شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
كان بإمكان

كان بإمكان "ابتسامة الجنرال" أن تكون "غير"

رأي نحن وحرية التعبير

الثلاثاء 2 مايو 202301:52 م

قبل ثلاث سنوات، تحدّث الكاتب والسيناريست السوري سامر رضوان، على صفحته في فيسبوك، عن انتهائه من كتابة الحلقة العشرين من مسلسل "ابتسم أيّها الجنرال"، قائلاً إنّها المرة الأولى التي يكتب فيها من دون شرطي تربّى في رأسه منذ خمسة وأربعين عاماً، وعن شعوره بالرعب الذي يتطور يوماً بعد يوم، من الناس ومن الجمهور، خوفاً من فشله، ومن أن يكون هذا العمل خارج التوقعات المنتظرة، والتي ستقوده إن فشل، إلى التّوقف تماماً عن الكتابة لدراما التلفزيون، ما جعل الكثير من محبّي الدّراما ومتابعيها ينتظرون متحفزين، لرؤية ما الذي سيقدّمه الكاتب المبدع، نظراً إلى ما اعتادوا عليه من جمال أعماله، وجرأتها.

هذه السنة، وقبل ما يزيد عن الشهر، بدأ تلفزيون سوريا المحسوب على المعارضة، بنشر البرومو الخاص بالمسلسل الذي انتهى تصويره وأصبح جاهزاً للعرض. قبل ذلك، كان قد تحدّث بعض الممثلين المشاركين في العمل عن الشروع في تصويره، معلنين أنه عمل مختلف ويجمع تقريباً كل الممثلين المعارضين، والبعض منهم كانوا قد غابوا عن الدراما منذ وقت طويل، الأمر الذي رفع سقف التوقعات كثيراً لدى المتابعين ممن ينتظرون عملاً جديداً جريئاً لم يعتادوا عليه، وما أن تمّ نشر البرومو وبعض المشاهد من المسلسل، حتى بدأ البعض بالتعبير عن خيبة أملهم وشرعوا في مهاجمة العمل، إذ بدا من خلال ما نُشر، أنّ المسلسل يتحدّث عن بلد افتراضي وعلم افتراضي ورئيس افتراضي.

كانت التوقعات أن يكون العمل صريحاً ومباشراً، يسمّي الأشياء والأشخاص بأسمائها. لكن الذي غفل عنه الكثيرون أنّنا هنا أمام عمل درامي، لا أمام فيلم توثيقي، فالأساس في الدراما هو الرّمز، ونجاحها يرتبط بالإسقاطات، والعمل الروائي يختلف عن الوثائقي أو التّاريخي، حيث يلعب الخيال دوراً مهماً في الرواية، كما أنّ الكاتب في تناوله لعائلة ما زالت في الحكم، ودخوله إلى خفايا القصر وأسرار الحكم، لا بد أن يحتمي بالتّرميز، فالترميز هنا مظلّة تقيه من أيّ مساءلة قضائية، ومن أيّ تكذيب يمكن أن يهشّم كل روايات المسلسل، لذا لجأ إلى الإسقاطات، وترك المشاهد مع التحليلات لإلباس كل شخصية درامية ثوبها في الحقيقة.

كانت التوقعات أن يكون العمل صريحاً ومباشراً، يسمّي الأشياء والأشخاص بأسمائها

كانت الجملة التي تتصدر كل حلقة "جميع شخصيّات المسلسل وأحداثه من وحي الخيال، وإنّ أيّ تشابه بينها وبين شخصيّات حقيقيّة هو من قبيل المصادفة"، لزوم ما لا يلزم في الشّكل، كون الجميع باتوا يدركون عن أي بلد يتحدث الكاتب، لكنها الأكثر أهميةً في العمل من حيث المضمون الذي يتيح للكاتب أن يلعب بالشخصيات كما يحب، وأن يتنقل بين الأزمنة كما يحلو له، كما سنشاهد في حلقات المسلسل.

البداية الباهتة

يبدأ المسلسل بفضيحة أخلاقية تطال نساء كبار الضباط والوزراء في الدولة، يفجّرها ضابط متقاعد في البجوث العلمية، ومن بين النّساء الواردة أسماؤهن كان اسم "سامية"، أخت رئيس الجمهوريّة في البلد المفترض، في زمن حدّده الكاتب بالعام 2005، لكنه زمن مفترض أيضاً كما سيكتشف المتابع بعد ذلك.

كانت بداية المسلسل ضعيفةً، فعادت الخيبة لتطلّ مجدداً؛ التّقنيات المستخدمة، الإخراج، الإضاءة، والبطء في الحوار، جعلته مسلسلاً "باهتاً"، فأحجم كثيرون عن متابعته وعادت سيوف الانتقادات لتوجّه إليه، لكن الحلقات التالية رفعت شيئاً فشيئاً من مستواه، وفي الدراما عادةً ما يفضّل أن تكون الحلقات الأولى هي الأقوى حتى تشدّ المشاهدين إليه، فمسلسلات كثيرة نجحت بفضل قوة حلقاتها الأولى. كما ظهر غياب عدد كبير من الممثلين ذوي الخبرة ممن توقّع المشاهد مشاركتهم في المسلسل، كجمال سليمان ويارا صبري وفارس الحلو وشادي مرقش ونجلاء خمري وغيرهم.

قبل البدء بالحديث عن نقد المسلسل فنياً وإخراجياً، وغيرهما من الجوانب، يجب الانطلاق من عوامل عدّة لا يمكن التغاضي عنها؛ أوّلها أنّ الشّركة المنتجة لهذا المسلسل لا تملك الإمكانيات الماديّة والخبراتية الكبيرة، وعدا عن ذلك، فالمسلسل خاسر مادياً، إذ لن تعرضه أيّ منصّة أو محطة تلفزيونية من المحطات الكبيرة. عرضه على قناة التلفزيون العربي وقناة تلفزيون سوريا المعارض، لا يُقارَن بعرضه على منصات معروفة أو محطات ذات انتشار أوسع.

الأمر الثاني الذي لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار، هو خوف الممثلين والمخرجين من المشاركة في هكذا عمل، فحتى المعارضون منهم لا يرغبون في قطع أيّ خيط أو صلة مع سوريا في ظلّ حكم الأسد، أو ربما خوفاً من التعرض للتصفية حتى في بلاد لجوئهم، أو إبعادهم مستقبلاً عن أيّ أعمال عربيّة، خاصةً في ظل التقارب الحاصل بين الدول، لهذا وصف فراس رفعت الأسد -المعارض لحكم عائلته- المسلسل بأنّه "إنزال جوّي قامت به مجموعة صغيرة من شجعان الدراما السورية خلف خطوط دفاع النّظام، في داخل المنطقة المحرّمة على صناعة الدراما السّورية والتي أُغلقت في وجهها قبل 60 عاماً".

مسلسل الفجوات

يأخذنا سامر رضوان، في رحلة تاريخية، يتنقل خلالها بين الأزمنة ببراعة فائقة، فتارةً نرى فرات وعاصي يمثلان بشار وماهر الأسد، ومرةً نراهما يجسدان حافظ ورفعت، وكذلك الأمر مع بعض الشخصيات الأخرى، كالأم التي تمزج بين "أنيسة" أمّ بشار، و"ناعسة" أم حافظ، وكأنيس الرومي الذي يمزج بين محمد مخلوف وابنه رامي.

يصحّ القول في هذا المسلسل، إنّه مسلسل الفجوات، فثمة فجوة أولى كبيرة بين النص والشكل، بين السيناريو والإخراج، فالسيناريو محكم، قوي، جريء وصادم، أما الإخراج فباهت وضعيف ولا يوازي قوّة النص

وكما يتم التنقل بين الشخصيات، تتجسد البراعة التأليفية هنا في الانتقال بين الأحداث أيضاً، فيمزج بينها من دون تسلسل زمني، فمرّةً نراه يجسد حادثةً حصلت في الثمانينيات، ومرّة نشاهد حدثاً حصل بعد الألفية الثانية، ليتأكد المشاهد من أن الزمن الذي بدأ به أولى حلقاته هو زمن رمزي أيضاً.

يدخل المسلسل إلى أروقة قصور الحكم، ويكشف عن المؤامرات التي تحاك في خفايا دهاليز السياسة ومكاتب المخابرات، والتحالف مع رجال الدين والعشائر، والعلاقة مع المعارضين المقبولين كما يسميهم النظام وكيف يقوم بتحريكهم كما يشاء وقفاً لأجنداته، وعن التحالفات المعلنة والمخفية، وعن عمليات الاغتيال والتصفيات التي يقوم بها ليحافظ على وجوده، وعن سيطرته على كل مفاصل الدولة بما فيها الإعلام.

يصحّ القول في هذا المسلسل، إنّه مسلسل الفجوات، فثمة فجوة أولى كبيرة بين النص والشكل، بين السيناريو والإخراج، فالسيناريو محكم، قوي، جريء وصادم، كاتبه هو أحد أبرز كتّاب السيناريو وأقواهم في العالم العربي، أما الإخراج فباهت وضعيف ولا يوازي قوّة النص، ومخرجه مغمور فهذا أوّل أعماله الإخراجية الكبيرة. كان المخرج عروة محمد، أمام فرصة تاريخية لتسطير اسمه بحروف من ذهب، لكنه لم يقدّم ما كان منتظراً منه، وهذا أول أسباب خروج المسلسل بشكله هذا، فبسبب ضعف الإخراج، بدا أداء بعض الممثلين ضعيفاً، وكذلك ظهرت أحداث كثيرة خارج سياقها، وبدت بعض المشاهد المهمّة ضعيفةً لا تُقنع المشاهد، عدا عن مشكلات الإضاءة ومواقع التصوير وغيرها الكثير من الأمور التي يمكن أن تنقل المسلسل من حالة إلى أخرى.

الفجوة الثانية هي فجوة الممثلين، فهناك ممثلون كبار أبدعوا في أدوارهم، وممثلون يؤدون للمرة الأولى، أو أنهم ليسوا بالمستوى المطلوب لعمل كهذا، حتى بدوا كأنهم متطوعون لا ممثلون. ولكن هنا لا بد من الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود العدد الكافي من الممثلين المعارضين الذين يجرؤون على المشاركة في عمل من هذا النوع، فالعديد من الممثلين تعرضوا لهجوم وانتقاد بسبب مشاركتهم، من سلطات بلدهم بالدرجة الأولى، ومن الجمهور الموالي بالدرجة الثانية، وحتى الممثلون اللبنانيون الذين شاركوا في المسلسل تعرضوا للانتقاد، ومنهم الممثلة اللبنانية راسيا سعادة، التي نُشر لها فيديو تدافع فيه عن مشاركتها وتتحدث عن تعرضها للكثير من الانتقادات، كما ظهر الممثل خالد السيد في مقابلة وهو يبرر مشاركته بأنه لم يكن يعرف توجهات المسلسل، وبأنه لم يطّلع إلّا على دوره فقط، الأمر الذي يظهر كمّ المخاوف التي تحيط بأي ممثل ينبري للمشاركة في المسلسل ولو في مشاهد قليلة.

مشاهد التفجيرات التي ظهرت بشكل لا يقنع المشاهد مطلقاً، كذلك مشاهد الاعتصامات التي بدت فقيرةً بشكل كبير

الفجوة الثالثة في المسلسل كانت ظاهرةً جلياً في مستوى حلقاته، فمثلاً بدأ المسلسل بوتيرة بطيئة ومملّة، وارتفع النسق في الحلقات التالية، تحديداً منذ الحلقة الرابعة، مما أفقد المسلسل خاصيّة شدّ انتباه المتابعين إليه، وظهر هذا الأمر أيضاً في الحلقات الأخرى، ففي حين كنا نشاهد حلقةً قويةً وحافلةً بالأحداث، لا يلبث أن تمر حلقة باهتة، وهذا الأمر قد يكون طبيعياً في مسلسل اجتماعي من ثلاثين حلقةً، لكن في مسلسل كهذا كان يجب أن تمتلئ الحلقات بالأحداث من أولها إلى آخرها، خاصةً أن الأرضية متاحة نظراً إلى كمّ الأحداث والجرائم والمؤامرات التي اضطلع بها النظام، فكان من المجدي أكثر أن يبدأ المسلسل قوياً، وأن تكون كل الحلقات الباقية بوتيرة متقاربة.

إخراج من دون ابتسامة

المسلسل كان ضعيف الإخراج والإنتاج في الكثير من المشاهد، وبينها مشاهد التفجيرات التي ظهرت بشكل لا يقنع المشاهد مطلقاً، كذلك مشاهد الاعتصامات التي بدت فقيرةً بشكل كبير، بالإضافة إلى الكثير من المشاهد التي أفقدتها الإضاءات المستخدمة رونقها وقوّتها، بينما ظهر السّخاء في مشاهد معيّنة كمشاهد المواكب والسّيارات مثلاً، وظهر أنّ المشاهد في القصر والحوارات مشغولة بدقّة، بينما الكثير من المشاهد الأخرى بدت كأنّها شُغلت على عجل، لذا ظهر المسلسل في هذه النّقطة أيضاً وكأنّه عبارة عن مسلسلين معاً، نظراً إلى التفاوت والهوّة الكبيرة بين مشاهده.

كذلك، افتقد المسلسل بشكل عام، الصّورة، فكان أقرب إلى مسلسل إذاعي. فقوّة النص والفكرة، لم توازيها قوّة الصورة، وفي عصرنا تكون الصّورة هي الأساس في كل عمل تلفزيوني، ويتحمل المسؤولية في ضعف هذه الجوانب، المخرج في الدرجة الأولى، وطاقم العمل في الدّرجة الثانية، فالكثير من الأحداث والمشاهد لم يتّضح المغزى منها، والكثير من الشّخصيات لم يُفهم مسار التّحولات التي جرت معها، عدا عن شخصيات ظهرت واختفت من دون أن يعرف المشاهد لا كيف ظهرت واختفت، ولا متى، ولا دورها في العمل ومغزاه.

هذه الأمور وغيرها الكثير، أضعفت العمل فبدا باهتاً، ولم يشدّ سوى انتباه المهتمين به من الأساس فخسر الكثير من الجمهور، والكثير من المزايا التي كان يمكن أن تجعله العمل الأهم، هذه السّنة.

لقد ابتسم الجنرال مرتين في المسلسل، مرةً حين استولى على ورثة الوالد واستلم الحكم بالقوة، وهتف قادة الجيش والدولة بفدائهم له بالروح والدم، فكانت ابتسامة الظفر والنشوة، والمرة الثانية في آخر المسلسل حين كسب معركته بعد حلقات وجولات من المؤامرات، فظهر الشيطان في ابتسامته وملامحه، وهنا تجب الإشارة إلى إبداع مكسيم في هذا المشهد الذي يمكن النظر إليه كأحد أقوى المشاهد في الدراما السورية.

أبدع مكسيم في دوره، برغم أنه كان مكبّلاً بدور الرئيس وأداء حركاته وتقليدها وعدم الخروج عن النص، وأبدع عبد الحكيم قطيفان، برغم غيابه عن الدراما لسنوات طويلة، في دور مسؤول المخابرات الذي يجسد وجه النظام الحقيقي في الأنظمة البوليسية العسكرية، وأبدعت سوسن أرشيد في دور أخت الرئيس التي كانت في الكثير من المواقف عرضةً للمؤامرات أيضاً، وأبدع مازن الناطور في لعب دور واجهة النظام الاقتصادية، وهؤلاء هم من حملوا المسلسل على أكتافهم بالإضافة إلى نوار بلبل وغطفان غنوم وعزة البحرة وريم علي الذين كانوا أفضل ما فيه من حيث الأداء الفني والتمثيلي العالي.

المحاولة جريئة

هل يمكن عدّ مسلسل "ابتسم أيّها الجنرال"، مسلسلاً فاشلاً بشكل عام؟ وما هي العوامل التي يُنطلق منها لتقييم مسلسل ما؟

لا يمكن التعامل مع المسلسل على أنه تحفة فنية، هو محاولة جريئة لكسر هذا الجدار المستعصي، جدار العائلات الحاكمة وردهات قصورها المظلمة المعتمة بشتى أشكال المؤامرات والحكايات القبيحة

حظي المسلسل بمشاهدة واسعة، فقاربت أعداد المشاهدات على يوتيوب المليوني مشاهدة، وهو رقم ليس صغيراً بالنسبة إلى مسلسل تلفزيوني كامل، كما أثار المسلسل جدلاً واسعاً لدى المتابعين منذ الحلقة الأولى وحتى نهايته، فلقي ترحيباً وانتقاداً وهجوماً، والجدل يُعدّ مؤشر نجاح لأي عمل فني، وقد تباينت ردود الفعل على المسلسل إلى حد كبير، فالمُشاهد الموالي للنظام هاجمه بشدة، طبعاً لأنه يكشف إجرام سلطته ويعرّيها، حتى أن الهجوم جاء من شخصيات في العائلة الحاكمة، عادّين أن كل من شارك في المسلسل خائن وتجب محاسبته. والمشاهدون المعارضون في جزء كبير منهم رأوا فيه مسلسلاً يعبّر عن صوتهم وأوجاعهم وآلامهم، وتعاملوا معه كطفلهم المدلل الذي يرفضون أي انتقاد له، وجزء من المعارضين رأوا فيه مسلسلاً مخيّباً، إما لأنه لم يلبِّ كل تطلعاتهم وتوقعاتهم، وإما بسبب ما فيه من ضعف فني وإخراجي وتمثيلي.

هذه العوامل كلها تدلّ على أنّ المسلسل نجح في فرض نفسه، ففتح باب النقاشات من جديد حول دور الدراما، وحول أهميتها وما يمكن أن تؤدّيه، وفتح الباب أيضاً ربما مستقبلاً أمام أعمال أخرى يمكن أن تستثمر ما جاء في هذا المسلسل مع تنقية الشوائب.

في المحصلة، لا يمكن التعامل مع المسلسل على أنه تحفة فنية، ولا النظر إليه بعين الفشل، بل على العكس، هو محاولة جريئة لكسر هذا الجدار المستعصي، جدار العائلات الحاكمة وردهات قصورها المظلمة المعتمة بشتى أشكال المؤامرات والحكايات القبيحة. هو محاولة وانطلاقة نحو أعمال درامية يمكن أن تكون فعلاً، أداةً للتغيير وصوتاً في وجه العالم وصرخة حق في أصداء جمهورياتنا المنهارة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

بالوصول إلى الذين لا يتفقون/ ن معنا، تكمن قوّتنا الفعليّة

مبدأ التحرر من الأفكار التقليدية، يرتكز على إشراك الجميع في عملية صنع التغيير. وما من طريقةٍ أفضل لنشر هذه القيم غير أن نُظهر للناس كيف بإمكان الاحترام والتسامح والحرية والانفتاح، تحسين حياتهم/ نّ.

من هنا ينبثق رصيف22، من منبع المهمّات الصعبة وعدم المساومة على قيمنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image