شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!

"الاغتراب كأوراق ثبوتية"... ربما أكون فقدت مصر طفولتي إلى الأبد

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والمهاجرون العرب

الجمعة 14 يوليو 202311:16 ص

قرأت وأنا في السابعة عشرة، عبارة تقول: "من حق كل إنسان أن يملك وطناً يغضب منه"، فشهقت حزناً وحسرة وألماً، لأنني في ذلك العمر لم أملك وطناً كي أحبه أو أكرهه أو أغضب منه، وكل ما تمنيته حينها هو هذه العلاقة مع مكان ما، حتى لو كانت معقدة وصعبة.

التعويض المستحق عن الغربة

ولدت ونشأت في السعودية لأبوين مصريين، ومثل جيل كامل نشأ في الخليج، كبرنا بإحساس أننا نعيش حياة مؤقتة، وسيكون علينا أن نرحل في وقت ما. كان أبي، ومعظم آباء أصدقائي، يؤجّلون التمتع بالحياة العادية، مبرّرين بذلك أننا سنعود لمصر في وقت من الأوقات، وحينها سنمتلك الوقت لفعل ما يحلو لنا.

تطلب الأمر من بعضهم عشرين عاماً لبناء "منزل العائلة"، وكان معظمهم يعودون إلى مصر بعدما ينتهون من بناء المنزل، فقد كان بمثابة التعويض المستحق عن الغربة.

لكن ما حدث هو أن أحداً لم يهنأ بالعيش في هذه المنازل. معظم أصدقائي تزوجوا، انشغل جيل الآباء هذا ببناء بيوت لأبنائهم في مصر وتأثيثها، على أمل العودة إليها يوماً ما وانتقلوا إلى منازل أخرى. حين عدنا إلى مصر، قرّرنا الانتقال إلى القاهرة الجديدة، فيما بقي المنزل الذي بناه والدي في إحدى محافظات مصر مهجوراً وغير منتهي التشطيب، فمع العودة إلى مصر ودخول إخوتي للجامعات، كان لابد من الاختيار بين إكمال المنزل أو الاهتمام بتعليمهم الجامعي، فوقع الاختيار على التعليم بالطبع، فعائلتي، مثل معظم عائلات الطبقة المتوسطة المصرية، تنحاز للتعليم الجيد بالطبع إذا ما وقع في مقارنة مع أي شيء آخر.

شخصياً، عندما قدمت مصر لأول مرة وأنا في الحادية والعشرين من العمر، بدأت بالعيش بمفردي، وتنقلت إثر ذلك بين منازل عديدة، جميعها منازل مؤقتة، مثلما كان منزلنا في السعودية أيضاً، رغم أننا ولدنا فيه وعشنا ما يقرب العشرين عاماً بين جدرانه، غير أني قضيت النهارات والمساءات كلها باعتبار أن هذه الحياة مؤقتة، وهذا المنزل مؤقت، لأنه لم يكن يسمح للأجانب حينها بامتلاك منزل خاص بهم، وفكرة امتلاك المنزل كانت بمثابة هوس لمعظم جيل الآباء، وتربينا على أننا سنعود يوماً ما إلى مصر ونمتلك منزلنا الخاص.

مثّلت مصر بالنسبة لي في تلك الفترة وطناً مفقوداً، فردوساً بعيداً خرجنا منه إلى التيه وسنعيش عمرنا كله على أمل العودة إليه.

كان أبي، ومعظم آباء أصدقائي، يؤجّلون التمتع بالحياة العادية، مبرّرين بذلك أننا سنعود لمصر في وقت من الأوقات، وحينها سنمتلك الوقت لفعل ما يحلو لنا، لكن ما حدث هو أن أحداً لم يهنأ بالعيش في هذه المنازل

الانتباه للاغتراب

كان الاصطدام الأول مع فكرة أننا مغتربون، حين اضطررت للتحدث في المدرسة بلهجة غير اللهجة التي نتحدّث بها في المنزل، فكانت والدتي تتحدّث المصرية، ووالدي لاختلاطه بالشارع، أخذ يتحدّث بلهجة هجينة. ومع دراستنا في المدارس السعودية، اكتسبت اللهجة وبدأت أتحدّث بها، ولم أفكّر من قبل بأن هناك أزمة كبيرة في هذا الأمر، في المنزل أتحدّث المصرية وبمجرّد أن أخرج إلى الفضاء العام ينقلب لساني.

ظل الأمر على هذا الحال حتى قامت الثورة المصرية عام 2011، كنت في الخامسة عشر، ووقتها انتبهت لأول مرة في حياتي تقريباً إلى أننا مصريون، وأن هذا شيء جيد على الأرجح، لأن كلمة مصري في السعودية كانت مرتبطة بالسخرية، ولم تكن لي جذور حقيقية أستند إليها، فلم أزر مصر في حياتي. لم أعرف أقاربي، وحتى علاقتنا بالفن المصري لم تكن قوية، فعندما أدخلنا التلفاز إلى المنزل في مرحلة متأخّرة، كنا نلتفّ حول الأفلام الأمريكية باعتبارها الأكثر رواجاً.

 مع دخولي للمرحلة الثانوية اتسعت الهوّة بيني وبين محيطي، صرت أنعزل في غرفتي طوال الوقت، وكان لديّ رأي متطرّف بعدم مشاهدة التلفاز لأحمي عقلي من التدجين، وبدأت في ذلك السن أتابع بشغف السينما الأوروبية، بالأخص الفرنسية والوثائقيات.

تحولت عليّة المنزل التي انعزلت فيها إلى مغارة أشاهد فيها السينما الفرنسية وأحلم بالذهاب إلى فرنسا يوماً ما، ثم عندما أخرج للشارع أضطرّ لارتداء العباءة السوداء، ووقتها ينهار عقلي بسبب هذا الاختلاف بين الواقع والحياة التي أرغب بعيشها.

في تلك الفترة، كنت أحاول التعامل مع فكرة الوطن هذه، وأخذت أتأرجح بين فكرتين أساسيتين: الأولى أني بلا وطن، وبالتالي لي الحق بأن أختار أي مكان أريده وأسميه وطناً، ومع تأثري بالسينما الفرنسية حلمت بأن أذهب إلى فرنسا وأنسى أمر كل شيء عشته في السعودية.

الفكرة الأخرى تمثلت في كوننا مصريين وترسّخت بعد قيام الثورة المصرية، فأخذت أتابع المصريين على تويتر وأتعرّف إليهم، و تأثرت بالثورة كثيراً كوني عرفت مصر من خلالها. ثم بدأت أظهر هذا الاعتزاز، فقد عثرت فجأة على وطن أستطيع أن أفخر به. فمثلاً كنت أذهب إلى المدرسة في الشتاء مرتدية ملابس بألوان العلم المصري، فقد كان يُسمح لنا في الشتاء بارتداء الملابس فوق الزي المدرسي، ثم بدأت أقنع الفتاتين المصريتين معي في المدرسة بضرورة أن نتحدّث اللهجة المصرية، وأن نعتزّ بها، لأن جميعنا كنا نتحدث اللهجة السعودية.

في البداية كان الأمر صعباً، فكل كلمة أقولها كانت تقابل بالسخرية، أو بتجمّع الطالبات حول الطاولة طالبين مني أن أتحدّث بالمصرية مرة أخرى، ثم يبدأن بترديد الكلمات المصرية والضحك، لكني استمررت بهذا الأمر حتى اعتدن عليه، ولم يعد يضحك أحد.

ازداد الشقاق بيني وبني المجتمع في تلك الفترة، فأخذت أحاول إقناع والدي بأن يدعني أذهب إلى مصر، أردت أن أعود إلى الفردوس الذي أخرجنا منه أول مرة، وحاول والدي إقناعي بأني لا أعرف شيئاً، وأن مصر ليست كما أتصوّرها، وأن الحياة هناك طاحنة، وكوننا عشنا في السعودية حياة ناعمة فإننا لن نقوى على الحياة هناك.

لكني أردت أن أغادر وانتهى الأمر، لأن في مصر مساحة أكبر من الحرية التي أردتها، وفكّرت بأنها ستجعلني أقرب للفنّ والتجربة اللذين حُرمت منهما في السعودية.

المسافة بين مصر الشارع ومصر التي في خاطري ودمي

وبعد سنوات طويلة من الإلحاح، عادت العائلة بشكل تدريجي إلى مصر، وأذكر أني في عامي الأول في مصر، كنت أعيش فوق الواقع، ففجأة بدت لي الحياة بدون أي حدود، ومن مدينة صغيرة في السعودية إلى القاهرة الشاسعة التي لا تنتهي، لذلك غرقت في التجربة، كنت أبقى في الخارج طوال الوقت، أتعرّف على أنواع شتى من الناس ولا أرى أي مساوئ في الواقع.

كل شيء بدا جميلاً، حتى الأتربة، المواصلات العامة الرديئة، المترو والمناطق الشعبية وقهاوي وبارات وسط البلد، كل شيء كان أشبه بمغامرة رائعة لم أرد أن تنتهي.

ثم تدريجياً، بدأت أهبط للواقع وتمسّني مساوئه، وأشعر بطبقات الأتربة على جلدي وأختنق بالهواء الملوّث، وأجد صعوبة في فهم الناس والتأقلم معهم. وبعد مدة اكتشفت لأول مرة بأنني لست مصرية كما كنت أظن، وأن هؤلاء جميعاً مصريون أكثر مني، وأني لا أعرف شيئاً عن تلك الثورة التي ظننتها تخصّني، وأن جميع ما آمنت به كان محض وهم وشائعات، وأن وجه الواقع مختلف ودامٍ وعنيف، وأنني في مصر تحوّلت من فتاة مصرية تنادي في المدارس السعودية بلقب "المصرية"، إلى "البنت السعودية" أو" البنت اللي جاية م الخليج"، وصاروا ينزعون عني كل تمصّر وكل انتماء، ولم أعد أعرف من أنا وإلى أين أنتمي.

كنت أحاول التعامل مع فكرة الوطن هذه، وأخذت أتأرجح بين فكرتين أساسيتين: الأولى أني بلا وطن، وبالتالي لي الحق بأن أختار أي مكان أريده وأسميه وطناً، ومع تأثري بالسينما الفرنسية حلمت بأن أذهب إلى فرنسا وأنسى أمر كل شيء عشته في السعودية

نظرت إلى وجه الوطن الذي حلمت به ثم لم أعد أعرفه، وإلى علم الوطن الذي بكيت شوقاً إليه ولم أشعر بشيء وأنا أراه يرفرف أمامي. وقتذاك بكيت كثيراً، غربة أكبر من غربتي في الخليج، وغربة حتى مختلفة عن غربة والديّ، فوالدي مثلاً، نشأ في بلده ووسط عائلته، وصحيح أن وطنه أغضبه ودفعه للمغادرة، لكنه امتلك هذا الوطن الذي يغضب منه، ولم أمتلكه أنا.

طوال حياة والدي في السعودية، كان يقتات على ذكرياته في مصر ويسردها لنا كل حين، ويغني الأغاني المصرية طوال الوقت في منزل خال من الغناء، حتى إني حفظت معظم الأغاني لمجرد أن والدي كان يغنيها لنا، فرغم تديّنه بعد انتقاله للخليج، إلا أن هذا التديّن لم ينجح في سرقة ذاكرته أو محوها، لذلك استعنت بذاكرة والدي مرّات كثيرة لأخلق لي علاقة مع وطن ما، كوني لم أملك حينها ذكريات تخصني.

لكن بعد عودتي إلى مصر، عزمت على صنع ذكرياتي الخاصّة والتعرّف على وجه القاهرة الحقيقي ولمسه بيدي، وسمحت لجميع المشاعر المتناقضة بأن تحتلّني، حتى أنني عشت بعيداً عن القاهرة الجديدة لأعرف القاهرة القديمة، عشت في الدقي، وعشت في الهرم، وفي أكتوبر، وفي أماكن عديدة، عزمت على التعرّف على القاهرة، وخلق علاقة ما.

ومع الوقت، شعرت بمصر تدفئني أكثر فأكثر، أصبح لابتسامات الناس البسطاء في الشارع ملمس علاجي لقلبي، ولجيراني في عمارة الهرم سبب كبير في تجذّري. فكنت كل يوم على مدار عام كامل، أنهي محاضراتي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأعود إلى شقتي بجانب المعهد، وقبل أن أصعد إليها أمرّ على جيراني في الدور الأرضي، رجل وامرأة كبيران في السن، عاملاني كابنتهما، واعتبرتهما جديَّ، وكانت الجدة تخبّئ لي طبقاً من كل غداء تصنعه، وتدعوني لمشاهدة المسلسلات المصرية بعد انتهاء محاضراتي، وشرب الشاي. عرّفتني أيضاً على أحفادها الذين كانوا يأتون لزيارتها مرة في الأسبوع وصرنا أصدقاء.

كوّنت أيضاً صداقة مع بائع الفول، وبائعة البقالة البسيطة، وبائع الخضروات والفرارجي، وشعرت بأني أتجذّر في الأرض، وصرت أشعر بالسعادة عندما أسمع صوت بائع الطماطم وبائع الروبابيكيا من الشباك. صرت أقول: "مصر التي في المسلسلات". قضيت وقتاً طويلاً أمام النيل، نيل الزمالك ونيل وسط البلد، وشعرت بأني مصرية، وأن مصر تخصّني أنا أيضاً. ومع الوقت صرت أفهم الاستعارات والإفيهات، وتحسّنت لهجتي المصرية، وتوقف الناس عن مناداتي بالفتاة السعودية. صرت مصرية أيضاً، ليس مثلهم، لكن ربما مثلي.

"دورك جاي" في طابور الهجرة

المرحلة التالية في علاقتي بهذا الوطن، هو أنه أخذ يضيق بي، مثلما ضاق بوالدي قبلي، ومثلما ضاق بالكثير من أبنائه. مسّتني هذه اللعنة أيضاً، وصار الهواء خانقاً، ورحلتي بين أزقة نيابة عابدين لمدة عامين، وخسارتي في النهاية لقضيتي الشهيرة، كل ذلك جعلني أصطدم بالوجه المظلم لمصر، الوجه القاسي، الذكوري والبوليسي، الذي كان موجوداً على الدوام لكني فقط لم أعرفه.

في مصر تحوّلت من فتاة مصرية تنادي في المدارس السعودية بلقب "المصرية"، إلى "البنت السعودية" أو" البنت اللي جاية م الخليج"، وصاروا ينزعون عني كل تمصّر وكل انتماء، ولم أعد أعرف من أنا وإلى أين أنتمي

بعد انتهاء قضيتي، بدأت أشعر بكراهية شديدة لكل شيء، للناس، والشوارع، والوسط الأدبي الذي تسافل كعادته دفاعاً عن أحد متحرّشيه، أو صمت دفاعاً عن مصالحه، وانزلقت في مرارة لا تنتهي. انعزلت في أحد الكمباوندات، ولم أرد أن أحتكّ بكل ما يشبه القاهرة، حرصت فقط على التخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت أعرف أني لن أبقى بعد ذلك، وأني سأخرج لا محالة، ولم أعرف كيف لكن عرفت دوماً إلى أين.

استعدت رغبتي القديمة بالسفر إلى باريس، فقد اخترتها كوطن بديل في صغري. أردت أيضاً أن أخرج من مصر هذه التي صرت أكرهها، لأنها جرحتني وخذلتني، حتى أستعيد مصر طفولتي، المرتبطة بالأغاني والخيال، حتى أستعيد بخروجي حبّي القديم لمصر، عندما كنت أجهلها، حبّي الذي خسرته عندما قدمت فيها، حتى لو حل محله حب آخر تكوّن بعد العشرة، لكني أردت ذلك الحب القديم الغارق في البراءة وعدم المعرفة.

تخرّجت فعلاً وسافرت إلى باريس بعد أسبوع واحد، غرقت في تفاصيلها، أردت أن أنسى كل ما تمثّله مصر، حتى أني فكّرت مرات كثيرة بتغير اسمي والنجاة من هذه اللعنة التي تسمى "مصر".

مصر وأنا، كلانا يحاول أن يغادر الآخر

مع الوقت هدأ هذا الغضب، وصرت أقدر على استعادة ذكرياتي الحلوة مع أصدقائي ومع الأمكنة والشوارع، وتمكنت من رؤية التجربة من الأعلى، ومن الامتنان لها، لكن عرفت أن مصر صارت من الماضي، وأني لم أعد غاضبة منها، لكن لا أرغب أيضاً بالعودة إليها، وأخذت أجوب العالم بحثاً عن منزل ما.

صرت أتذكّر مصر من حين لآخر، لكن لا أشعر بالحنين، وحاولت أثناء ذلك أن أستعيد مصري القديمة التي عرفتها حين كنت في السعودية، لكن في باريس صارت عندي مصر ثالثة، لا تشبه مصري في السعودية، ولا مصري في مصر، بل مصر أخرى، جاءت بعد تجربة الاغتراب الأوّل وتجربة العيش في مصر وتجربة الهجرة، وعرفت أن الإنسان لا يستطيع مهما حاول أن يقفز عن التجربة أو أن يمحيها، وأن المرء لا يعود نفسه حين يعبر النهر، ولا النهر يعود ذاته كذلك، وعرفت أيضاً، أني ربما قد خسرت مصر طفولتي إلى الأبد.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

WhatsApp Channel WhatsApp Channel


* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

بين دروب المنفى وذكريات الوطن

خلف كلّ مُهاجرٍ ولاجئ، حياة دُمِّرت وطموحاتٌ أصبحت ذكرياتٍ غابرةً، نُشرت في شتات الأرض قسراً. لكن لكلّ مهاجرٍ ولاجئ التمس السلامة في أرضٍ غريبة، الحقّ أيضاً في العيش بكرامةٍ بعد كلّ ما قاساه.

لذلك هنا، في رصيف22، نسعى إلى تسليط الضوء على نضالات المهاجرين/ ات واللاجئين/ ات والتنويه بحقوقهم/ نّ الإنسانية، فالتغاضي عن هذا الحق قد يؤدّي طرديّاً إلى مفاقمة أزمتهم والإمعان في نكبتهم. 

Website by WhiteBeard