شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
كيف ستستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حروبها المقبلة؟

كيف ستستخدم إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حروبها المقبلة؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة نحن والتاريخ

الأربعاء 6 سبتمبر 202301:01 م
Read in English:

The future of warfare? Israel harnessing AI for future wars

دائماً إسرائيل على أتم الاستعداد للحرب، وخلال هذه الأيام، يزداد الحديث حول حرب مفتوحة متعددة الجبهات في الشمال (سوريا ولبنان)، والجنوب (غزة)، والضفة الغربية. ومع تطور الذكاء الاصطناعي واقتحامه المجال العسكري، وضعت إسرائيل نصب عينيها التقنية الحديثة ورسمت الخطط للاستفادة والحذر من التقنيات الحديثة في آن واحد. التفاصيل الكاملة للاستخدام العملياتي لجيش الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي سرية إلى حد كبير حتى يومنا هذا، لكن سنحاول من خلال هذا التقرير الكشف عن بعضها من خلال الإجابة عن تساؤلات من قبيل: كيف يستخدم جيش الاحتلال الذكاء الاصطناعي؟ وكيف سيتغير شكل المعارك المستقبلية؟ وما التحديات التي تواجهها إسرائيل أمام التقنية العاصفة؟

لا يمكن فصل اهتمام إسرائيل بالاستعداد العسكري للحروب المرتقَبة عن اهتمامها بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة، فهي بدأت منذ عقود بالاهتمام بمجالات السايبر والهاي-تك، ومؤخراً بدأت تولي اهتماماً للذكاء الاصطناعي محاولةً الاستفادة منه في تسليحها.

وبرغم أنها تُعدّ من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا وأمن المعلومات (بحسب تقرير نشره المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في حزيران/ يونيو 2021)، واحتلت في أيلول/ سبتمبر 2022 المركز 11 عالمياً، وفقاً لمركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية كينيدي في جامعة هارفارد، إلا أنها لا تزال تواجه مشكلات في مجال الذكاء الاصطناعي، برغم اهتمامها به، ويظهر ذلك من خلال وجود الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، وإنشاء مراكز تطوير للشركات العالمية في إسرائيل (1،206 شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي).

أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون تعزيز مكانة إسرائيل في مجال الذكاء الاصطناعي هو الافتقار إلى البنية التحتية

وإذا كانت قد احتلت المرتبة السادسة في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، فإنها تحتل المرتبة 51 في الإستراتيجية الحكومية في هذا المجال، وهو ما يعكس وجود فجوة ما، تم الكشف عن تفاصيلها في 30 تموز/ يوليو 2023، عندما استضاف معهد دراسات الأمن القومي (INSS) مؤتمراً حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتأثيره على الأمن القومي، وتم طرح مجموعة تحديات تواجهها إسرائيل في مواكبة السباق العالمي في الاستثمار وتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث توجد منافسة مع جيرانها ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وتُعدّ دولة الإمارات من الدول الرائدة في الشرق الأوسط والعالم في استثمار الموارد في تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وعلى نحو مماثل، تستثمر دول أخرى في المنطقة -السعودية ومصر- في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتراجعت إسرائيل مركزَين في التصنيف العام للمؤشر هذا العام، ووفقاً لمعهد الأمن القومي، فإن أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون تعزيز مكانة إسرائيل في مجال الذكاء الاصطناعي هو الافتقار إلى البنية التحتية، واستثمار الجهد الأكبر في مجالات السايبر والهاي-تك.

رفض "تنظيم" الاستخدام العسكري

تنشر إسرائيل معلومات دوريةً عن تسليحها وأحدث صفقاتها وتقنياتها الحديثة، إلا أنها تحيط استخدام الذكاء الاصطناعي بهالة من السرّية، ليس هذا فقط، بل رفضت توقيع وثيقة تنظّم الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي. وقّعت أكثر من 60 دولةً، من بينها الصين والولايات المتحدة والأردن والسلطة الفلسطينية، أوّل معاهدة دولية تنظم الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي، لكن إسرائيل لم توقع على الوثيقة غير الملزمة قانونياً، بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت نُشر في شباط/ فبراير 2023.

المؤتمر الدولي الأول حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إطار عسكري عُقد في هولندا، على خلفية الاهتمام المتزايد بخدمات مثل ChatGPT واستخدامها في الحروب، وبرغم أن إسرائيل شاركت في المؤتمر، إلا أنها لم توقّع على الوثيقة، وفي المؤتمر تقدمت الولايات المتحدة بإعلان الوثيقة التي لا تتمتع بوضع قانوني حالياً، والتي تنقسم إلى 12 نقطةً، بما في ذلك إخضاع استخدام الذكاء الاصطناعي لقوانين الحرب الدولية، والوعد بأنه ستكون هناك دائماً "سيطرة بشرية" عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية، حيث يأتي هذا على خلفية مخاوف في تكنولوجيا الطائرات من دون طيار في ساحة المعركة بين روسيا وأوكرانيا.

كذلك، تزداد المخاوف من أن تكون الحروب المستقبلية عن طريق استخدام الطائرات من دون طيار لتحديد الأهداف واختيارها ومهاجمتها دون أي مساعدة من البشر، وقد يؤدي هذا الاتجاه قريباً إلى ظهور أول روبوتات قتالية مستقلة في العالم، حيث تتعهد الدول الموقعة فعلياً بتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي العسكري وفقاً لـ"الالتزامات القانونية الدولية وبما لا يقوّض الأمن والاستقرار والمسؤولية العالمية". إسرائيل رفضت التوقيع، وهذا يعطي إشارةً واضحةً إلى رغبتها في استخدام الذكاء الاصطناعي دون رقابة ودون قيود ودون حدود أيضاً.

كيف يستخدمه الجيش؟

في عام 2014، تحدث برنامج على القناة السابعة الإسرائيلية، عن تقنيات الذكاء الاصطناعي ومحاولات استخدامها في الجيش الإسرائيلي، فيما لم ترد أنباء دقيقة قبل ذلك عن تلك المحاولات. وفي السنوات الأخيرة، شهد جيش الاحتلال عمليةً متسارعةً في التحول الرقمي، ففي عام 2019، تم إنشاء مديرية التحول الرقمي في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي تم تصميمه لتنسيق هذا التحول في جميع وحدات الجيش وتزامنه.

ويمكن تأريخ العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة في أيار/ مايو 2021، والتي عُرفت باسم "حارس الأسوار"، بأنها الاستخدام الأول من قبل إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الحروب، حيث أطلق عليها "حرب الذكاء الاصطناعي الأولى"، وبحسب دراسة لمعهد الأمن القومي كتبتها الباحثة ليران عنتيبي، فإن أبرز استخدام للذكاء الاصطناعي في حرب غزة، كان لغرض الاستخبارات والضربات السريعة والدقيقة ضد الأهداف، والاستخدام المتقدم للقوة الجوية.

وبحسب تقرير ليوسي التوني، منشور في الموقع العبري "انشيم فمحشفيم"، في 1 آب/ أغسطس 2023، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي ليس جديداً في الجيش الإسرائيلي، بل إن الذكاء الاصطناعي التوليدي -الذكاء الاصطناعي الإبداعي- هو ما يُعدّ المجال الجديد، ومع ظهوره، يستهدف الجيش الاستفادة من القدرات الكامنة لاكتساب المزيد من القدرات في البر والبحر والجو والفضاء.

"من الأشياء التي تغيرت مقارنةً بحرب لبنان الثانية عام 2006، الفعالية العملياتية، واستخدام موارد أقل وأسرع، مثل إسقاط قنابل أكثر دقةً، أو تحديد أن العدو موجود بالفعل في مكان معيّن وقصفه بشكل أسرع"

في الماضي، كان الذكاء الاصطناعي مخصصاً للتعامل مع البيانات الضخمة، لكن اليوم تم تطوير أنظمة جديدة على أساس الذكاء الاصطناعي التوليدي (الإبداعي)، وتم بناء نماذج جديدة، تُعرف في لغة البحث العسكري Generative Knowledge Warfare، أي بناء قاعدة بيانات ومعرفة حربية عسكرية، تعتمد على معلومات مصطنعة، وهي المعلومات التي تجعل الذكاء الاصطناعي يساهم في القتال نفسه، وتتعامل بشكل أعمق وأوسع مع قواعد البيانات المتراكمة في الجيش، لتحسين القدرة على استغلال الإمكانات الكامنة في تحليل المعلومات وزيادة فعاليتها العملياتية، وكذلك للربط بين الوحدات المختلفة.

وكجزء من هذا، قام الجيش الإسرائيلي ببناء ما أسماه "مصنع معلومات"، وهو مصطلح يشمل جمع المعلومات من مجموعة متنوعة من المصادر، ومعالجتها، ودمج البيانات من أجل الحصول على رؤى، وأخيراً التوصيات أو الإجراءات. داخل "مصنع المعلومات"، "مصنع النار" ويتعامل مع الهجمات، ويتم تنفيذه عبر الذكاء الاصطناعي.

وحول استخدام الذكاء الاصطناعي في القتال، يقول الجيش الإسرائيلي إن "التكنولوجيا الرقمية أحدثت ثورةً في جميع جوانب القتال، وهي تدعم جميع الإجراءات العملياتية والإدارية، على سبيل المثال، من الأشياء التي تغيرت في الجيش مقارنةً بحرب لبنان الثانية عام 2006، الفعالية العملياتية، واستخدام موارد أقل وأسرع، مثل إسقاط قنابل أكثر دقةً، أو تحديد أن العدو موجود بالفعل في مكان معيّن وقصفه بشكل أسرع".

هل ينجح في عمليات الدفاع؟

وبحسب تقرير لصحيفة "معاريف"، منشور في 17 تموز/ يوليو 2023، فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي في الغارات الجوية والتنظيم اللوجستي في أثناء القتال، حيث يقول المسؤولون في تل أبيب إن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل كميات هائلةً من البيانات لتحديد أهداف للهجمات، ويمكن عن طريقه التخطيط للضربات اللاحقة بسرعة باستخدام نموذج آخر للذكاء الاصطناعي يُسمّى Fire Factory، ويستخدم البيانات المعتمدة عسكرياً لحساب كميات الذخيرة، وتحديد الأولويات وتعيين آلاف الأهداف للطائرات والطائرات من دون طيار، واقتراح جدول زمني.

كما يزعم أنصار استخدام الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة أن الخوارزميات المتقدمة تتفوق على القدرات البشرية، ويمكن أن تساعد الجيش في تقليل الخسائر البشرية. ومع ذلك، فإن من ينتقدونها يحذّرون من العواقب الوخيمة للاعتماد المفرط على الأنظمة المستقلة.

كشف العقيد يوآف، قائد مركز الذكاء الاصطناعي في الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، في شهر شباط/ فبراير الماضي، أنه "خلال عملية 'حارس الأسوار'، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لكشف قادة خلايا حماس"، وكشف عن نظام يعرف كيفية العثور على الأشخاص "الخطرين" بناءً على قائمة الأشخاص المعروفين الذين تم إدخالهم إلى النظام. يقوم النظام بهذه العملية في ثوانٍ، وهو ما كان يتطلب في الماضي مئات الباحثين وأسابيع عدة لإنجاز المهمّة.

عملية "حارس الأسوار" على غزة، جرى فيها الاستخدام الأول من قبل إسرائيل للذكاء الاصطناعي

وهو ما يتفق مع تصريحات رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك رونين بار، في مؤتمر Cyber Week السنوي في جامعة تل أبيب، التي قال من خلالها إن "الوكالة تستخدم بشكل فعال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمنع التهديدات الأمنية".

وحول استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار، رأى ألون ستوبل، نائب الرئيس وكبير العلماء في شركة Elbit Systems، في تصريحات لصحيفة "إسرائيل اليوم" نُشرت في 8 آب/ أغسطس الماضي، أن قدرات الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تحوّل قوةً أو جيشاً مجهّزاً بأدوات ذات قدرات أقل، إلى جيش منتصر، مؤكداً أن الثورة الحقيقية هي الطريقة التي سيتم بها استخدام القوة ضد التهديد أو العدو، أي إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في آلية اتخاذ القرار، وليس فقط في أداء التجميعات والتجمعات الفرعية.

وأوضح أنه كان من المعروف أن القيادة العسكرية الدقيقة، هي التي تتخذ القرارات بشكل صحيح وفي الوقت المناسب في ظل ظروف صعبة من عدم اليقين، وهي مفتاح النجاح العسكري ويمكن أن تغطي على الافتقار إلى التماثل في الموارد أو حجم القوات.

كما تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي أيضاً لحراسة الحدود، حيث تم تركيب كاميرات فيديو على طول السياج، تنقل اللقطات إلى مراكز المراقبة التي يديرها مراقبون، وهي التي تُعدّ واحدةً من أكثر المهام صعوبةً في الجيش الإسرائيلي، فبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، يتطلب العمل مشاهدة الشاشات الباهتة لساعات ومحاولة التعرف على المخاطر، ولكن بعد إضافة الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بتحليل الفيديو ويعرف كيفية تحديد شخص أو سيارة أو كلب أو حتى شخص يحمل سلاحاً أو سيارة من طراز معين، أصبحت عملية المراقبة وكشف التهديدات أسهل وأسرع.

كيف سيغير المعركة؟

لدى إسرائيل مجموعة من التهديدات على حدودها الشمالية والجنوبية، فبينما تواجه حزب الله والميليشيات الإيرانية في سوريا ولبنان، تواجه حركتَي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة على حدودها الجنوبية، وفي ظل التطور المتلاحق، فإن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دوراً في تغيير شكل الحروب المتوقعة.

يرى ألون ستوبل، نائب رئيس شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية "ألبيت" وكبير العلماء فيها، في تصريحات لموقع "إسرائيل اليوم"، نُشرت في 8 آب/ أغسطس الماضي، أن الجيش الذي سيعتمد على الذكاء الاصطناعي سيتمكن من تحليل آلالاف البيانات بسرعة ويستخلص النتائج بسرعة، وسيكون هو الجيش الذي لديه قدرات روبوتية متقدمة لا تعاني من مشكلات التعب والصدمة والتوتر والحزن على فقدان الأرواح البشرية، وكل هذا إلى جانب المحاربين الذين سيقومون بمهام لن يكون هناك بديل منها.

"قدرات الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تحوّل قوةً أو جيشاً مجهّزاً بأدوات ذات قدرات أقل، إلى جيش منتصر"، هذا ما تعتقده إسرائيل، التي رفضت أن تلتزم باتفاق مبدئي يحدد "استخداماته العسكرية"

وأضاف أن "اتخاذ القرار وفقاً للذكاء الاصطناعي عملية معقدة، حيث تكون قاعدة البيانات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي محدودةً للغاية، ومبنيةً في معظمها من عمليات المحاكاة وليس من أحداث حقيقية، وتنبؤات الأحداث، وهو ما قد يشوّش على عملية اتخاذ القرار، لأن جزءاً كبيراً من عملية اتخاذ القرار تعتمد على أساس فهمنا للطرف الآخر، وليس على ردود فعله السابقة، فهذا يجعل الذكاء الاصطناعي يستعد لمعركة تشبه معركةً سابقةً وليس لمعركة جديدة بمعطيات جديدة".

من ناحية أخرى، صرح اللواء إيران نيف رئيس شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدفاع السيبراني في الجيش الإسرائيلي، خلال زيارته لمؤتمر "أسبوع السايبر" 2023 في تل أبيب: "في غضون سنوات قليلة ستكون كل الحروب مبنية على الذكاء الاصطناعي، ومن دون نظام رقمي قويّ وفعال، لن يكون من الممكن شن حرب في أي مجال. ومن دون قاعدة رقمية قوية، لن نكون قادرين على تنفيذ أحداث كبيرة".

وبحسب ما ورد، فإن فكرة إدارة إسرائيل لحرب بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي ليست واردةً الآن، فهي لم تطور التقنيات بعد، ولا تملك البنية التحتية لذلك، ولكن من المتوقع أن يزداد اعتماد الجيش الإسرائيلي على الذكاء الاصطناعي بالتدريج خلال الأعوام المقبلة، فيما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي الآن في بعض العمليات مثل تحديد الأهداف وتدميرها. وبينما لا يزال العنصر البشري يلعب دوراً كبيراً في حروبها واعتداءاتها، خاصةً في ما يتعلق باتخاذ القرارات، إلا أن آلية التنفيذ يطغى عليها الذكاء الاصطناعي وإجمالاً يمكن توقع المعارك المستقبلية بأنها ستكون أسرع وأكثر فتكاً ودمويةً.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard