"أنتِ فاكرة شكل راغب علامة بالشنب كان عامل إزاي.. كان قمر"
هكذا قالت مروة (25 عاماً) لرصيف22 حينما كانت تجادل في تخلي بعض الرجال عن الشارب، في الوقت الذي أصبح فيه بعضهم يهتم باللحية بشكل أكبر، بينما أطلق آخرون شواربهم بشكل غير كلاسيكي.
تقول: "نفسي ألاقي راجل مربي شنبه بشكل صريح، مش الخفيف اللي مش باين ده، أو مثلاً اللي ماسك في اللحية اللي بنقول عليها سكسوكة أو اللي بيحني شنبه، أنا بقصد الشنب التقيل اللي بيخلي شكله راجل بجد، أنا كنت بعشق شكل راغب علامة بالشنب وكمان الفنان أحمد عبد العزيز، مش عارفة بيحلقوه ليه؟".
الشارب أهم من العضلات
مازلنا نتذكر تلك الكلمة التي قالتها الفنانة اللبنانية نور للفنان أحمد حلمي في فيلم "ظرف طارق" والذي تم إنتاجه في عام 2006، حينما أخبرته بأنها تحب الشارب قائلة نصاً "بحب الشنبة"، واشتهرت هذه الجملة كثيراً.
مروة: ""نفسي ألاقي راجل مربي شنبه بشكل صريح، الشنب التقيل اللي بيخلي شكله راجل بجد"
كثيرات هن اللواتي يعشقن الشارب، عن وجهة نظر الفتاة التي ترغب بأن يكون لحبيبها شارب كثيف تقول مي (33 عاماً) لرصيف22: "جوزي أول ما اتخطبنا كان شنبه خفيف قوي وفي مرة قالي إنه بيفكر يحلقه خالص، فأنا قلتله أنا عايزاك تطوله أكتر، ولحد دلوقت هو بيربي شنبه".
أما عزة وهو اسم مستعار (35 عاماً) فأجابت على سؤال إن كانت تفضل الرجل بشارب أم بدون بإجابة تقنية، تقول: "المهم يكون بيعرف يبوس"، وأضافت: "مش بهزر ، أنا جوزي من غير شنب بس أنا بحب الشنب جداً، فاكرة أحمد مظهر وأفلامه، شايفة كان قمر إزاي وكان بيبوس البطلة إزاي، أنا نفسي الرجالة ترجع للشكل بتاع أبطال الأفلام زمان زي أحمد مظهر وشكري سرحان ورشدي أباظة، كل دول كانوا بشنب، مش لازم العضلات والكلام ده، الشنب بقى والرومانسية والرجولة أهم. أنا قلت لجوزي يربي شنبه بس هو مش موافق للأسف".
أحمد (32 عاماً) الذي يربي شاربه قال لرصيف22: "أنا من وقت للتاني بحب أسيب شنبي وغالباً ده الشكل اللي بفضله، مش بحب شكلي من غيره وكمان الدقن بحبها. بحس إن وش الراجل لازم يكون فيه شنب أو دقن صغيرة".
وعندما سألناه إن كان سيفكر في التخلص منه لو طلبت منه حبيبته ذلك، أجاب: "لا هي بتحبني كده، ولو مش عايزاه براحتها، مش صح إن راجل أو ست يغيروا في شكلهم عشان حد تاني.. لكن الحمد لله إنها بتحب الشنب".
حلاوة اللحية وشقاوة اللحية
أعاد عدد كبير من الفنانين اللحية كموضة في الأعوام الأخيرة ومنهم نجوم عالميين وعلى رأسهم الفنان جورج كلوني وبراد بيت، كما ظهر عدد من نجوم العرب بها ومن بينهم قصي خولي وياسر جلال.
عزة: "نفسي الرجالة ترجع لشكل أبطال الأفلام زمان، زي أحمد مظهر وشكري سرحان ورشدي أباظة، كلهم كانوا بشنب، مش لازم العضلات والكلام ده، الشنب والرومانسية والرجولة أهم"
ويبدو أن آراء النساء حول اللحية تقاربت أكثر من آرائهن حول الشنب، تقول رشا (25 عاماً) لرصيف22: "الدقن شيك جداً وبتدي للراجل شكل حلو ووقار وكاريزما، بس مش كل الناس بتليق فيها... أنا مش مرتبطة حالياً ولكن لو قابلت حد بلحية معنديش أي مانع طبعاً".
أما منة (28 عاماً) فتقول إن أول ما لفت انتباهها في حبيبها الحالي هو لحيته وشنبه، تقول لرصيف22: "عندنا في القرية هنا الدقن ده عادية، والحقيقة خطيبي شكله عجبني من أول مرة بسبب دقنه، أنا مش بحب يكون الراجل شكل وشه كده عادي زي البنات، بحسه غريب، هو سألني إذا كنت مضايقة من الدقن وقالي إنه ممكن يحلقها قلتله إوعى".
أما عماد (31 عاماً) يرى أن إطلاق اللحية أو الشارب تعتمد على ذائقة الشاب نفسه يقول لرصيف22: "كل واحد وذوقه بس أغلب الرجالة دلوقتي بتحب الموضوع ده، نقدر نعتبره موضة، الدقن والشنب ليهم أشكال كتيرة يعني ممكن نغير في شكلنا كل فترة مش لازم يكون الشكل ثابت ودا هيخلينا منملش ومنزهقش.. كمان الموضوع ده عاوز اهتمام، يعني لازم أروح للحلاق دايماً يرتبلي الدقن ويشوف لو فيه حاجة جديدة ممكن نعملها، وده حاجة مهمة مش موضوع عشوائي يعني".
"بقرف منها"
في الفيلم العربي "دلع البنات" والذي قامت ببطولته الفنانة نيللي والفنان فريد شوقي ويوسف وهبي وتم عرضه عام 1969، كانت البطلة تشكو باستمرار من ذقن حبيبها وشنبه والتي تمنعها من تقبيله براحتها قائلة له: "دقنك بتشوكني"، وكان وقتها يهم بحلاقتها.
هذا النموذج من كارهات الشنب واللحية موجود وبكثرة، وغالباً ستطلب المرأة من رجلها أن يحلقها قبل أن تقبله، فهل يستجيب الرجل بسهولة؟
سعدة: "مبحبش الدقن ولا الشنب، وشايفة إن ده حقي زي ما هو حقه، معتقدش أي راجل يحب يشوف شعر في وش مراته"
تقول سُعدة (40 عاماً) لرصيف22: "مبحبش الدقن ولا الشنب، ولا بحب أي شعر يكون في وش الرجالة، وشايفة إن ده حقي زي ما هو حقه، معتقدش أي راجل يحب يشوف شعر في وش مراته.. أنا مبرتاحش لده وعشان كده زمان لما اتقدملي راجل وكان له شنب قلتله أنا مبحبش كده، لو ممكن تحلقه، طبعاً رفض وقاللي إنه لا يمكن يعمل كده وإن ده عيب وممكن عيلته تعتبره تخلي عن رجولته.. محصلش نصيب بيننا.. دلوقت أنا متجوزة من راجل مالوش ولا دقن ولا شنب وهو من الأول الحقيقة مكنش له وقلتله أنا مبحبش ده يعني لو فكرت تربي شنبك في يوم متقربش مني ولكن الحمد لله مفكرش يعملها".
أما عزة (28 عاماً) فتقول إن الشارب والذقن يصيبانها بالقرف، تقول لرصيف22: لرصيف22: "لما بشوف أي راجل له دقن أو شنب وبياكل بحس إني قرفانة آكل معاه، سواء بقى كان قريبي أو حد بشوفه من بعيد، عشان كده استحالة أرتبط بحد له دقن أو شنب وهشترط عليه ده من الأول".
القول الفصل للحلاقين
تنوع الآراء لا يكتمل بدون رأي أصحاب الاختصاص، يقول عم صلاح (48 عاماً) وهو صاحب محل حلاقة رجالي في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ إن اختلاف الأذواق هو القاعدة.
يقول لرصيف22: "الدقن والشنب لسة موجودين طبعاً، وكتير شباب دلوقتي بيربوا شنبهم ودقنهم وبيعتبروا ده موضة، صراحة هي بتليق على العدد الأكبر منهم، في أحيان بييجي واحد يقولي أنا هسيب دقني وعايز أصبغها، بحس إنها مش لايقة فيه فبقوله.. وطبعا فيه الشنب العادي اللي لما بيجيلي الزبون بهذبه بس يعني بساوي الأطراف وخلاص على كده".
عم صلاح الحلاق: "لما أقول للزبون أخفف الشنب يقولي لا ويبتسم، أفهم إنه نصه الحلو عاوزه كده. ولما يكون مربي دقنه طول عمره ويجي ليلة الفرح ويقولي شيلها أفهم برضه إن المدام عاوزة كده"
يضيف: "يوم الفرح بقى بيبقى حاجة تانية، ساعات ييجي بقى الشاب من دول بالأكسجين وبكل حاجة ويطلب بقى لون محدد وينوع ساعات أحمر وساعات أصفر أو حنة بتدي لون أحمر أو أصفر شوية وفيه شاب ممكن يبقى متعود ومربي دقنه وشنبه على طول وييجي قبل الفرح مثلا يقولي خفف أو شيل أبصله كده ببقى مستغرب بس بفهم بقى بالتلميح كده إن المدام هي اللي طالبه بقى إنه يخففه أو يشيله، فيه ستات مبتحبش الشنب ولا الدقن خالص وهم حرين وبالاتفاق بقى مع شريك حياتها يعني.. وفيه شاب تاني ألاقيه جاي أقوله أخفف ولا ايه يقولي لا سيبه ويغمزلي، كده يعني قال عاجب بقى النص الحلو بتاعه، هي أذواق بتتغير من راجل لراجل ومن ست لست بس بشكل عام الشنب رجع بأشكاله المختلفة والدقن كمان. طبعاً في البلد الرجالة الكبيرة بقى اللي عمرهم ستين وخمسين متمسكين بالشنب بالشكل القديم، الشنب الأسود التقيل، يعني ممنوع اللمس دا بقى ممكن يهذبه بس لكن ولا بيحني ولا كلام من ده".
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...