شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اترك/ ي بصمَتك!
رسمياً… الحجاب خيار متاح ضمن الزي الرسمي للخطوط الجوية البريطانية

رسمياً… الحجاب خيار متاح ضمن الزي الرسمي للخطوط الجوية البريطانية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

جسد نحن والتنوّع

الاثنين 9 يناير 202306:13 م

"بداية جميلة لعام جديد… إعلان الخطوط الجوية البريطانية عن اعتماد الحجاب كأحد الخيارات ضمن زيها الرسمي الجديد، لمن أرادته من المضيفات لديها. هذه هي روح التسامح والتنوع التي نصبو إليها في بريطانيا"، هذا ما أعلنته الدبلوماسية البريطانية روزي دياز، الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر حسابها في تويتر الاثنين 9 كانون الثاني/ يناير.

لأول مرة منذ نحو عقدين، غيّرت الخطوط الجوية البريطانية زيها الرسمي، وكشفت عن زي جديد من تصميم المصمم البريطاني الشهير أوزوالد بواتينغ على أن يبدأ المهندسون وأطقم العمليات الأرضية في الظهور بزيهم الجديد ربيع عام 2023، وترتدي أطقم الضيافة ووكلاء تسجيل الوصول زيّهم الجديد صيف العام نفسه.

كان لافتاً في الزي الجديد أن مُنحت النساء فرصة الاختيار بين السراويل أو التنانير أو بدلات (جمبسوت) وكذلك الحجاب للمرة الأولى في تاريخ الشركة العريقة. وعلّق شون دويل، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية، على الزي الجديد بقوله إنه "يمثّل أفضل ما في بريطانيا الحديثة".

"بداية جديدة لعام جديد"... الخطوط الجوية البريطانية تُدرج الحجاب ضمن زيها الرسمي "لمن أرادته من المضيفات"، وترحيب من المعلقين العرب بالخطوة

"العالم يتسع للجميع"

تفاعلاً مع تغريدة روزي دياز، أشاد غالبية المعلقين العرب بخطوة الخطوط الجوية البريطانية، معتبرين أنها "خطوة جيدة" و"خبر جميل" يعكس "التسامح الحقيقي".

كتب العُماني الحبيب سالم المشهور: "تحية لكل مبادرة تعطي المتدين حقه الطبيعي في ممارسة كامل التزاماته الدينية بما يُرضي ضميره الديني! قد تكون خطوة بسيطة، ولكنها عظيمة المعنى للكثير من المسلمين الذين ينظرون إلى السماح بالحجاب بوصفه رمز وجود ودلالة على احترام الإسلام والثقافة الشرقية. العالم يتسع للجميع!".

واستغل فريق من المعلقين الخبر لانتقاد سياسة منع الحجاب لمنسوبي بعض المهن ومنها أطقم ضيافة الطيران وثقافة عدم التسامح مع أصحاب المعتقدات الدينية في دول عربية وإسلامية أخرى، ودعوا هذه الدول للتعلم من بريطانيا.

في هذا السياق، قال السفير اليمني د. عبد الوهاب طواف: "مثال بسيط على التسامح في UK. كما أن هناك مساجد حتى في المولات والمطارات، وحتى في المدارس، هناك أماكن مخصصة لمن يريد الصلاة. يتمتع المسلم بحرية العبادة في المملكة المتحدة أكثر بكثير من دول إسلامية، وخصوصاً في إيران، التي تضطهد كل ما له صلة بالإسلام، وتضع بدلاً عنه معتقداتها الشيعية".

"قد تكون خطوة بسيطة، ولكنها عظيمة المعنى للكثير من المسلمين الذين ينظرون إلى السماح بالحجاب بوصفه رمز وجود ودلالة على احترام الإسلام والثقافة الشرقية. العالم يتسع للجميع!"

وبينما رآها الكويتي ناصر بدر العيدان "خطوة ايجابية، وانطلاقة جادة لإذابة جليد التفرقة على أساس الدين في المجتمعات"، تمنى لو أنه "كما هناك دعم وتبني للحرية الدينية، يجب أن يكون هناك قانون صارم لملاحقة ومنع من يتنمر ويسيء للإسلام في المجتمع الغربي"، قائلاً: "اللبس شيء... لكن الممارسة الواقعية ‘ثقافة مجتمع‘ شيء آخر، ويجب أن تتغير للأفضل".

واعتبر البعض أن الخطوة البريطانية تعكس التطبيق السليم للفكر العلماني. من بينهم إلياس بري الذي غرّد: "الدولة التي تقر النظام العلماني لتنظيم الشأن العام دورها لا يكمن في أن تحدد نطاق التعبد ونمطه بل بالعكس دورها يتجلى في ضمان وحماية حرية الفرد في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة…".

وأردف قائلاً: "النموذج البريطاني نجح فعلياً في تنزيل العلمانية بشكل سليم على عكس النموذج الفرنسي الذي ما لبث ينزل علمانية مزيفة لطالما نعَتُّهَا بـ‘العلمانية العمياء‘". وقال العراقي قصي محبوبة ساخراً "هذه هي بريطانيا العلمانية! الأيديولوجيات الدينية السياسية هي المتطرفة والمتشددة والاقصائية".

لا تفرض بريطانيا قيوداً على ارتداء الحجاب سيّما وأن الإسلام يُعَدّ ثاني أكبر ديانة في بريطانيا: نحو 4.4% من إجمالي سكان البلاد مسلمون. كما يسمح بارتداء الحجاب ضمن الزي الرسمي لبعض القطاعات الحيوية ومنها الشرطة والقضاء والصحة

ولا تفرض بريطانيا قيوداً على ارتداء الحجاب سيّما أن الإسلام يُعَدّ ثاني أكبر ديانة في بريطانيا؛ نحو 4.4% من إجمالي سكان البلاد مسلمون. كما يُسمح بارتداء الحجاب ضمن الزي الرسمي لبعض القطاعات الحيوية في البلاد ومنها الشرطة والقضاء والصحة.

في عام 2010، كانت ياسمين رحماني أول شرطية ميدانية ترتدي الحجاب كجزء من زيها الرسمي كواحدة من عناصر أضخم جهاز للشرطة في بريطانيا - شرطة لندن أو The Metropolitain Police - بالتزامن مع زيادة أعداد المسلمين في أجهزة الشرطة البريطانية.

وفي شباط/ فبراير 2021، وفّرت الشرطة في بريطانيا حجاباً عملياً مصنوعاً من نسيج يسمح بالتحرك بحرية وسهولة لعناصرها من النساء المسلمات المحجبات بالتوازي مع إعلان شرطة نورث يوركشر في اسكتلندا اعتمادها حجاباً للشرطيات المسلمات صُمِّم بمواد تُستعمَل في صناعة المنتجات الرياضية.

وعام 2020، احتفت رافيا أرشد بكونها أول امرأة محجبة تشغل منصب قاضية في بريطانيا.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها…

لكن رصيف22، هو صوت الشعوب المضطهدة، وصوت الشجعان والمغامرين. لا نخاف من كشف الحقيقة، مهما كانت قبيحةً، أو قاسيةً، أو غير مريحة. ليست لدينا أي أجندات سياسية أو اقتصادية. نحن هنا لنكون صوتكم الحرّ.

قد لا توافق على كل كلمة ننشرها، ولكنك بضمّك صوتك إلينا، ستكون جزءاً من التغيير الذي ترغب في رؤيته في العالم.

في "ناس رصيف"، لن تستمتع بموقعنا من دون إعلانات فحسب، بل سيكون لصوتك ورأيك الأولوية في فعالياتنا، وفي ورش العمل التي ننظمها، وفي النقاشات مع فريق التحرير، وستتمكن من المساهمة في تشكيل رؤيتنا للتغيير ومهمتنا لتحدّي الوضع الحالي.

شاركنا رحلتنا من خلال انضمامك إلى "ناسنا"، لنواجه الرقابة والترهيب السياسي والديني والمجتمعي، ونخوض في القضايا التي لا يجرؤ أحد على الخوض فيها.

Website by WhiteBeard
Popup Image