شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!

"أن تعبر الحدود لتقرأ الحدود"... هاهاها

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي نحن وحرية التعبير

الأربعاء 5 يوليو 202302:56 م

وقَعت "شبكة الحدود" الساخرة في شر أعمالها، بعد حجبها داخل الأردن، فصارت محل سخرية المواقع الأخرى الملتزمة بآداب الأكل على كل الموائد. وبهذا تكون "الشبكة قد وقعت في الشبكة"، وعلينا أن "نعبر الحدود لنقرأ الحدود" كما يحلو للمتحذلقين أن يصفوا الحالة الساخرة في شماتتهم المهنية من زميلتهم. 

وكانت عدة مواقع ومنابر عربية فضلت عدم ذكر اسمها ويُعرف عنها دعمها لما يسمى بالـ"حريات" أعلنت تضامنها مع "الحدود" ومع الزميلات والزملاء الذين لم يتركوا أحداً من شرّهم طوال هذه السنوات.

وكانت عدة مواقع ومنابر عربية فضلت عدم ذكر اسمها ويُعرف عنها دعمها لما يسمى بالـ"حريات" أعلنت تضامنها مع "الحدود" ومع الزميلات والزملاء الذين لم يتركوا أحداً من شرّهم طوال هذه السنوات

ووضحت مسؤولة "رفيعة" في أحد هذه المواقع فضلت عدم ذكر اسمها هي أيضاً أن هذا التضامن ظلّ سرياً خوفاً من أن تحجب مواقعهم بسبب تضامنها مع "الحدود"، واكتفت هذه المواقع بتكليف قسم الموارد البشرية بإرسال إيميل @All لكل موظفيها وموظفاتها بالدعاء للحدود بأن يفك الله أسرها هي وسائر مواقع المسلمين. 
وقد صرّح ناشط في مجال حقوق الإنسان -فضل هو الآخر عدم ذكر اسمه للأسباب الآنفة الذكر- استغرابه أن الدولة "لسة فيها حيل تحجب وتمنع" بعد الربيع العربي والسنوات العشر الماضية. وقال: "إحنا لسة بدنا نتظاهر ونعتصم ونشجب ونعمل حملات إلكترونية؟ ختيرنا يا عمي، والفيسبوك ما عاد زي الأول، كل شي تغير، والعالم في شو وهمّ في شو؟". 
وأضاف: "همّ زودوها شوي"، دون أن يوضح "هم" عائدة على من، ثم أكمل مشاهدته لكيفية وضع الآيشادو بطريقة احترافية على انستغرام. 
وعلّق حسون وهو أحد القراء المتابعين والمخلصين لشبكة الحدود على الحجب بقوله: "بتصير".
من جهته أظهر الذكاء الاصطناعي ذكاءً أمنياً في جواب أقرب إلى الدائرة منه إلى المستطيل، فأجاب على سؤال كيفية الوصول إلى الموقع المحجوب في الأردن بقوله: "يجب الامتثال للقوانين والتشريعات المحلية بخصوص استخدام الإنترنت والوصول إلى المحتوى عبر الشبكة". 

وتذكّر "الحدود" الجميع بضرورة عدم اللجوء إلى التطبيقات والمواقع المجانية والآمنة والسهلة، والتي تمكن كل متصفح من الوصول إلى أي موقع من أي بلد بمنتهى السلاسة

وتهيب الشبكة ببقية القراء والقارئات بأن "يكبروا عقلهم ويهدوا شوي"، وأن ينبذوا العنف في غضبهم العارم من حجب الشبكة، فلا يقدمون على أية أفعال تستهدف الممتلكات العامة والخاصة كالتي تحدث في باريس عاصمة الشغب في مطالباتهم برفع الحجب، مؤكدة في بيانها الذي لن يصدر أن "الدنيا أخذ وعطا" و"مصارين البطن بتتخانق".
وتذكّر "الحدود" الجميع بضرورة عدم اللجوء إلى التطبيقات والمواقع المجانية والآمنة والسهلة، والتي تمكن كل متصفح من الوصول إلى أي موقع من أي بلد بمنتهى السلاسة. 

*هذا المقال ساخر كُتب لدعم "الحدود" بالتزامن مع حجب الموقع في الأردن.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

معيارنا الوحيد: الحقيقة

الاحتكام إلى المنطق الرجعيّ أو "الآمن"، هو جلّ ما تُريده وسائل الإعلام التقليدية. فمصلحتها تكمن في "لململة الفضيحة"، لتحصين قوى الأمر الواقع. هذا يُنافي الهدف الجوهريّ للصحافة والإعلام في تزويد الناس بالحقائق لاتخاذ القرارات والمواقف الصحيحة.

وهنا يأتي دورنا في أن نولّد أفكاراً خلّاقةً ونقديّةً ووجهات نظرٍ متباينةً، تُمهّد لبناء مجتمعٍ تكون فيه الحقيقة المعيار الوحيد.

Website by WhiteBeard