شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
هل نظر جدّاي إلى الخلف وهما يخرجان من يافا كما نظرت إلى غزة؟

هل نظر جدّاي إلى الخلف وهما يخرجان من يافا كما نظرت إلى غزة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والحقيقة

الأربعاء 15 مايو 202409:38 ص
Read in English:

Did my grandparents look back as they left Jaffa like I looked back at Gaza?

بعد أسابيع قليلة من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت بعض العائلات في شمال غزة بالنزوح نحو الجنوب، خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية وإعلان شمال غزة منطقة معارك عسكرية.

كنا نحن أهل الشمال مجبورين على الاختيار بين البقاء في منازلنا، قرب حدائقنا وشوارعنا رغم الخطر المُحدق، وبين الذهاب نحو الجنوب، الأقل خطراً آنذاك مقارنة بالشمال.

سبب اختيار البقاء في الشمال بالنسبة لي ولعائلتي كان معرفتنا بظروف النزوح ومآلاته، حيث لا بيوت تكفي العائلات ولا ملابس ولا فُرش ولا كتب.

في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فوجئت بأبي وأمي وإخوتي يحزمون الحقائب مغادرين بيتنا في بيت لاهيا بنيّة الذهاب إلى معسكر جباليا، حيث وُلدت أمي وترعرعت. هناك، في المخيم، لا يزال يسكن جدي وبعض أخوالي وخالاتي. وسوف يتوفى جدي طلال في الرابع عشر من نيسان/ أبريل 2024 في معسكر جباليا، حيث ظلّ يرفض مغادرته رغم قصف منزله ذي السبعين متراً مربعاً في ديسمبر / كانون الأول الماضي.

لم نكن الوحيدين الذين وضعوا حقائبهم على ظهورهم، حقائب تملؤها ملابس الأطفال وبعض الخبز والبسكويت والأوراق الثبوتية وصورة أو صورتين للعائلة.

فيما كست ذرات من دخان القصف في الحارة المجاورة أجسادنا وحقائبنا.

ومع اشتداد القصف الهمجي، خاصة قصف المربعات السكنية- أذكر من بينها قصف مربع التلولي في المخيم نهاية أكتوبر وقد راح ضحيته أربعمئة شخص ما بين شهيد وجريح- قررت العائلة الانتقال إلى إحدى مدارس الإيواء، التي تبعد مئات الأمتار عن شقتنا التي لجأنا إليها.

كان ذلك الاستهداف الأكثر رعباً في حياتي. كنا، جميعاً، ننظر نحو السقف وننتظر القنبلة قبل أن تسقط فوقنا. ماذا لو حصل ذلك فعلاً؟

مكتبة مصعب أبو توهة قبل استهداف البيت

أتذكر تفاصيل تلك اللحظات، كيف كان أبي يدفع بعضنا، بإشارة من عينيه، لدخول غرفة النومٍ. بينما يشير للآخرين، بيديه الثابتتين رغم الارتعاشة التي لا يلحظها سوى أب مثله، بدخول غرفة أخرى. وكأن القنبلة، عندما تسقط، سوف تحطم السقف فوق أجساد بعضنا دون الآخرين.

كان يوماً مهولاً. خرجت لأبحث عن المكان المستهدف، وإذ به يبعد عنا نحو خمسمئة متر فقط. ثمة مسعف يحاول إنقاذ طفلة داخل سيارة الإسعاف. شابان يحملان بطانية تحمل جسداً من دون رأس. بدأت بتصوير فيديو.

الناس تجري، لا تعرف إلى أين. الغبار والركام لا يزالان يسقطان من السماء. أمٌ وأطفالها يصرخون، تستجديني الأم: "زوجي تحت الأنقاض، طلعوه!". أنظر إلى ابنتها، تبدو في عمر 16 عاماً. تبكي لكن صدمة الحدث تمنع نزول دموعها. والدماء تغطي تفاصيل عينيها.

هناك شاب يوزع الكمامات. لا فيروس في المخيم سوى دخان الموت. أَصل إلى المربع المدمر. ربما "مدمر" لا تصف المشهد. عندما يكون هناك دمار، يمكن للمُشاهد رؤية الدمار، الركام، الحجارة. ثلاثون بيتاً. لا يمكنني أن أقول إنها دُمّرت، بل اختفت تحت الرّمال التي بُنيت فوقها.

عندما وقفت في منتصف الدمار، لم يكن بوسعي معرفة إذا ما كنت أقف فوق غرفة نوم أم مطبخ أم ربما منشر ملابس. كنت أشعر أنني أقف فوق أرواحٍ لا زالت تبحث عن أجساد انتُزعت منها وقت القيلولة.

لا أثر للباب ولا الشباك ولا السقف. لا إطارات صور ولا دفاتر ولا خربشات الأطفال على الجدران يمكن أن يقف الناجون على أطلالها.

هل تعرفون كيف أدرك الجيران مكان باب أحد البيوت عندما سمع أحدهم صوت طفل تحت أنقاضه؟ رأى أحدهم سلك الكهرباء الخاص بماتور الماء. والماتور، في المخيم يكون دائماً عند مدخل البيت. يدفع هذا الماتور الكهربائي الماءَ ليملأ خزان المياه. لطالما تخيلت الماء نفسه يطرق جدران الخزان عندما سمع صوت القنبلة الساقطة من الطائرة الحربية.

بدأنا الحفر بأيدينا العارية، بينما يزيل الآخرون حجارة تطايرت من البيوت المجاورة.

لن أنسى مشهد ذاك الرجل المسن الذي نجا من القصف. تطايرت معظم جدران غرفته، وجُرح وجهه. لكنه وقف يشاهدنا مشعلاً سيجارته. أي طريقة نحاول فيها تحدي الموت، حتى لو بسيجارة، تباري بدخانها دخان القنبلة.

بيت مصعب أبو توهة بعد الاستهداف

عندما وقفت في منتصف الدمار، لم يكن بوسعي معرفة إذا ما كنت أقف فوق غرفة نوم أم مطبخ أم ربما منشر ملابس. كنت أشعر أنني أقف فوق أرواحٍ ما زالت تبحث عن أجساد انتُزعت منها وقت القيلولة.

عدت إلى البيت في المخيم، أريت والدتي وإخوتي صور الدمار. كنت فزعاً، وأردت لعائلتي أن ترى ما رأيت. وهذا ما دفع الجميع للخروج نحو مدرسة الإيواء القريبة. لم نحظ بغرفة فصل دراسي كباقي العائلات التي سبقتنا. فوزعنا أنفسنا بين الجيران، انتقل أحد أشقائي للعيش مع أهل زوجته، بينما قرر الآخر المكوث مع أنسبائه في مدرسة أخرى.

لم يكن الأمان هو ما ينقصنا فقط، فمنذ غادر موظفو وكالة الغوث الدوليين قطاع غزة، تعقدت ظروف الأسر النازحة. لا ماء ولا طعام يكفيان للأطفال وذويهم. لا نظافة في الحمامات. لا ممرضين يعتنون بالمرضى. كانت كارثة لنا جميعاً.

ماذا يعني أن يلجأ سكان الشمال من بيوتهم إن علمنا بأن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة هم لاجئون؟

الأقسى من ذلك كله هو تجربة العيش في خيمة لجوء داخل المدرسة.

ربما الأقل قسوة هو نصب خيمة لجوء بجانب ركام البيت المدمر.

أحياناً، لا أستحب أن أسمى ذلك لجوءاً. فكيف يكون لجوءاً حين يلاصق البيت؟

****

أذكر يوم أمطرت السماء قطراتها الممزوجة بغبار القصف، يوم غرقت الخيام في ساحة المدرسة التي لجأت إليها مع عائلتي. كان الأطفال يركضون في ساحة المدرسة فرحين بالماء، بينما يتبلل فراش خيام جيراننا الجدد.

في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ظهرت أسماؤنا؛ زوجتي وأطفالنا وأنا، على قائمة المسافرين عبر معبر رفح البري إلى خارج القطاع. طفلنا مصطفى يحمل الجنسية الأمريكية، فأتيحت لنا فرصة السفر معه كعائلة تقوم على رعايته. تأخر خروجنا نحو الجنوب، حيث المعبر، بسبب خطورة الطريق.

لم يكن بدّ، مع اشتداد القصف حولنا، من التوجه نحو الجنوب. كنت حزيناً جداً لأنني سأترك والديّ وأشقائي وأطفالهم.

سأترك كذلك بيتنا المدمر. لطالما أردت للحرب أن تنتهي حتى أعود وأستخرج ما يمكنني إنقاذه من الكتب والملابس.

في صباح التاسع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، قررت أنا وزوجتي حمل أمتعتنا وأطفالنا والتوجه جنوباً. لم تكن هناك وسائل مواصلات، لكن كان نصيبنا أن نجد عربة يجرها حمار ويقودها صبي. ،كان دليلنا للطريق أرتال العائلات التي سبقتنا في الخروج. فتاة أو صبي يحمل راية ويجر جسمه جرّاً.

في مدرسة الإيواء، مخيم جباليا

استمرت الرحلة ما يقارب الساعة، إلى أن وصلنا دوار الكويت حيث يتجمع حوله آلاف النازحين. معظمهم يرفعون بطاقاتهم الشخصية. لم أفهم ما المقصد من ذلك. فعلت مثلهم ورفعت بطاقتي الشخصية وجواز السفر الأمريكي.

استطعت أن أرى عشرات الجنود على يسارنا، يصوبون بنادقهم تجاهنا من وراء تلة رمل.

حان دورنا في اجتياز الدبابة، كانت تتحكم بعدد الناس الذين يجتازون الطريق كل مرة، كأنها جندي مرور.

دخلنا عبر بوابة في منتصف طريق صلاح الدين، وإذ بنا نسمع صوت جندي إسرائيلي يتحدث العربية بشكل مفهوم: "امشو شوي شوي. ورا بعض. نزل بطاقتك الشخصية. فقط تطلعوا على جهتنا".

لاحظت أنه كان ينادي بعض الأشخاص بوصف ملابسهم وما يحملون. لم يخطر ببالي البتة أن ينادى عليّ، فاسمي وعائلتي مدرج على لائحة المسافرين، التي توافق عليها إسرائيل.

هل مرّ جدي حسن وجدتي خضرة بنفس الشعور عندما نظرا إلى الخلف وهما يغادران يافا؟

"الشب اللي لابس جاكيت أسود وشنطة سودا وحامل ولد لون شعره أحمر. نزّل الولد والأغراض وتعال هون".

كان ذلك الشاب أنا. قررتُ التوجه حاملاً طفلي ذي الثلاث سنوات نحو الجنود لاستيضاح الأمر، لكن الجندي صرخ بي: "حط الولد والشنطة وتعال هون وأقعد على ركبك ورا الشباب".

كان في الساحة بين الجنود وبين طابور النازحين، ما يقارب مئتي شخص من جميع الأعمار. حتى أن أحد الشباب الصغار- ربما في السابعة عشرة من عمره- وعندما سمع عبر مكبر الصوت جندياً إسرائيلياً ينادينا بالأسماء ويطلب منا قول رقم بطاقتنا الشخصية، سألني،: "هل نقرأ رقم الهوية من اليمين لليسار أم العكس؟"

عندما جاء دوري وقلت رقم بطاقتي الشخصية، أمرني الجندي برفع يدي للأعلى والمشي نحو اليسار حيث يقف جيب عسكري وثلاثة جنود ينتظرونني أنا وشاب آخر معي. اثنان من الجنود يصوبان بندقيتيهما نحونا، بينما أمرنا الجندي الثالث بخلع ملابسنا. بقينا بملابسنا الداخلية. ثم فوجئنا بطلبه أن نخلع كل شيء ونستدير.

طلب منا الجندي وضع ملابسنا والتوجه نحو جنديين آخرين سيتوليان مهمة تقييد أيدينا للخلف وتعصيب أعيننا بقطعتي قماش، قبل أن يجرنا أحد الجنود لمنطقة مجهولة.

لقطة من رحلة النزوح

***

كل شيء مجهول الآن!

أجلسني الجندي أمام ضابط إسرائيلي سيحقق معي. بدأت الحديث بالإنجليزية. تحدثت عن حياتي باختصار وعن شكل يومي خلال السابع من أكتوبر.

"أنت ناشط في حماس!" يلقي الضابط القنبلة أمام عيني المعصوبتين.

"لست كذلك".

"عندنا معلومات عن ذلك".

"هل لديك دليل؟ صورة فوتوغرافية، فيديو، دليل من الأقمار الصناعية؟"

لكمني على وجهي.

"أنت من سيأتي بالدليل"

لن أنسى الشتائم التي تعرضت لها. لن أذكرها هنا طبعاً.

تم اقتيادي نحو جهة مجهولة.

كل شيء مجهول إلى الأبد.

ربما كنا عشرة في خيمة ما. كان الهواء البارد يعذب أجسادنا التي خلعوا عنها ملابسنا الدافئة.

المدفع من خلفنا يطلق القذائف نحو غزة.

هل أهلي بخير في الشمال؟

هل زوجتي وأطفالي بخير؟ هل وصلوا الجنوب أم وقفوا ينتظرونني بعد الحاجز بقليل؟

قذفونا في عربة عسكرية. بدأتْ بالسير. توقفت.

صوت إطلاق نار متقطع.

ربما النهاية؟

يضربني جندي من الخلف ويأمرني بأن أخفض رأسي. أنا معصوب العينين ومكبل اليدين.

سارت العربة مرة أخرى.

أنزلنا الجنود بعد نصف ساعة. صوت جنود وجنديات في موقع عسكري. ربما هنا التحقيق؟

لا.

يركلني جندي في معدتي. أطير، وأنا معصوب العينين ومكبل اليدين، نحو الأرض. ينقطع نفسي لثانيتين. لم تكن معي ساعة لأحسب الوقت، أنا، معصوب العينين.

يدفعني جندي لكي أعدل من وضعية جلوسي. يركلني في وجهي، أنا معصوب العينين. ينزف أنفي، أنا المجهول في أرض لم تطأها قدماي قبل اليوم.

يقذفوننا مرة أخرى في حافلة عسكرية. أشعر بالمطر يتسلل عبر النافذة.

نصل بعد ساعتين تقريباً. ينزلنا الجنود من الحافلة، نغير ملابسنا، ننام على قطعة بلاستيكية نحيفة جداً.

كان ذلك نهاية اليوم الأول.

"أنت ناشط في حماس!" يلقي الضابط القنبلة أمام عيني المعصوبتين. "لست كذلك". "عندنا معلومات عن ذلك". "هل لديك دليل؟ صورة فوتوغرافية، فيديو، دليل من الأقمار الصناعية؟" ولكمني على وجهي.

في اليوم الثاني، تم التحقيق معي مساءً. بعد خروجي من غرفة التحقيق وقبل نقلي لمركز الاحتجاز مع الآخرين، فاجأني جندي بالإنجليزية: "نعتذر عن الخطأ، سوف ترجع إلى البيت".

لم أكن لأصدق ذلك. أحسست بأن شيئاً ما يحصل في الكواليس خارج فلسطين كلها.

في اليوم الثالث، نادى الجندي المسؤول اسمي.

"رقم هويتك؟"

وقفت على الباب أنتظر شيئاً لا أعلمه. على الباب من الجهة الأخرى، اقترب جنديان، واحدٌ في يده بطاقة تعريف فلسطينية، شعرت أنها خاصتي، بينما وضع الجندي الآخر أمامي خفّاً لأنتعله.

"إفراج".

***

بدأت الرحلة إلى المربع الأقسى. إلى طريق صلاح الدين حيث اختطفت.

لم يعطني الجنود سوى البطاقة الشخصية.

بدأت الرحلة الأكثر قسوة، رحلة البحث عن زوجتي وأطفالي في دير البلح. رحلة الاطمئنان على عائلتي الكبيرة في شمال غزة. هل فقدت أحداً؟

قضيت ما يقارب الساعتين أبحث عن زوجتي مرام وأطفالي يزن ويافا ومصطفى، إلى أن دلني أحد الشباب في الشارع على المدارس التي نزح إليها سكان بيت لاهيا، هناك حيث سبقنا أخوال مرام قبل أسابيع.

عندما وصلت الشارع المطل على المدرسة، صادفتني ابنتي يافا.

قالت بالإنجليزية: "أبي".

ثم قالت بالعربية إن أمها كانت تبحث عني.

بعد عشرة أيام خرجنا من غزة. نظرت إلى الوراء، إلى بوابة المعبر وهي تقول: "أهلاً وسهلاً بكم في فلسطين."

عبرت في ذهني مئات الصور من فلسطين، من غزة بالتحديد، الجغرافيا التي تُمحى كل يوم. المدن التي لم يبق تقريباً منها سوى أسماء شوارعها.

هل مرّ جدي حسن وجدتي خضرة بنفس الشعور عندما نظرا إلى الخلف وهما يغادران يافا؟

هل تتسلل العائلات النازحة نحو الشمال كما تسللت عائلة محمود درويش من لبنان إلى الجليل؟

هل ما زال حلم الفلسطيني في غزة يتسع لعودة إلى يافا وحيفا والناصرة، بينما هو يحلم بالعودة إلى بيت مدمّر؟

من سَيَعِدُ الفلسطيني، ليس بوطن قومي، بل بالعودة إلى وطن طُعن ألف مرة ومرة؟

إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

ألم يحن الوقت لتأديب الخدائع الكبرى؟

لا مكان للكلل أو الملل في رصيف22، إذ لا نتوانى البتّة في إسقاط القناع عن الأقاويل التّي يروّج لها أهل السّلطة وأنصارهم. معاً، يمكننا دحض الأكاذيب من دون خشية وخلق مجتمعٍ يتطلّع إلى الشفافيّة والوضوح كركيزةٍ لمبادئه وأفكاره. 

Website by WhiteBeard
Popup Image