من قصص القرويّين في ريف جنوب مصر ولبنان إلى قصص الحبّ في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في السودان، مروراً بالآثار الاجتماعيّة المدمّرة التي لحقت بالمجتمع السوري بعد 35 عاماً من حكم البعث؛ أربعة أفلام عربية تقارب موضوع النضال من أجل الحب والديمقراطية والعدالة الاجتماعية تُعرض مجاناً خلال شهر شباط/ فبراير من خلال منصة أفلامنا التي أسستها "بيروت دي سي" لدعمِ الأفلام العربية المستقلة.
في هذه الأفلام، صور تضع الرحيل والبقاء في نقاش دائم، وتطرح أسئلة عن الثورات والحروب وقضايا الهجرة والاغتراب ولوعة الإقامة في بلاد بلا مستقبل.
لا تتعامل هذه الأفلام مع موضوع مآسي المنطقة العربية المختلفة كموضوع لتصوير المعاناة والمشقة، بل تأخذها لمساحات مغايرة تتحول فيها الأفلام إلى ما يشبه المجال العام والمساحة الديمقراطية.
في ما يلي نبذة عن الأفلام المعروضة مجاناً من خلال منصة أفلامنا من كل من مصر والسودان وسوريا ولبنان:
فيلم "طوفان في بلاد البعث" لعمر أميرلاي
قبل ثلاثة وثلاثين عاماً كان عمر أميرالاي يطالب بتحديث بلاده سوريا من دون قيد أو شرط، إلى حدّ تكريس فيلمه الأول لتمجيد سدٍّ على نهر الفرات بناه حزب البعث، ليتناول الفيلم الأخير لأميرالاي "طوفان في بلاد البعث" الآثار المترتبة على سياسات حزب البعث في سورية.
دون إدلاء أيّ تعليق أو انتقاد، يعرض الفيلم الآثار المدمّرة على قرية الماشي الصغيرة التابعة إداريّاً لمحافظة الرقّة والتي تبعد عن مدينة دمشق 400 كم شمالاً.
بعد بناء سدّ الفرات، يبدأ الفيلم بإيقاع بطيء عارضاً مقابلات مع طلاب ومعلمين وحتى مسؤولين حكوميّين يقومون بتلاوة شعارات تمدح الرئيس القائد وتمجّد حزب البعث.
قرر القائمون على منصة أفلامنا تكريم المخرج السوري عمر أميرالاي وإتاحة فيلمه الوثائقي الأخير "طوفان في بلاد البعث" الذي يُعرض بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 2 لغاية 15 شباط/فبراير
يُعدّ الفيلم إدانةً قاسية للنظام السوري من خلال تصويره للآثار الاقتصاديّة والاجتماعيّة الكارثيّة المدمّرة التي لحقت بالمجتمع السوري بعد 35 عاماً من حكم البعث.
يصادف الخامس من شباط ذكرى وفاة صانع الأفلام الوثائقية السوري عمر أميرالاي، إحد رواد المخرجين غير الروائيين في العالم العربي. استخدم أميرالاي السينما كوسيلة لإشراك المواطنين والإضاءة على نضالهم من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في سوريا والعالم العربي. تميّز في صناعة الأفلام الوثائقية في العالم العربي وأوروبا وأصبح أسلوبه السينمائي مرجعاً لأجيال من صنّاع الأفلام الوثائقية في العالم العربي.
من هنا قرر القائمون على منصة أفلامنا تكريم المخرج السوري عمر أميرالاي وإتاحة فيلمه الوثائقي الأخير "طوفان في بلاد البعث" الذي يُعرض بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 2 لغاية 15 شباط/فبراير.
فيلم "أنا الشعب" لآنا روسيون
بعيداً عن ميدان التحرير، يتابع القرويّون في ريف الجنوب المصري الثورةَ على شاشات تلفازهم؛ فمن الإطاحة بمبارك إلى انتخاب وسقوط مرسي، يتابع الفيلم تلك التقلبات من وجهة نظر "فرج" الفلاح في وادي الأقصر.
يقدم "أنا الشعب" لآنا روسيون، صورة متعدّدة الأبعاد عن النضال من أجل الديمقراطية، عبر تجارب مجتمعات في أرجاء مصر. تُظهر المخرجة في فيلمها الأول وجهة نظر بديلة للثورة من منظور فرج وعائلته وأصدقائه وهم يحاولون استيعاب ومناقشة السياسة في الوطن.
يُعرض فيلم "أنا الشعب" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 9 لغاية 22 شباط/فبراير.
فيلم "أكاشا" لحجوج كوكا
في فيلمه الكوميدي الخارج عن المألوف "أكاشا"، يخطو المخرج السوداني حجوج كوكا من الفيلم الوثائقي نحو رواية قصة عن مثلث حب غير متوقع بين فتى وفتاة وبندقية كلاشنيكوف، في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في السودان.
عدنان بطل حرب ثوري مولع بالقتال وببندقيته الكلاشينكوف، شغف يساوي ولعه بـ"لينا" محبوبته، التي طالت معاناتها.
تأخر عدنان في الرجوع إلى وحدته العسكرية بعد إجازته، فأطلق قائد الجيش حملة "كاشا" لاعتقاله وجميع الجنود المتهربين.
هرب عدنان ملتحقاً بجندي آخر مولع بالحبّ، لا بالقتال. إنه "عبسي" الذي يراوغ الحملة هو الآخر هرباً منها، فتتشكل بينهما صداقة غير مُتوقعة تفضي بهما إلى ابتكار خطط تعيد عدنان إلى سلاحه وإلى حبيبته "لينا".
"إلى أين؟" هو أول فيلم مثّل لبنان في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي عام 1957. يُعرض هذا فيلم بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 23 شباط/فبراير لغاية 1 آذار/مارس
يكشف لنا فيلم "كاشا" أحداثاً ساخرة ومضحكة حدثت خلال 24 ساعة، تساعدنا في استكشاف طبيعة الحياة وقصص الحبّ في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في السودان.
يُعرض فيلم "أكاشا" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 16 شباط/فبراير لغاية 1 آذار/مارس.
فيلم "إلى أين؟" لجورج نصر
"إلى أين؟" هو أول فيلم مثّل لبنان في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي عام 1957.
تمّ مسح وتنقيح وتصحيح الألوان الأصلية بدقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ النسخة التي بادرت شركة أبوط للإنتاج وومؤسسة سينما لبنان بترميمها، عُرضت في قسم كلاسيكيات من مهرجان كان السينمائي عام 2017.
يعالج "إلى أين؟" قضية الهجرة والاغتراب ولوعة الإقامة في بلد بلا مستقبل، وفي الوقت نفسه، قسوة المنفى الذي لا يفي بوعد المستقبل الأفضل.
يروي الفيلم قصة عائلة تعيش في حال فقر في إحدى القرى اللبنانية، وذات يوم يهجر الوالد عائلته ويذهب إلى البرازيل التي كان يعتبرها كثير من اللبنانيّين بلادَ الثروات.
20 سنة مرّت، ربّت الوالدة خلالها أولادها بصعوبة كبيرة: البكر كوّن عائلة، والأصغر سناً يستعد للهجرة إلى البرازيل. وفي أحد الأيّام يصل إلى القرية رجلٌ رثّ الهيئة، لا يتعرّف إليه أحد.
يُعرض فيلم "إلى أين؟" بشكل مجّاني من خلال منصة "أفلامنا" من 23 شباط/فبراير لغاية 1 آذار/مارس.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ 21 ساعةيعني اذا اليسا اللي عملت اغاني وفيديو كليبات عن العنف ضد النساء وقال حملت قضايا المرأة العربية، غنت ودافعت عن المغتصب سعد المجرد... قرطة منافقين.
Farah Alsa'di -
منذ يومرغم قديه الحادثة موجعة ومؤسفة إلا أني مبسوطة أنه هاي من المرات القليلة تقريباً اللي المجتمع الأردني بوقف فيها مع "المرأة" الضحية... عشان تعودنا يكون الحق عليها دايماً أكيد!
Line Itani -
منذ يومعجيب في بلد ومجتمع "محافظ" زي المصري انه يكون فيه حرمات على أشياء كثيرة بس الموت لا - ودا بس لأن فيها أرض ومصاري..
jessika valentine -
منذ يومينالمشكلة هي المجتمع واللغة انبثقت منه وتغذي هذا الفكر الذكوري. لن تتغير اللغة الا إذا نحن تغيرنا. وزيادة على الأمثلة التي قدمتها للغة العربية، الانكليزية ليست افضل حالا فيُقال للقميص الابيض الذي يُلبس تحت القمصان wife beater باللغة الانكليزية، والنق bitching. وعلى سيرة say no، يقول الذكور المتحدثون باللغة الانكليزية no means yes and yes means anal. على الدجاجة أن تكسر قوالب التربية لبيضها الإناث والذكور لان أحدا سواها لن يفعل.
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعit would be interesting to see reasons behind why government expenditure on education seems to be declining -- a decreasing need for spending or a decreasing interest in general?
Benjamin Lotto -
منذ أسبوعجدا مهم البحث