شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
حوار يُنشر لأول مرة مع أنغام (2 من 3)

حوار يُنشر لأول مرة مع أنغام (2 من 3)

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

مدونة نحن والنساء

الخميس 8 ديسمبر 202211:55 ص

حين سألت أنغام عن الأسماء الجديدة التي يمكن أن تعمل معها في تلك الأيام من صيف 1998 التي كانت تشكل مرحلة انتقال مهمة بالنسبة لها، والتي ترى أن لديها ما يمكن أن يشبعها فنياً، أجابتني قائلة:

يمكن لو قلت لك أسماء بعضهم هتقولي بس دول ما بيعملوش الشغل اللي بتعمليه عادة، هاقولك لأ، أنا عارفة عندهم إيه، بس هما يمكن مضطرين يشتغلوا عشان يبقوا موجودين، يعني مثلا عندك رياض الهمشري، رياض بيهزر كتير بس هو فنان كبير.

ـ فنان جميل طبعا، بس ليه اخترتيه بالذات؟

الراجل ده من الناس اللي بدأت أشتغل معاهم اليومين دول وعارفة إن هو هيشوفني بطريقة أحب أشوف نفسي فيها وهيشوفني بطريقته، حتى هو قال لي: أنا هاتعب معاكي بس حابب ده، عشان هو كفنان ما خلصش، لسه جواه فن، ولما قال لي كده فرحت، مش مبسوطة عشان هاتعبه، لأ عشان جواه فن وهيعمل شغل بجد. ده هيخليه ويخليني في أحسن حالاتنا.

ـ ده نفس اللي حصل لك مع أمير عبد المجيد؟

طبعا، كنت في أجمل حالاتي معاه، أمير موسيقي حقيقي وفنان موهوب جدا، أنا باعتبر إنه ملحن مفكر، يعني مثلا في ألبوم (باقولك إيه) هو ملحن واحد بس شوف عامل إزاي أشكال مختلفة تماما، فما حدش قدر يقول لي: ليه اشتغلتي كل الأغاني مع ملحن واحد، والسبب إن أمير مش بس موهوب ولكن عنده ذكاء يحسد عليه الحقيقة، لإنه استعان بموزعين قدروا يعملوا له شكل مختلف لألحانه، يعني لو تقارن مثلا بين توزيع أغنية (لو حسيت) وتوزيع أغنية (تقدر عالمشوار)، هتلاقي في ذكاء عالي جدا في الاختيار، لما يكون عندك ملحن يعرف يعمل جملة موسيقية تقدر تديها لأوركسترا تعزفها وتقدر تكتب لها نوتة تعزفها آلة واحدة زي البيانو، ده دليل على موهبة الملحن وعشان كده باعتز جدا بموهبة أمير عبد المجيد.

أنغام: "أعتقد اللي بيقول إن (بتحب مين) فشل، بيظلمني وبيظلم الشغل اللي عملته، لإن الشريط ده ما فشلش، يمكن بالمقاييس التجارية والأرقام تقول إنه ما حققش الأرباح المتوقعة أو اللي حققتها ألبومات تانية ليا أو لمطربين آخرين، إنما فنياً هو ناجح جداً"

ـ مين تاني ممكن تتعاوني معاه؟

من الموجودين على الساحة مهتمة جدا بأحمد الحجار وفاروق الشرنوبي، الناس دي أنا سامعاهم كويس وشايفاهم كويس وأعتقد إننا لو اشتغلنا مع بعض هنعمل حاجة حلوة جدا.

ـ لو تابعتي ردود الفعل في الصحافة على ألبوم (بتحب مين) هتلاقي في تركيز على إن الشريط ما حققش نجاح تجاري، وبرضه تركيز على إن ده دليل تعثر بسبب ابتعادك عن والدك الموسيقار محمد علي سليمان، إيه تعليقك؟

أعتقد اللي بيقول إن (بتحب مين) فشل، بيظلمني وبيظلم الشغل اللي عملته، لإن الشريط ده ما فشلش، يمكن بالمقاييس التجارية والأرقام تقول إنه ما حققش الأرباح المتوقعة أو اللي حققتها ألبومات تانية ليا أو لمطربين آخرين، إنما فنياً هو ناجح جداً، وبكل ثقة باقول كده، مش بس أنا اللي عملت فيه شغل حلو، كمان الكتاب والملحنين، وبعدين اللي كتبوا عن موضوع بابا، ناسيين إن محمد علي سليمان ليه ثلاث ألحان في (بتحب مين) وأمير عبد المجيد ليه ثلاث ألحان وزياد الطويل ليه لحن واحد، فده معناه إنهم مش واخدين بالهم حتى من أبسط التفاصيل، بيتكلموا وخلاص، وده مع احترامي كلام في الهوا، بالتالي الأستاذ محمد علي سليمان موجود، والفكرة مش بس في مجرد التواجد، الفكرة في إيه اللي يتم اختياره عشان يلحنه هو أو أمير أو زياد، يعني ممكن أدي محمد علي سليمان أغنية غير (من بعيد) أو أدي أمير أغنية غير (بتحب مين)، لكن أنا حبيت الحالة اللي عملوها كل واحد في أغنياته.

في برضه ناس قالوا لي الشريط كله ما فيهوش هيدّ أو هيتّ، أو حاجة منورة أو مش عارف إيه، قلت لهم والله أنا شايفة كل الشغل منور وهيدّ، يعني لو حد هيسألني ليه ما عملتيش في الشريط غنوة زي (باحبك قولها للعالم)، طب ما أنا عملتها قبل كده، وبعدين أنا مش باروح للملحنين وأقول لهم عايزة أعمل هيدّ أو زي البعض ما بيعملوا، يقول لك أنا خلصت الشريط بس لسه ما عنديش الهيدّ.

ـ ده في ناس بتغير الشريط في آخر لحظة قبل الطبع عشان لقوا الهيدّ؟

أنا ما باحبش أعمل كده، أنا لو جت معايا الغنوة اللي الناس شايفينها هيدّ كان بها، ما جاش خلاص، المهم إني باغني اللي أنا مصدقاه، يعني أنا مثلا في شريط (باقولك إيه) كل الأغاني نجحت وكسرت الدنيا، هل تقدر تختار منها إيه الأغنية الهيدّ وإيه اللي مش هيدّ، بالتالي مش باركز أنا في الحسابات دي.

ـ بس انتي مش لوحدك في المعادلة، عندك منتجين وموزعين وسوق كاسيت، الوقوف ضد كل دول صعب جدا ومتعب؟

الحمد لله أنا وصلت لمرحلة إن المنتج نفسه اللي بينتج لي عارف إن اللي بيسمع أنغام بيسمعها على عيبها كده (تضحك) يعني هو عارف إنه مش بالضرورة هيلاقي عندي أغنية يشغلها في الديسكو أو في عيد ميلاد، ومع ذلك بيسمعني، يمكن مش كل الأغاني بتاعتي يسمعها في العربية وهو سايق، بس هيسمعني برضه.

أنغام: "وياريتهم بس حطوني في موقف سخيف مع أبويا، لأ ده كمان نشروا الكلام ده على لساني في مجلة روز اليوسف، وأنا والله لا طلبت ده عشان عارفة إن أبويا جاي ولا قلت شيلوا الحتة اللي بيحضنّي فيها ولا أي كلام من ده"

ـ قدرتي تعملي حزب أنغام يعني؟

طبعا مش هابقى مبسوطة لو عندي حزب، أنا عايزة كل الناس تسمعني، وإلا ما كنتش طلعت حفلات في كل الدول العربية عشان الكل يسمعني، بس عايزة الكل يسمعني بشروطي، ولو في حد عايز يخرجني بره المنافسة التجارية فأنا سعيدة بيه الحقيقة، ولما باقول ده مش معناه إني باتعالى على الشغل الناجح تجاريا في السوق أو باشوفه هابط زي ما البعض بيقول، أنا بس باحس إن البعض ما عندهمش الجرأة إنهم يجربوا الناس، ما بيجربوش يعملوا حاجة جديدة، ما عندهمش ثقة في الناس، دايما بيلعبوا في المضمون، وده يعني أسلوب، بس أعتقد إن الفن جماله في الابتكار والتجديد، وأنا مراهنة إن حتى لو اللي أنا باعمله دلوقتي ما عجبش أكبر قدر ممكن من الناس، هيحصل ده في يوم من الأيام.

ـ تابعت الطريقة اللي تم بيها استقبالك في الدول العربية، كان في احتفاء غير عادي من الصحافة والإعلام والأجهزة الرسمية في كل دولة سافرتي بيها، والكل كان بيتعامل معاكي بوصفك (مطربة مصر الأولى)، بينما في مصر تم الهجوم عليكي واتهامك إنك بتبالغي في طلباتك قبل الاشتراك في الحفلات وإنك بتطلبي أكتر من حقك معنويا على الأقل؟

في رغبة في تصويري في الفترة الأخيرة إني باعمل مشاكل طول الوقت وده مش حقيقي، بيقولوا إني ما كنتش باعمل مشاكل قبل كده، فعلاً، ما كانش ينفع أقول أنا آسفة مش هاطلع الحفلة دي مع فلان بالذات، أو أنا مش راضية عن اسمي في الدعاية أو أسأل هيتحط اسمي إزاي، كل ده ما كنتش أقدر أعمله إلا لما يكون ليا شغل يؤهلني لهذه الطلبات، أنا دلوقتي باغني بقى لي 12 سنة، وبغض النظر عن رأي أي حد في تصنيفي أو ترتيبي، المنطقي إنك تحترم كون ليا شروط ولازم أحققها.

"في رغبة في تصويري في الفترة الأخيرة إني باعمل مشاكل طول الوقت وده مش حقيقي"

وبعدين باستغرب لما يتم استغراب إن ليا حق أختار، بينما يتم قبول ده مع أسماء تانية لمجرد إنهم أقدم، مع احترامي لفكرة الأقدمية، لكن في الفن ما ينفعش تفضل مرتكن على اللي انت عملته من سنين، لما باقولك إني باغني من 12 سنة ده معناه إني تعبت في شغلي، مش معناه إني لازم أكون صح وأقول خلاص أنا بقيت ليا تاريخ، أنا ماشية بمبدأ إن الواحد لازم يشتغل كإنه هيموت بكره (تضحك) بلاش حكاية هيموت، يعني تشتغل وعينك دايما على بكره، لإن الناس مالهاش دعوة بفكرة مين أقدم ومين أكبر في السن، الناس بتهتم بمين اللي عنده جديد دايماً وعشان كده عندها ثقة إنها لما تيجي تشوفه أو تروح تسمعه هتلاقي عنده شغل جديد.

بالتالي مش من الإنصاف إن حد يطلب إنه يتحط اسمه قبل اسمي لمجرد إنه بدأ قبلي بخمسة وعشرين سنة، السؤال هو الاسم الكبير ده قدم إيه في السنين الأخيرة عشان يطلب معاملة خاصة، وبالتالي أنا لما باطلب معاملة الصف الأول أو الأوائل ده مش جاي من عدد سنين اشتغلتها ولا من وهم شايفاه، لأ جاي من ثقة في إن لي الحق أطلب ده، مش بجاحة يعني، وأعتقد إن القائمين على الفن في مصر ناس عاقلة ولو شايفين إن أنا بجحة وباطلب أكتر من حقي مش هيسمحوا لي بده.

أنغام: "مش هابقى مبسوطة لو عندي حزب، أنا عايزة كل الناس تسمعني، وإلا ما كنتش طلعت حفلات في كل الدول العربية عشان الكل يسمعني، بس عايزة الكل يسمعني بشروطي، ولو في حد عايز يخرجني بره المنافسة التجارية فأنا سعيدة بيه الحقيقة"

ـ بعد مشاركتك في الحفل الأخير اللي نظمته الإذاعة المصرية، اتهموكي في مجلة (أخبار النجوم) بالتطاول على مسؤولين الإذاعة وعلى منظمي الحفل، إيه اللي حصل بالضبط؟

أنا فعلاً انفعلت وزعّقت، بس ليه ده حصل؟ دي بقى ما حدش بيقولها بوضوح، يعني أنا لما وافقت أشتغل في حفلة الإذاعة قلت لهم وجهة نظري، لإن من حقي يبقى لي وجهة نظر في شغلي هيطلع للناس إزاي، لإن أنا مش موظفة في الإذاعة والتلفزيون، هما اللي طلبوني وبالمناسبة أنا ما كانش عندي مانع بما إن دي مناسبة عيد الإعلاميين إني أطلع أغني من غير ما آخد ولا مليم، لو كانوا قالوا لي ده ما كنتش هامانع، لكن ما أقدرش أتساهل في اللي يخص طريقة الغنا وطبيعته، يعني هما وافقوا على إني أغني سبع أغاني وإن فقرتي لا تقل عن ساعة إلا ربع، وفي ورق رسمي يثبت ده وتقدر حضرتك تلاقيه.

ـ طيب إيه اللي حصل وأدى للخلاف؟

اللي حصل إن زوج إحدى المطربات اللي كانوا في الحفلة راح للسيد رئيس الإذاعة وهو قاعد في الصالة وقال له إن مراتي هتمشي لإن أنغام طوّلت، فراح الأستاذ رئيس الإذاعة طالع على المسرح وقعد يشاور لي على ساعته ويطلب مني أخلص، وده وترني جداً، ما ينفعش أفاجأ بإن الحياة بتتغير وأنا على المسرح، وكان طبيعي أني أزعق، ليا الحق أعمل كده، لإني كنت جاية عشان أقدم تحية للجمهور في مناسبة زي عيد الإعلاميين، وماليش ذنب إن الحفلة طلعت على الهواء متأخرة ساعة عشان التلفزيون ما فتحش للإذاعة الهواء إلا بعد تأخير ساعة، أنا كنت موجودة في أوضتي في المسرح قبل معادي بساعة ونص، كان ممكن يجي لي حد قبل ما أطلع على المسرح يقولي معلهش أنغام قللي أغنيتين، قولي بس 4 أو خمس أغاني، أو هتبقى فقرتك في حدود 45 دقيقة أو نص ساعة، كنت هاوافق، إنما إن ده يحصل لي وأنا على المسرح قدام الجمهور وقدام ملايين في التلفزيون والقنوات الفضائية، ولما أتلخبط على المسرح والمايسترو اللي بيقود فرقتي يفضل رايح جاي على الكواليس عشان السيد رئيس الإذاعة عايزنا ننزل، كل ده هيبقى في وش مين؟ طبعا في وشي أنا، هل حد هيتوقع إن الأستاذ حمدي الكنيسي طلع بنفسه من الصالة عشان يقول لأنغام يالله خلصي، بالتالي لما أزعق في الكواليس فده مش تطاول مني، التطاول هو اللي حصل عليّ أنا وأنا على المسرح، ده اللي اسمه تطاول، وطبيعي إني أزعق بعد ما اتحرق دمي وأنا على المسرح، غير إني زعقت في الكواليس، يعني ما حدش سمعني من الجمهور، لكن انتو أذيتوني قدام الجمهور.

بلال فضل: "في كل دولة سافرتي بيها، والكل كان بيتعامل معاكي بوصفك (مطربة مصر الأولى)، بينما في مصر تم الهجوم عليكي واتهامك إنك بتبالغي في طلباتك قبل الاشتراك في الحفلات وإنك بتطلبي أكتر من حقك معنوياً على الأقل؟"

ـ في الآخر انتهى الموقف على إيه؟

ولا حاجة، طبعا مش هاطلع حفلات للإذاعة تاني أبدا، مش بس عشان الموقف ده ولكن لإن الحفلة كمان ما اتعمل لهاش دعاية كويسة خالص، واضح إنهم ما بيعترفوش بالدعاية، وواضح كمان إن في موقف ما بين التلفزيون والإذاعة فمش حابين بعض، فبيحصل إن التلفزيون بيعاقب أو يضايق الإذاعة فتبطلع حفلاتهم مش ناجحة، يعني مش عارفة، اللي أعرفه إن ما فيش تنظيم، وأنا ما بقيتش في مرحلة تستحمل العك ده. وضعي حساس وما عنديش استعداد كل يوم أخسر حد أو يحصل بيني وبين حد مواقف من النوع ده، فيعني خلينا أصحاب أحسن، لإني مش هاجي أغني وأسكت على أخطاء بتحصل، الأحسن لي ما أطلعش خالص.

ـ في المقابل، شفت برنامج اسمه (أهل الطرب) على فضائية الإي آر تي ذاع سبع ساعات أغاني متواصلة ليكي من حفلات مختلفة، وأعتقد إن أي حد بيتابع القنوات الفضائية العربية هيلاقي إنك واخدة مساحة ممتازة فيها، لكن مش باحس ده على الإطلاق في التلفزيون المصري والإذاعة المصرية، إيه تفسير ده في رأيك؟

مش عارفة والله (بعد لحظات صمت) مع الأسف ما أعرفش إذا كان الكلام ده اللي قلتهولك واللي هاقوله هيبقى في صالحي ولا ضدي، لكن دي الحقيقة، وأنا هاحكي لك وانت كصحفي وكصديق لك الحق إنك تنشر أو ما تنشرش، لكن اللي قلته وهاقوله ده الحقيقة، مع الأسف القنوات الفضائية زي ما انت قلت بتنزل شغلي وبتعمل لي برامج من غير ما حد يكلمني، لكن التلفزيون المصري اللي بيمشوه من جوه هما المعدين ومخرجين التنفيذ، وبالتالي ألاقي معد يكلمني فجأة ويقول لي حضرتك احنا النهارده عندنا كاميرا في أوتيل كذا الساعة كذا، ويكون بيتكلم قبل تلات ساعات أو حتى ست ساعات، فلما يقول لي ممكن تيجي، لازم أقول له لأ طبعا، لإن ما ينفعش تعاملني بالشكل ده، فلما أرفض يقول لك يا عم ما أصله أنغام بتتكبر علينا ما بترضاش تيجي تلفزيون بلدها، على طول بيعملوا معايا كده.

"لما أزعق في الكواليس فده مش تطاول مني، التطاول هو اللي حصل عليّ أنا وأنا على المسرح، ده اللي اسمه تطاول، وطبيعي إني أزعق بعد ما اتحرق دمي وأنا على المسرح، غير إني زعقت في الكواليس، يعني ما حدش سمعني من الجمهور، لكن انتو أذيتوني قدام الجمهور"

ـ طب والقنوات الفضائية بتتعامل معاكي إزاي؟

(تضحك) لا، شغل تاني خالص، تليفون قبل فترة ومواعيد تختار منها، ويبعث لك المعد يتكلم معاك في سكريبت الحلقة، ويسألك عايزة تذيعي أغاني إيه، ناس بتشتغل بجد، وأقعد مع مذيعة عارفة تاريخي من يوم ما اتولدت لغاية ما أنا قاعدة قدامها، لدرجة إنهم بيفكروني بحاجات في حياتي ومشواري أنا نفسي نسيتها، مش أقعد مع مذيعة بتقرا كلام كتبهولها المعد ومش عارفة مين أنغام دي أصلا ولا سمعت لي حاجة ولا شافت لي حاجة ولا درست فين؟ ليه أعمل كده، مش مجبرة أقعد أعمل برنامج هزيل عشان ده بس التلفزيون المصري، عشان كده ما باطلعش معاهم إلا في حاجات بانقيها بالشوكة والسكينة، برنامج أكون عارفة إن المعد محترم والمذيعة كويسة وفاهمة والتصوير كويس والإضاءة حلوة والمخرج شاطر وفي مونتاج، ما عنديش استعداد أطلع عمال على بطال.

أضف إلى ده إني ما باعملش حاجات بيعملوها مطربات تانيين، إني آخد شرايطي وأروح القنوات وأقعد أهزر مع ده وأسلم على ده وأرغي مع ده عشان ينزلوا الأغاني بتاعتي ويلمعوني، أنا ما عنديش الحاجات دي، أنا باشتغل رسمي، حقك تاخده مني وحقي آخده منك، مش هاشحتك يعني.

(بعد لحظة صمت) طب أنا هاقول لك على موقف غريب جداً حصل لي مع التلفزيون المصري، كنت قاعدة بالليل باتفرج على التلفزيون، وشفت تنويه عن برنامج (صباح الخير يا مصر) اللي هيتذاع تاني يوم، وقايلين إن في فقرة هتتذاع عني، بس لقيتهم جايبين لي تسجيل من حفلة قديمة أوي وكان شكلي فيها مش عاجبني والإضاءة وحشة والصوت تسجيله قديم جداً، فاتصلت بالتلفزيون وطلبت المسؤول عن برنامج صباح الخير يا مصر، فاللي رد علي قال لي إن البرنامج ده تبع قطاع الأخبار وإنه مش تبع التلفزيون العادي، فعرفته بنفسي وقلت له إني مش عايزة تتذاع لي الفقرة الغنائية اللي نوهوا عنها دلوقتي، وإني عملت للتلفزيون حفلات كتيرة منها ليالي التلفزيون وعندهم تسجيلات كتيرة ليا ممكن يختاروا منها، لإن من حقي أظهر بالشكل اللي أحبه، يعني في التسجيل ده ما كنتش لسه عملت سناني وكان شكلي تعبانة جدا، غير إن الصوت وحش، وأبسط حق ليا إني أظهر بشكل كويس يوم ما تيجي تذيع لي غنوة وانت مش بتذيع لي أغاني كتير أصلا.

أنغام: "مش مجبرة أقعد أعمل برنامج هزيل عشان ده بس التلفزيون المصري، عشان كده ما باطلعش معاهم إلا في حاجات بانقيها بالشوكة والسكينة"

ـ هو لو افترضنا حسن النية أصلا، فالموضوع ممكن يتحل ببساطة؟

لأ طبعا ما اتحلش، الراجل بعد ما قلت له كل ده قال لي الكلام ده مش مسؤوليتي، حضرتك ممكن تسهري للساعة ستة الصبح وتبلغيهم ده بنفسك، المهم كسلت أسهر للصبح، وما كنتش أعرف إن والدي كان هيظهر في الفقرة بتاعة صباح الخير يا مصر، ولا أعرف إن هو اللي طلب الحفلة دي بالذات عشان في مشهد باحضنه بعد غنوة، فإيه اللي حصل، الأستاذ اللي اتصلت بيه ساب خبر لمخرج التنفيذ بتاع الصبح وقال له أنغام طلبت ما تذيع لهاش الحفلة دي وذيع لها أي حفلة تانية، فمخرج البرنامج قال لأبويا إن أنغام طلبت ما تذيعش الحفلة اللي بتحضن فيها أبوها وذيع لها أي حفلة تانية، لإنها مش عايزة تظهر وهي بتحضن أبوها، وخلي بالك إن الراجل اللي كلمته قال لي أصلا إنه ما يعرفش بتوع صباح الخير يا مصر، ولا قال لي إن أبويا جاي الصبح، وياريتهم بس حطوني في موقف سخيف مع أبويا، لأ ده كمان نشروا الكلام ده على لساني في مجلة روز اليوسف، وأنا والله لا طلبت ده عشان عارفة إن أبويا جاي ولا قلت شيلوا الحتة اللي بيحضنّي فيها ولا أي كلام من ده، طيب إيه اللي ممكن تعمله لما يحصل لك ده.

...

في الأسبوع القادم بإذن الله نختم الحوار بحديث أنغام عن علاقتها بأبيها وعما تغنيه لابنها عمر، وعن مواقفها السياسية والدينية أيضاً.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

رصيف22 من أكبر المؤسسات الإعلامية في المنطقة. كتبنا في العقد الماضي، وعلى نطاق واسع، عن قضايا المرأة من مختلف الزوايا، وعن حقوق لم تنلها، وعن قيود فُرضت عليها، وعن مشاعر يُمنَع البوح بها في مجتمعاتنا، وعن عنف نفسي وجسدي تتعرض له، لمجرد قولها "لا" أحياناً. عنفٌ يطالها في الشارع كما داخل المنزل، حيث الأمان المُفترض... ونؤمن بأن بلادنا لا يمكن أن تكون حرّةً إذا كانت النساء فيها مقموعات سياسياً واجتماعياً. ولهذا، فنحن مستمرون في نقل المسكوت عنه، والتذكير يومياً بما هو مكشوف ومتجاهَل، على أملٍ بواقع أكثر عدالةً ورضا! لا تكونوا مجرد زوّار عاديين، وانزلوا عن الرصيف معنا، بل قودوا رحلتنا في إحداث الفرق. اكتبوا قصصكم، وأخبرونا بالذي يفوتنا. غيّروا، ولا تتأقلموا!.

Website by WhiteBeard
Popup Image