شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

اشترك/ ي وشارك/ ي!
مليارات للتنظيم وملايين للمراهنات... كم كلّف مونديال قطر؟

مليارات للتنظيم وملايين للمراهنات... كم كلّف مونديال قطر؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن والتنوّع

الأحد 11 ديسمبر 202201:27 م

"المونديال الأغلى في التاريخ" هكذا توصف بطولة كأس العالم المقامة حالياً في قطر، وذلك بعد أن نشر موقع "Statista"  الألماني تقريراً يفيد بأن قطر قد أنفقت 220 مليار دولار أمريكي من أجل تنظيم مباريات كأس العالم، وقد يظل الرقم الذي أنفقته قطر هو الأعلى حتى مع المونديالات القادمة، نظراً لأن جزءاً كبيراً منه أنفق على بنية تحتية لن تحتاجها دول أخرى مثل الولايات المتحدة لاستضافة العالم في بيتها.

أما في الهوامش فتجذب البطولة الأهم كروياً في العالم كثيراً من محبي ومدمني أدرينالين المراهنات، رهانات قد تصل أرقام الربح فيها إلى المليارات أيضاً دون مبالغة، وهذا حصراً على الرهانات الشرعية المعلنة، إذ لا بد من الاعتراف هنا لدى الحديث عن كلفة المونديال، وأرقام الرهانات أن عالماً موازياً به من المال ما لا يقل عن عالمنا يعتاش على المونديال.

هذا التقرير لا يتحدث إلا بهذه اللغة، المليارات التي تنفق على المناسبة الأضخم في العالم وخلالها، إلى الحد الذي سنشعر به حين ننتهي من قراءته أن الحديث بالملايين هو حديث للفقراء.

المونديال الأغلى في التاريخ

الرقم المذكور بشأن تنظيم قطر للمونديال لا يقارن بما أنفقته روسيا على تنظيم مونديال 2018، فوفقاً لنفس التقرير فإن المونديال الماضي قد أنفق على تنظيمه 11.6 مليار دولار أمريكي، بينما كلف تنظيم مونديال 2014 الحكومة البرازيلية 15 مليار دولار، وقدرت كلفة مونديال جنوب إفريقيا في 2010 بـ 3.6 مليار دولار أمريكي.

نشر موقع "Statista"  الألماني تقريراً يفيد بأن قطر قد أنفقت 220 مليار دولار لتنظيم المونديال، وهو الأعلى في التاريخ ولعله سيظل كذلك حتى مع المونديالات القادمة، لأن جزءاً كبيراً منه أنفق على بنية تحتية لن تحتاجها دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا 

أما المونديال الذي استضافته الأراضي الآسيوية للمرة الأولى عام 2002 بتنظيم مشترك بين كوريا الجنوبية واليابان، فقدرت كلفة استضافته بنحو 7 مليارات دولار، أي بحوالي أكثر بـ 5 مليارات دولار من آخر مونديال أقيم في القرن العشرين في فرنسا، والذي تكلف بـ 2.3 مليار، أما الولايات المتحدة الأمريكية التي ستكون جزءاً من التنظيم المشترك للمونديال المقبل، فكانت قد أنفقت نصف مليار دولار فقط على استضافتها للمونديال بمفردها عام 1994.

وبعيداً عن مقارنة الرقم الذي تذكر وسائل الإعلام أن قطر أنفقته على استضافة حدث رياضي يقام لمدة 4 أسابيع فقط بالنسخ السابقة من المونديال، فإن هذا المبلغ قد يساوي الميزانية التي أعلنت عنها وزارة المالية الصينية لتسليح جيشها في مايو المنصرم، والتي تقدر بـ 230 مليار دولار، وهي ثاني أكبر ميزانية لتسليح جيش بالعالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقدر ميزانيتها العسكرية بـ 740 مليار دولار.

كلفة مونديال قطر تقارب الكلفة التي أعلنتها وزارة المالية الصينية لتسليح جيشها في مايو الماضي، والتي تقدر بـ 230 مليار دولار

تداول الرقم عن تكلفة تنظيم النسخة الحالية من كأس العالم قد لا يكون صحيحاً رغم انتشاره كالنار في الهشيم، فبالعودة 12 عاماً إلى الوراء، قبل إعلان الـ"فيفا" منح قطر حق استضافة كأس العالم، نجد أن الملف القطري كان يضم كلمة "رؤية قطر 2030" وهو مشروع تحضر له قطر منذ عام 2008، بغض النظر عن فوزها بتنظيم المونديال من عدمه، وهي مشاريع مماثلة لرؤية السعودية لتطوير مدينة الرياض أو الإمارات لتطوير البنية التحتية، والتي تقدر ميزانياتها بأرقام تقارب 220 مليار دولار أمريكي أيضاً.

بنت قطر 7 ملاعب وجدّدت ملعباً، على عكس ما عرضته في ملفها لدى التقديم لاستضافة المونديال الذي تعهدت فيه بتجهيز 12 ملعباً

أما بناء المنشآت الرياضية من ملاعب ومراكز تدريب لاستضافة المباريات، فإن قطر قد بنت 7 ملاعب وجددت ملعباً، واكتفت بـ 8 ملاعب فقط، على عكس ما عرضته في ملفها الذي تعهد بتجهيز 12 ملعباً للحدث.

تجهيز الملاعب كلف 6.5 مليار دولار أمريكي، وكان ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للمونديال قال إن مصاريف التشغيل والصيانة المتعلقة بمنشآت كأس العالم كلفت اللجنة المنظمة 8 مليار دولار.

هل البنية التحتية كلفة مونديالية؟ 

بعيداً عن إنشاء الملاعب، كانت رؤية قطر 2030 هي تطوير البنية التحتية للدولة، وفقاً لتقارير "بلومبيرغ" فإن تكلفة إنشاء مدينة لوسيل قدرت بـ 45 مليار دولار، أما إنشاء مترو الدوحة فكلف قطر مبلغاً يُقدر بـ 36 مليار دولار، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع مطار حمد الدولي بمبلغ يقدر بـ 15.5 مليار دولار، وإنشاء ميناء حمد بـ 7.4 مليار دولار وتطوير الداون تاون بـ 4.5 مليار.

كما أن دولة قطر قد عبّدت 1791 كيلو متراً من الطرقات، وشيّدت أكثر من 200 جسراً، وحفرت 143 نفقاً في آخر 9 سنوات، وحين نجمع كل هذه الأموال التي أنفقت على تطوير البنية التحتية للدولة قد نصل إلى الرقم المتداول عن ميزانية تنظيم كأس العالم التي تخطت 220 مليار دولار.

في المقابل هنالك حديث طويل عن الأموال "غير الموثقة" وملف الفساد المالي الذي التصق بسمعة مونديال قطر، مثلاً ادعت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عام 2019 أن قطر كانت قد قدمت مليار دولار أمريكي للفيفا من أجل تنظيم المونديال، وذلك مقابل شراء حقوق بث مباريات كأس العالم 2014 و2018 للجزيرة الرياضية "Bein Sport" حالياً، والرقم بحسب الصحيفة دُفع كرشاوى لإقناع الفيفا أن تختار قطر لاستضافة المونديال، على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.

العائدات المنتظرة 

توقع ناصر الخاطر أن تجني قطر 17 مليار دولار أمريكي، وبذلك قد تكون جنت العائدات الأعلى في تاريخ أي مونديال نُظم من قبل، هذه الأرقام تأتي من الاستفادة المادية المباشرة من شراء التذاكر وإنفاق الجماهير.

كانت التوقعات تدور في فلك قدوم أكثر من 1.5 مليون سائح إلى قطر في شهر المونديال، لكن الرقم لم يتجاوز حتى لحظة إعداد هذا التقرير 760 الفاً.

كلفة إنشاء مدينة لوسيل قُدّرت بـ 45 مليار دولار، وكلّف مترو الدوحة 36 مليار، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع مطار حمد الدولي بمبلغ 15.5 مليار، وإنشاء ميناء حمد بـ 7.4 مليار، وتطوير الداون تاون بـ 4.5 مليار

أما توقعات المشاهدة عبر الشاشات فقد تخطت حاجز الـ 5 مليارات، وهو مكسب هدفه أن يتردد اسم قطر في العالم كله يومياً، ولعل هذه الـ"بروباغندا" من الأهداف التي تدفع كثيراً من الدول لإنفاق المليارات على تنظيم الأحداث الكبرى، إذ تعتبرها جزءاً من القوة الناعمة التي تموضعها في العالم.

عالم المراهنات المليارية

لم يتخيل أشد المتفائلين للكرة العربية أن يفوز المنتخب السعودي على منتخب الأرجنتين في افتتاحية مباراتهما في كأس العالم، ولم يراهن الكثيرون قبل المونديال على وصول منتخب المغرب لنصف نهائي كأس العالم كأول منتخب عربي وإفريقي، فهل يستفيد البعض مادياً من هذه النتائج المفاجأة؟

بدأ صيت المراهنات يذيع في بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وتحديداً في سباقات الخيل، والتي كانت تديرها عصابات مثل "بيكي بلايندرز"، ثم انتقلت إلى مباريات كرة القدم، ثم أصبح لها مكاتب في المدن.

في التسعينيات أصبحت المراهنات على نتائج مباريات كرة القدم شرعية في بريطانيا، ومع انتشار الإنترنت في أواخر العقد الأخير من الألفية الثانية انتشرت إعلانات شركات المراهنات، وكان كأس العالم 1998 هو أول كأس عالم يستطيع الجمهور المراهنة على نتائجه بهويات غير حقيقية عبر الإنترنت.

كان كأس العالم 1998 هو أول كأس عالم يستطيع الجمهور المراهنة على نتائجه بهويات غير حقيقية عبر الإنترنت

يقول بعض المؤرخين لهذه الحقبة إن الكثير من جماهير كرة القدم كانوا يفضلون المقامرة على نتائج مباريات كرة القدم عن الجنس والطعام، وإن البعض منهم باع منزله نتيجة إدمانه عليها.

المراهنات عند العرب

في عالمنا العربي يختلف الأمر نظراً للجدل الديني المحيط بالمراهنات، وهل هي قمار محرم أم لا، يُستثنى المغرب من هذه القاعدة إذ تعتبر المراهنات على نتائج مباريات كرة القدم شرعية منذ أيام الاحتلال الفرنسي حتى الآن.

وفي مصر أثارت أندية صغيرة في دوري الدرجة الممتاز الجدل بارتداء قمصان تحمل إعلانات لشركات مراهنة إلكترونية، الأمر الذي قوبل بالرفض ليخرج الاتحاد المصري لكرة القدم عن طريق ممثله الإعلامي وينفي وجود المراهنات جملة وتفصيلاً في كرة القدم المصرية.

كما فجر الإعلامي واللاعب المصري السابق أحمد حسام ميدو مفاجأة في برنامجه التلفزيوني الـ"ريمونتادا" بأن الشباب الصغار من سن 12 عاماً يراهنون بأموال أبائهم على مباريات الدوري المصري، في أكشاك السجائر، وطالب المسؤولين بـ"التصدي لـهذه الظاهرة الخطيرة".

أما في السعودية فيلجأ من يرغب إلى الـ"VPN" للمراهنة على نتائج مباريات فريقه المفضل، حيث تتوفر أشهر مواقع المراهنة الإلكترونية باللغة العربية، بل وفتحت أيضاً باب المراهنة على نتائج مباريات الدوري السعودي.

كما تنتشر بين الشباب العربي حالياً لعبة "الفانتازي" بنسخها المتعددة، أشهرها المتعلق بالدوري الإنجليزي، وهي التي تُعتبر في نظر البعض نوعاً من أنواع المراهنات المغطاة بصبغة ترفيهية شرعية، فهي لا تُجبر المشترك على دفع أموال، ولكنه قد يجني الجوائز القيمة إذا صحّت توقعاته.

هذه الخدعة تُجبر ملايين المشتركين على تحميل التطبيق، وهم بذلك يُمنحون أموالاً وأرباحاً خيالية لملاك التطبيق، بالإضافة إلى الزيارات الاستثنائية، ليصبحوا الفائز الأكبر، مثلهم مثل أي شركة مراهنات.

كما تستخدم المحلات التجارية هوس الشباب بلعبة الـ"فانتازي" بإنشاء دوري يحمل اسمها، مقابل منح جائزة من منتجات المتجر للفائز، وهو أسلوب دعاية متبع وناجح في السنوات الأخيرة.

هل تؤثر المراهنات على النتائج؟ 

يقول الصحفي الأردني محمد عواد في فيديو بثه على الإنترنت إن تحكم المراهنات في نتائج المباريات الكبرى مستحيل، أحد أهم الأسباب المنطقية لهكذا تحليل هو مقارنة سقف الأرباح من قبل شركات المراهنات الشرعية بالأرباح التي يجنيها صناع كرة القدم.

في السعودية يلجأ من يرغب إلى الـ"VPN" للمراهنة على نتائج مباريات فريقه المفضل، حيث تُوفر أشهر مواقع المراهنة الإلكترونية اللغة العربية لزوارها، بل وفتحت أيضاً باب المراهنة على نتائج مباريات الدوري السعودي 

شركات مثل "Bwin" و"Bet365" التي تظهر إعلاناتها في كل مكان وعلى قمصان فرق كبيرة مثل ريال مدريد وميلان، يكون سقف الأرباح منها 250 ألف دولار مثلاً. فهل يضحي لاعب يشارك في صفوة الدوريات الأوروبية وكأس العالم بمسيرته مقابل هذا المبلغ، أو حتى الحكام والمدربين، فأرباح كرة القدم في هذا المستوى تقدر بالمليارات لا الملايين. وسقف هذه المراهنات ليس مغرياً لأي لاعب حتى في اسوأ سيناريو وهو الفساد أن يضحي بمسيرة يجني منها أضعاف أضعاف سقف الأرباح من المراهنات، كذلك الحال مع الحكام والمدربين.

قد تتحكم المراهنات في بعض نتائج مباريات الدوريات المتواضعة في دول بعيدة عن صفوة دوريات كرة القدم، فهي تنتشر بشكل أكبر في دول جنوب شرق آسيا، وفي دوريات الدرجة الأدنى، هناك قد يكون من السهل شراء لاعب وإغراؤه بأموال قد يجنيها من المراهنات أكثر مما يجنيه من مشواره الرياضي.

لكن تبقى أحد أشكال الرهانات الأظرف هي التي تمت بالاستعانة بالحيوانات، الأشهر هو الإخطبوط بول، الذي توقع نتائج أغرب مباريات كأس العالم 2010 بشكل صحيح، والقط أخيل وغيرهم من الحيوانات مثل الدببة والأفيال، وطبعاً الباندا.

المخدرات وكرة القدم... الجانب المظلم

رصاص ودماء وجنازة حضرها 120 ألف شخص؛ كانت هذه هي حصيلة مشاركة المنتخب الكولومبي في كأس العالم 1994 بعد أن دخل البطولة كأحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب وخسر.

أندريس إسكوبار، هو أحد أشهر اثنين حملوا اسم إسكوبار في العالم، والاثنان قتلا في عاميين متتاليين، الأول هو بابلو إسكوبار إمبراطور المخدرات الذي قتل على يد إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية عام 1993، والثاني هو مواطنه الكولومبي أندريس إسكوبار الذي قتل عام 1994 بالرصاص الحي أيضاً، ولكن جنازته كانت أسطورية على عكس بابلو.

رصاص ودماء وجنازة حضرها 120 ألف شخص؛ كانت هذه هي حصيلة مشاركة المنتخب الكولومبي في كأس العالم 1994 بعد أن دخل البطولة كأحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب وخسر

العلاقة التي تربط بين إمبراطور المخدرات ومدافع كرة القدم ليست بعيدة، فبابلو إسكوبار مثله مثل أباطرة المخدرات في أمريكا اللاتينية في هذه الفترة كانوا يلجؤون لكرة القدم لغسيل أموالهم، وذلك بالاستثمار في الأندية وبناء الملاعب، وأيضاً كانوا يصنعون شعبية كبيرة وسط الجماهير بالاحتماء وراء شعار حب كرة القدم والنادي.

لجأ أيضاً أباطرة المخدرات إلى المراهنة على نتائج كرة القدم بأموال طائلة، وراهن الكثير منهم على قدرة المنتخب الكولومبي على الفوز بكأس العالم 1994.

على عكس التوقعات خسر المنتخب الكولومبي نتيجة مباراته الافتتاحية في المونديال الذي أقيم في بلاد العم سام أمام منتخب رومانيا بثلاثية مقابل هدف، لتصبح مباراته الثانية أمام أصحاب الأرض مباراة حياة أو موت.

تلقى المنتخب الكولومبي تهديدات بالقتل إذا لم يفز بالمباراة، وأجبر مدرب الفريق فرانشيسكو ماتورانا على إجراء تغييرات في التشكيل خضوعاً لتهديدات عصابات المخدرات.

كره أباطرة المخدرات في كولومبيا للولايات المتحدة ضاعف من شراسة المباراة، كما أن أمريكا لم تكن القوة العظمى الكروية التي تهدد كولومبيا التي تقارع البرازيل والأرجنتين في تصفيات أمريكا الجنوبية.

وعلى عكس المتوقع، خسر المنتخب الكولومبي أمام المنتخب الأمريكي بثنائية مقابل هدف، منها هدف المدافع أندريس إسكوبار الذي أحرزه في مرماه بالخطأ، ليودّع المنتخب الكولومبي البطولة، ويخسر المراهنون أموالهم بسبب هدف عكسي.

عاد المنتخب الكولومبي إلى بلاده، وفي الثاني من تموز/يوليو عام 1994، خرج أندريس إسكوبار إلى إحدى الحانات مع أصدقائه، فتعرض لمضايقات بسبب الهدف الذي أطاح بمنتخب بلاده، لكن المضايقات تطورت ووصلت إلى حد إطلاق النار عليه من أحد رجال عصابات الـ"كارتل" الذين وضعوا أموالاً كثيرة للرهان على فوز كولومبيا في كأس العالم.

تبقى الرهانات الأظرف هي التي تمت بالاستعانة بالحيوانات، والأشهر منها هو الأخطبوط "بول" الذي توقع نتائج أغرب مباريات كأس العالم 2010 بشكل صحيح

بعيداً عن الحديث عن شرعيتها القانونية لدى بعض الشعوب، والمنظور الديني تجاهها لدى شعوب أخرى، كانت هذه إحدى أشهر الحوادث التي أظهرت تأثير المراهنات على لعبة كرة القدم، وإلى أي مدى قد تظهر الجانب المأساوي للعبة كرة القدم.

لكنها هوامش اللعبة وليست اللعبة نفسها، ولا تقارن بكمية السعادة والحماسة التي تدخلهما إلى قلوب الملايين من عشاق المستديرة، من كل الأعمار وكل البلاد. 

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard