شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
الموبايل واضطرابات الطعام

"زي ما يكون لابسها عفريت"... كيف تفسد شاشة الهاتف شهية طفلك؟

الموبايل واضطرابات الطعام

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والطفولة

الخميس 18 يناير 202405:32 م

في منتصف عام 2020، شخصت مريم، 15 عاماً، بأنها مريضة "أنوركسيا" أي فقدانُ الشهية المرضي. تحكي نيفين رضوان والدة مريم لرصيف22، "مريم كانت تلعب برياضة بعنف، ولما جاءت كورونا، كل شيء توقف، وده كان بداية الخوف من زيادة الوزن". 

في المؤتمر الطبي لاضطرابات الأكل، الذي نظمه مركز عكاشة بمستشفى الدمرداش بطب عين شمس، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أشار الباحثون إلى أن معدلات الإصابة باضطرابات الأكل تتزايد سنوياً بمعدل 100 ألف طفل يزيدون كل عام في مصر، بما تحمله تلك الاضطرابات من مخاطر على النمو والصحة العامة، إضافة إلى تسببها في معدلات وفيات تصل إلى 8% من المصابين. 

على جانب آخر، نشرت دورية فرونتيرز العلمية المعنية بالصحة العامة دراسة ضمن عدد خصصته لصحة المراهقين والأطفال، رصد الباحثون في تلك الدراسة المطبقة على طيف واسع من الأطفال والمراهقين في المدارس والكليات الصينية عن ازدياد معدلات الإصابة باضطرابات الأكل لدى مستخدمي الهواتف الذكية من الأطفال والمراهقين، ولم تكن هذه هي الدراسة الوحيدة التي ربطت بين الأمرين. 

ويحاول التقرير التعرف على أعراض المرض، والطريقة التي يمكن أن نحمي بها أبناءنا من تلك الاضطرابات. 

بات آباء وأمهات كثيرون يلاحظون فقدان أولادهم وبناتهم للشهية وامتناعهم عن الطعام مع زيادة تعلقهم بشاشة الهاتف المحمول، فهل هناك علاقة بين الأمرين؟

الموبايل واضطرابات الطعام

العفريت الذي يتحكم في أولادنا

في منتصف مارس/ أذار 2020، قرر المسؤولون الأمريكيون إغلاق المطاعم والحانات والمدارس فى جميع أنحاء البلاد، لمحاربة فيروس كورونا المستجد، عبر منع التجمعات.

وقتها، كانت الطفلة المصرية مريم، 14 عاماً، تعيش في ولاية كاليفورنيا مع أسرتها، وبدأت تغيير عاداتها اليومية، تقول والدتها، نيفين، لرصيف22: "كانت مريم خائفة من زيادة الوزن وأن يتغير شكلها عند الرجوع للمدرسة. في البداية بدأت تجري عشان لا تخسر الفورمة، لأن في البداية  كنا نعتقد أن الإغلاق لن يمتد لأكثر من شهرين ثم بدأت تقلل أكلها، ثم تستبدل السكر بالعسل".

خلال ثلاثة أشهر وجدت نيفين: "أكلها تغير تماماً، وزنها انخفض جداً، بالكاد تأكل شيئاً. وأصبحت مولعة بالتمارين الرياضية، وبالطبع كان من الصعب العثور على طبيب أثناء الكورونا، أمضت ما يقرب من عام للعلاج في عيادات كاليفورنيا من فقدان الشهية العصبي، الأنوركسيا".

"التغير كان بطيء بس حصل فجأة"، تقولها نيفين بانزعاج، "حتى طريقة كلامها كانت غريبة زى ما يكون لابسها عفريت".

والدة طفلة أصيبت باضطراب فقد الشهية: "أكلها تغير تماماً، وزنها انخفض جداً، بالكاد تأكل شيئاً. وأصبحت مولعة بالتمارين الرياضية، وبالطبع كان من الصعب العثور على طبيب أثناء الكورونا، أمضت ما يقرب من عام للعلاج في عيادات كاليفورنيا من فقدان الشهية العصبي، الأنوركسيا"

مريم ليست الطفلة الوحيدة التي تأثر سلوكها الشخصي وأصيبت باضطرابات الأكل نتيجة لتغير العادات في أثناء جائحة كوفيد 19، إلا أن بالنسبة لكثيرين من الأطفال لم تكن الجائحة في ذاتها المسؤولة الوحيدة عن تغير سلوكهم في المراحل المبكرة من المراهقة وارتفاع معدلات اضطراب الطعام بينهم، بل كان هناك بطل خفي، يتدخل لتوجيه الأطفال - ربما من دون قصد - نحو الخوف والعزلة وترك الطعام، هذا البطل تكشفه دراسة نشرتها دورية PMC للصحة العامة، رصد فيها الباحثون جانغ- جين- لي، وألبرتو كونتي وأخرون زيادة معدلات الإدمان على الهواتف الذكية بين الصغار خلال فترة جائحة كوفيد 19. الدراسة رصدت أموراً أخرى مقلقة مرتبطة بإدمان الهواتف الذكية بين الأطفال وصغار المراهقين تتخطى اضطرابات الأكل، ومنها زيادة معدلات الانتحار أو التفكير فيه بين تلك الفئة، لكن لهذا موضع آخر. 

الدراسة التي نشرتها فرانسيسكا سولمي وجيمس دونز في دورية لانسيت الطبية المرموقة، ربطت بقوة بين جائحة كوفيد وإدمان الهواتف الذكية واضطرابات الأكل بين الصغار، وهو ما أكدته دراسة ثالثة، أجريت على عينة من 11 ألف طفل بين عمري 9 و11 عاماً في الولايات المتحدة، ربطت بين إدمان شاشات الهواتف الذكية وارتفاع معدلات اضطرابات الأكل والمشاكل السلوكية بين هؤلاء الأطفال، وأكدت دراسة أخرى جرى تحكيمها ونشرها في دورية فرونتيرز للصحة العامة، واعتمدت على عينة كبيرة من طلاب المدارس والجامعات في الصين ممن هم بين مرحلتي الطفولة والمراهقة، أن تلك المشكلة - اضطرابات الأكل الناجمة عن إدمان الهواتف الذكية وغيرها من الشاشات-  عالمية وعابرة للحدود.  

استشاري اضطرابات الأكل: النصيحة الثانية لا بد من التخلي عن الانتقاد للوزن، "مرفوض تماماً، وأهم حاجة انه مرفوض من الأب أو الأخ للبنت ومرفوض من الأم للبنت، لأنه عامل ضغط أثبتت الأبحاث أن هذه الكلمات التي نعتبرها أنها توجيه هي كلمات سامة"

الموبايل واضطرابات الطعام

ظاهرة عالمية

تشرح أستاذ الطب النفسي دكتور هبة عيسوي لرصيف22 أن اضطرابات الأكل النفسية من الأمراض القديمة، وطبقاً للتقسيمات العالمية هي فقدان الشهية العصبي يسمى أنوركسيا، والنهم العصَابي  ويعرف اختصاراً باسم البوليميا وهما الاضطرابان الأكثر شيوعاً Bulimia Nervosa". 

وتتابع رئيس عيادات اضطرابات الأكل بمستشفي الدمرداش التابعة لكلية الطب في جامعة عين شمس: "الأنوركسيا هو تقليل كميات الأكل إلى حد كبير جداً تدريجياً، ورغم وصول الإنسان إلى الوزن المثالي إلا أنه لا يتوقف عن تقليل الطعام، ويصل إلى شكل هزيل". 

وطبقاً للعيسوي: "نسب انتشارالأنوركسيا 1% في السيدات و0.3% في الرجال، رغم أنه قديما كانت في السيدات فقط ولكن حالياً أصبحت في الجنسين". 

وترى أن النوع الثاني: "هو البوليميا نيروزا أو النهم العصبي، نسبة انتشاره في السيدات من 3-5% وهو نوبات من الأكل القهري، أى تناول كميات كبيرة في وقت قصير جداً ثم يشعر بامتلاء فيتجه إلى الحمام للتخلص مما أكل سواء بالقيء أو تعاطي ملينات أو مدرات للبول بكميات كبيرة". 

"التغير كان بطيء بس حصل فجأة"، تقولها أم الطفلة بانزعاج: "حتى طريقة كلامها كانت غريبة زى ما يكون لبسها عفريت"

وعن أعمار اضطرابات الغذاء، تقول: "تبدأ أعراض مرض الأنوركسيا في الطفولة من سن 9 سنوات، نجد أطفال يقل وزنها 85% عن المتوقع، قديما كان يبدأ من سن 11 سنة لكن بدأت الاعمار تقل، ويستمر المرضى حتى منتصف العشرينات، أما العرض الثاني وهو البوليميا تبدأ في أواخر العشرينات من 26-27 إلى 35 سنة، وأصبح الآن يستمر حتى الأربعين والخمسين، وبدأ يظهر في الطفولة والكهولة في الستين ولكن الشخص يكون انتقائي في اختيار أنواع الطعام التي يأكلها بشكل كبير". 

تكمل الاستشارية المتخصصة في اضطرابات الأكل أن "العلاقة بين الغذاء والحالة المزاجية مترابطة، دعونا نتخيل جسم الإنسان مثل السيارة، الأكل فيه كل الأحماض الأمينية التي تتحول بعد ذلك إلى نواقل عصبية، تلك النواقل مثل الزيت والبنزين الذي يشغل المخ الذي يمثل موتور السيارة والمخ بداخله خلايا لا بد أن تعمل بكفاءة، لكى تعمل بكفاءة لا بد أن تصل النواقل العصبية إليه التي تحمل الزيت والبنزين الذي يدور الموتور، فهي عبارة عن سلسلة من الأحماض الأمينية التي تحرك النواقل العصبية التي ترفع عمل المخ وكل ذلك لن يعمل إلا بالأكل الجيد". 

الموبايل واضطرابات الطعام

عادات وتقاليد قاتلة

بعد عام ونصف من العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، قررت نيفين زيارة أهلها في مصر: "قررت مريم استكمال فترة النقاهة في مصر".

والمفاجأة كانت بالنسبة لنيفين العادات المصرية، "أنا لما كنت قاعدة خارج مصر كان دائماً يقال إن مصر ليس بها اضطرابات طعام، بالعكس إحنا عندنا بنسب عالية لأن إحنا عندنا موضوع الحكم على الآخرين، ومصطلحات مثل إنت سمنانة شوية، خلي بالك الهدوم ضاقت عليك… إلخ. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون وأفلام الغرب بتركز قوى على شكل الجسم. اللى الشباب بيبقي عايز يكون زيه".

البحث عن الوزن المثالي لدي المراهقين هو الملاحظة التي دفعت طبيب التغذية العلاجية، عماد حلمي، منذ أربع سنوات لمساعدة مرضى السمنة القادمين من عيادات الأطباء النفسية. 

البداية كما يحكي لرصيف22: "المراهقين وكبار فوق الثلاثينات لمن يأخذون أدوية نفسية يعانون السمنة، دائماً المريض يذكر أنه كان يعاني من اكتئاب أو أفكار انتحارية وبعد العلاج يجد نفسه لا يستطيع السيطرة على الشهية، لأن أدوية النفسية تفتح الشهية وتقلل الحرق وتزود الدهون الحشوية وتحول المريض إلى شخص شره يحب الأكل".

عدم معرفتنا بالأسباب العلمية للسمنة يأتي في شكل تصرفات خاطئة كما يقول طبيب التغذية: "نبدأ في لوم الطفل مبكراً من سن 3-4 سنوات ونقارن بينه وبين زملائه عند الدخول للمدرسة ثم يواجه الطفل التنمر، ثم نضغط على الطفل في ممارسة الأنشطة الرياضية، وبذلك يواجه ضغط من المجتمع وآخر من أهل، في النهاية نخلق أطفال مهووسة بالوزن والسعرات والأنظمة الغذائية ولديهم إحساس دائم بالذنب". 

يتابع حلمي السبب الثالث في السنوات الأخيرة بعد انتشار أجهزة المحمول الذكية، "يأتي مراهقين للعيادة يحسب خطواته وجميع السعرات التي يتناولها، وجميعها أجهزة وتطبيقات تحسب بشكل غير دقيق، لأن لو أنا بجري نفس المسافة في جو حار لن تكون مثل جو بارد، والجري في الجو الحار يفقد عرق يعني يفقد صوديوم، ويؤدي إلى مشاكل في العضلات وضغط الدم، المراهق لديه نموذج فنان أو رياضي مشهور يريد أن يكون شكل جسمه مثله".

رصد الباحثون في تلك الدراسة المطبقة على طيف واسع من الأطفال والمراهقين في المدارس والكليات الصينية عن ازدياد معدلات الإصابة باضطرابات الأكل لدى مستخدمي الهواتف الذكية من الأطفال والمراهقين، ولم تكن هذه هي الدراسة الوحيدة التي ربطت بين الأمرين.

أخيراً يلاحظ الطبيب المختص في أمراض التغذية أن الخوف الذي صاحب الإغلاق بعد انتشار فيروس كورونا، "أدى إلى زيادة حالات الجوع العاطفي وما زاد عليها انتشار مدربي الحياة Life Coaches من غير الدارسين، أعطوا بعض الناس نصائح خاطئة، إذن فقدان الوزن لا يرتبط بالإرادة فقط لأن الإدارة يتم التأثير عليها من خلال البلوجرز ومنصات التواصل الاجتماعي".

الموبايل واضطرابات الطعام

الوصول للمعلومة الصحيحة

في مصر تعرفت نفيين على نخبة من الأطباء والمعالجين النفسيين، "خضعت الأسرة كلها لنظام علاج أسري للأب والأم إلى جانب مريم". 

رحلة نيفين مع ابنتها دفعتها لتأسيس مؤسسة أميرة غير الربحية لنقل تجربتها لأهالي مرضى اضطرابات الأكل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كما تحاول نيفين التواصل مع الأطباء والمعالجين النفسيين: "لتقديم تدريب معتمد للأهالي لكي لا يصلوا للمرحلة المتقدمة".

وينصح عماد حلمي الأهالي بالجلوس مع أولادهم وتناول الطعام معهم، الحرص على التواصل والكلام معهم بشكل مستمر "نعرف بيسمع ايه، وبيشوف ايه، كيف يفكر في جسمه. لا بد أن يشعروا أن الكبير نستطيع الرجوع إليه وهو من سيعطينا الرأى السليم، لأنه هناك الكثير من البلوغرز على السوشيال ميديا غريبة تعطي موديل تراكمي، وكله ينتهي نهاية مؤلمة إذا لم يحدث تدخل مبكر". 

النصيحة الثانية في رأي حلمي "يحتاج الأهل إلى تغيير نظام الغذاء الخاص بهم وليس الطفل فقط فهو الضحية، لأن نظام الأكل المتداخل مع حياة الآباء الذين يملأون الثلاجات بأشياء غريبة ويسلكون أنماط غذائية خاطئة تؤثر عليه" ويعتبر مرض الأكل القهري من أهم أسباب السمنة ويمثل حوالى 35٪ من مسببات السمنة المفرطة".

ويقول في النهاية الغذاء الصحي المتوازن والمتنوع يحتوى على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، على أن يشمل مجموعات الطعام الست، الذي يتضمن: البروتينات، النشويات، الدهون، الفيتامينات، إلى جانب المعادن الرئيسية، والماء.

ويقترح حلمي إجراء استبيان للأهالي عن طريق المدارس والمراكز الرياضية يساعد على التشخيص المبكر ونستهدف في البداية الذين أعمارهم من 7 إلى 9 سنوات. "الأهالي تحتاج الاستماع إلى شخص متخصص معالج نفسي أو طبيب نفسي أو طبيب تغذية". 

نصائح عملية لإنقاذ الأطفال

تهتم أستاذ الطب النفسي بزيادة الأبحاث والخدمة لمرضى اضطرابات الأكل. لذلك نظم مركز عكاشة بمستشفي الدمرداش بطب عين شمس المؤتمر الأول لاضطرابات الأكل عام 2017، ثم جاءت الكورونا توقفت أنشطة المركز. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقد المركز المؤتمر الثاني تحت عنوان "سد الفجوة بين اضطرابات الأكل والأمراض النفسية والعضوية المتزامنة".

وتقول هبة العيسوي: "علاج اضطرابات الأكل ليس له أدوية لذا نلجأ للأدوية التي تعالج الأمراض المصاحبة كالاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري. وثانياً المؤتمر ينظم بالجهود الذاتية لأن شركات الدواء لا تمول تلك الاضطرابات". 

تقول هبة "تعاهدنا بعد المؤتمر على تكوين فريق عمل لتبادل الخبرات مع الكليات في المحافظات المختلفة. المفرح أنه سيتم افتتاح عيادة متخصصة في جامعة أسيوط قسم الطب النفسي كلية الطب، لعلاج أهالي الصعيد".

وتقدم أستاذ الطب النفسي ست نصائح، "أولاً الأسرة التي أصيب فيها أحد أفرادها قديماً بأمراض اضطرابات الأكل لا بد أن يكونوا تحت رعاية نفسية لأن المرض بعضه وراثي". 

النصيحة الثانية لا بد من التخلي عن الانتقاد للوزن، "مرفوض تماماً، وأهم حاجة انه مرفوض من الأب أو الأخ للبنت ومرفوض من الأم للبنت، لأنه عامل ضغط أثبتت الأبحاث أن هذه الكلمات التي نعتبرها أنها توجيه هي كلمات سامة".

 النصيحة الثالثة هي "الاهتمام بتغذية البنات والأولاد في أعمار 12 و 16، لأن الأبحاث تقول إنها نقطة تحول في حياة المراهقين والتي تتحول فيها مشاكل الأكل البسيطة إلى أمراض نفسية". 

النصيحة الرابعة هي الجلوس مع ابني أو بنتي وقت الطعام ولا اتركه يأكل في غرفته، حتى نعرف مقدار ما يأكل. 

النصيحة الخامسة مراقبة أولادنا فترة الامتحانات وما بعدها، من الطبيعي فترات الامتحانات يصاحبها قلق وتوتر وقد يتغير نمط الغذاء، فهل بعد الامتحانات يرجع الشاب إلى أسلوب أكله الطبيعي أم لا.

النصيحة السادسة مراقبة ما يشاهده أولادنا على شاشات الموبايل، لانه انتشرت الفيديوهات التي تقدم نصائح غير سليمة ومغلوطة وغير علمية، وبالاضافة المؤثرين الذي يقدمون تحدي الطعام لأكلات غريبة. 

في طرقات المؤتمر كانت تقف نيفين رضوان للترويج لمؤسسة أميرة، وطلب التعاون مع الأطباء، وتقول "بعد أربع سنوات من علاج مريم، مازالت ابنتي تتابع العلاج النفسي لأن لديها إنكار، لأن قلة التغذية بتقلل المياه في المخ ويتأثر تفكير أولادنا". 



رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image