"أحداث هذا المسلسل من وحي خيال صنّاعه"؛ لو كانت هذه الجملة فقط في بداية مسلسل "الحشاشين" المصري، ربما لم تكن هناك ضرورة لكتابة هذا المقال أصلاً.
قبل الشروع في القراءة، يمكن الذهاب إلى غوغل، وترجمة كلمة "Assassin". النتيجة، هي أن كلمة "حشاش" بمنطوقها العربي، تعني "القاتل" بلغات أوروبية عدة مثل الإنكليزية والألمانية والفرنسية. وإذا أوغلتم أكثر في شروحات القاموس الإنكليزي مثلاً، ستجدون أنها تعني القاتل المستأجَر، الذي يقتل غيلةً وغدراً.
هذه الحمولة اللغوية العنيفة للكلمة مشتقة من الأصل العربي في الأساس "حشاش"، وتعود للقرون الوسطى؛ وقتذاك كانت الطائفة الدينية التي تُعرف بـ"الحشاشين" ترهب الصليبيين، وتغتال قاداتهم في المشرق العربي، ومن هنا ارتبط معنى القتل بالحشاشين، حسب ما أشار المستشرق البريطاني برنارد لويس، في كتابه "الحشاشون: فرقة ثورية في تاريخ الإسلام".
والحشاشون هم فرقة شيعية، تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية النزارية. والإسماعيلية هي ثاني أكبر طائفة شيعية بعد الاثني عشرية، وقد انقسمت إلى فئتين، هما: النزارية، والمستعلية. وقع انشقاق الإسماعيلية عقب موت الإمام الثامن عشر المستنصر بالله سنة 487ھ (1094م)، إذ نشب خلاف داخل البيت الفاطمي بين من رأوا أنّ نزاراً ابن الخليفة المتوفى هو الإمام حسب وصية أبيه، وبين من رأوا أنّ ابنه الآخر أحمد المستعلي بالله هو الإمام.
الحشاشون هم فرقة شيعية، تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية النزارية. والإسماعيلية هي ثاني أكبر طائفة شيعية بعد الاثني عشرية، وقد انقسمت إلى فئتين، هما: النزارية، والمستعلية
شايع حسن الصباح نزاراً إماماً في إيران، وأخذ يدعو إلى اتّباع مذهبه الديني سرّاً وعلانيةً، واتخذت دعوته شكلَ تنظيم سياسي وعسكري. عاش الداعية الإسماعيلي وأتباعه في قلعة ألموت شمال إيران، ومنها انطلق أتباعه لمناكفة الدولة السلجوقية، وأخضع الصباح عدداً من القلاع المجاورة، واشتهر أنصاره بالولاء المطلق له، وعُرفت هذه الفرقة في أوروبا بالحشاشين.
أحاطت تاريخ حركة الصباح أساطير كثيرة نقلها مؤرخو الحملات الصليبية، حيث ربطت العديد من المصادر الأوروبية القديمة، الإسماعيليةَ النزارية بحكايات خيالية، وللمفارقة هي ذاتها الأساطير التي اعتمد عليها صُنّاع مسلسل "الحشاشين"، الذي يُعرض في رمضان لهذا العام، وهو من كتابة عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، وبطولة كريم عبد العزيز، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد.
أكّد صنّاع العمل أنّ المسلسل التزم بواقع التاريخ وثوابته، ثم لعب الخيال دوره، وخلق شخصيات لا وجود لها لخدمة السياق الدرامي، مثل شخصية زيد بن سيحون، التي جسدها الممثل أحمد عيد.
لكن ثمّة فارقاً جوهرياً بين خلق خيال درامي يخدم العمل، وبين تشويه وقائع التاريخ الأصيلة، ففي مسلسل "الحشاشين" نجد أنفسنا أمام أساطير لم يتخيلها حتى مؤلف المسلسل، لكنها نتاج خيال استشراقي، عدّه المؤرّخون محض هراء، فدعونا نتعرف إلى هذه الأساطير وأصل نشأتها.
نشأة الأسطورة
في مفتتح الحلقة الأولى من مسلسل "الحشاشين"، يظهر حسن الصباح الذي يجسده كريم عبد العزيز، وأحد أتباعه يقبّل يده، ثم يومئ الصباح لهذا التابع الخاص، فيتوجه إلى سور قلعة ألموت ويلقي بنفسه إلى الموت، غير آبهٍ بأيّ شيء سوى إرضاء "صاحب مفتاح الجنّة"، وهو اللقب الذي منحه مؤلف المسلسل لحسن الصباح. هذا المشهد هو في الأصل حكاية أسطورية ردّدها المؤرخون الأوروبيون مراراً. لكن كيف نبتت أساطير الحشاشين في مخيلة الأوروبيين؟ ومتى؟
ظهرت مفردة "الحشاشين" أول مرة في سجلّات الحملة الصليبية عام 1175، في تقرير كتبه بركارد أوف ستراسبورغ، مبعوث الإمبراطور فريدريك بربروسا إلى مصر وسوريا، حيث وصفهم بأبشع الأوصاف، فهم في رأيه جماعة مارقة تأتي كل المحرمات التي تحرّمها شريعة المسلمين.
لكن المؤرخ الإيراني، فرهاد دفتري، يشير في كتابه "خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعيليين"، إلى أنّ مصطلح "الحشاشين" ظهر أول مرة في "الرسالة المرائية المستعلية" التي خرجت من الدولة الفاطمية في القاهرة عام 1132م تقريباً، وتكررت استعانة المؤرخين المسلمين من خصوم النزاريين بهذه المفردة. وعلى قلة الكتّاب العرب الذين استخدموا لفظة الحشاشين، فإنهم لم يوضحوا سبب هذه التسمية.
توسّع الأوروبيون في استخدام مفردة الحشاشين، ونسجوا حولها القصص الأسطورية، بسبب عمليات الاغتيال التي نفّذها النزاريون وألقت الرعب في قلوب العرب والصليبيين على حد سواء.
في المقابل، توسّع الأوروبيون في استخدام مفردة الحشاشين، ونسجوا حولها القصص الأسطورية، بسبب عمليات الاغتيال التي نفّذها النزاريون وألقت الرعب في قلوب العرب والصليبيين على حد سواء، وذاعت شهرة الإسماعيلية النزارية بين الصليبيين أكثر من أي وقت مضى، في أعقاب عملية اغتيال نُفّذت بحق أول ضحية صليبية، كونراد أوف مونتفيرات، أمير مملكة القدس اللاتينية، فانبرت أقلام مؤرخي الحملات الصليبية لكتابة قصص أسطورية عن الحشاشين.
ومن بين هذه القصص، قفْزُ أتباع زعيم الحشاشين من أعلى أسوار القلعة تنفيذاً لأوامره، وفي هذا الصدد، نجد أصلاً لهذه القصة في رواية المؤرخ الألماني أرنولد أوف لوبيك، الذي توفي بين عامي 1211 و1214، إذ يقول "إنّ إيماءةً واحدةً من زعيم الحشاشين كانت كافيةً لأن يقفز أحد أتباعه من فوق أسوار القلعة، فتتحطم عظامه ويموت ميتةً بائسةً، تحت تأثير الزعيم، الذي ينفث غوايته في نفوس أتباعه، فيكونوا رهن مشيئته".
كما يسجّل وليم الصوري، المشهد الانتحاري لأتباع "شيخ الجبل"، فيقول إنّ الكونت هنري أوف شمبانيا، ملك القدس، كان في ضيافة زعيم الحشاشين، الذي أمر أتباعه بالقفز من أعلى سور القلعة، ليدلل لضيفه على مدى ولائهم له.
يعتقد فرهاد دفتري أنّ الكتّاب الغربيين انتهجوا إضافة نصوص تجميلية إلى رواية القفز الانتحاري، ففي رواية أخرى يحلّ الإمبراطور الألماني فردريك الثاني، محلّ الكونت هنري أوف شمبانيا، في ضيافة "شيخ الجبل" ومشاهدة واقعة القفز، وهكذا تكرر استبدال شخصيات أوروبية شهيرة في هذه الحكاية الخيالية لإضفاء الجاذبية والإثارة عليها.
وبحسب دفتري، يقدّم ل. هيلموت (L. Hellmuth)، فرضيةً مهمةً بخصوص أصل خرافة القفز الانتحاري، مشيراً إلى أنّ الصيغ الشرقية لهذه الخرافة مبنية على قصة ترهيب الإسكندر الأكبر لمبعوثي اليهود من أهالي البلاد التي كان يقوم بغزوها وقتذاك، بأنّ يأمر بعض جنوده بالقفز إلى وادٍ عميق.
غواية الفردوس
يبدو أنّ الأسطورة الأوروبية سيطرت على العمل الدرامي المصري، إلى حدّ التماهي، حيث آثر صنّاعه الاستعانة بأسطورة الفردوس، التي خطّتها أقلام الأوروبيين، فنرى مشاهد الجنة المتخيلة في المسلسل مطابقةً لوصف الأوروبيين لأسطورة الفردوس لدى الحشاشين.
في المسلسل، جلب حسن الصباح إلى قلعة ألموت الجواري الحسناوات، وأمر بتعليمهنّ الموسيقى والرقص والغناء، ثم وجّه أنصاره بتشييد حديقة غنّاء، لا يدخلها سوى أتباعه بعد أنّ يدخّنوا "الحشيش". وفي مشهد أسطوري بامتياز، يعِد كريم عبد العزيز (حسن الصباح)، الشابَّ المختار، بمتعة تفوق ما رأى، وهو تحت تأثير الحشيش.
بهذه الطريقة كان الصباح يُعدّ أنصاره لعمليات الاغتيال في الخيال الأوروبي، وفي سيناريو مسلسل "الحشاشين" أيضاً؛ إذ يطابق وصف المسلسل لجنّة الحشاشين ما رواه الرحالة الإيطالي الشهير ماركو بولو، عن قلعة ألَموت عندما مرّ بإيران عام 1273.
يبدو أنّ الأسطورة الأوروبية سيطرت على العمل الدرامي المصري إلى حدّ التماهي، حيث آثر صنّاعه الاستعانة بأسطورة الفردوس، التي خطّتها أقلام الأوروبيين، فنرى مشاهد الجنة المتخيلة في المسلسل مطابقةً لوصف الأوروبيين لأسطورة الفردوس لدى الحشاشين.
يقول بولو إنّ "شيخ الجبل أغلق وادياً بين جبلين وحوّله إلى حديقة فيحاء (...) وملأها بكل أنواع الفاكهة... وأقام على خدمة الحديقة فاتنات من أجمل نساء العالم يُجدن العزفَ... ويُغنّين بأصوات رخيمة، ويؤدين رقصات تخلب الألباب".
وأكثر من ذلك، فإن الرحالة الأوروبي يشير إلى أنّ زعيم الحشاشين كان يُدخل أنصاره إلى هذه الحديقة، بعد أن يجعلهم يشربون مخدّراً يسلمهم إلى النوم العميق، وعندما يستيقظون يجدون أنفسهم في الجنة وسط الحسناوات، ثم يُعطى المخدر مجدداً، وعندما يفيق يجد نفسه في حضرة شيخه، فيفعل ما يؤمَر به على أمل العودة إلى الجنة مجدداً. وهكذا أدّى كريم عبد العزيز، في مسلسل "الحشاشين" هذه المشاهد الخيالية التي كتبها بولو قبل نحو 800 عام.
يفنّد برنارد لويس رواية بولو، فيقول إنّ المصطلحات التي استخدمها جاءت بالأساس من سوريا وليس من إيران، حيث أنّ تعبيراً مثل "شيخ الجبل" كان شائعاً بين الصليبيين في سوريا، ولم يرد في أي نص عربي من تلك الفترة. كما أنّ كلمة "حشاشين" مفردة سورية محلية، كانت تشير إلى إسماعيليي سوريا، وليس إلى إسماعيليي فارس.
ويشير لويس أيضاً إلى أنّ قصصاً أخرى جاءت بعد قصة ماركو بولو، وعمّقت تأثير الحشاشين في أوروبا، وانتشرت في أدب التاريخ والرحلات، والشعر والأساطير، حتى أنّ أحد شعراء التروبادور من مقاطعة بروفنس الفرنسية يقول لحبيبته: "أنتِ تسيطرين عليّ بسحرك أكثر مما يسيطر الشيخ على حشاشيه الذين يذهبون لقتل أعدائه الفانين".
ثمّة نصّ آخر يدلل على شيوع الأسطورة في أوروبا، يعود لمحبّ مجهول، يقول فيه: "أنا حشاشك الذي يتمنى أنّ يحظى بفردوسك عن طريق تنفيذ أوامرك".
معمار أصفهان
النمط المعماري لمدينة أصفهان في المسلسل، لا يمت بصلة بالنمط المعماري السلجوقي، بل هو أقرب إلى المغولي والهندي الذي لم يحن وقت سلطتهم بعد أثناء أحداث الفيلم.
عن "الحشيش" وصداقات الصباح
مشهد آخر لافت في مسلسل "الحشاشين"، يظهر فيه الممثل أحمد عيد في دور الشخصية المتخيلة، زيد بن سيحون، وقد أمسك في يده نبتة القنّب الهندي، مخبراً الصباح بأنه عرف هذه النبتة، ويعرف لها فوائد عديدةً، ومن ثم استخدمها في قلعة ألَموت لتخدير الأتباع قبل دخولهم الفردوس المتخيل.
يدحض المؤرخون المحدثون رواية الرحالة ماركو بولو عن "الحشيش" الذي يدخّنه أتباع الصباح؛ إذ يقول برنارد لويس إنّ "قصة تدخين القنّب الهندي (الحشيش) تكاد تكون غير صحيحة إطلاقاً"، وإنّ استخدام الحشيش وآثاره كان شيئاً معروفاً في ذلك الوقت، ولم يكن بالسرّ المجهول أو حكراً على أبناء تلك الفرقة".
ويشدّد لويس على أنّ أحداً من الكتّاب الإسماعيليين أو الكتّاب السنّة الجادّين لم يذكر أنّ الإسماعيليين كانوا يستخدمون هذا المخدر، وكلمة "الحشاشين" كانت لفظةً اقتصر استعمالها على سوريا، مرجحاً أنّ تكون الكلمة قد استُخدمت في غير محلها، وأن لفظة الحشاشين هي التي أوجدت القصة، لا العكس.
شايع حسن الصباح نزاراً إماماً في إيران، وأخذ يدعو إلى اتّباع مذهبه الديني سرّاً وعلانيةً، واتخذت دعوته شكلَ تنظيم سياسي وعسكري، وأخضع عدداً من القلاع المجاورة، واشتهر أنصاره بالولاء المطلق له، وعُرفت هذه الفرقة في أوروبا بالحشاشين
ثمّة أسطورة أخرى في مسلسل الحشاشين، تتعلق بصداقة الثلاثي حسن الصباح، والوزير نظام الملك، وعمر الخيام، وروى هذه الحكاية الخيالية عدد من المؤرخين الفرس، ووجدت طريقها إلى أوروبا عبر المقدمة التي ترجمها لرباعيات الخيام، الشاعر الإنكليزي إدوارد فتزغيرالد، وهي رواية يرفضها معظم المؤرخين المحدثين، ويعدّونها خرافةً من محض الخيال، ولا تنطبق مع تواريخ ميلادهم ولا أماكن تواجدهم. فحين كان الخيام في الخامسة من عمره، كان حسن الصباح في السابعة ونظام الملك في التاسعة والثلاثين. ولموتِ نظام الملك روايات عدة في التاريخ، واحدة منها تنسب إلى النزاريين، لأنه كان من خصومهم، فهناك روايات كثيرة تقول إنه قُتل بمؤامرة من زوجة ملكْشاه السّلجوقي، تركان خاتون.
كرّاسة دعائية
في مطلع القرن التاسع عشر، ظهرت دراسات مبكرة للمستشرقين عن الحشاشين، منها دراسة للفرنسي سلفستر دي ساسي، عن أصل تسمية الحشاشين، كما أنّ أحد أشهر الكتب التي ظهرت في تلك الفترة، وضعه المستشرق النمساوي جوزيف فون هامر، تحت عنوان "تاريخ الحشاشين"، وهو الكتاب الذي وصفه برنارد لويس بأنه أقرب إلى "كرّاسة دعائية".
يوضح لويس سبب هذا الوصف، بأنّ كتاب هامر كان بمثابة تحذير ضد "النفوذ المأفون للجمعيات السرّية... وإساءة استخدام الدين ببشاعة لخدمة الطموح الرهيب الذي لا يلجمه شيء". وهنا لا يفوت القارئ الحصيف أنّ يربط بين تحذير كتاب هامر من الجماعات الدينية السرّية، وما ترمي إليه تحذيرات مسلسل "الحشاشين" من جماعات دينية سرّية أيضاً.
في النهاية، يبقى سؤال جدلي: هل يجوز للدراما تبنّي قصص خيالية ومعالجتها في عملٍ فني؟ هذا حقٌ لا جدال فيه. لكن ليس على حساب وقائع التاريخ، ودون ذكر ذلك. فمن المقبول أن ينسج المؤلف مثلاً قصة حب متخيلةً في سياق الحدث التاريخي، بشرط ألّا تتعارض مع الأحداث التاريخية التي رجّح المؤرخون صحتها.
وربما يعتمد العمل برمته على قصص خيالية، مثلما حدث في المسلسل الأسطوري "لعبة العروش"؛ حيث بُني العمل على الرواية الخيالية "أغنية الجليد والنار".
لكنّ ليس من المقبول العبث بوقائع التاريخ وخلطها بالخرافة، كما حدث في "الحشاشين"، الذي استعان بأساطير نُسجت حول شخصيات تاريخية حقيقية، وظفها المؤرخون الغربيون قديماً لإشباع الخيال الأوروبي الغارق في الجهل في القرون الوسطى، واليوم يُعاد تدويرها بغية توجيه رسائل سياسية مباشرة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
عبد الغني المتوكل -
منذ 20 ساعةوالله لم أعد أفهم شيء في هذه الحياة
مستخدم مجهول -
منذ 21 ساعةرائع
مستخدم مجهول -
منذ 5 أيامكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ أسبوعتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت