شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
تعويم الأسد وأشياء أخرى… سباق إيراني تركي محموم إلى تعزيز الأدوار في سوريا

تعويم الأسد وأشياء أخرى… سباق إيراني تركي محموم إلى تعزيز الأدوار في سوريا

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتاريخ

السبت 13 يوليو 202402:00 م

"بعض المكاسب لإيران والكثير من المخاوف والترقب" هذا هو العنوان العريض للتقارب التركي مع دمشق وعلاقته بإيران الحذرة من أن يمس نفوذها الذي بات الأكبر في سوريا ولا سيما في الجانب الاقتصادي. 

ورغم دور طهران الفاعل في سوريا وتأثيره المباشر على صنع القرار في عمق سلطتها الحاكمة مع انخراطها منذ سنوات إلى جانب موسكو وأنقرة في منصة أستانا المصممة لإدارة مصالح البلدان الثلاثة في سوريا، لم تحظ بدور مباشر في رعاية مسار الحوار التركي السوري كما روسيا، ما يعني إمكانية التأثير في مسار العلاقات المحتملة بين دمشق وأنقرة، إذا لم تتحقق مصالحها.

التباين التركي الإيراني

تفاوتت العلاقة بين الطرفين ما بين حدة الصراع وقوة التحالف في العديد من القضايا المرتبطة بالبلدين، أما في ما يتعلق بالملف السوري فقد لوحظ خلال الفترة الماضية أن إيران تذهب باتجاه تهدئة الأجواء بين تركيا والنظام السوري عبر طرحها مبادرات سياسية بينهما لتعويم الأسد، لكن الجانب التركي كان دائماً ما يفضّل التعامل مع روسيا فقط وتغييب دور طهران.

الباحث والكاتب المتخصص في الشأن الإيراني نزار الجاف، يقول لرصيف22 إن إيران وترکيا منذ العهدين الصفوي والعثماني تنافستا من أجل الهيمنة على العالمين العربي والإسلامي تحت غطاء الإسلام. ولئن تلاشى نوعاً ما هذا التنافس خلال عهد الشاه والعهد العثماني فقد عاد مجدداً بشكل متعاظم مع تراجع الدور العربي ولا سيّما ضعف الدور المصري وانتهاء الدور العراقي

تفوقَ الطموح الإيراني على الحلم التركي لأسباب متعلقة ببنية نظام الحكم السوري الموالي لإيران صاحبة الانتشار الأوسع في سوريا بـ 529 موقعاً مقابل 126 لتركيا، ولا يُخفى القلق التركي من النفوذ الإيراني المرتكز على محاور عدة، ولا سيما في تلك الدول ذات الحدود المشتركة مع تركيا (العراق وسوريا) والتي تتمتع بأغلبية سنية وكانت في ما مضى منطقة نفوذ إستراتيجي قبل سقوط الدولة العثمانية، عدا المنافسة المحتدمة بين البلدين وخاصة حول عملية عفرين المرفوضة إيرانياً، في كانون الثاني/ يناير 2018، والتي عرقلت الطموح الإيراني في استكمال السيطرة على حلب رغم وجود التنسيق بين الطرفين لمنع التمدد الكردي شمال سوريا.

وأخيراً البعد التاريخي الحاكم في علاقات الجانبين، إذ إن تركيا تملك حدوداً مشتركة مع 12 دولة تمكّنت عبر تاريخها من احتلال كل تلك الدول باستثناء إيران وروسيا ما يعني أن إيران شكلت تاريخياً حجر عثرة أمام التوسع التركي منذ عهد الدولة العثمانية.

ورغم ذلك، فقد قدّمت إيران، الساعية لإنشاء ما يسمى بـ"الهلال الشيعي"، خدمة كبيرة لتركيا التي استطاعت إنجاح مشروعها السياسي، والذي جاء على حساب إخفاقات المشروع السياسي الإيراني، ففي ورقة بحثية قدمها المتخصص في شؤون الأمن القومي والدراسات الإيرانية، فراس إلياس، لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أشار إلى أن الصورة الطائفية التي قدمت بها إيران نفسها، أدت إلى عزلها إقليمياً وزيادة عدم الاستقرار داخلياً ما سمح لتركيا بأن تدخل هذه المجتمعات من الباب الواسع، لتطرح نفسها على أنها "البديل السياسي الناجح، والقادر على تبني القضايا الإسلامية والعربية".

على أبواب دمشق تضيق طرق العلاقة بين طهران وأنقرة ويظهر بوضوح التنافس الاستقطابي وتضارب مصالح الجانبين لتوظيف سوريا في المشروع الإقليمي لكل منهما. فإيران ترى أن سقوط النظام يعني فقدانها نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي في المنطقة وأن تركيا تحاول إخراجها من دائرة الصراع وإيقاف امتدادها الشيعي.

وتكمن أهمية سوريا بالنسبة لتركيا في كونها معبراً اقتصادياً وتجارياً للعالم العربي من جهة، وتمركز الجماعات الكردية الانفصالية التي تهدد أمن تركيا في الحدود السورية الشمالية، والأهم احتواؤها على خزان بشري سني معارض يتوافق أيدولوجياً وسياسياً مع مشروع "التوجه العثماني الجديد". أما بالنسبة لإيران، فسوريا جبهة متقدمة لتهديد الكيان الإسرائيلي، وقلب مشروع "الهلال الشيعي الصفوي" المناهض للسنية العثمانية والمتوافق مع منهجية سلطة دمشق.

الباحث والكاتب المتخصص في الشأن الإيراني نزار الجاف، يقول لرصيف22 إن إيران وترکيا منذ العهدين الصفوي والعثماني تنافستا من أجل الهيمنة على العالمين العربي والإسلامي تحت غطاء الإسلام ولئن تلاشى نوعاً ما هذا التنافس خلال عهد الشاه والعهد العثماني فقد عاد مجدداً بشكل متعاظم مع تراجع الدور العربي ولا سيّما ضعف الدور المصري وانتهاء الدور العراقي.

ويظهر أن السياسة الطائفية الميتة لإيران قد أثّرت على عموم المنطقة، وأذکت النعرات الطائفية والعرقية بأسوأ صورها. فحسب تصور الباحث الجاف، إيران تريد أن يتم تسليط الأضواء على الدور الطائفي لترکيا الأردوغانية بحيث يتم التخفيف من تسليط وترکيز الأضواء على الدور الإيراني لوحده.

تكمن أهمية سوريا بالنسبة لتركيا في كونها معبراً اقتصادياً وتجارياً للعالم العربي من جهة، وتمركز الجماعات الكردية الانفصالية التي تهدد أمن تركيا في الحدود السورية الشمالية، والأهم احتواؤها على خزان بشري سني معارض يتوافق أيدولوجياً وسياسياً مع مشروع "التوجه العثماني الجديد"

إيران تواجه تحديات إستراتيجية

في نيسان/ أبريل عام 2017، بلغ الخلاف ذروته بين أنقرة وطهران، إذ هاجم الرئيس أردوغان إيران، في مقابلة تلفزيونية، معتبراً أنها تنتهج سياسة انتشار فارسية في العراق وسوريا، وأن كركوك العراقية التي دخلها الحشد الشعبي الموالي لإيران هي تاريخياً مدينة للتركمان المنتشرين أيضاً في عدة مناطق شمال سوريا.

ولم تكمل تركيا العام حتى بدأت بعملية عسكرية استهدفت قوات "قسد" الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، تمكنت على إثرها من طرد "قسد" إلى شرق الفرات رغم محاولة الجانب الإيراني مساعدة قوات "قسد" ونشر منظومة دفاع جوي لمجابهة سلاح الجو التركي، وعرقلة تحرك القوات البرية. 

وقد تجدّد الخلاف بين الطرفين في آخر عملية عسكرية برية للقوات التركية شمال سوريا أواخر عام 2019، والتي سيطرت من خلالها على منطقتي "تل أبيض" بريف الرقة و"رأس العين" بريف الحسكة إذ طالبت إيران تركيا بإنهاء تلك العملية واحترام وحدة الأراضي السورية، وسيادتها، لتكون المفاجأة الأبرز في حزيران/ يونيو 2020 عندما قصف سلاح الجو التركي المنطقة الممتدة من معرة النعمان إلى سراقب بجنوب شرق إدلب، والذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من حزب الله اللبناني الموالي لإيران.

يرى الباحث الجاف أن الدور الإيراني في سوريا من حيث القوة والتأثير يأتي مباشرة بعد الدور الروسي، وبسبب عدة عوامل من ضمنها الأوضاع الداخلية الصعبة لإيران ولا سيّما بعد مصرع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، والتململ الذي بدأ يظهر على النظام السوري جرّاء سعي إيران إحکام  قبضتها أ‌کثر فأکثر على الأوضاع في سوريا، خصوصاً وأن ترکيا تجد نفسها معنية أکثر من إيران بالشأن السوري لوجود حدود طويلة بين البلدين، ما يعني أن التخوف الإيراني بدأ يتزايد من هذا التقارب وينظر إليه بحذر بالغ.

على أبواب دمشق تضيق طرق العلاقة بين طهران وأنقرة ويظهر بوضوح التنافس الاستقطابي وتضارب مصالح الجانبين لتوظيف سوريا في المشروع الإقليمي لكل منهما.

ويعلّل الجاف ذلك التخوّف من أن ترکيا تسعى لإعادة خلط أو ترتيب الأوراق ولا تريد أن يهيمن النفوذ الإيراني على سوريا والعراق بالقوة نفسها حتى لا تکون ترکيا بين کماشتين إيرانيتين إن صح القول. ولذلك، وفق رؤية الجاف، من الممکن والمحتمل أن تسعى ترکيا لتوثيق علاقاتها وتطويرها مع سوريا بحيث تکون ذات قوة قد توازي العلاقة الإيرانية مع سوريا مع احتمال تطويرها مستقبلاً، مع الأخذ في الحسبان أن احتمال فوز ترامب في الانتخابات الأمريکية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يمنح المزيد من القوة لترکيا والضعف والضغط على إيران.

ويشكّل شمال شرقي سوريا المتاخم لتركيا والمرتبط مع الشمال الغربي العراقي خاصرة رخوة بالنسبة لأنقرة باعتبار تمركز قسد وحليفها الأمريكي والعمال الكردستاني والحشد الشعبي العراقي، عكس الشمال السوري الغربي، الذي يشكّل مساحة تامة للنفوذ التركي باعتبار وجود فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة وحاضنتها المعادية لإيران. وبناء على ذلك، يشير الباحث الجاف إلى أن ترکيا قد تقوم بعمليات تغيير ديموغرافية في المناطق الحدودية المتاخمة لها تماماً کما فعلت إيران في المناطق الحدودية العراقية ذات الکثافة السنية عبر طرد السنة من تلك المناطق واستقدام سکاناً من العشائر الشيعية من جنوب العراق مکانهم.

المساحات المشتركة بين الطرفين

ترتبط تركيا وإيران بالعديد من الاتجاهات في الملف السوري رغم تعقيداته، فالطرفان يجتمعان في عداء القوات الأمريكية المتمركزة شمال شرقي سوريا وتطمحان إلى ملء الفراغ في حال انسحاب القوات الروسية المنشغلة بحربها ضد أوكرانيا، أو حتى انسحاب القوات الأمريكية وضرب حلفائها قوات قسد الكردية.

 وحسب تقدير موقف أصدره "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" (أفايب)، فإن الشيء الواضح من الرغبة المستمرة لأنقرة وطهران في طرد الولايات المتحدة من سوريا هو الاستيلاء على آبار النفط والغاز من الأكراد والقبائل العربية المحلية، وتعزيز موقعيهما في أراضي الدولة السورية.

وتتركز حقول النفط السورية في المربع الشمالي الشرقي من البلاد حيث سيطرة قسد وحليفها الأمريكي، ويشكل النفط العمود الفقري لاستقرارها المالي، فيما تلهث إيران جاهدة لوضع موطئ قدم لها في ذلك المربع لتشكل ورقة ضغط ضد القوات الأمريكية، وعلّها تحصّل شيئًا من ديونها المتراكمة على النظام السوري من ذلك النفط والمقدّرة كمتوسط إنفاق سنوي بما يعادل 6 مليارات دولار سنوياً، حسب الأمم المتحدة. 

وباتت تركيا على اقتناع تام بأن إيران لا يمكن التفريط بها، لأن سياساتها الطائفية هي من شرّعت أبواب سوريا أمامها تحافظ من خلالها على مصالحها القومية، وتبني نفوذاً سياسياً واقتصادياً راسخاً في المنطقة، لا سيّما أن مكاسب عدوها الإيراني من تقاربه مع دمشق ليست بالنوعية أو بعيدة المدى، بل هي جزئية - حسب الجاف. كمنح المزيد من القوة والاعتداد للنظام السوري وتخفيف الضغط بالاعتماد السوري على إيران من خلال فتح المزيد من الأبواب بوجه النظام السوري كالبوابة التركية.

ويقول الكاتب والباحث التركي في العلاقات الدولية، محمود علوش، لرصيف22، إن هناك هدفًا مشتركاً يجمع تركيا وإيران في ما يتعلق بالحالة السورية وهو تقويض الوجود الأمريكي والضغط على الولايات المتحدة لسحب قواتها من سوريا، لكن ذلك لا يخفي أن البلدين ينظران أحدهما إلى الآخر كمنافسين وأن كل طرف يشكل تهديداً لنفوذ الطرف الآخر، فبدون تقويض كل طرف لدور الآخر لا يمكن أن يعزّز حضوره سواء في العراق أو سوريا.

وحسب تقدير علوش، فإن المساحات التي يمكن أن تعزز فرص مواءمة السياسات الإيرانية التركية هي مساحات محدود، فأهداف إيران توسعية إذ تنظر إلى وجودها العسكري في الصراع ونفوذها السياسي والاقتصادي في مرحلة ما بعد الصراع على أنه ضروري لتعزيز تموضعها الإستراتيجي في سوريا، فيما تنظر تركيا إلى وجودها العسكري في الوقت الراهن كمكاسب أيضاً كما ترى أن تطبيع العلاقات مع دمشق على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي سيعزز حضورها في حقبة ما بعد الحرب.

بالنسبة لإيران، سوريا جبهة متقدمة لتهديد الكيان الإسرائيلي، وقلب مشروع "الهلال الشيعي الصفوي" المناهض للسنية العثمانية والمتوافق مع منهجية سلطة دمشق. كما ترى إيران أن سقوط النظام السوري يعني فقدانها نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي في المنطقة وأن تركيا تحاول إخراجها من دائرة الصراع وإيقاف امتدادها الشيعي

"العمال الكردستاني"... تخوّف تركي واستثمار إيراني

يظهر اتفاق الطرفين على منع قيام دولة كردية في المنطقة وانتقال عدوى استفتاء أكراد العراق إلى شمال شرقي سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات "قسد"، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنّف تركيًّاً على لائحة الإرهاب، فتركيا تطمح لأن تشكّل محوراً إقليمياً لمواجهة الطموحات الكردية مع إيران ذات النفوذ على حزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، رغم ورود بعض التقارير التي تتحدث عن تعاون بين مجموعات وفصائل عراقية شيعية تدور في الفلك الإيراني وبين العمال الكردستاني الـ PKK المتمركز في جبل قنديل في مواجهة أنقرة.

مخاوف تركيا خصوصاً تتعلق بتمركز حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل التابعة لشمال العراق وتموضعهم في جبل سنجار امتداداً إلى السليمانية وسهولة تنقلهم وتحولهم بين سوريا وإقليم كردستان، وهذا ما قد يعزّز نفوذ الحزب سياسياً وعسكرياً بعدما تكون الدولة الكردية ملاذاً آمناً له، وبالتالي فإن التحالف الإيراني التركي في سوريا، وتحديداً تجاه ملف القوى الكردية، ليس تحالفاً إستراتيجياً بقدر ما هو تحالف تكتيكي مرحلي يزول بزوال مسوغاته.

ينفي الباحث علوش وجود تناغم بين إيران وتركيا بشأن حزب العمال الكردستاني، معتبراً أن إيران خلال السنوات الماضية استثمرت حالة حزب العمال شمال العراق من أجل تعزيز حضورها في معادلة الشمال العراقي، ومن أجل دفع تركيا على لعب دور أكبر وتعزيز هذا الدور في العراق.

 وكان هذا الاستثمار - على حد وصف علوش - واضحاً في تحالف الحشد الشعبي مع العمال الكردستاني في سنجار لقطع الطريق أمام التفاهم التركي العراقي بخصوص إخراج العمال الكردستاني من محافظة سنجار.

وبالمقابل، "تنظر تركيا إلى العمال الكردستاني في العراق وسوريا على أنه يشكل تهديداً أمنياً كبيراً لها عكس إيران التي لا تنظر للعمال الكردستاني كتهديد لها، وبالتالي فإن السياسة الإيرانية تقارب مسألة العمال الكردستاني من منظور الفرص التي خلقها لها لتعزيز دورها في المشهدين العراقي والسوري وإضعاف الدور التركي في البلدين"، يختم علوش.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

‎من يكتب تاريخنا؟

من يسيطر على ماضيه، هو الذي يقود الحاضر ويشكّل المستقبل. لبرهةٍ زمنيّة تمتد كتثاؤبٍ طويل، لم نكن نكتب تاريخنا بأيدينا، بل تمّت كتابته على يد من تغلّب علينا. تاريخٌ مُشوّه، حيك على قياس الحكّام والسّلطة.

وهنا يأتي دور رصيف22، لعكس الضرر الجسيم الذي أُلحق بثقافاتنا وذاكرتنا الجماعية، واسترجاع حقّنا المشروع في كتابة مستقبلنا ومستقبل منطقتنا العربية جمعاء.

Website by WhiteBeard
Popup Image