أشياء يحسد الرجل عليها المرأة

رسو|ـمـ|جاز

الروج وأدوات التجميل

انظر إليها وهي تضع الكريمات على وجهها، والكحل ثم الروج، هوب... ها هي قد انتقلت من الاستيقاظ بوجه مجعلك إلى قلب العالم، من طير النوم إلى فراشات الصحو، بضربات فرشاة خفيفة وألوان جميلة، أما أنت فستحتاج لميزانية أكبر ولعدد من الثياب غالية الثمن، والنظارات الثمينة والخواتم، والابتسامات المصنوعة من الورق المقوّى، فقط لتبدو مقبولاً، أيها الضفدع المبكر.

الثياب الخفيفة

تستطيع أن تدخل إلى مبنى وزارة الدفاع وتقابل سفراء الدول الكبرى وهي ترتدي قميصاً بحمّالات وشورت يكشف ساقيها، دون أن تفقد ثقتها بنفسها، دون أن يهتزّ للحظة مقدار البهجة في ارتجاجات ظلّها على الأرض، بينما نشنق أنفسنا بقواعد الأناقة، قواعد اللغة، قواعد التصرّف، ورغم ذلك، نبدو سخيفين كقطة نباتية في متجر أسماك.

انظر إليها وهي تضع الكريمات على وجهها، والكحل ثم الروج، هوب... ها هي قد انتقلت من الاستيقاظ بوجه مجعلك إلى قلب العالم، من طير النوم إلى فراشات الصحو، بضربات فرشاة خفيفة وألوان جميلة... رسو|ـمـ|جاز

البكاء

هل جربت أن تحبس دموعك؟ هل شعرت أن الدموع ستفرّ من فتحات أنفك وأذنيك؟ لكنك رجل والرجال لا يبكون، بل يبتلعون الجبال ويختنقون بالتراب والعشب. أما هي، فتبتلع كل سخافات الذكور في حياتها، تنمّرهم، تحرّشهم، حقارتهم، تعليقاتهم على كل شيء فيها، تبتلع كل هذا الألم، ثم تطرده من عينيها على هيئة دموع مالحة، ثم ترتاح، وتبدأ بالتفكير كيف ستنتقم من القتلة.

أما هي، فتبتلع كل سخافات الذكور في حياتها، تنمّرهم، تحرّشهم، حقارتهم، تعليقاتهم على كل شيء فيها، تبتلع كل هذا الألم، ثم تطرده من عينيها على هيئة دموع مالحة... رسو|ـمـ|جاز

الأورغازم

سلسلة انفجارات ملونة، ليس واحدة أو اثنتين، بل سلسلة طويلة، تشعّ إثرها عيناها وتتفتّح مسامات جلدها، ويشهق السرير تحت رغبتها التي تتدفّق كشلال. أما أنت، فتقلب على ظهرك بعد أورغازم واحد، كديك مذبوح، ثمّ تنظر إلى شهوتها اليانعة وهي تمرّ قربك مبتسمة وأنت بلا قدرة حتى على الاشتهاء، فتقول لنفسك: أصلاً هي لا تستطيع فتح مرطبان القهوة.