"سينال الكيان الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل، وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة ومثيلاتها، بحول من الله وقوّة"، هذه الجملة كانت جزءاً من تعقيب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي الخامنئي، بعد قصف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، بداية نيسان/ أبريل الجاري.
مساء السبت 13 نيسان/ أبريل، بدأ "الرد" الإيراني في شكل هجوم متنوع على إسرائيل، من خلال إطلاق قرابة 60 طناً من المتفجرات، عبارة عن 350 من القذائف المتعددة، والتي شملت 36 صاروخ كروز، 110 صواريخ أرض أرض، 185 مُسيّرة، واستمر الهجوم نحو خمس ساعات، واستطاعت إسرائيل صد 99% من الهجوم، وفق روايتها.
بدأ الهجوم الإيراني وانتهى، وبقيت تساؤلات عديدة في الشارع الإسرائيلي، لعل أبرزها: ما هي احتمالات الرد الإسرائيلي؟ هل يكون الهجوم بداية حرب أوسع وأشمل ومواجهة مباشرة مع إيران؟ هل يعكس الهجوم نجاح منظومة الدفاع الإسرائيلية؟ هل يعني الهجوم تخلّي إيران عن صبرها الإستراتيجي تجاه إسرائيل؟ وهل من الممكن أن تستغل إسرائيل الهجوم لتحقيق مكاسب أخرى أبعد من فكرة الرد أو المواجهة مع إيران؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه في هذا التقرير من واقع ما رصدناه في تعليقات المحللين والمراقبين الإسرائيليين.
هل ترد إسرائيل على الهجوم؟
بعد الهجوم الإيراني - غير المؤثر من الناحية العملية - ترقّب كثيرون رداً سريعاً من قبل تل أبيب، خاصة أن الحكومة الحالية عادةً ما تتعجل الرد العسكري على أي هجوم. في هذه الحالة، كان رد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأوّلي أربع كلمات فقط: "اعترضنا وتصدينا، معاً سننتصر" بينما عقّب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على الهجوم بقوله: "العالم كله رأى الليلة من هي إيران، وكان احتواء الهجوم مثيراً للإعجاب وأسفر عن عدد قليل من الإصابات". وأضاف: "المعركة لم تنته بعد، علينا أن نكون يقظين ومنتبهين لتعليمات الجيش الإسرائيلي، لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية والاستعداد لأي سيناريو".
محلل إسرائيلي: الهجوم ينذر بمرحلة جديدة في المواجهة الإستراتيجية بين البلدين وتغيير في قواعد اللعبة بينهما، لسنوات، فضّلت إيران العمل ضد إسرائيل من خلال وكلائها في الشرق الأوسط من أجل عدم تحميلها المسؤولية، طريقة الرد الإيراني تهدف إلى ردع إسرائيل وإنهاكها وإحاطتها بـ"حلقة من النار"
واجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء الأحد 14 نيسان/ أبريل الجاري، لساعاتٍ، لدراسة الرد على الهجوم الإيراني. وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، انتهى الاجتماع إلى تأييد الرد على إيران، لكن الاختلاف كان بخصوص طبيعة الرد نفسه وتوقيته، وتتم دراسة عدة سيناريوهات للرد، بحسب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أكد للصحيفة أن إسرائيل عازمة على الرد، مضيفاً "السؤال هو كيف يمكننا الرد بالطريقة الأكثر فعالية وبطريقة نواصل بها اكتساب الشرعية وربما نحصل على شيء في ما يتعلق بالتطبيع والتحالف الدولي ضد إيران، نحن نحاول كسر هذه الدائرة برمتها". لفتت الصحيفة أيضاً إلى أن أمريكا أوصت بعدم الرد، وترى أن نجاح اعتراض الهجوم الإيراني هو انتصار إسرائيلي في حد ذاته.
وبعد اجتماع مجلس الحرب، أفاد مسؤولان إسرائيليان، للإعلام المحلي، بأن فكرة هجوم إسرائيلي مضاد تم إلغائها بسبب محدودية الضرر الذي سبّبه الهجوم الإيراني. علماً أنه قبل انعقاد الاجتماع، قال وزير الحرب، بيني غانتس: "شنّت إيران هجوماً على إسرائيل، وقابلت قوة النظام الأمني الإسرائيلي. إيران مشكلة عالمية. إنها تحدٍ إقليمي وخطر على إسرائيل، وقد وقف العالم بشكل واضح جنباً إلى جنب مع إسرائيل لمواجهة هذا الخطر. العالم ضد إيران - هذه هي النتيجة، وهذا إنجاز إستراتيجي، يجب علينا تعزيزه من أجل أمن إسرائيل ". في حين أوصى رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، بعدم الرد على الهجوم الإيراني.
مسألة التحذير من رد متهور على الهجوم الإيراني شغلت بال عدد غير قليل من المحللين في إسرائيل، من بينهم الكاتب عيران عتسيون، الذي حذّر حكومته التي وصفها بالفاشلة، في تحليله الهجوم عبر موقع "زمان يسرائيل"، من خطر الرد المتهور والاستجابة لأصوات تزعم أن الوقت حان لتقويض أحلام إيران النووية والرد بشكل ناجز على هجومها الأخير، متسلحين بالشرعية الدولية التي اكتسبتها تل أبيب بعد اعتداء إيران الأخير.
كتب عتسيون: "يجب أن نقول بوضوح إن إسرائيل لا تستطيع تحمّل تكاليف تنفيذ هجوم كبير على إيران دون الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والقانوني القاطع من الولايات المتحدة التي اشتبهت في أن نتنياهو حاول جرها على مدار العقدين الأخيرين إلى حرب ضد إيران، ولا يمكن لأي رئيس أمريكي تحمل تبعات الانجرار لهذه الحرب".
أكدت افتتاحية صحيفة "هآرتس" الأمر ذاته إذ دعت إلى ضرورة عدم التهور والرد الذي قد تكون عواقبه وخيمة، خاصة لو شنّته إسرائيل منفردةً. وجاء في الافتتاحية: "إن الهجوم على إيران من دون دعم حلفاء إسرائيل، بقيادة الولايات المتحدة، يشكّل عملاً غير مسؤول وغير شرعي، وقد يؤدي إلى انزلاق المنطقة بل والعالم إلى حرب شاملة، وهذا هو السبب الذي دفع رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، إلى ممارسة ضغوط شديدة على نتنياهو لتجنب الهجوم على إيران".
هل يفيد الهجوم الإيراني إسرائيل؟
زخم كبير داخل إسرائيل، سواء بين المحللين أو المراكز البحثية وغيرها، حول تحليل الهجوم الإيراني، البعض رآه نجاحاً وإثبات للقدرات الإسرائيلية، مثل مدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تامير هيمان، الذي قال: "سجلت إسرائيل نجاحاً عملياتياً كبيراً. كل شيء سار بصورة جيدة، إذ توفرت معلومات استخباراتية مسبقة للاستخبارات العسكرية، ومنظومة اعتراضية ممتازة لسلاح الجو".
اعتبر هيمان، في تحليله للهجوم من الناحية الإستراتيجية، أن الوضع كان ليصبح أكثر تعقيداً إذا فشلت تل أبيب وواشنطن في ردع إيران، ما قد يسفر عن تكرار الهجوم. كما رأى أن من مظاهر نجاح إسرائيل قدرتها على صد الهجوم ضمن ائتلاف وتحالف، ما يُعد مفيداً في نظره لليوم التالي للحرب على غزة، وهو ما تطمح إسرائيل للوصول إليه - منظومة عمل إقليمية ضد إيران وأذرعها في المنطقة.
"ضع إسرائيليين اثنين في غرفة واحدة وستخرج بثلاثة آراء"، هذه المقولة الإسرائيلية الشهيرة قد تكون دقيقة إلى حد كبير في تناول الهجوم الإيراني الأخير. فكما رآه بعض الإسرائيليين تراجعاً لتل أبيب وتجرؤًا إيرانياً، اعتبره البعض الآخر فرصة ذهبية بل وهدية غير متوقعة من إيران
سردية الانتصار الإسرائيلي والهزيمة الإيرانية تبناها عدد كبير من المحللين الإسرائيليين، بينهم المحلل والخبير العسكري، رون بن يشاي، الذي أكد، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إيران هُزمت، وإسرائيل نجحت عسكرياً وسياسياً، حاثاً على دراسة أي رد محتمل على الهجوم، تفادياً لنشوب حرب إقليمية. شدد بن يشاي على أن إيران فشلت في تحقيق أهدافها، بعدما تعاونت إسرائيل مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
ومن الأهداف التي حققتها إسرائيل بعد هذا الهجوم الإيراني، في وجهة نظر بن يشاي، الحصول على فرصة من أجل استعادة الشرعية السياسية على الساحة الدولية والتي تقلّصت منذ عملية "طوفان الأقصى". أشاد المحلل الإسرائيلي أيضاً بقدرات النظام الدفاعي في صد الهجوم.
هناك وجهة نظر مضادة لهذه السردية ترى الهجوم فشلاً إسرائيلاً ونجاحاً لإيران. هذا ما قال به الكاتب والمحلل الإسرائيلي، آرييل شميدبرغ، في موقع "والا" الإسرائيلي القريب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية. كتب: "ومن ناحية أخرى، هناك أيضاً فشل كبير في ما يتعلق بقدرة إسرائيل والولايات المتحدة على ردع إيران، والجدير الانتباه إلى تهديدات كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، من منصب رئيس الوزراء إلى الأقل، كما لم ينجح الرئيس الأمريكي، في إيقاف طهران وإحباط الهجوم على إسرائيل. لقد أظهرت إيران قوة هائلة وشجاعة غير مسبوقة ليلة الهجوم، وللأسف هذا دليل على انهيار ميزان الرعب. كما أن ميزان الرعب ضد حزب الله في لبنان لم يكن 'متوازناً' تماماً في الأشهر الأخيرة".
هل حققت إيران هدفها؟
إقدام إيران على تغيير طريقة تعاملها مع إسرائيل، عبر أذرعها في المنطقة، يعد تغييراً لقواعد المواجهة واللعبة. وهو ما اعتبره البعض انتصاراً وذكاءً يُحسب لطهران. حتّى بعد الهجوم، وصف بعض الإسرائيليين إيران بأنها أكثر عقلانية وذكاء من إسرائيل، من بينهم البروفيسور ليئور ستيرنفيلد الذي يُدرِّس تاريخ إيران الحديث في قسم التاريخ وبرنامج الدراسات اليهودية بجامعة ولاية بنسلفانيا، ومؤلف كتاب "بين إيران وصهيون… اليهود الإيرانيون في القرن العشرين".
في مقالة مطولة على موقع "سيحاه ميكوميت"، قارن ستيرنفيلد بين العقلية الإسرائيلية والإيرانية في آخر واقعتين، واعتبر أن إسرائيل في هجومها على السفارة الإيرانية في دمشق تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وفي المقابل أسهب الأكاديمي الإسرائيلي في مدح التعامل الإيراني مع الأزمة، بدايةً من فتح طهران قنوات اتصال مع الولايات المتحدة، ومطالبتها بإجبار إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وتأخير ردها على حادث السفارة، لافتاً إلى أن إيران لا تريد تأجيج المنطقة وإشعال حرب إقليمية فيها، مدللاً على ذلك بأن الهجوم كان من خلال مسيّرات تستغرق ساعات حتى تصل للهدف فيما كان بإمكان إيران استخدام صواريخ باليستية طويلة المدى تستغرق من 10 إلى 12 دقيقة لإصابة الهدف، ما يعني أنها لم ترد استهداف تجمعات سكنية إسرائيلية. دلل على ذلك أيضاً بالإشارة إلى كبح طهران جماح حزب الله و إثناءه عن استخدام الصواريخ الطويلة المدى والتي يمكنها الوصول إلى حيفا نفسها.
كاتب إسرائيلي: الهجوم الإيراني له العديد من المكاسب للجانب الإسرائيلي من ضمنها إظهار إيران للعالم كله على أنها دولة معتدية، وصرف التركيز عمّا يحدث في غزة، لتكون فرصة لتحقيق بعض التحسينات الدبلوماسية، وكذلك حديث العالم عن نجاح أنظمة دفاع إسرائيل الجوية، واستعادة صورتها في مجال الاستخبارات، بسبب المعلومات الدقيقة التي تنبّأت بالهجوم.
وفي حين لم يرقَ الهجوم الإيراني إلى وصفه بأنه "حرب" حقيقية على إسرائيل، استخدم الباحث الإسرائيليّ في معهد دراسات الأمن القومي، راز تسيميت، مصطلح "حرب إيران الأولى" في وصف الهجوم، في مقالة له في صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان: "حرب إيران الأولى… لماذا تم التخلي عن 'الصبر الإستراتيجي'؟". رأى تسيميت أن إيران فضّلت استعادة قوة الردع ضد إسرائيل على حساب المواجهة العسكرية، مضيفاً "الهجوم ينذر بمرحلة جديدة في المواجهة الإستراتيجية بين البلدين وتغيير في قواعد اللعبة بينهما، لسنوات، فضّلت إيران العمل ضد إسرائيل من خلال وكلائها في الشرق الأوسط من أجل عدم تحميلها المسؤولية، طريقة الرد الإيراني تهدف إلى ردع إسرائيل وإنهاكها وإحاطتها بـ'حلقة من النار'".
واستعرض تسيميت أسلوب الرد الإيراني على إسرائيل خلال العقد الأخير من خلال وكلاء إيران، وذكر عدد من الحوادث مثل واقعة أيار/ مايو 2018، إذ أطلق فيلق القدس أكثر من 30 صاروخاً من الأراضي السورية على مواقع الجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان رداً على مقتل أفراد من الحرس الثوري الإيراني. ثم لفت الباحث الإسرائيلي إلى حادثة اغتيال قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان، حسن مهدوي، معتبراً أنها كانت الحادثة التي دفعت إيران لتغيير اعتبارات المواجهة مع إسرائيل، وهي التخلي عن سياسة "الصبر الإستراتيجي".
وجهة نظر ثالثة في إسرائيل لا يمكن تجاهلها تركز على أهمية الهجوم في تسليط الضوء على الشعور الإيراني بالانتصار والنشوة، وهو ما تحدّث عنه الكاتب والمحلل الإسرائيلي، أمير بار شالوم، في موقع "زمان يسرائيل"، في مقالة بعنوان: " لقد استيقظت إيران على شعور بالنشوة العسكرية بينما إسرائيل ما تزال تفكر في خطواتها"، تحدث فيه عن شعور إيران بالابتهاج والنشوة صبيحة الهجوم على إسرائيل، وأن هذا الشعور لم يحدث منذ الحرب العراقية الإيرانية، إذ أثبتت إيران أنها قوة إقليمية، ولديها قوة عسكرية.
أضاف بار شالوم: " ثقة الإيرانيين (المفرطة) بأنفسهم زادت بشكل كبير، وهو ما دفع قائد الحرس الثوري إلى إرسال تحذير صباح الهجوم إلى الولايات المتحدة بعدم التعاون في عملية الرد الإسرائيلية، وإلا فسيتم ابتلاع قواعدها في العراق وسوريا، ولم ترد الولايات المتحدة على هذا التهديد".
فرصة إسرائيل لتحالف جديد؟
"ضع إسرائيليين اثنين في غرفة واحدة وستخرج بثلاثة آراء"، هذه المقولة الإسرائيلية الشهيرة قد تكون دقيقة إلى حد كبير في تناول الهجوم الإيراني الأخير. فكما رآه بعض الإسرائيليين تراجعاً لتل أبيب وتجرؤاً إيرانياً، اعتبره البعض الآخر فرصة ذهبية بل وهدية غير متوقعة من إيران، من هؤلاء الكاتب، أتيلا سومفالفي.
كتب سومفالفي، في مقالته المنشورة على النسخة الإنكليزية لموقع "يديعوت أحرونوت"، أن الهجوم الإيراني "الفاشل" على حد وصفه، له العديد من المكاسب للجانب الإسرائيلي من ضمنها إظهار إيران للعالم كله على أنها دولة معتدية، وصرف التركيز عمّا يحدث في غزة، لتكون فرصة لتحقيق بعض التحسينات الدبلوماسية، وكذلك حديث العالم عن نجاح أنظمة دفاع إسرائيل الجوية، واستعادة صورتها في مجال الاستخبارات، بسبب المعلومات الدقيقة التي تنبّأت بالهجوم.
وأسهب عدد غير قليل من أصحاب الأقلام الإسرائيلية في الحديث عن ضرورة استغلال الحدث في تدشين تحالف إقليمي دولي ضد إيران، والعمل على تعزيز علاقات تل أبيب مع بعض الدول. رأت الكاتبة الإسرائيلية، تل شنايدر، بحسب ما نشر موقع "زمان يسرائيل"، أن إسرائيل لا تستطيع أن تدير شؤونها بمفردها، وعليها أن تأخذ بعين الاعتبار الدول الأخرى عند اتخاذ قراراتها العسكرية والسياسية والإقليمية.
محلل إسرائيلي: المساعدات المقدمة من الأردن جديرة بالثناء، وعلى الرغم من الأزمة بينها وبين إسرائيل، وتوتر العلاقة بين الملك ونتنياهو إلا أن التعاون الأمني بين البلدين لا يزال قائماً على أساس المصلحة المشتركة
أردفت شنايدر: "التحالف الدفاعي الإقليمي الذي يضم عدة دول - بما فيها إسرائيل - أصبح حقيقة واقعة، ومن دون هذه المساعدات، وخاصة المساعدات الأمريكية، لكان شكل إسرائيل مختلفاً هذا الصباح… هذا التحالف الإقليمي الإستراتيجي ضروري بالنسبة لإسرائيل مثل الهواء للتنفس؛ العلاقات مع الأردن حاسمة. إمكانية التحالف المستقبلي مع المملكة العربية السعودية أمر حيوي لا مثيل له".
واعتمد الكاتب والمحلل الإسرائيلي، عوديد غرانوت، في صحيفة "يسرائيل هيوم" مصطلح "التحالف المعتدل" كإحدى نتائج الهجوم الإيراني الأخير، وأبرز في مقالته ضرورة تقوية التحالف مع بعض الدول الجارة لإسرائيل مثل الأردن الذي لم يكترث لتحذيرات إيران من اعتراض صواريخها، وحول حث الحكومة الإسرائيلية على ضرورة تقوية العلاقات مع الحكومة الأردنية قائلاً "المساعدات المقدمة من الأردن جديرة بالثناء، وعلى الرغم من الأزمة بينها وبين إسرائيل، وتوتر العلاقة بين الملك ونتنياهو إلا أن التعاون الأمني بين البلدين لا يزال قائماً على أساس المصلحة المشتركة. فمثلًا، يحتاج الأردن إلى الدعم الإسرائيلي ضد الميليشيات الموالية لإيران، على حدوده الشمالية، كما تحتاج إسرائيل إلى وقف محاولات الأردن إدخال 'الإرهابيين' والذخائر عبر الحدود المشتركة". كما حث الكاتب على ضرورة دفع ملف التطبيع مع السعودية للأمام استغلالًا للحدث الجاري، إذ تحتاج السعودية دائماً لتقوية محورها السني ضد المحور الشيعي بقيادة إيران.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
Ahmad Tanany -
منذ يومتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ 3 أياملا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ 6 أيامأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ أسبوعمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...
Nahidh Al-Rawi -
منذ أسبوعتقول الزهراء كان الامام علي متنمرا في ذات الله ابحث عن المعلومه