قبل عدة سنوات، فتحت السلطات الألمانية، تحت ضغط منظمات حقوق الإنسان، برنامجاً للمّ شمل العائلات من الدرجة الأولى في بعض المدن الألمانية. كانت الشروط أن يكون اللاجئ قد أقام لمدة عام على الأقل في إحدى هذه المدن، وأن يقدّم ضمانات مالية للسلطات الألمانية، سواء عبر موارد شخصية أو بمساعدة أصدقاء، لتغطية تكاليف السكن والمعيشة لأفراد العائلة الذين يرغب في إحضارهم، أما الحكومة، فكانت تتكفّل بالتأمين الصحّي للأفراد الذين يتم لمّ شملهم.
كان هذا البرنامج بمثابة بارقة أمل لكثير من اللاجئين الذين حلموا برؤية عائلاتهم أو بإحضار والديهم إلى بيئة آمنة في أوروبا. وهكذا، بدأت رحلة العديد من الشباب والشابات في البحث عن كفيل، أو وظيفة تتيح لهم تقديم الكفالة المطلوبة، إلى جانب الضمانات بأن الكفيل لن يتكلّف شيئاً وأن دوره شكلي، وهذه العملية تحتاج إلى بناء ثقة كبير بين اللاجئ والكفيل. بعد ذلك، عملية بيروقراطية طويلة مع مكتب الأجانب، يملؤها الانتظار والإجراءات المعقدة.
رغم هذه التحديات، فإن لحظة استقبال العائلة في المطار تمحو الكثير من التعب والإحباط. يذهب اللاجئ إلى المطار حاملاً باقة من الورود، محاطاً بأصدقائه، لتوثيق عبر الهاتف المحمول فرحته بلقاء والديه. في ذهنه تبدأ الخطط حول الأماكن التي سيأخذهم إليها، والمطاعم التي سيأكلون فيها، ويترقب اللحظات التي سيجلس فيها معهم ليحكي عن حياته الصعبة في ألمانيا، وعن الجهود التي بذلها لتحقيق حلم حضورهم. وهذا ما فعله أحد أصدقائي عندما اصطحبني معه إلى المطار، فقط لأوثّق لحظة لقائه بوالدته التي لم يلتق بها منذ ثمانية أعوام بعد أن ودعها في دمشق.
"نحن ميتون بلا أهالينا، وميتون إذا جاء أهالينا. ولكن الموت مع الشوق أفضل بكثير من الموت غيظاً وألماً وخيبة أمل من أهل لطالما انتظرت وتعبت لتراهم وتحضرهم إلى ألمانيا لتسعدهم، وإذا بك تخرب حياتك وحياتهم"
الواقع لا يشبه الحلم الذي طال انتظار تحقيقه
بالنسبة للعديد من أصدقائي الذين جاء أهلهم عن طريق "نظام الكفالة"، يتحقّق الواقع بشكل مختلف عن الحلم المأمول. سرعان ما تتلاشى هذه اللحظات السعيدة، ويبدأ الضغط الحقيقي عندما يتواجهون مع متطلبات الأهل الذين يبدون في بعض الأحيان كالأطفال؛ يعتمدون بالكامل على أبنائهم في كل شيء، من التعامل مع الأمور البيروقراطية إلى تأمين المواعيد الطبية والقيام بالتسوق.
بالإضافة إلى ذلك، تبدأ المقارنات مع الآخرين: "فلان حصل على الجنسية الألمانية"، "فلان اشترى بيتاً"، "فلان يأخذ والديه في رحلات سياحية"، "فلان حصل على الماجستير". هذه المقارنات تزيد من الضغط على الأبناء، وقد لا تؤثر سلباً على العلاقات داخل الأسرة، بين الأهل وأبنائهم فقط، ولكن أيضاً بين الأبناء وزوجاتهم أو أزواجهم. يشعر الأهل أن المنزل الذي يسكنون فيه هو منزلهم، طالما هو منزل ابنهم أو ابنتهم، ويبدأون بالتدخّل في تربية الأطفال وفي شؤون الأسرة اليومية، وقد يتدخّلون في شركاء أبنائهم، ما يؤدي إلى اضطراب في العلاقات وتوترات متزايدة.
تحديات من نوع آخر
كما تظهر التحديات المتعلقة بالخصوصية والحدود الشخصية في الظهور بشكل واضح. قد يجد الأبناء أنفسهم في مواقف غير مريحة. زوّار لم يخبرهم الوالدان أنهم قادمون أو هواتف لا يتوقف رنينها، أو يجدون أنفسهم فجأة أمام كاميرا الهاتف، حيث يُطلب منهم التواصل مع الأقارب والجيران في الوطن الأم، والذين قد لا يكون لديهم علاقة وثيقة معهم منذ سنوات.
وقد يفتقرون في بعض الأحيان إلى الحساسية العاطفية المطلوبة للتواصل مع أحبائهم في الوطن، ما يؤدي إلى تصرّفات يمكن تفسيرها على أنها استفزازية. فعلى سبيل المثال، يقوم البعض بإجراء مكالمات فيديو من أماكن عامة، مثل الحدائق أو السوبر ماركت، وذلك في محاولة غير مباشرة لإظهار مستوى الرفاهية الذي يعيشونه في ألمانيا، مقارنة بالصعوبات التي يواجهها من لا يزال في سوريا.
هذه التصرّفات قد تكون وسيلة للتعبير عن الفخر بما حققوه، إلا أنها قد تثير مشاعر الغيرة والمرارة لدى من هم في سوريا. نقل الصورة الجميلة فقط إلى سوريا جعل بعض الأهل هناك يضغطون على أولادهم في ألمانيا للانتقال إلى المدن التي يعمل فيها "برنامج لم الشمل"، حتى يتمكنوا من إحضارهم إلى ألمانيا. نحن نتحدث هنا عن عائلات تقيم في مدن آمنة في سوريا. يريد هؤلاء الأهل من أبنائهم أو بناتهم تغيير مكان إقامتهم/ن أو عملهم/ن أو دراستهم/ن، وترك حياة عملوا/ن سنوات على بنائها، وربما مع عائلاتهم/ن، من أجل إحضار آبائهن وأمهاتهن إلى ألمانيا.
علاوة على ذلك، قد يشعر كبار السن بالاستياء عندما يلتقون بأشخاص آخرين من اللاجئين السوريين الذين يتلقون دعماً مادياً من الدولة، وهو ما يخلق لديهم شعوراً بالظلم أو الاستفزاز، حيث القادم عن طريق الكفالة لا يتلقى مساعدة. هذه المشاعر قد تؤدي إلى توترات خفية مع أبنائهم، حيث يبدأ الأهل بالشعور بأنهم أقل قدرة على تحقيق الاستقلالية أو التقدير.
من ناحية أخرى، يتحول الأهل إلى أشخاص شديدي الحساسية، حيث يصبحون أكثر تأثراً بمواقف ربما كانوا يتقبّلونها في سوريا. بسبب اعتمادهم الكامل على أبنائهم، يمكن أن يشعروا بالإهانة في مواقف قد تبدو بسيطة، حيث يفسّر الأهل أي رد فعل غاضب من أبنائهم على أنه تقليل من الاحترام، رغم أن تلك المواقف قد تكون ناتجة عن حساسية زائدة من قبل الأهل وليس عن قلة احترام حقيقية من الأبناء. ويبدأ الكثير من الأهل بابتزاز أبنائهم عاطفياً، بتهديدهم بالعودة إلى سوريا حزناً وحسرة من عقوق الوالدين الذي يتعرّضون له.
"فلان حصل على الجنسية الألمانية"، "فلان اشترى بيتاً"، "فلان يأخذ والديه في رحلات سياحية"، "فلان حصل على الماجستير". هذه المقارنات تزيد من الضغط على الأبناء، وقد لا تؤثر سلباً على العلاقات داخل الأسرة، بين الأهل وأبنائهم فقط، ولكن أيضاً بين الأبناء وزوجاتهم أو أزواجهم
وصلت والدتي في نهاية الحفلة
أحد أصدقائي ويدعى علي، يقيم في مدينة هامبورغ، قضى سنوات طويلة يحلم بجلب والديه إلى ألمانيا. حصل أخيراً على الموافقة في العام الماضي، ووصل والداه إلى هامبورغ. يقول: "لقد جنّ جنون والدتي منذ وصولها إلى ألمانيا. لقد شعرت وكأنها وصلت إلى الحفلة في نهايتها". والدته، التي تبلغ أواخر الخمسينيات من العمر، كانت تتطلّع بشغف للحياة الجديدة، لكنها بمجرّد وصولها إلى هامبورغ، وبدلاً من أن تستمتع بالجمال المحيط بها، سيطر عليها شعور بالغضب والإحباط.
أخبرني علي: "عندما تخرج إلى الحديقة، بدلاً من أن تستمتع معنا، تكرّر عبارات مثل (خسارة العمر) وأنها غير سعيدة لأنها تأخرت في القدوم إلى هنا. وتبدأ بإلقاء اللوم علينا، ما يجعلنا نشعر بالذنب لأننا لم نجلبها إلى ألمانيا في وقت سابق".
يصف الابن كيف تتدخل والدته في كل تفصيل من حياتهم اليومية، وتقارنهم مع الآخرين الذين تراهم، ما يزيد من توتر العلاقة. وأخيراً، اختتم حديثه قائلاً: "أنا آسف على نفسي، لقد ضيّعت عشر سنوات لم أستطع فيها أن أهنأ بطعام أو استمتع بأي لحظة، لأن والديَّ كانا بعيدين ووحيدين في سوريا. والآن، بعد مجيئهما، أشعر بندم شديد على تلك السنوات".
تواجه هذه العائلات في ألمانيا العديد من التناقضات التي تثير التوتر في العلاقات بين الأجيال، فالأهل غالباً ما يشعرون بالحاجة إلى دعم أبنائهم، وفي الوقت ذاته، يشعرون بالحرج من الاعتماد عليهم. ورغم ذلك، لا يبذل بعضهم جهداً كافياً لتعلم الأمور الأساسية التي قد تساعد في تخفيف العبء عن أبنائهم، مثل استخدام برنامج الخرائط للاستدلال على الطريق مثلاً، رغم أنهم قد يكونون خبراء في فيسبوك وتيك توك وواتس أب. قد يتوقعون من أبنائهم القيام بجميع المهام، ويرفضون تحمّل أي تذمّر يصدر عن الأبناء نتيجة الضغوط الهائلة التي يواجهونها في التكيف مع المجتمع الجديد.
علاوة على ذلك، قد يتدخل الأهل في الأمور البيروقراطية، معتقدين أنهم يعرفون أكثر من أبنائهم بسبب خبرتهم الحياتية السابقة، فهم يتذمّرون من تأخّر بعض الإجراءات الرسمية، مثل مواعيد الإقامة أو تسجيل السكن، ويقارنون ذلك بتجارب أقرانهم من العائلات الأخرى، مشيرين إلى أن الآخرين يتقدّمون بشكل أسرع. هذه التصوّرات قد تؤدي إلى شعور الأبناء بأنهم مقصّرون أو غير قادرين على التصرّف الصحيح، رغم أن الواقع قد يكون مجرّد تفاوت طبيعي في سير الإجراءات.
عدا عن بعض الأبناء الذين كانوا يرغبون في إحضار والديهم للزيارة فقط، ورفض آباؤهم العودة إلى سوريا، ما وضع الأعباء المالية والمعيشية بالكامل على كاهل الأبناء، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين بناء حياتهم الخاصة وتحمّل مسؤوليات أهلهم، فيضطرون لتأجيل أو إلغاء مشاريعهم الشخصية لحين استقرار أوضاع الأهل، ويعني الاستقرار انتهاء فترة الكفالة التي تبلغ خمس سنوات، ومن بعدها يمكن التقدّم للحصول على إقامة إنسانية في ألمانيا.
حالات لم تتحمل الغربة أو العجز وأخرى اختارت الانسحاب
إن لمّ الشمل واللجوء، أو حتى الغربة بحد ذاتها، اختبار شديد للتكيّف النفسي والاجتماعي، سواء للأبناء أو للآباء المسنين أو من هم في منتصف العمر، بينما يجد البعض من الجيل الأكبر صعوبة في التأقلم مع الحياة الجديدة، وقد يعانون من الإحساس بالعجز والتشتّت، فإن آخرين يختارون العودة إلى جذورهم، حيث تظل الروابط الإنسانية والعائلية أولوية تفوق الرغبة في الاستقرار بالخارج.
بعض الأهل لم يتحمّلوا الغربة، وعانوا من وحدة شديدة، ولم يستطيعوا بذل جهد للتعرّف على عائلات أخرى لقضاء الوقت معها. يعتصر الألم قلوبهم لأنهم يشعرون أنهم عبء على أولادهم. قد لا يشتكون من ألم حتى لا يضعوا ضغطاً إضافياً على أبنائهم، وتسمع بعضهم يقول إنه يقضي أغلب اليوم وحده في حديقة حتى يعطي فرصة لأبنائه ليكونوا مرتاحين مع شركائهم وأطفالهم.
بعض الأبناء الذين كانوا يرغبون في إحضار والديهم للزيارة فقط، ورفض آباؤهم العودة إلى سوريا، ما وضع الأعباء بالكامل على كاهل الأبناء، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين بناء حياتهم الخاصة وتحمّل مسؤوليات أهلهم، فيضطرون لتأجيل أو إلغاء مشاريعهم الشخصية لحين استقرار أوضاع الأهل
صديق آخر لي واسمه محمد، يعيش في مدينة تورينغن. عند سؤاله عن وضع والده، الذي عمل لمدة عامين بالأوراق حتى تمكن من إحضاره إلى ألمانيا، قال: "والدي بدأ يفقد عقله عند وصوله إلى ألمانيا. منذ اليوم الثاني، بدأ يتصرّف بطريقة غريبة ويعطينا ملاحظات بديهية، مثل أن نقف عند إشارة المرور ونطفئ النور عند الخروج من المنزل حفاظاً على الطاقة. ثم بدأ يطلب منا أنا وزوجتي، وهو في السبعين من عمره، أن نجد له عملاً. وعندما لم نجد، بدأ يذهب إلى دورات تعلم اللغة الألمانية، لكنه لم يتمكن من تعلم اللغة. وبدأت حالته تتدهور بسرعة حتى أصبح يعيش حياتين متوازيتين. يقتله العجز؛ لم يستطع تحمل فكرة أنه أصبح كبيراً في السن وعاجزاً عن تعلم اللغة. وهو في الحقيقة لم يكمل تعليمه الابتدائي في سوريا بسبب ظروف عائلته الاقتصادية في طفولته، ومع ذلك، صار يحمل الكتب في يده ويخرج من المنزل حتى يعرف الألمان أنه رجل مثقف. يذهب في النهار لحضور المحاضرات والحفلات الموسيقية، وفي الوقت المستقطع يتصل بأصدقائه في سوريا ليحل مشاكلهم، وفي المساء يذهب في جولات ليجمع ما رماه الناس في الشارع من بقايا طعام وشراب وقطع أثاث، ثم يعود إلى البيت ويصبح كطفل صغير يحتاج مساعدتنا في كل شيء، وفي نفس الوقت يقارنني بأبناء أصدقائه الذين اشتروا بيوتاً ومزارع في سوريا. يشتكي ويبكي أحياناً، ويستغلني مادياً أحياناً أخرى، ولا يساعدني في شيء ولا يقضي حتى ساعة في اللعب مع طفلتي الصغيرة.
بدأت أكره نفسي وأكره اللحظة التي فكّرت فيها بإحضاره إلى ألمانيا، وفي الوقت عينه أحزن عليه، على إحساسه بالدونية أمام الألمان، أحزن لأنه شخص تعب وعمل طول حياته وكان دائماً محترماً، وما زال، لكنه لا يشعر بذلك هنا.أحزن عليه لأنه لا يعرف كيف يستمتع ويستفزّني عدم رضاه وعدم قناعته بأي شيء فعلته، ولا يعجبه أي شيء أفعله ويطالبني بالأفضل".
آخرون عادوا إلى سوريا بعد قضاء شهر واحد في ألمانيا مع أبنائهم. لم يستطيعوا تحمّل الغربة وفضلوا العودة إلى بيوتهم وقضاء الوقت مع جيرانهم وأحبابهم، والعودة إلى ألمانيا كل ستة أشهر لرؤية أبنائهم، حسب ما يتطلبه القانون بعدم الغياب عن ألمانيا لأكثر من ستة أشهر.
قال لي بعض السوريين الذين تقدموا الى برنامج الكفالة وأحضروا آبائهم إلى ألمانيا بما معناه: "نحن ميتون بلا أهالينا، وميتون إذا جاء أهالينا. ولكن الموت مع الشوق أفضل بكثير من الموت غيظاً وألماً وخيبة أمل من أهل لطالما انتظرت وتعبت لتراهم وتحضرهم إلى ألمانيا لتسعدهم، وإذا بك تخرب حياتك وحياتهم".
هناك نوع من البشر لا يجب أن يغادروا أرضهم. إنهم مثل النباتات التي لا تستطيع أن تزهر خارج التربة التي اعتادت عليها. هؤلاء الأشخاص مرتبطون ببيئتهم الأصلية بعمق، فهي التي تغذي أرواحهم وتمنحهم القدرة على الاستمرار. محاولة اقتلاعهم وزرعهم في تربة جديدة يمكن أن يكون أمراً مدمّراً لهم ولمن حولهم، وكذلك جلب الأهل إلى الغربة، يحمل معه الكثير من التحديات النفسية والعاطفية وحتى المادية. هناك من يشعرون بالضياع والانفصال، وهناك من يجدون صعوبة في التكيف مع قيم المجتمع الجديدة، وهناك من يعاني من العجز والقهر أو من يشعر أنه وصل في نهاية الحفلة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 11 ساعةجميل جدا وتوقيت رائع لمقالك والتشبث بمقاومة الست
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أياممقال مدغدغ للانسانية التي فينا. جميل.
Ahmed Adel -
منذ 6 أياممقال رائع كالعادة
بسمه الشامي -
منذ أسبوععزيزتي
لم تكن عائلة ونيس مثاليه وكانوا يرتكبون الأخطاء ولكن يقدمون لنا طريقه لحلها في كل حلقه...
نسرين الحميدي -
منذ اسبوعينلا اعتقد ان القانون وحقوق المرأة هو الحل لحماية المرأة من التعنيف بقدر الدعم النفسي للنساء للدفاع...
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعيناخيرا مقال مهم يمس هموم حقيقيه للإنسان العربي ، شكرا جزيلا للكاتبه.