعل "بطء" و"عدم نجاعة" التدخلات الرامية لاحتواء انتشارها.

وتوضح المنسقة بقسم العدالة البيئية بالمنتدى، منيارة المجبري، لرصيف22، أنّ الدولة التونسيّة لم تتعامل بجدية مع تحذير الخبراء بخصوص الحشرة القرمزية التي ظهرت على شكل بؤر صغيرة سنة 2020  وتشكل تهديداً لثروة التين الشوكي ما جعل وزارة الزراعة غير قادرة على مجابهة هذه الآفة.

وتعتبر المجبري أنّ الوضع الحالي لقطاع التين الشوكي، الذي يعد قطاعاً واعداً وإستراتيجياً في الاقتصاد الوطني ورافداً تنموياً مهماً في المناطق الريفية المهمشة، يستوجب تضافر جهود جميع الأطراف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحد من الخسائر الناجمة عن انتشار الحشرة القرمزية بسبب التغيرات المناخية، مؤكدةً أن حماية هذا القطاع هو حماية لمصدر رزق الفئات الهشة ولا سيما النساء ومربي الماشية الصغار، الذين يعيشون في المناطق الرّيفية ويعتبر قطاع التين الشوكي هو مصدر رزقهم الوحيد.

وقد شدّد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في بيانه السالف الذكر، على أنّه من الضروري تمكين المتساكنين وفلاحي المناطق المتضررة من الدعم اللوجيستي اللازم للتصدي لهذه الآفة والعمل على عزل المناطق غير الموبوءة لحمايتها. كما يجب الأخذ بتوصيات الخبراء وتعميمها على مهنيي القطاع بشأن تقليم التين الشوكي غير المصاب ومراقبته، خاصّةً في فترة الشتاء من أجل التدخل السريع لتطويق البؤرة وأخذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الحشرة.

 "حماية هذا القطاع هو حماية لمصدر رزق الفئات الهشة وخاصة النساء ومربي الماشية الصغار، الذين يعيشون في المناطق الرّيفية ويعتبر قطاع التين الشوكي هو مصدر رزقهم الوحيد".

هل من حلول جذرية؟

في تونس 247 صنفاً من "الهندي"، حسب الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني، الذي يدعو إلى التعامل مع الآفة بواقعية وتحديد أصناف التين الشوكي المقاومة لهذه الحشرة. يعتبر الزياني في حديثه لرصيف22 أنه إضافة إلى اقتلاع النباتات المصابة وحرقها، يجب تشكيل لجنة وطنية من باحثين ومختصّين للقيام ببحوث علمية وابتكار أدوية ناجعة، إلى جانب الاستئناس بالتجارب المقارنة وآخرها ما حصل في المغرب منذ سنوات. كما حثّ الزياني السّلطات التونسية على رصد موارد مالية وبشرية لمقاومة هذه الحشرة، مستنكراً ضعف دور خلايا الإرشاد الفلاحي التابعة لوزارة الزراعة، وغياب الحملات التحسّسية والتوعوية للفلاحين الذين يعيشون على وقع الخوف من هذه الحشرة.

ويطالب بضرورة انخراط المسؤولين على المستويَيْن المركزي والمحلّي في حملاتٍ من أعلى مستوى وذلك لتفادي الأخطار المُحتملة في الفترات المقبلة وفي ظل عدم انتقال العدوى إلى أشجار الزيتون إلى اليوم، مع عدم الجزم بأنه لا يمكن حدوث ذلك خاصة بعد الاعتقاد لسنوات طويلة بأن غابات التين الشوكي ليست معرّضة للأمراض أو للكوارث الطبيعية، خاصة تلك التي تسبّبها التغيرات المناخية. 

 يشار إلى أن الحشرة القرمزية انتقلت إلى داخل بعض المنازل ببعض المناطق بمحافظة القيروان وهو ما جعل السكان يطلقون صرخات استغاثة محذّرين من تفاقم أضرار هذه الآفة وانعكاسها على صحتهم  على الثروة الفلاحية.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

منبر الشجعان والشجاعات

تكثُر التابوهات التي حُيِّدت جانباً في عالمنا العربي، ومُنعنا طويلاً من تناولها. هذا الواقع هو الذي جعل أصوات كثرٍ منّا، تتهاوى على حافّة اليأس.

هنا تأتي مهمّة رصيف22، التّي نحملها في قلوبنا ونأخذها على عاتقنا، وهي التشكيك في المفاهيم المتهالكة، وإبراز التناقضات التي تكمن في صلبها، ومشاركة تجارب الشجعان والشجاعات، وتخبّطاتهم/ نّ، ورحلة سعيهم/ نّ إلى تغيير النمط السائد والفاسد أحياناً.

علّنا نجعل الملايين يرون عوالمهم/ نّ ونضالاتهم/ نّ وحيواتهم/ نّ، تنبض في صميم أعمالنا، ويشعرون بأنّنا منبرٌ لصوتهم/ نّ المسموع، برغم أنف الذين يحاولون قمعه.

Website by WhiteBeard
Popup Image