منذ أيام، قرأت مقالاً للشاعر السوري محمد دريوس، بعنوان "شعبان عبد الرحيم يكره إسرائيل، وأنا أكره ريال مدريد"، يحدثنا فيه عن أسباب كرهه لفريق ريال مدريد الإسباني كفكرة، باعتباره الأمثال الأبرز على انتشار قيم العولمة وما تلاها من فساد عالمي مُبطن، وكيف تحول الوعي الجمعي معها من رفض القمع والظلم، إلى عبادة القوي المنتصر، حتى وإن كان شيطاناً رجيماً، لمجرد أنه "قوي" و"منتصر"، ولأن "الأموال الكثيرة والكيانات الإعلامية الفاخرة إلى جانبه، جاهزة لمسح أي حقيقة يمكن أن تدينه أو تشينه".
أي أن هذا الريال مدريد أشبه بكيان كولونيالي، يحكمه مُتسلّط يستأثر لنفسه بالسلطة الكاملة، ويسرق أموال الشعب بأكاذيب التفوق: "لماذا ننتصر؟ لأننا ريال مدريد فقط لا غير"، ثم ينفق كل هذا الزخم من أجل الحصول على لاعب واحد فقط ليست له أي أهمية على المستوى التكتيكي أو المعنوي، اللهم إلا إرضاء نزعته النرجسية، وبعد كل هذا العبث، يخرج لنا في كامل حِلته مدعياً المظلمة، ومتهماً الاتحاد الأوروبي بأنه "يعمل على تقويض صلاحيات الأندية، ويحدّ من أرباحها"، بل وأن هناك مؤامرة دولية تستهدف سقوطه، بالمناسبة هذا يفسر كثيراً، دعم ريال مدريد العلني لإسرائيل، وتكريم بيريز لرئيس الكيان الصهيوني من قبل.
وإن استكملنا السير في نفس الاتجاه، سنجد أن الأندية الكبرى ليست إلا كيانات "ثُعبانية"، تحمل داخلها جرثومة قبحها مثل أي نظام فاشي، فتارةً تتوسّع في أسواق جديدة من أجل ملء الخزانة من جيوب الفقراء، وتارةً تقمع حرية اللاعبين في استخدام أجسادهم، وتمنعهم بقوة رأس المال من استنباط النمط الأمثل للعيش، وتارةً تظهر نفسها في صورة المنتصر دائماً، أياً كان الوضع، وأياً كانت الأساليب المُستخدمة، لدرجة يرى كل شخص فيها نفسه كتجسيدٍ لأسطورة "الرجل القوي" القابض على مفاصل وأعصاب اللعبة بيد من حديد، وهكذا دواليك؛ حتى نجد أسباباً أكثر واقعية لكره ريال مدريد، وباقي تلك الحيتان الأوروبية، بل وربما العزوف عن متابعة اللعبة من الأساس.
ولكن ماذا عن الأندية الصغيرة نسبياً، ذات الميزانيات المحدودة والآمال المُحلّقة، أندية الفقراء والأفكار التقدمية، ماذا عن بروسيا دورتموند، الصاعد لنهائي دوري أبطال أوروبا؟ هل يستحق منَّا كل هذا الدعم حقاً، أم أنه مجرّد كيان ثعباني آخر؟
الأندية الكبرى ليست إلا كيانات "ثُعبانية"، تحمل داخلها جرثومة قبحها مثل أي نظام فاشي، فتارةً تتوسّع في أسواق جديدة من أجل ملء الخزانة من جيوب الفقراء، وتارةً تقمع حرية اللاعبين في استخدام أجسادهم، وتمنعهم بقوة رأس المال من استنباط النمط الأمثل للعيش
علاقات وطيدة
"بالنسبة لي شخصياً، هذه رحلة خاصة جداً، أنا أحب إسرائيل، أحب شعبها. إن موقف الأشخاص الذين يعيشون في إسرائيل يختلف أحياناً عن أولئك الذين يعيشون في ألمانيا، وأنا أحب أن أكون هنا وأختبر ذلك". أحد الجماهير في تصريحات خاصة لصحيفة "جيروزاليم بوست"، أثناء زيارة بروسيا دورتموند لإسرائيل.
حسناً، لقد جئنا هنا من أجل الصدام مع تلك السردية، ولا مجال إلا للصدام في قضية لا تحتمل القيل والقال، بعدما أعلن بروسيا دورتموند مراراً وتكراراً عن تأييده الكامل لكيان استعماري، يحكمه رجال متسلطون، يرون أن هناك مؤامرة كونية ضد دولتهم المزعومة، فإذا بهم يقتلون أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني قصفاً وتجويعاً.
نعم؛ هذا النادي "الأندر دوج" اللطيف، هو أكثر الأندية الداعمة لإبادة الشعب الفلسطيني، وله في ذلك مآثر عديدة بدأت قبل السابع من أكتوبر بزمن طويل، لدرجة جعلته أول الحاصلين على جائزة خاصة من "قمة البلديات الأوروبية" لعام 2023، وذلك لمساهمته البارزة في مكافحة "معاداة السامية"، والتزامه بتثقيف المشجّعين والموظفين ورعاة النادي حول الهولوكوست ومعسكر "أوشفيتز"، كما كان من أوائل الأندية التي تبنّت التعريف العملي لـ "IHRA"، حيث زار العديد من ممثلي النادي إسرائيل في السنوات الأخيرة، كما تبرعوا بمليون يورو لمؤسسة "ياد فاشيم".
ما هي مؤسسة "ياد فاشيم"؟ هي مؤسسة صهيونية أقيمت في مدينة القدس المحتلة، بموجب قرار الكنيست الإسرائيلي عام 1953، كمركز أبحاث لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست، وليست تلك هي المشكلة، فالمذبحة ضد اليهود قد وقعت فعلاً، بل المشكلة أن المؤسسة اتخذت اسمها من تعبير في سفر "إشعيا"، ذلك الذي يستشهد به نتنياهو لتبرير قتل الفلسطينيين، تحديداً في (الإصحاح 56؛ الآية 5): "إني أعطيهم في بيتي وفي أسواري نصباً واسماً"، و"نصب واسم" هي الترجمة العربية لتعبير "ياد ڤاشيم"، في دعوة مُبطنة لسرقة ما ليس لهم، بدعوى أن الله كتبه لهم في وقتٍ ما، وهو ما يُفسر ضلوع المنظمة في بناء المستوطنات في القدس.
يتبرع بروسيا دورتموند لتلك المؤسسة سنوياً، لكي تبني المستوطنات وتهجر الفلسطينيين، وتستمر في تطوير فزّاعة "معاداة السامية" بأساليب مختلفة، وبعد عملية طوفان الأقصى، قام النادي بدعوة المستوطنين من "كيبوتس كفار عزة" إلى دورتموند، لمشاهدة مباريات ومتاحف النادي كنوع من أنواع التضامن، حيث كتب رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، موشيه شينو زواريس، رسالة شكر لرئيس مجلس إدارة BVB، هانز يواخيم فاتسكه، على مجهوداته الخاصة والكبيرة في إظهار الدعم والتضامن مع إسرائيل.
"صديقي العزيز، بالنيابة عن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ومواطني إسرائيل، أود أن أشكركم على دعمكم، والوقوف إلى جانبنا في تلك اللحظات، لقد تأثرت بتدفق الدعم واللفتة التي تُقدم لدولة إسرائيل من خلال مباراة ناديكم يوم الجمعة ضد فيردر بريمن، لقد اكتشفنا أصدقائنا الحقيقيين في هذا الوقت العصيب". من نص رسالة الاتحاد الإسرائيلي، الصهيوني، إلى نادي بروسيا دورتموند.
هذا النادي "الأندر دوج" اللطيف (بوروسيا دورتموند)، هو أكثر الأندية الداعمة لإبادة الشعب الفلسطيني، لدرجة جعلته أول الحاصلين على جائزة خاصة من "قمة البلديات الأوروبية" لعام 2023، وذلك لمساهمته البارزة في مكافحة "معاداة السامية"
اتصال دائم
مع تأكيد دورتموند على عمق العلاقات مع الجالية اليهودية في المدينة، ظلت الصداقة القوية بين النادي الألماني وبين الكيان الصهيوني في أوج زينتها رغم كل الظروف الدولية المحيطة، وحتى عندما أعلن النادي تأجيل الزيارة المقرّرة إلى إسرائيل والمباراة الودية ضد نادي "مكابي نتانيا"، في 6 مايو 2022، تحسّباً لبعض المشاكل الأمنية، كرّر النادي التزامه بإرسال وفد بارز لاستكمال البرنامج المخطط له، بما في ذلك زيارة النصب التذكاري للمحرقة، وبالفعل زار مالك النادي ووفد مرافق له مدينة القدس المحتلة لبضعة أيام.
حيث كتب فاتسكه على سجل زوار "ياد فاشيم" ما يلي: "نحن، في بوروسيا دورتموند، فخورون بالتعاون والصداقة مع ياد فاشيم، كما أننا ملتزمون بتذكر الستة ملايين يهودي الذين قُتلوا في المحرقة. سيكون هذا العمل التذكاري إلى الأبد واجبنا ومسؤوليتنا، إن العمل مع ياد فاشيم أمر رائع، وفي الواقع أصبح على مدى العقد الماضي جزءاً من الحمض النووي لبوروسيا دورتموند، وسنواصل العمل عن معاداة السامية مهما تكلف الأمر".
وقبل ذلك؛ حمل النادي على عاتقه أزمة "الهتافات المعادية للسامية" في كرة القدم الأوروبية، (عبارة "تحيا فلسطين" أو مجرد حمل علم فلسطيني يعتبر معادياً للسامية) في مؤتمر "تغيير الأناشيد" عام 2019، بالتعاون مع رابطة كرة القدم الألمانية (DFL) والمؤتمر اليهودي العالمي (WJC)، حيث ألقى فاتسكه خطاباً عبر فيه عن امتنانه الشديد لدولة إسرائيل: "بالنسبة لأعضائنا، يعد الفوز والخسارة أمراً مهماً للغاية، لكن الأمر لا يتعلق بذلك فقط، بل إن العمل من اجل انقاذ المجتمع هو الأمر الأهم بالنسبة للكل"، مستشهداً بمقولة فرانز جاكوبي، أول رئيس لبروسيا عام 1919، حين قال: "إن جودة نادي كرة القدم تنعكس في مدى وفائه بمسؤولياته الاجتماعية"، وبناءً على ذلك، مُنح النادي جائزة Equal Game من الاتحاد الأوروبي عام 2019.
أضف إلى ذلك اتفاق التوأمة بين مكابي نتانيا ودورتموند، والقائم على التبادل والتعاون على مستويات مختلفة، مثل تبادل المعرفة في مجالات مثل الاتصالات وإدارة المشجعين والتسويق، كإجراء ملموس للغاية في مستقبل مشترك للمشاريع الشعبية التي ستشمل تواجد أكاديمية BVB Evonik لكرة القدم مع مدربي BVB في إسرائيل بدءاً من خريف عام 2022، حيث أشار السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور: "أن كرة القدم من الممكن تغيير قلوب الناس وتفكيرهم".
صرّحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن الحكومة ستقوم بترحيل كل "أنصار حماس" من الدولة، وفي حين أن تعريف "مؤيد حماس" ظل غامضاً في القانون، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لنادي بوروسيا وباقي الأندية الألمانية، وظلّ معناه يشمل "كل الفلسطينيين"
لا تغرُّنك ابتسامتُهم
هل تعلم أن بوروسيا دورتموند قد استضاف مباراة خيرية ضد نادي دينامو كييف الأوكراني، من أجل جمع الأموال للمدنيين الأوكرانيين المتضرّرين من الغزو الروسي، قبل أربعة أيام فقط من إعلان ذهابه إلى إسرائيل؟
رفع الفريقان لافتة كتب عليها "أوقفوا الحرب"، وجمع أكثر من 400 ألف يورو في سبيل ذلك في تضارب قيمي واضح. حسناً، نحن نعلم أن 8 أشهر من العدوان وقت كاف جداً لتوضيح هذا التضارب لدى المؤسسات الأوروبية العنصرية، ولكن رغم ذلك؛ لا بد أن نعيدها عليك حتى لا تنسى ولا تألف، وبعد انتهاء الحرب عاجلاً أم آجلاً؛ تظل الأمور واضحة أمامك كسراج مبين.
فبعدما أعلن النادي أن إلغاء الرحلة إلى إسرائيل لدواع أمنية، أفادت هيئة الإذاعة الألمانية الدولية "دويتش فيله" (DW) أن هذه الأسباب الأمنية تمحورت حول "قَتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم على مستوطنة إلعاد"، على مقربة من المكان الذي كان من المقرّر أن تقام فيه المباراة، وما إن خرجت التقارير التي تفيد بأن التراجع جاء بسبب ضغوط من حركات المقاطعة، حتى وصمت تلك التكهنات بأنها "تدعو إلى معاداة السامية" كالعادة.
والآن ننتقل إلى السابع من أكتوبر، فبعد أن أعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، شن عملية "طوفان الأقصى"، شارك بوروسيا دورتموند، رفقة عشرة أندية ألمانية، منشوراً لشبكة ADIRA على منصة "x"، يدعو فيها لحشد كبير لمكافحة "معاداة السامية"، كما أصدر نادي هوفنهايم، بياناً مطولاً على موقعه على الإنترنت في 17 أكتوبر، مؤكداً أن أمن إسرائيل هو مسؤولية "ألمانيا!".
ثم بعد ذلك أطلت علينا صحيفة " بيلد" قائلةً إن رئيس بايرن ميونيخ السابق كان يهودياً، واضطرّ ذات مرة إلى الفرار من النازيين، ولذلك فإن لاعبي كرة القدم بحاجة إلى أن يكونوا قدوة للشباب، ومن خلال استحضار ذكريات الفظائع التي واجهتها الجالية اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية. حاولت "بيلد" استغلال مشاعر القراء تحت فرضية زائفة مفادها أن كونك مؤيداً للفلسطينيين، فهذا يهين الهولوكوست بطريقة أو بأخرى.
إن القمع الاستبدادي المستمر من قبل ألمانيا للنشاط الفلسطيني والدعم الفلسطيني موثّق جيداً، بما في ذلك حظر المسيّرات المؤيدة للفلسطينيين "خوفاً من التعبير عن المشاعر المتطرّفة"، واحتجاز المتظاهرين بالإضافة إلى ترهيبهم بخراطيم المياه وطائرات الهليكوبتر المحلقة فوقهم، حيث صرّحت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، أن الحكومة ستقوم بترحيل كل "أنصار حماس" من الدولة، وفي حين أن تعريف "مؤيد حماس" ظل غامضاً في القانون، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة لنادي بوروسيا وباقي الأندية الألمانية، وظل معناه يشمل "كل الفلسطينيين".
"إن رغبة ألمانيا بكل طوائفها أن تكون إسرائيل هي النهاية السعيدة للمحرقة، على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 90٪ من الجرائم المعادية للسامية ارتكبها الألمان اليمينيون، وفي ظل هذا الانتماء الفاضح، ليس من الصعب أن نرى أن ألمانيا تستسلم ببساطة لمقبض إسرائيلي خانق تكفيراً عما واجهه الشعب اليهودي على أيدي النازيين، في محاولة يائسة لتبييض تاريخها، وإلقاء ذنب المحرقة على الفلسطينيين". إيميلي ديشبيكر، مديرة الفرع الألماني لتحالف الشتات.
يتبرع بروسيا دورتموند لمؤسسة "ياد ڤاشيم" سنوياً، لكي تبني المستوطنات وتهجّر الفلسطينيين، وتستمر في تطوير فزّاعة "معاداة السامية" بأساليب مختلفة
تغيير النبرة
تلك هي الأندية التي تريد الحصول على الدعم الجماهيري بادّعاء الفقر، تلك هي الأندية المخادعة، ليست قروشاً واضحةً مثل ريال مدريد، ولكنها حيتان صغيرة مُقنعة، أصغر شرراً وأعظم تأثيراً، تلك هي الأندية التي تساهم في بناء المستوطنات، وتدعم قصف الأطفال والرضّع والنساء والشباب والشيوخ كل ليلة منذ 75 عاماً، ,بعد ذلك تدّعي المظلومية، ويطنطن رجالها بأساطير الصمود أمام أُبهة أصحاب الأموال، وتلك هي الأندية التي لا يجوز لنا دعمها أو السير معها أو الترتيل باسمها تحت أي ظرف كان.
عذراً، فلا نريد لخطابنا أن يتحول إلى خطاب دعائي، ولا نريد الوقوع في فخ المثالية، ولكن ما حدث بعد السابع من أكتوبر غير وجهة نظرنا عن كل شيء في العالم، بما في ذلك علاقتنا مع كرة القدم، وأعاد ترتيب الأولويات الخاصة بكل فردٍ منَّا، فتحوّلت كل القضايا المحورية قبل ذلك التاريخ، إلى توابع تدور حول القضية الأساسية، وتحولت "كرة القدم" برمتها من "لعبة حياة أو موت" بالنسبة للبعض، إلى مجرّد هاجس يخدم ما هو أكبر وأكثر صِلة بنا، وبناءً على ذلك تحولت كل السرديات الحالمة حول الأندية إلى هراء محض.
إنها دعوة للتفكر، قبل أن تَغرق صفحات السوشيال ميديا بالحديث عن التفوّق المدريدي "السامي" والطبيعي في حال فوز الميرنغي، أو البطل الذي أطل علينا كالعنقاء من الرماد، مدافعاً عن قيم الحلم والسعي والسباحة عكس التيار، في حال فوز دورتموند، ودعوة للتفكير في الواجبات الاجتماعية تجاه ما يحدث حولنا من قضايا إنسانية، وربما تكون دعوة لتذكر أبيات الشاعر المصري إيهاب البشبيشي:
"فلا تكُن عونَ أعدائي عليَّ
ولا تكُن لهم حَمَلاً
إنْ لم تكُنْ وَحْشاً
كُنْ رَبْعَ قَرْنٍ بأنفاسٍ مؤجَّلةٍ
لا خَيلُهُم خَرَجَتْ أو جَيشُنا خَشَّا
ما دُمْتَ يا صاحبي لَمْ تَحْشِدِ الجَيشا
هُم خوَّفوك فخِفْتَ
استضْعَفوكَ ضَعُفْتَ
استنْزفوكَ نزَفْتَ الأرضَ والعَرْشَا
فألْجَموكَ وما كادوا
فلِنْتَ لهم حتى ذلَلْتَ فصِرْتَ الطائعَ الأعْشَى
فهُم وإياكَ سِنْدانٌ ومَطْرَقةٌ تسومُنا الخسْفَ والطُّغْيانَ والبَطْشَا".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...