في الساعات الأولى من صباح الاثنين 6 فبراير/ شباط الجاري، وبينما كانت مي علي مستغرقة في نومها شعرت باهتزازات في غرفتها، علمت بعدها بأنها من توابع زلزال شرق المتوسط الذي ضرب تركيا وسوريا، وشعر بها بعض سكان القاهرة والدلتا، وبعد ذلك بوقت قصير شاهدت منشوراً على فيسبوك يشير إلى انهيار شاطئ إدوارد خراط بمنطقة سيدي بشر ويعزو البعض سببه إلى الزلزال المدمر. في هذه اللحظة تملك الخوف قلب مي إذ حضرت في ذهنها مشاهد العمارات العملاقة تنهار في تركيا نتيجة الزلزال وآلاف الضحايا يستقرون تحت الأنقاض، فهل يتكرر هذا المشهد في الإسكندرية؟
تقول مي لرصيف22 إنها لم تتردد في النزول إلى شاطئ إدوارد خراط الذي يبعد عن منزلها نحو 10 دقائق من المشي لتبين السبب، ربما ينصرف عنها الخوف، وبمجرد وصولها رأت آخرين مثلها حرصوا على مشاهدة الحادث، وسط معلومات متناثرة. فالبعض يقول إن زلزال تركيا هو السبب، وآخرون يرجعون الأمر إلى نوة الكرم التي تضرب الإسكندرية في هذا الوقت من كل عام، ورأي ثالث يقول إن شدة النوة هذا العام تعود للتغيرات المناخية وسيناريوهات غرق الإسكندرية التي تحدثت عنها تقارير علمية متخصصة عدة، كما تحدث عنها بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، خلال مشاركته في مؤتمر قمة المناخ لعام 2021.
مع تصاعد التحذيرات منذ العام 2020 حول نشاطات زلزالية متوالية متوقعة في شرق وشمال المتوسط، في مواجهة شواطئ مصرية منخفضة ومهددة في الإسكندرية ورشيد، هل يجب على مصر الحذر؟
تشير مي إلى أن حالة القلق استمرت لدى سكان الإسكندرية حتى نفى مسؤولون في محافظة الإسكندرية ووزارة الري بعد ساعات قليلة من انتشار الخبر، وجود علاقة بين زلزال شرق المتوسط وما حدث للكورنيش، وأكدوا أن انهيار الشاطئ ناتج عن "الأمواج العاتية التي تصاحب نوة الكرم".
أدت موجة التسونامي الناجمة عن زلزال كريت إلى مقتل 50 ألف مصري، معظمهم من القرى المحيطة بالإسكندرية، إضافة إلى تدمير ميناء الثغر وسفنه بالكامل ومعها ما يزيد على 50 ألف بيت، وغرق مساحات شاسعة من الأراضي خاصة في القرى المحيطة بالمدينة
يذكر أنه في أواخر يناير/ كانون الثاني من كل عام ولمدة سبعة أيام، تتعرض محافظة الإسكندرية لموجة طقس سيىء تعرف باسم "نوة الكرم"، تأتي مصاحبة لانخفاض في درجات الحرارة وأمطار غزيرة ورياح عاتية ترفع الأمواج إلى ما يتجاوز ستة أمتار، وينسب المسؤولون إليها هذا العام تسببها في شرخ في أرضية كورنيش إدوارد الخراط بمنطقة سيدي بشر، وما تبعه من تهدم جزء من الكورنيش وهبوط أرضي في البلازا الخاصة بالشاطئ، إضافة إلى ميل سور الكورنيش وحدوث انشقاق طولي في الرصيف بطول 20 متراً.
ولكن مع تصاعد التحذيرات منذ العام 2020 حول نشاطات زلزالية متوالية متوقعة في شرق وشمال المتوسط، في مواجهة شواطئ مصرية منخفضة ومهددة في الإسكندرية ورشيد، هل يجب على مصر الحذر؟
مسارعة المسؤولين في مواجهة تحفظ العلماء
بمجرد انتشار الأنباء عن وقوع تشققات وهبوط في كورنيش الأسكندرية الملاصق للبحر من ناحية "سيدي بشر"، سارع محافظ المدينة اللواء محمد شريف إلى إصدار بيان صحافي أكد فيه أن لا علاقة لزلزال شرق المتوسط بما حدث في شاطئ إدوارد الخراط على الإطلاق، مشيراً إلى أن ارتفاع الأمواج نتيجة الطقس السيىء الذي يضرب الإسكندرية في هذا التوقيت، تسبب فيما يسمى بـ"نحر الشاطئ"، وسحب الرمال الموجودة أسفل سور الكورنيش، ما أدى إلى ميل جزء منه بمسافة 20 متراً. وتجاهل المحافظ في بيانه التزامن بين الحدثين.
وأضاف المحافظ أنه تم التنسيق مع جهاز حماية الشواطئ، لإجراء أعمال الترميم وصيانة رصيف الكورنيش، ببناء صبة خرسانية لتدعيم الرصيف وسور الكورنيش أمام الشاطئ، كما تم تشكيل لجنه من معهد علوم البحار بالإسكندرية وهيئة حماية الشواطىء ومحافظة الإسكندرية لدراسة أسباب ما حدث واتخاذ الإجراءات اللازمة.
اتفق الدكتور طارق عثمان، مدير معهد علوم البحار بالإسكندرية، مع ما قاله المحافظ، وقال لرصيف22 إن ما حدث بشاطئ إدوارد الخراط سببه ارتفاع الأمواج التي أدت إلى تآكل التربة الإسمنتية وعوامل التعرية ونحر البحر، إضافة إلى استخدام مواد غير مطابقة في أعمال الكورنيش التي تتم في المناطق التي توجد بها مصدات وحواجز، وعدم استخدام خوازيق خاصة على الكورنيش، مشيراً إلى حدوث مثل هذا الأمر على كورنيش المندرة قبل عدة أعوام.
عالم الجيولوجيا، ورئيس المؤسسة المسؤولة عن رصد الظواهر السيزمية "الزلازل والبراكين" وأثرها على مصر، رفض أن يعطي رأياً قاطعاً يستبعد فيه مسؤولية زلزال شرق المتوسط عما وقع في كورنيش الإسكندرية، مؤكداً على أهمية تحديد سبب ما حدث من خلال الدراسات العلمية المنضبطة فقط
الدكتور محمد البسطويسي رئيس قسم الجيولوجيا بهيئة الاستشعار عن بعد، لم يؤكد أو ينف علاقة زلزال شرق المتوسط بما حدث في كورنيش الإسكندرية في اليوم نفسه، لكنه أكد لرصيف22 أهمية اتخاذ إجراءات لمجابهة عملية نحر الشواطئ، "التي تفقد الدولة فيها أجزاء من الأراضي، من خلال تدعيم الأماكن الضعيفة وصب كتل خرسانية لإيقاف عمليات النحر"، مشيراً "إلى أن نحر الشواطئ يقابله ترسيب في أماكن أخرى، لكن من الأفضل المحافظة على استقرار البيئة البحرية والشاطئية خاصة في المناطق المأهولة التي يرتفع فيها تأثير الظواهر الطبيعية".
العالم المتخصص في مجال الجيولوجيا، ورئيس المؤسسة العلمية المسؤولة عن رصد الظواهر السيزمية الطبيعية "الزلازل والبراكين" وأثرها على مصر، رفض أن يعطي رأياً قاطعاً يستبعد فيه مسؤولية زلزال شرق المتوسط عما وقع في كورنيش الإسكندرية، مؤكداً على أهمية دراسة أسباب انهيار كورنيش سيدي بشر، من خلال تحليل اتجاه أمواج البحر، لتحديد ما إذا كان سببها نوة طبيعية تسببت في نحر رمال الشاطئ، أم الزلزال، مشيراً إلى أن الرياح في الفترة الحالية شمالية غربية، أما اتجاه الزلزال فشمالي شرقي، وبالتالي إذا كان اتجاه الأمواج في نفس اتجاه الزلزال فمن الممكن أن يكون لانهيار الشاطئ علاقة بزلزال وقع في البحر وأثرت موجاته على الشاطئ.
سوابق تاريخية ودراسات علمية
التحفظ الذي واجه به دكتور البسطويسي المسارعة إلى نفي علاقة الزلزال بتشقق وهبوط الشاطئ، يتفق معه فيه الدكتور محمد جمال أستاذ الجيوفيزياء بجامعة القاهرة، الذي علق على تزامن انهيار شاطئ سيدي بشر مع زلزال شرق المتوسط، مشيراً إلى أنه "ليس من الضرورة أن يكون بالصدفة، فقد يكون للزلزال تأثير عليه باعتبار الشاطئ جزءاً ضعيفاً"، مؤكداً ما ذهب إليه دكتور البسطويس من ضرورة حسم الأمر عبر الدراسات العلمية.
تحفظ علماء الجيولوجيا في مصر مفهوم، كونه يأتي في سياق انشغال علمي قائم لدي الباحثين المختصين في علم طبقات الأرض في مصر، بأثر النشاط السيزمي (الزلزالي) للبحر المتوسط ودول حوضه، على الشواطئ والأراضي المصرية، وهو ظهر في عدة دراسات علمية، منها دراسة محكمة أجراها علماء جيولوجيا من جامعة المنصورة و"مركز البحوث الفلكية والجيوفيزقية" المصري المعروف اختصاراً باسم مرصد حلوان منشورة على مكتبة سبرينجر منذ العام 2012، وهي لم تغفل البعد التاريخي لأثر زلازل حوض المتوسط على الإسكندرية منذ القدم، وربما أشهرها غرق مساحات شاسعة من المدينة كلياً تحت مستوى البحر نتيجة لزلزال ضرب جزيرة كريت في 21 يوليو/ تموز في سنة 365 ميلادية على بعد أكثر من 850 ميلاً بحرياً.
وأدت الموجة الناجمة عن الزلزال "موجة تسونامي" إلى مقتل وفقد 5000 سكندري، وتدمير 50 ألف بيت وميناء الأسكندرية والسفن الراسية فيه والقريبة منه تدميراً كاملاً، أما النصيب الاكبر من الدماء فكان للقرى والمدن القريبة والمحيطة بالإسكندرية كونها منخفضة عن سطح البحر، ووصلت الخسائر البشرية في تلك القرى إلى ما يربو على 45 ألف نفس.
الدورية التي نشر ضمنها البحث المصري عن أثر زلازل حوض المتوسط على الأسكندرية، لم تكن مقتصرة على هذا البحث، إذ تناولت الدورية العلمية الإيطالية، التي يمكن تحميل نسختها الإنجليزية كاملة من هذا الرابط، أثر زلازل حوض المتوسط على الدول الواقعة ضمنه، وخاصة دول الجنوب، وهي كلها دول عربية.
احتياطات مطلوبة
يفسر الباحث والخبير بالتغيرات المناخية والطقس، جمال سيد، سبب ارتفاع الأمواج في الإسكندرية، بأنه ناتج عن منخفض جوي عميق شرق حوض البحر المتوسط باتجاه جزيرة قبرص، وبلغت قيمة الضغط السطحية حوالي 994 مللي بار، "وهي قيمة عميقة جداً، لا بُد أن تنتج عنها رياح قوية"، إذ وصلت سرعة الهبات في الإسكندرية لحوالي 90 كم/ الساعة، هذه الرياح نتج عنها ارتفاع هائل في الأمواج وصل إلى خمسة أمتار تقريباً. وأكد سيد لرصيف22 أن "هذا هو التفسير العلمي لما يحدث في الإسكندرية، وأي حديث حول تغير المناخ وغرق المدينة ليس حقيقياً".
"مصر بشكل عام لا تعاني من مخاطر الزلازل، لكن بعض نقاطها الضعيفة تتأثر بالهزات التي يكون مركزها خارج الدولة، من الضروري أن ننتبه إلى أننا نعاني من مشكلة تنظيمية في المباني التي تشيد من دون الاعتبار لكود الزلازل"
لكن الدكتور محمد جمال أستاذ الجيوفيزياء بجامعة القاهرة يتوقف في حديثه مع رصيف22 عند ضرورة الحذر وخطورة الاكتفاء بطمأنة الجماهير: "مصر بشكل عام لا تعاني من مخاطر الزلازل، لكن بعض نقاطها الضعيفة تتأثر بالهزات التي يكون مركزها خارج الدولة، من الضروري أن ننتبه إلى أننا نعاني من مشكلة تنظيمية في المباني التي تشيد من دون الاعتبار لكود الزلازل".
وانتقد العالم الجيولوجي كود الزلازل المصري غير المفعل نفسه قائلاً: "من اشتراطات المباني في مصر نسبة الأحمال، لكن كود الزلازل غير مفعل قانوناً، وبالتالي بنلاقي مفيش مراعاة للتربة والمباني الطويلة مجاورة للقصيرة والضخمة مجاورة للصغيرة، وفي حالة انتشار موجة زلزالية حتى لو كان مركزها خارج مصر، ممكن تأثر على النقاط الضعيفة وتتعرض للانهيار حتى بعد حدوث الزلزال بفترة قصيرة".
هل نتعرض لخطر تسونامي؟
بعد إعلان تسجيل بعض الزلازل في البحر المتوسط، ظهرت توقعات بحدوث تسونامي قد يصل تأثيره إلى مصر، وهنا أوضح الدكتور محمد البسطويسي أن حزام الزلازل يكون موجوداً بين التقاء الكتل والصفائح التكنونية التي تحمل سلاسل الجبال، مشيراً إلى أن الإسكندرية ليست على الخريطة الزلزالية، فهي تقع على صفيحة تكنونية بعيدة عن الفوالق، لكن انتشار الموجات الزلزالية في مناطق مثل جبال الألب وتركيا، قد يؤدي إلى حدوث تسونامي يصل تأثيره إلى الإسكندرية بحكم إطلالتها على البحر.
وأضاف الدكتور شراقي أن احتمال حدوث التسونامي لا يزال قائماً ما دامت الزلازل في منطقة شرق المتوسط مستمرة وبعضها يتم تسجيله في البحر، فالتسونامي عبارة عن موجات بحرية تحدث نتيجة الزلازل أو سقوط كتل صخرية في البحار أو المحيطات، لكن الخطر مستبعد عن السواحل المصرية لعدة أسباب.
التخوفات من موجة تسونامي تبتلع الإسكندرية أو قطاعات من أراضيها، تبدى في مقال نشرته مكتبة الإسكندرية نفسها عبر موقعها في العام 2014، بدأ بذكر الموجة الناجمة عن زلزال كريت في 365 ميلادية.
وتابع شراقي: "خلال يوم الاثنين – الذي وقع فيه الزلزال الرئيسي- تم تسجيل أكثر من 250 زلزالاً في تركيا، ويوم الثلاثاء نحو 80 زلزالاً بينها 10 زلازل شدتها تراوح بين 5 و5.5 ريختر، وهذا شيء مقلق خاصة أن حوالي ثمانية زلازل تم تسجيلها في البحر المتوسط بين قبرص وتركيا لكن شدتها ضعيفة ومتوسطة بدرجات 2.5 إلى 4.5 على مقياس ريختر. لا يزال الخطر قائماً. بين الموجات الضعيفة والمتوسطة قد يحدث زلزال شديد القوة".
وبالنسبة لمصر، قال أستاذ الجيولوجيا إن مراكز الزلازل حتى الآن بعيدة عن السواحل المصرية بحوالي 500 كيلومتر على الأقل، كما أنها على أعماق بسيطة تراوح بين 10 و12 كيلومتراً، وبالتالي تأثيرها محلي فقد تصل لسواحل سوريا وجنوب لبنان وغزة: "الزلازل اللي بتكون على أعماق بسيطة تأثيرها بيكون مدمر في منطقة حدوثها، لكن فرص انتقالها لأماكن أخرى بتكون قليلة ولو انتقلت بتكون ضعيفة للغاية، وفي المقابل في زلازل بتكون على أعماق 100 و200 كيلو متر، ودي بتشكل ما يشبه المخروط، رأسه مركز الزلزال ويخلق دوائر تشمل مساحات واسعة".
وأكد شراقي أن لا علاقة لزلزال تركيا بارتفاع أمواج الإسكندرية وهبوط الكورنيش، مشيراً إلى أن المحافظات الأقرب لتركيا هي الواقعة في أقصى الشرق مثل شمال سيناء وبورسعيد ودمياط: "بالتأكيد التأثير مش هيقفز من المحافظات دي ويروح اسكندرية ولو حصل هيكون التأثير على طول الشاطئ مش في منطقة سيدي بشر فقط".
النشاط الزلزالي في منطقة شرق المتوسط
يقول الدكتور جاد القاضي، رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية، إن منطقة شرق المتوسط بها نشاط زلزالي يتم تسجيله كل يوم تقريباً، وتحديداً في منطقة القوس الهيليني التي تشمل: اليونان، وقبرص، وكيريت وتركيا، وهذا النشاط بعيد التأثير على مصر تماماً باستثناء أن يكون الزلزال قوياً نسبياً أو مركزه عميقاً، ففي هذه الحالة يشعر به بعض المواطنين في مصر.
وأضاف في تصريح لرصيف22 أن لا علاقة للنوات بالزلازل، وما حدث في الإسكندرية نتيجة نحر الأمواج لرمال الشاطئ ما أدى لانهيار الكورنيش.
وهل بالإمكان توقع زيادة النشاط الزلزالي؟ قال القاضي إنه لا يوجد تنبؤ بالزلازل على مستوى العالم، ولكن هناك إنذاراً مبكراً ومتابعة للنشاط الزلزالي لاتخاذ عدة إجراءات مثل: معرفة الوضع الزلزالي، ووضع تصور للشدة الزلزالية وكود الأحمال الزلزالية الذي يعود كوداً للمباني، وتوعية المواطنين وإخلاء بعض الأماكن.
وأكد رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية أن مصر حالياً لا تقع على حزام الزلازل وليس من المتوقع أن تدخل في هذا الحزام خلال الحقبة الجيولوجية الحالية، لكن بعض المواطنين قد يشعرون ببعض الزلازل التي تحدث في منطقة شرق المتوسط.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومينرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومينحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 3 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين