تشهد السينما المصرية طفرة كبيرة على مستوى الإيرادات، رغم تواضع عدد الأفلام المُنتَجة وتراجع القدرات الشرائية لمواطنيها، وخفوت نجم عدد من أبطال شباك التذاكر المعتادين، وانسحاب آخرون منهم جذبتهم الشاشة الصغيرة.
ظل الركود وتراجع الإيرادات ومن قبلهما تراجع الإنتاج على مستويي الكم والكيف، يسيطرون على السينما المصرية لسنوات، إلا من فيلم واحد أو اثنين في كل موسم يتمكنان من تحقيق الأرباح، في حين تفشل معظم الأفلام في استرداد تكلفتها عبر شباك التذاكر؛ إلى ان جاء شباك التذاكر السعودي، ليصبح هو المعامل الأهم في نجاح نجوم كُثر، وبات هو الممول الأول لفنانين لا تحظى أعمالهم بالجماهيرية نفسها في مصر.
فمنذ افتتاح أول دار عرض في السعودية في العام 2018، لاقت الأفلام المصرية - خصوصاً الكوميدي منها- إقبالاً كبيراً، من الجمهور السعودي، خاصة بعدما أن توسعت المملكة في إنشاء دور العرض ليصل عددها إلى 63 داراً بنهاية 2022، ما أسهم في ارتفاع إيرادات الأفلام المصرية بصورة لافتة، حيث استحوذت الأفلام المصرية على 30% من إيرادات شباك التذاكر السعودي، رغم أنها تمثل 6.5% فقط من الأفلام المعروضة.
وخلال العام الماضي، تصدرت الأفلام المصرية قائمة الأعلى إيرادات خلال 2022، من بينها فيلم "بحبك" لتامر حسني، إذ حقق 59 مليون ريال سعودي (15.6 مليون دولار أميركي) وكانت الشريحة الأقل من إيراداته قادمة من السوق المصرية فيما تكفل السوقين السعودي والإماراتي بتحقيق القدر الأكبر من الأرباح، كما حقق فيلم "وقفة رجالة" لماجد الكدواني إيرادات فاقت 58 مليون ريال سعودي.
الظاهرة اللافتة هي أن نجوم الكوميديا هم الأكثر استفادة من النهضة الترفيهية السعودية، فهناك أفلام لم تحقق أي نجاح يذكر خلال عرضها في مصر، مثل فيلم "شوجر دادي" من بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد، الذي حقق 164 مليون جنيه من خلال الشباك السعودي بينما لم يحقق أكثر من 4 ملايين جنيه في الشباك المصري خلال 3 أسابيع منذ بداية عرضه في مايو/ أيار المنقضي.
الوزن الهائل لشباك التذاكر السعودي فرض أنماطاً إنتاجية جديدة، إذ بات المنتجون يعملون وفق الهوى السعودي أكثر منه المصري، بحثاً عن الأرباح في ظل ما يتكبده البعض من خسائر، لانصراف قطاعات واسعة من الجمهور في مصر عن السينما في ظل ظروف اقتصادية هي الأسوأ منذ عقود
وعلى العكس، نجد أن الأفلام التي حققت أرقاماً قياسية في الإيرادات داخل مصر مثل "كيرة والجن"، من بطولة كريم عبدالعزيز وأحمد عز، والذي بات يصنف باعتباره صاحب أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية- حقق 120 مليون جنيه في السوق المحلية - لم يحقق النجاح ذاته أمام أفلام يغلب عليها الطابع الكوميدي والترفيهي مثل "عمهم" بطولة محمد عادل إمام. وربما كان هذا وراء ما نشهده حاليا من تغير في خلطة صناعة الأفلام المصرية التي يقدمها من اشتهروا في أدوار الحركة والمعارك، كما رصد رصيف22 في تقرير سابق.
أفلام مصرية بنكهة سعودية
الوزن الهائل لشباك التذاكر السعودي فرض أنماطاً إنتاجية جديدة، إذ بات المنتجون يعملون وفق الهوى السعودي أكثر منه المصري، بحثاً عن الأرباح في ظل ما يتكبده البعض من خسائر، لانصراف قطاعات واسعة من الجمهور في مصر عن السينما في ظل ظروف اقتصادية هي الأسوأ منذ عقود، وهو ما يشرحه المنتج هشام عبد الخالق لرصيف22 بقوله: "الفيلم مهما حقق من إيرادات داخل مصر، لا يمكن مقارنته بالإيرادات التي يحققها في السعودية، خاصة مع ارتفاع سعر الدولار وكذلك الريال مقابل الجنيه المصري، فأصبح الجميع يجري وراءه، فهناك فيلم قد يحقق مثلا 20 مليون جنيهاً بمصر، لكنه يحقق في السعودية 4 ملايين دولار، هنا؛ الكفة بدون تفكير تميل للسعودية، وعليه الكل الآن من فنانين ومنتجين يتباهون بالإيرادات التي تحققها أفلامهم بالسعودية، وأصبح الجميع يسعون لإرضاء هوى الجمهور السعودي".
يشير عبدالخالق، مؤسس شركة الماسة للإنتاج الفني، في حديثه لرصيف22 إلى أن الموزع قديماً بدول الخليج كانت مساحة تحكمه في الأفلام المصرية "ضعيفة بعض الشيء"، لأنه كان يميل لنجوم بعينهم، فبالتالي يتهافت المنتجون على التعاقد مع هؤلاء الفنانين لضمان تسويق أفلامهم، "أما الآن الموزع يميل لنوعية بعينها من الأفلام بعينها، وفي الغالب تكون كوميدية".
قديماً كانت الإعلانات هي التي تتحكم في اختيار أبطال الأفلام، فهناك نجوم متربعين في دول الخليج، لا يُقبِل جمهور الخليج العربي سوى علي أعمالهم، وكان المنتجون المصريون يستجيبون لطلبات الموزعين في تلك الدول لضمان تسويق أفلامهم، أما الأن الوضع تطور، فهناك تحكم في النوعية نفسها
في بحثه عن سبب تفضيل السعوديين للكوميديا على الأفلام الأخرى التي يتصدرها نجوم الشباك في مصر مثل كريم عبدالعزيز ومحمد رمضان وأمير كرارة، يذكر عبد الخالق أنه توجه بالسؤال إلى صديق سعودي يمتلك دور عرض سينمائي، فأجابه بأن فيلم "كيرة والجن" يناقش قضية مصرية خالصة، فعاد عليه سؤال آخر عن رأيه في فيلم braveheart أو "القلب الشجاع" لميل جيبسون وفيلم "بيرل هاربُر"، فأشاد بهما، فقلت أن الفيلمين يناقشان قضايا خاصة جداً أيضاً، ورغم هذا حققا نجاحاً كبيراً على مستوى العالم.
معرفة الإجابة عن السؤال ربما تدفع منتجين لمراجعة حساباتهم، فكما يقول مؤسس الماسة للإنتاج السينمائي: "ليس هناك مشكلة أن يختلف هوى الجمهور هنا وهناك، فهذا طبيعي ولا يمكن لأحد أن يتحكم في هوي المشاهدين، لكننا كمنتجين نواجه مشكلة، والفجوة الهائلة في الإيرادات تضعنا في حيرة بالغة، فلا يعقل أن أنتج فيلماً وأنفق عليه بالملايين ويخسر أمام فيلم قليل التكلفة، فالمنتجون في مصر الآن يسعون لإرضاء هوي السعوديين والمصريين، فينتج فيلماً بنجوم تحظى على إعجاب المشاهد السعودي، وفيلماً آخر يحظى بإعجاب الجمهور المصري".
مخاوف لا تمنعها المكاسب
في هذا السياق، يبدي سيد فتحي، مدير عام غرفة صناعة السينما، تخوفه من تأثير هذا الأمر على صناعة السينما في مصر، فقديماً كانت الإعلانات هي التي تتحكم في اختيار أبطال الأفلام، فهناك نجوم متربعين في دول الخليج، لا يُقبِل جمهور الخليج العربي سوى علي أعمالهم، وكان المنتجون المصريون يستجيبون لطلبات الموزعين في تلك الدول لضمان تسويق أفلامهم، أما الأن الوضع تطور، فهناك تحكم في النوعية نفسها.
يحذر فتحي، في حديثه لرصيف22 من تأثير هذه الحسبة مستقبلاً على الصناعة برمتها، ما يهدد بتآكل شعبية نجوم واندثار نوعية من الأفلام لا ترضي هوى الموزعين في الأسواق الخليجية، وبخاصة السوق السعودي، حيث لن نجد من يمول إنتاجها: "الصناعة قائمة على التنوع والتعدد، وإطلاق حرية المبدعين في تقديم أعمال فنية".
هناك جالية مصرية كبيرة تقدر تقريباً بـ4 ملايين مصري في السعودية، حالتهم الاقتصادية تسمح بارتياد دور العرض مهما بلغت قيمة التذكرة، بخلاف ما يحدث في مصر، فمع ارتفاع ثمن تذكرة السينما أصبح الأمر مكلفاً كثيراً لأي رب أسرة مصري يفكر في الذهاب بأسرته للسينما
تغيير جلد
يشتبك الناقد الفني طارق الشناوي مع ما يطرحه مدير غرفة صناعة السينما، موضحاً أن النجوم أنفسهم سوف "يغيرون من جلدهم" ويتجهون للنوعية التي تلقي قبولاً في السوق الخليجي، ضارباً المثل بفيلم "البعبع" لأمير كرارة، يقول الشناوي: "المفترض أن بطل نجم أكشن، والفيلم به مشاهد أكشن بالفعل، لكن الملمح الأكبر له كوميدي، لأن جمهور الخليج وتحديداً السعودية - وهو بالمناسبة جمهور مؤثر وقوي جداً- يميل للكوميديا. بدليل أن فيلم مثل (بعد الشر) مر مرور الكرام في مصر، لكنه حقق إيرادات كبيرة بالسعودية. وبطله علي ربيع لم يكن من نجوم الشباك في مصر. بينما أصبح بيومي فؤاد مطلوباً بقوة بدول الخليج والسعودية التي تمتلك دور عرض كبيرة قد تصل بنهاية العام الجاري لألف قاعة عرض، وعليه تصب الكفة لصالحهم، فهم لهم قوة تأثيرية كبيرة على المنتجين".
الفوارق الاقتصادية بين الجمهورين تلقي بظلالها على هذه المقارنة، حسبما يوضح الشناوي، فالجمهور السعودي "عاشق للفن المصري" على حد قوله. إضافة لوجود جالية مصرية كبيرة هناك تقدر تقريباً بـ4 ملايين مصري، حالتهم الاقتصادية تسمح لهم بارتياد دور العرض مهما بلغت قيمة التذكرة، بخلاف ما يحدث في مصر، فمع ارتفاع ثمن تذكرة السينما أصبح الأمر مكلفاً كثيراً لأي رب أسرة مصري يفكر في الذهاب بأسرته للسينما. وعليه مؤكد المردود الاقتصادي للأفلام في البيع الخارجي والأرباح الخارجية، تؤثر على إنتاج الفيلم وعلي اختيار أبطاله بلا شك.
يرفض الشناوي تصنيف الأعمال التجارية التي تغازل "جمهور المول" بالسيئة، وانسحاب هذا التقييم على الأفلام الكوميدية التي تفتقد للحبكة، فقديما ظهرت أفلام المقاولات في زمن الفيديو وصنف أبطالها في خانة المقاولات، وهو ما كان يقاومه الشناوي نفسه، رغم إقراره بأنها كانت خالية من الفن والعمق، لكنها تظل أفضل من التوقف عن الإنتاج، فقديما كانت مصر تنتج أكثر من 60 فيلماً، منها 30 فيلم مقاولات، "وحتى الآن حينما يريد أحد مهاجمة فيلم يصفه بأنه فيلم مقاولات، وهو لفظ يوحي بأننا أمام عمل سيء".
يواصل الشناوي: "لكن الآن الأمر مختلف، فلا يمكن أن ننتج أفلاماً وفي ذهننا المتلقي الخليجي ونعطيه بضاعة مضروبة، فهو لن يقبل، ولكن سنرضيه بنوعية يميل لها".
ذائقة الجمهور السعودي
يلتقط المخرج السعودي أيمن العلي طرف الحديث مفسرًا أسباب نجاح التوليفة الكوميدية لدى المشاهد السعودي: "الجمهور السعودي يتقبل كل الألوان التي تنتجها السينما المصرية، لكن المزاج العام [يميل إلى] الكوميديا، لأن المصريين مشهورين بخفة دمهم، والسينما المصرية لها طابعها الخاص وهذا السبب الرئيسي في عدم تقبل الجمهور الكوميديا من أي ثقافة أخرى حتى مننا نحن الممثلين والكتاب السعوديين".
لدى العلي تجربة كوميدية من خلال إخراجه فيلم سعودي مصري "مهمة مش مهمة"، إنتاج 2022، من بطولة بيومي فؤاد وأحمد فتحي من مصر، ومن السعودية عبد المجيد الزهيري، ولمار، وهيا فياض، حقق الفيلم مردوداً جيداً في الشباك السعودي والمنصات الرقمية، حيث انضم إلى قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة فى مصر عبر منصة شاهد بعد عرضه بأيام.
سبب جوهري آخر ينبه إليه العلي، في حديثه لرصيف22، هو أن الجمهور السعودي لا يزال غير متقبل للأفلام الروائية الطويلة، والبقاء 3 ساعات بلا استراحات أمام الشاشة بعد يوم عمل طويل، فيذهب اختياره دائماً إلى الفيلم السريع الذي لا يتجاوز مدته ساعة ونصف الساعة، لا يكلفه وقتاً وجهداً في فهم المضمون والتفاعل معه.
يضرب العلي المثل بتفوق فيلم تامر حسني "بحبك" و"عمهم" لمحمد عادل إمام في السينمات السعودية على فيلم "كيرة والجن" الذي حقق إيرادات غير مسبوقة في مصر، مرجعاً ذلك لطول زمن عرض فيلم كريم عبدالعزيز وأحمد عز.
يتفهم العلي مغازلة المنتج المصري للذوق السعودي حتى ولو بأفلام هدفها الضحك فقط، نظراً لكبر حجم السوق السعودية ونهم الناس للترفيه، لكن الأمر يتغير مع وسيلة العرض، فالجمهور السعودي الذي يمل من مشاهدة فيلم مصري طويل داخل السينما يتفاعل مع الأفلام والمسلسلات التراجيدية التي تعرض عبر المنصات الرقمية، حيث لا يرتبط الأمر بوقت، وبإمكانه المشاهدة على فترات.
صناعة السينما نمت بشكل لافت في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، فبلغ إجمالي دور السينما 63 داراً حتى نهاية 2022، ووصل عدد الشاشات لـ6 مشغلين في المملكة 581 شاشة، وسط تطلعات أن يصل عدد دور العرض في المملكة إلى 350 دارا تعرض 2500 فيلم
يؤيد الناقد السينمائي عصام زكريا ما ذهب إليه المخرج السعودي بخصوص الذائقة الرائجة الآن: "الذائقة السعودية مختلفة، يحبون الكوميديا الخفيفة. لذا فيلم سطار حقق أرقاماً قياسية، هم على الأقل الفترة دي مش عايزين حاجة دسمة ممكن بعد كده لما يتعودوا على السينما هيبقى عاوزين حاجة دسمة، الأفلام الجادة في مصر سوقها مبقاش ماشي برضه، فجمهور المولات والأفلام التجارية مختلف عن جمهور السينما المستقلة وهذا موجود في السينما الأمريكية الغالب يفضل الكوميديا والأكشن".
نهضة سعودية
لا ينفصل ذلك عن النهضة الترفيهية التي تشهدها السعودية، فنحن أمام بلد منفتح على التجربة والاختبار بعد عقود طويلة من الانغلاق، ويهيئ الأرض والبشر ليكونوا على الموعد، فخلال السنوات الماضية نمت هذه الصناعة بشكل لافت، وحققت عائدات غير مسبوقة، إذ تخطط المملكة للانضمام لقائمة أفضل 20 سوقاً للسينما العالمية بحلول 2030.
يعلق الناقد السينمائي عصام زكريا: "لا نغفل الازدهار الكبير الذي تعيشه السعودية والطفرة التي تشهدها صناعة السينما هناك، نحن أمام جمهور متعطش للذهاب لدور السينما على عكس شعوب وبلدان أخرى استبدلت الفرجة بالمنصات واليوتيوب".
يشير زكريا، وهو أيضاً الرئيس الجديد لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، إلى عوامل لوجستية ساعدت على جذب السعودية صناع الأفلام المصريين، مثل عدد دور العرض التي زادت في الأعوام الفائتة بشكل لافت، إلى جانب عدد السكان مقارنة بأي دولة خليجية أخرى.
صناعة السينما نمت بشكل لافت في المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، فبلغ إجمالي دور السينما 63 داراً حتى نهاية 2022، ووصل عدد الشاشات لـ6 مشغلين في المملكة 581 شاشة، وسط تطلعات أن يصل عدد دور العرض في المملكة إلى 350 دارا تعرض 2500 فيلم، وفقاً لهيئة الإعلام المرئي والمسموع.
يعزو زكريا نجاح التوليفة المصرية في السعودية إلى معرفة الجمهور السعودي بالسينما المصرية، فهو يعرفها ويحبها حتى قبل هذا الانفتاح من خلال الفضائيات السعودية التي لا تتوقف عن بث الأفلام المصرية القديمة والحديثة.
ويرى زكريا أنه "من الطبيعي أن تناسب الأفلام المصرية وخصوصاً الكوميدية الذائقة السعودية، فضلا عن أن السوق الجديدة مغرية، وهذا ليس جديداً على صاحب الفيلم، فالسينما المصرية طوال فترات تاريخها تعتمد على التوزيع الخارجي والعين كانت على أسواق الشام والخليج، لكن مع حدوث تغييرات سياسية واقتصادية لدى أهل الشام حل الخليج مكانهم في صدارة التوزيع الخارجي".
في مقابل الازدهار السعودي، يأسف رئيس مهرجان الإسماعيلية للوضع الذي باتت عليه صناعة السينما المصرية، إذ تقلصت أعداد دور السينما بشكل لافت، وتراجع الإنتاج السينمائي، فضلا عن وجود ما أسماه بالاستسهال من رجال الصناعة، في ظل غياب الدعم الحكومي للصناعة.
وسبق أن انتقد تامر عبدالمنعم، مدير قصر السينما، قلة دور العرض السينمائي في مصر حيث لا يوجد إلا 319 دارًا فقط، معتبراً أن هذا رقم هزيل لا يليق بمكانتها وقيمتها، فيما تظهر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء أن مصر بها 69 دار فقط، وفقا لآخر إحصائية عام 2017.
ويختم زكريا: "لدينا مشاكل واضحة في الصناعة، الذهاب لدور العرض قل ودور العرض نفسها قلت عن الأول، المشاهدة في السينما تراجعت نتيجة الأزمة الاقتصادية والقرصنة على الأفلام، ولا توجد مشاريع لبناء دور عرض سينمائي جديدة، وسينمات المولات حلت مكان السينما الشعبية، وكل هذه الأمور تحتاج إلى إعادة نظر من الدولة ورجال الصناعة من خلال الدعم والإعفاءات والتسهيلات".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
علامي وحدي -
منذ ساعتين??
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 22 ساعةرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون