شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
لماذا نحب لوناً ونكره آخر؟... كشف أسرار علم الألوان

لماذا نحب لوناً ونكره آخر؟... كشف أسرار علم الألوان "مع صور"

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الأربعاء 8 مايو 202410:41 ص

البصر هي الحاسة التي تشكل 80% من تجاربنا الحسية، التي يدور معظمها حول ما نراه جميلاً ومتناغماً، أو ما نراه قبيحاً ومثيراً للاشمئزاز.

سعت نظريات الألوان منذ اكتشاف نيوتن الطيف اللوني للضوء عام 1664، لفهم وتحليل الألوان. بعض النظريات حللت الضوء من وجهة نظر علمية، كنظرية نيوتن الذي استنتج ألوان الطيف السبعة. ونظرية يوهان فولفغانغ غوته، مخترع العجلة ذات الستة ألوان التي نعرفها اليوم، والذي خرج عام 1791 بوجهة نظرة فنية للألوان، مدعياً أن الألوان ليست ضوءاً، إنما هي كيان مستقل بذاته، ناقماً على العلم الذي يفسر الجمال: "الأشياء التي نستشعرها بحواسنا في كثير من الأحيان تفقد جماليتها عندما نبحث في أسبابها".

علاقة الألوان بالتمييز الطبقي

ثم ظهر فنانو ومصممو "الباوهاوس" في عشرينيات القرن الماضي، بقيادة يوهانس إيتن، بنهج جديد لدراسة الألوان، يجمع بين الجانب العلمي والفني بشكل متكامل، مع دمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للفن.

بينما خرج بعض الباحثين بأبعاد أخرى للألوان جعلتها حكراً على طبقات سياسية معينة، وهناك آخرون مثل غوته وأبرت مونسل اللذان اعتقدا أن للألوان ارتباطاً وثيقاً بالأخلاقيات. 

بعض النظريات حللت الضوء من وجهة نظر علمية، مثل نظرية يوهان فولفغانغ غوته، مخترع العجلة ذات الستة ألوان التي نعرفها اليوم،  الذي يرى  أن الألوان ليست ضوءاً، إنما هي كيان مستقل بذاته، ناقماً على العلم الذي يفسر الجمال 

يقول مونسل: "اللون الهادئ هو علامة على الذوق الجيد، وإذا كنا نرغب في أن يصبح أطفالنا مؤدبين، فهل من المنطقي أن نبدأ بتشجيع الأذواق البربرية" ويقصد بالبربرية الملونة.

أما غوته فقد توجه لما هو أبعد معتبراً: "أن الأشخاص الراقين يمتلكون ميلاً إلى الألوان الفاتحة"، شاملاً بذلك، في العديد من كتبه، لون البشرة أيضاً.

شهد القرن العشرون تحولًا من التساؤل الفلسفي إلى التأثيرات النفسية لعلم دراسة الألوان. واليوم هناك صناعة بأكملها مكرسة لتحديد تفضيلات المستهلكين الحالية والمستقبلية في الألوان وتركيبات الألوان.

لغة الألوان في العالم 

اخترع ألبرت مونسل عام 1903 نظاماً لتحديد الألوان، استناداً إلى استجابات العين البشرية. وقد أصبح نظامه لتدوين الألوان معترفاً به عالمياً باعتباره لغة الألوان حتى اليوم.

ثم نشر مونسل عام 1921 في كتابه "قواعد الألوان" نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمفهوم اللون، اقترح فيه "شجرة الألوان" مع مساحة لا نهاية لها للتوسع اللوني من خلال التحكم بالصفات الثلاث للون: القيمة، اللون، والتشبع.

تكمن جمالية نظام مونسيل في إمكانية استخدامه لوصف لون بشرة الشخص بالإضافة إلى تحديد الألوان التي ينبغي له ارتداؤها، مع خلق تناغم بينهما. وتقوم نظريته بالأساس على أن جميع الألوان لها سمة رئيسية واحدة وسمة ثانوية واحدة أو اثنتين. ولون بشرة الإنسان لديها أيضاً سمة رئيسية واحدة وسمة ثانوية واحدة. ويعتبر هذا النظام هو المعتمد لتسهيل عملية اختيار الألوان المناسبة لكل شخص. 

دولاب الألوان

هناك العديد من الدرجات اللونية في نطاق رؤية الإنسان، التي تبلغ 150 لوناً طيفياً من الضوء، ولا يمكن تضمينها جميعها في دائرة واحدة، لذلك فإن الطيف الفني هو ملخص لجميع الدرجات اللونية المرئية.

يتألف الطيف الأساسي من ست درجات لونية هي: الأحمر، والبرتقالي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والبنفسجي. ويحتوي الطيف الموسع على 12 درجة لونية هي الأصفر البرتقالي، والأحمر البرتقالي، والأحمر البنفسجي، والأزرق البنفسجي، والأخضر الأزرق، والأخضر الأصفر.

الألوان الرئيسية الثانوية والبسيطة

الأحمر والأصفر والأزرق هي الألوان الرئيسية. لا يمكن تفكيكها بصريًا إلى درجات أبسط، وهي الأكثر اختلافًا عن بعضها. الأخضر والبرتقالي والبنفسجي هي الألوان الثانوية في الطيف الفني، والتي تنتج من كنقطة وسطية بين الألوان الأساسية: الأخضر بين الأزرق والأصفر.البرتقالي بين الأحمر والأصفر.البنفسجي بين الأزرق والأحمر.الألوان الثانوية أقل تبايناً في الدرجة من الألوان الرئيسية. 

البعض له رؤية طبقية للألوان مثل مونسل الذي يقول: "اللون الهادئ هو علامة على الذوق الجيد، وإذا كنا نرغب في أن يصبح أطفالنا مؤدبين، فهل من المنطقي أن نبدأ بتشجيع الأذواق البربرية" ويقصد بالبربرية كثيرة الألوان 

الأصفر البرتقالي والأحمر البرتقالي والأحمر البنفسجي والأزرق البنفسجي والأزرق الأخضر والأصفر الأخضر هي الألوان الوسيطة. إنها النقاط الوسطى بين الدرجات الأساسية والثانوية. يشار بشكل مغلوط لهذه الألوان بالألوان الثالثية.

الألوان "الثالثية"، أو الألوان الطبيعية، والمحايدة 

وتسمى بالإنكيزية "Tertiary Colors or Chromatic Neutrals"، غالباً ما تكون طينية في المظهر إذ يتم إنتاجها من مزج الألوان المتضادة على دائرة الألوان، المعروفة باسم الألوان المكملة، والتي تلغي بعضها بعضاً عند الخلط "تمامًا مثل الماء الذي تغسل به فرشاة الرسم عند خلط العديد من الألوان".

تُستخدم كلمة "بُني" لوصف العديد من الألوان في هذه الفئة. البني ليس لوناً، أو بالأصح هو لون لا يمكن تمييز لونه. نقول "بني" بدلاً من "لون ثالثي".

يُظهر الفرق بين لون طبيعي مصنوع من مزج جميع الألوان الأساسية الثلاثة، ولون بني قد يراه البعض لوناً ثالثاً، ولكنه في الواقع يكون درجة من البرتقالي، أي الأحمر + الأصفر + الأسود. ويُظهر الشكل ناتج مزج لونين مكملين لإنتاج اللون المكمل. 

الأسود، والأبيض، والرمادي

وبالإنكليزية "Achromatic colors"، الأسود والأبيض هما لونان لا لون لهما. الأبيض والأسود المطلقان موجودان فقط وسط الضوء. يحتوي الأسود والأبيض في الطبيعة على بعض التلميحات اللونية.

الرمادي الحقيقي، هو خليط من لونين لا لون لهما الأسود والأبيض. تحتوي أيضاً أصباغ الرمادي على بعض التلميحات اللونية. يُصنف الرمادي عمومًا كدافئ أو بارد، بدلاً من "رمادي برتقالي"، أو "رمادي أزرق". عندما يتم وضع الرماديين الدافئ والبارد جنبًا إلى جنب، يصبح وجود اللون في كل منهما واضحًا على الفور.

الصفات أو المكونات الأساسية لكل لون

هناك ثلاثة مكونات أو صفات أساسية للون، الذي بناء عليه يتم توقع وصناعة موضة اللون. تقوم شركة مثل "Pantone" الشركة الرائدة والمعترف بها لبيع الأدلة المطبوعة للألوان، باستعمال هذه المكونات الثلاثة لتوقع الألوان الموسمية بهدف السماح للمصممين بتطبيقها في تصاميمهم. الصفات المأخوذة من نظام "مونسل وإيتن" للألوان.

وغالباً لا يحيد مصممو الأزياء عن هذه التنبؤات اللونية، لحماية أعمالهم من أي انهيار تسويقي، أو التحليق خارج سرب المعاصرة.

1- اللون أو الصبغة "Hue": وهو إسم اللون على دولاب الألوان.

2- قيمة اللون أو عمق اللون Value

أبسط طريقة لتخفيف الألوان النقية هي تغيير قيمتها عن طريق جعلها أفتح أو أغمق. يشار إلى الألوان النقية المضاف لها لون رمادي بالمطفأة أو الباهتة أو المبهمة "Toned/Muted" مثال عليها ألوان الباستيل، حيث تظهر هذه الدرجات كالضباب، إما فاتحة أو غامقة.

أما اللون النقي المضاف فله لون أبيض يعرف بالمشيج "Tinted" وهو الأعلى قيمة، والأكثر تألقاً وسطوعاً. ويُعتقد في بعض الأحيان أن الألوان الفاتحة القوية مثل الأزرق والبنفسجي والأحمر هي ألوان مشبعة، ولكنها فقط ألوان مخففة بالأبيض. واللون النقي المضاف له لون أسود يعرف بالظلال "Shaded" وهو ذات قيم أقل، وغني في المظهر.

من الواضح أن كل من الألوان الستة في الطيف لها مستوى مختلف من القيمة. الفارق في القيمة بين الأصفر والأخضر، على سبيل المثال، أكبر بكثير من الفارق بين الأزرق والأخضر. الأزرق والأخضر أقرب في القيمة.

غالباً لا يحيد مصممو الأزياء عن التنبؤات اللونية المذكورة في هذا المقال، لحماية أعمالهم من أي انهيار تسويقي، أو التحليق خارج سرب المعاصرة.

وتعتبر قيمة اللون وما يتم تحقيقه من تغيرات في قيمتها أهم عامل في عالم تنبؤات الألوان الموسمية،ىحيث يمكن تغيير قيمة كل لون أساسي وثانوي وثالثي، لينتج عدداً لانهائياً من تدرجات الألوان.

يوضح الشكل أدناه طريقة تغيير قيمة اللون. 

3- التشبع أو السطوع "Intensity/Saturation/Chroma/Clarity"

اللون المشبع هو درجة اللون في أقوى تجلياتها الممكنة. يُطلق عليه أيضاً "الألوان النقية" أو "الألوان الكاملة". وهو أي "اللون المشبع" يتكوّن من لون أساسي واحد أو اثنين من الألوان الأساسية، ولكنه لا يحتوي أبدًا على لون أساسي ثالث. كما لا يحتوي على اللون الأسود أو الأبيض أو الرمادي. وهذه الألوان ليست مقتصرة على الدرجات الستة أو الاثني عشر في الطيف الفني.

في عالم الأزياء تعتمد هذ الصفة اعتماداً كبيراً على نوع القماش المستخدم، فبعض الأقمشة ذات ألياف عاكسة للضوء بشكل كبير كالحرير والساتان، فتعطي هذه الأزياء انطباعاً بالتشبع الكامل. بينما تعطي الألياف الأقل إنعكاساً للضوء كالصوف، تشبعاً أقل.

عادة ما يتم تقليل تشبع اللون من خلال إضافة اللون الرمادي للون. حيث يشار إلى التشبع كنسب مئوية من 0% إلى 100%، فالأحمر عند تشبع 0% يكون أسوداً، وعند 100% هو أحمر كامل. كالشكل التالي.


يعتبر التلاعب بتدرجات اللون الرمادية كبيراً، تبعاً لدرجة الرمادي المستخدمة سواء الداكن أو المتوسط أو الفاتح. يُظهر الشكل اللون الأزرق/الأخضر "التركواز" بقيم مختلفة. 

4- درجة حرارة اللون "Color temperature" الدفء الظاهر

توصف درجات اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر عادةً بأنها دافئة، بينما الأخضر والأزرق والبنفسجي تعتبر باردة. يُعتبر اللون الأحمر عموماً أدفأ من الأصفر، ويُعتبر الأزرق هو الأبرد بين الألوان النقية.

نتيجة لأن الألوان الأساسية تتجه نحو الدفء، عدا الأزرق، فإن الطيف الكامل يعتبر أكثر دفئاً من كونه بارد. ويعتبر بعض خبراء اللون بأن الأصفر والبنفسجي ألوان معتدلة، أي ليست باردة ولا دافئة.

5- الدفء الخفي أو الفعلي للون Undertones

هو الظل الأساسي أو اللون الكامنللون. إن الظل الأساسي هو الذي يحدد درجة حرارة عينة اللون. تعتبر هذه الصفة اللونية هي الأساس في إختيار لون الأزياء المناسب لكل نوع بشرة،وهي الصفة التي تجعل لون أحمر معين يناسبك، بينما لا يناسبك لون أحمر آخر.

يمنح الظل الأزرق اللون بردة، بينما يمنح الظل الأحمر اللون دفئاً. يمكن لكل لون أن يكون له ظل دافئ أو بارد، بغض النظر عن اللون الفعلي. وبالتالي يمكن للأزرق، على الرغم من أنه عموماً لون بارد، أن يكون له توجه دافئ إذا كان الظل الأساسي له أحمراً. وهذا صحيح أيضًا بالنسبة للون الأحمر، الذي مع ظل أزرق يصبح باردًا. وبالتالي، يمكن لكل لون أساسي أن يكون له إصدار دافئ وبارد. فالأصفر المخضر يعتبر بارداً، والبنفسجي المحمر يعتبر دافئاً.

إذا تم مزج لونين لهما توجه دافئ، فسينتج لون دافئ. وإذا تم مزج لونين لهما توجه بارد، سينتج لون بارد. أما مزج الألوان ذات التوجهات الحرارية المختلفة فستنتج لوناً معتدلاً. كما في الشكل التالي. 

قد نعتقد إذا نظرنا إلى هذه الدرجات الصفراء أن جميعها دافئة، لكن ذلك ليس صحيحاً. 

تشكل الرسوم التالية اختباراً لما يناسب نوع بشرتك. إذا طبعت هذه الأوراق وضعتها حول عينيك، تدرك أيهما سيظهر بشرتك مشرقة ومضيئة وبصبغات وتجاعيد أقل، وأيهما العكس؟ فاللون الذي سيضيئك هو لونك الخفي. فإما ان تكون بشرتك حينذاك ذات توجه بارد أو دافئ.  

كيف خلق تناغمات أو توافقات لونية في أزيائنا؟ 

يقول يوهان فولفغانغ غوته: "التمتع بالألوان، سواء بشكل لون فردي أو في تناغمات لونية متعددة، تشعر به العين، وتنقل متعتها إلى بقية جسم الإنسان".

خلص كل كاتب يبحث عن قوانين التناغم إلى أن أساس التناغم اللوني هو الترتيب، والعلاقة المتوازنة بين الألوان المتضادة.

علم يوسف ألبرز، زميل إيتن في مدرسة "ألباوهاوس" أن الفهم الحقيقي للألوان يأتي من خلال التجارب الحسية. ذكر في كتابه "تفاعل الألوان" عام 1963: "ما يهم، أولاً وأخيراً، ليس علم تركيبات اللون، ولكن الجمال البصري".

1- طريقة درجات اللون الواحد "Monochromatic"

ترتكز هذه الطريقة على درجتين أو أكثر للون واحد، وبفواصل متساوية "Intervals" بين الدرجات المستخدمة. تُعتبر هذه التركيبات اللونية متناغمة بسبب العلاقة اللونية بينها. 

2- طريقة الألوان المتجاورة "Analogous colors"

هي الألوان المتجاورة على دولاب الألوان، أو المتقاربة جداً، بفواصل "Intervals" منتظمة، ما دام هناك علاقة لونية مشتركة بين جميع الألوان في التركيبة. تعتبر هذه الطريقة من بين الأكثر استخداماً في التصميم، يمكن أن تكون الألوان التي تم تخفيفها بأي طريقة أيضًا متجاورة، بغض النظر عن قيمتها أو تشبعها.

في بعض الأحيان، يبدو تكوين الألوان فقيراً. لذا يمكن إثراء لوحة الألوان الثنائية عن طريق إضافة فواصل بين الألوان، مما يوسع المجموعة من دون أن يؤثر على المفهوم اللوني الأصلي.

يُظهر الشكل التالي تناغمات لألوان متجاورة. قد تكون لهذه العلاقات درجات حرارة لونية متطابقة أو مختلفة. 

3- طريقة الألوان المكملة "Complementary colors"

وهي الألوان المتناقضة على دولاب الألوان. تعتبر أيضاً متناغمة، وليس من خلال العلاقة اللونية بل من خلال التباين المتناغم. كما لا تحتوي هذه العلاقة على مشترك لوني.

في هذه العلاقات اللونية، التي ابتكرها "جوهانس إيتن"، يكون أحد اللونين هو لون أساسي، واللون الآخر هو الثانوي الذي يعتبر خليطًا من اللونين الأساسيين المتبقيين.

كل لون له لون مقابل يعتبر مكملاً له، بغض النظر عما إذا كانت الألوان نقية أم تم تخفيفها. وبغض النظر عن قيمة أو تشبع اللون، فإنه يحتفظ في كل الأوقات بعلاقة مكملة مع لونه المقابل.

يُظهر الشكل التالي أربعة أزواج مكملة. 

يمكن إنشاء مجموعة ثلاثية باستخدام لونين مكملين بالإضافة إلى قيمة لونية مختلفة لأحد الزوجين المكملين كاللون الثالث. يُمكن استخدام هذا المبدأ للمجموعات الرباعية والخماسية كما يظهر في الشكل. 

1- طريقة الألوان المكملة المنقسمة "Split Complementaries"

تستخدم هذه الطريقة مبادئ الألوان المكملة، لكن بدلاً من استخدام لون ولونه المكمل، يتم استخدام اللونين الموجودين على جانبي اللون المكمل. مرة أخرى، يمكن تغيير قيمة واحد أو أكثر من الألوان الثلاثة لإضافة مزيد من الاحتمالات، كما يظهر في الشكل التالي. 

2- الألوان المكملة المنقسمة المزدوجة

بالإنكليزية "Double Split Complementaries"، وهناك عدة طرق لتشكيلات رباعية بطريقة الألوان المكملة. الأول يستخدم اللونين المتجاورين للون مع اللونين المتجاورين لمكمله. ويُعرَف هذا عادةً بوجود مستطيل داخل دولاب الألوان.

أما الطريقة الثانية فتكمن برسم مربع وليس رسم مستطيل داخل دولاب الألوان. كما في الشكل أدناه. 

هناك طريقة تستخدم متوازي الأضلاع داخل دولاب الألوان. كما في الشكل. 

وكذلك الحال لخلق مجموعة ثلاثية، وذلك باستخدام مثلث متساوي الأضلاع داخل دولاب الألوان، كما في الشكل.

معظم المجموعات اللونية تعتبر متناغمة ولكن بعضها قد يعتبر متنافراً، وذاك لا يعني بالضرورة أمراً غير مرغوب فيه في عالم الأزياء، فهناك قاعدة في التصميم للتنافر كما للتناغم. ولكن تكمن القوة هنا بكيفية تنسيق الألوان المتنافرة، وربطها معاً.

يظل الهدف الأساسي في تصميم الأزياء هو تحقيق توازن بين جميع العناصر المتوافرة، بما في ذلك الألوان. بالتوازي مع ذلك، يجب أن يكون هناك مساحة للابتكار والتجريب، إذ يمكن استخدام الألوان بطرق غير تقليدية لتحقيق تأثيرات مبتكرة. في النهاية، علينا إدراك أن العلاقة الذكية والمرنة بين الألوان تخلق التناغم اللوني، وليس الألوان ذاتها.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel
Website by WhiteBeard
Popup Image