شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!

"بالرغم من العراقيل، لا يزلن في الصفوف الأمامية"... نساء تونس يقدن ثورةً بيئيةً

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

بيئة ومناخ نحن والنساء

السبت 3 ديسمبر 202203:43 م

هذا التقرير أُنتج ضمن مشروع "المدافعات عن حقوق المرأة"، بدعم من منظمة Civil Rights Defenders.

في تونس، يقاوم المجتمع المدني منذ سنوات لتحقيق عدالة بيئية ولضمان حق العيش في بيئة سليمة وملائمة خالية من التلوث، في ظلّ واقع بيئي متردٍّ من شمال البلاد إلى جنوبها.

وفي أغلب التحركات الاحتجاجية التي نظّمها مدافعون عن حقوق الإنسان البيئية، كانت النساء في الصفوف الأمامية جنباً إلى جنب الرجال، للدفاع عن الحق في وطن خالٍ من التلوث ولحماية الأرض والعيش في تناغم معها.

ثورة بيئية من جنوب البلاد

تعاني أغلب محافظات الجنوب التونسي من التلوث القاتل الذي بات يهدد حياة الناس، وتغرق محافظة قابس وسواحلها في المخلفات الكيميائية، بينما يعاني أهالي محافظة قفصة من مشكلات بيئية وصحية بسبب مصانع استخراج الفوسفات وتحويله، بينما تضطر المناطق المنتجة للنفط إلى شرب مياه ملوثة واستخدامها في الطهي والاغتسال بها، أما محافظة صفاقس فتعاني من أزمة بيئية بسبب تكدس النفايات لأشهر طويلة، وهو ما يدفع السكان إلى الخروج في مظاهرات طلباً للعدالة البيئية... وهي مظاهرات تقودها النساء في غالب الأحيان.

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، انتفض سكان مدينة عقارب الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً من محافظة صفاقس (جنوب شرق البلاد)، رفضاً لإعادة فتح مصب النفايات المطل على المدينة.

في أغلب التحركات الاحتجاجية التي نظّمها مدافعون عن حقوق الإنسان البيئية، كانت النساء في الصفوف الأمامية جنباً إلى جنب الرجال، للدفاع عن الحق في وطن خالٍ من التلوث ولحماية الأرض والعيش في تناغم معها

بدأت الانتفاضة بخروج النساء برفقة أبنائهنّ للتظاهر على مقربة من المصب. حينها، كانت الناشطة البيئية منال بن عرفية، في الصفوف الأمامية تقود المظاهرة وتوثقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق حديثها لرصيف22.

حتى سنة 2018، لم تكن منال (40 عاماً)، وهي أستاذة تعليم ثانوي، مهتمةً بالدفاع عن الحقوق البيئية، لكن تردّي الوضع البيئي في بلدتها الصغيرة دفعها لخوض التجربة، وتمكنت برفقة أخريات من خلق ثورة بيئية غير مألوفة، حسب حديثها.

انخرطت منال في حراك "مانيش مصب" ("لسنا مصب نفايات")، وقادت أول تحرك نسائي 'أمهات ضد التلوث'، لكنها خاضت الامتحان الأصعب في احتجاجات 2021، عندما واجهتهم الشرطة باستعمال العنف المفرط لإسكاتهم وإعادة فتح مكب النفايات الذي حرمهم من حقهم في هواء نقي.

تقول المدافعة البيئية: "عندما خرجت في الصفوف الأمامية للدفاع عن حقنا في بيئة سليمة، واجهت العديد من الانتقادات من أبناء بلدتي وتعرضت للتشويه والتهديدات المتواصلة من قبل المشرفين والعاملين في المصب".

تضيف: "لم أهتم يوماً بحملات التشويه، بل آمنت بقضيتي وقضية أبناء بلدتي المحاصرة بمصبات النفايات... اليوم أنا أدافع عن حقي وحق أبنائي في بيئة سليمة جنباً إلى جنب مع الرجال... أقولها وأمضي ونتحمل الأذى النفسي من أجل عدالة بيئية".

"عندما خرجت في الصفوف الأمامية للدفاع عن حقنا في بيئة سليمة، واجهت العديد من الانتقادات من أبناء بلدتي وتعرضت للتشويه والتهديدات المتواصلة من قبل المشرفين والعاملين في المصب"

وبحسب روايتها، فإنها بدأت نضالاتها في الدفاع عن البيئة برفقة خمس نساء، إلا أن ثلاثاً منهن قررن الانسحاب بسبب تعرضهن للعنف المادي واللفظي وعدم قدرتهن على الالتزام بالمشاركة في الوقفات الاحتجاجية والاجتماعات، كما أنّهن غير قادرات على المشاركة في الاعتصامات التي نفّذها أبناء مدينة عقارب والمبيت خارج المنزل ليلاً.

وتُرجع منال وجود مثل هذه العراقيل إلى البيئة الريفية المحافظة التي تميز مدينتها، وتقول: "لم يقبل السكان في عقارب مشاركة المرأة في الاعتصامات التي تدوم لأيامٍ وليالٍ، ويرون أن انخراط المرأة في الحراك البيئي أو في أي حراك اجتماعي آخر، ظاهرة غريبة ليست من مهامها، بل هي من مهام رجال المدينة فقط".

تواصل حديثها مفسرةً أنه في 2021، وبعد انتفاضتهم ضد إعادة فتح المصب، طلب الرئيس التونسي قيس سعيّد، لقاءهم وتم إرسال قائمة من القصر الرئاسي فيها اسمها واسم رجلين من الحراك، لكنها تقول إنها تفاجأت برفض الأهالي تمكينها من الذهاب ضمن الوفد للقاء الرئيس.

تتابع: "نعاني من مجتمع ذكوري يرفض أن تكون المرأة قويةً وفي الصفوف الأمامية... ودائماً ما أتلقى تعليقات من نوع ابقي في منزلك واهتمي بأطفالك، ومع ذلك ما زلت أمام هذا المجتمع الذكوري، ولن أنسحب من ساحة النضال ما دمت أؤمن بحقي في بيئة سليمة".

وأظهر تقرير لائتلاف "إرثنا"، الذي صدر في شهر جزيران/ يونيو الماضي، أن تونس احتلت "المركز 96 في مؤشر الأداء البيئي لعام 2022، من بين 180 بلداً مصنفاً، وأنها تُعدّ الدولة الثالثة على الصعيد الإفريقي من حيث التلوث البيئي".

ناشطات تمسّكن بعدالة بيئية

على امتداد سنوات طويلة، حاربت آمال بكير مبرك، التلوث في مدينتها صفاقس (جنوب شرقي البلاد)، بكل شجاعة وكانت جزءاً مهماً من الحراك البيئي الذي عاشته المنطقة، وإلى اليوم لم تتخلَ عن حلمها بتحقيق عدالة بيئية والعيش في مدينة نظيفة خالية من التلوث ومن دون مخلفات كيمائية تتهدد الكائنات الحية وحقوق الأجيال القادمة".

يُعدّ حق الإنسان في العيش في بيئة سليمة وصحية، من أهم الحقوق الحديثة والتي تُعرف أيضاً بالحقوق الجماعية التضامنية، وهي حقوق تندرج في إطار الجيل الثالث لحقوق الإنسان

تعمل آمال (56 عاماً)، أستاذةً جامعيةً في كلية الطب في صفاقس، وهي عضوة مؤسسة لجمعية صحة وبيئة، كما تم اختيارها في 2019، من قبل موقع "غرينبيس"، من بين خمس سيدات شُجاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خضن رحلة التغيير وصنعن ثورةً بيئيةً في مجتمعاتهن.

وصفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية من حيث المساحة وعدد السكان، والقطب الاقتصادي الأكبر في جنوب البلاد، إلا أنها تعاني من ارتفاع مستوى التلوث كما تعاني في الأشهر الأخيرة من تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية، بسبب إغلاق أحد أهم المكبّات، ما رفع الأصوات المحذرة من أزمة صحية قد تهدد حياة السكان.

عن مسيرتها في الدفاع عن البيئة، تقول آمال في حديثها إلى رصيف22، إن نشأتها في منطقة ريفية فلاحية تتميز بهوائها النظيف ومناطقها الخضراء بأشجار الزياتين، ولّد لديها رغبةً في الدفاع عن الحق في بيئة مستدامة لفائدة الأجيال القادمة.

وخاضت آمال بحسب قولها "نضالات كثيرةً مع رفاقها للدفاع عن بيئة سليمة في صفاقس، لعلّ أهمها نجاحهم في إنقاذ شاطئ "الكازينو" الذي كان مصبّاً للفضلات لأكثر من 50 سنةً وإعادته إلى طبيعته.

تقرّ في حديثها إلى رصيف22، بوجود عراقيل عديدة تواجه المدافعات البيئيات في تونس، وتستعرض كمثال على ذلك تجربتها في أثناء التحركات الاحتجاجية لتحرير شاطئ "الكازينو" من مصب للنفايات، لتقول: "في معركتنا للدفاع عن الشاطئ، كنا ثلاث نساء جنباً إلى جنب، ومع مرور الوقت واحتدام المعركة انسحبت إحدى النساء ثم انسحبت الثانية وبقيت وحيدةً، والسبب في ذلك هو التزامهن الأسري وعدم قدرتهن على حضور الاجتماعات اليومية واللقاءات".

وترى محدثتنا في السياق ذاته، أن "النساء اللواتي بدأن معها رحلة النضال في القضايا البيئية في صفاقس، ثم قررن الانسحاب فجأةً، قد تركن الأرضية ملائمةً لعودة الرجال لتصدّر الحراك البيئي وقيادته بعد أن مهّدن لهم الطريق".

"النساء اللواتي بدأن معها رحلة النضال في القضايا البيئية في صفاقس، ثم قررن الانسحاب فجأةً، قد تركن الأرضية ملائمةً لعودة الرجال لتصدّر الحراك البيئي وقيادته بعد أن مهّدن لهم الطريق".

تضيف: "حسب نشاطي في الدفاع عن الحقوق البيئية، لاحظت أن بعض النساء لا يقدرن على حضور الاجتماعات الليلية التي تتم في ساعة متأخرة من الليل، وهو ما يدفعهن إلى التغيّب بصفة متكررة إما خوفاً من المجتمع أو من رب الأسرة".

وتدعو آمال في ختام حديثها إلى رصيف22، "المدافعات البيئيات إلى عدم الاستسلام والتمسك بالدفاع عن القضايا العادلة وقضايا الجيل الثالث لحماية الطبيعة ومواجهة كل المعوقات والصعوبات التي تعترضهن".

ويُعدّ حق الإنسان في العيش في بيئة سليمة وصحية، من أهم الحقوق الحديثة والتي تُعرف أيضاً بالحقوق الجماعية التضامنية، وهي حقوق تندرج في إطار الجيل الثالث لحقوق الإنسان.

نساء في مواجهة الذكورية

ترى منسقة قسم العدالة البيئية في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إيناس لبيض، 30 عاماً، وتعمل وتقيم في العاصمة تونس، أن المرأة في بلادها كانت دائماً في الصفوف الأمامية في كل التحركات المدافعة عن البيئة في السنوات الأخيرة. تضيف لبيض في حديثها إلى رصيف22: "المرأة التونسية سواء في المدن أو الأرياف قادت الحركات الاحتجاجية المدافعة عن الحق في بيئة سليمة ومياه نظيفة".

وتشير إيناس إلى أن "المدافعات البيئيات في بلادها، وبالرغم من حضورهن القوي في الدفاع عن بيئة عادلة، إلا أنهنّ دائماً ما يكن عرضةً للتقزيم والضغط بسبب مواقفهن... كما يكنّ عرضةً للاعتداءات الأمنية في أثناء مشاركتهن في الوقفات والتحركات الاحتجاجية".

"المدافعات البيئيات في بلادها، وبالرغم من حضورهن القوي في الدفاع عن بيئة عادلة، إلا أنهنّ دائماً ما يكن عرضةً للتقزيم والضغط بسبب مواقفهن... كما يكنّ عرضةً للاعتداءات الأمنية في أثناء مشاركتهن في الوقفات والتحركات الاحتجاجية"

وترى إيناس أن "المرأة هي أول ضحية للانتهاكات البيئية التي تحدث في تونس، حيث المرأة في الأرياف مثلاً هي من تتنقل لمسافات بعيدة لجلب مياه صالحة للشرب إلى جانب تسجيل إصابات بالعقم وسرطان عنق الرحم في صفوف عشرات النساء اللواتي يعشن بالقرب من مصبات النفايات".

كما تؤكد الباحثة البيئية أن 'المرأة التونسية كانت وما زالت في الصفوف الأمامية للدفاع عن الحق في مياه نظيفة وبيئة سليمة بالرغم من كل العراقيل، وأن ذلك موثق حتى وإن غابت دراسات وإحصائيات رسمية ودقيقة حول وضعية المدافعات البيئيات في تونس".

"المرأة هي أول ضحية للانتهاكات البيئية التي تحدث في تونس، حيث المرأة في الأرياف مثلاً هي من تتنقل لمسافات بعيدة لجلب مياه صالحة للشرب إلى جانب تسجيل إصابات بالعقم وسرطان عنق الرحم في صفوف عشرات النساء اللواتي يعشن بالقرب من مصبات النفايات"

تعود محدثتنا بذاكرتها إلى ما حصل في قرية الهوايدية في محافظة جندوبة (شمال غرب البلاد)، قبل سنتين، عندما انتفضت نساء القرية ضد مستثمر بدأ باستخراج مقاطع الحجارة ما تسبب في تلويث عين المياه الوحيدة التي يشربون منها. تتابع: "حينها، انتفضت نساء القرية، وخرجن للتظاهر والاعتصام للفت أنظار المسؤولين... نصبن الخيام في العراء ورفعن شعارات رفضاً لتلويث مياههن، لكن بعد أن التحق الرجال بالاعتصام انسحبن من الصفوف الأمامية واكتفين بعد ذلك بطبخ الطعام للمعتصمين، وكأنهن اكتفين بدور تحضير الطريق للذكور".

تضيف حول استهداف النساء الناشطات لمشاركتهن في الاعتصام، أنه "تمت حينها ملاحقة امرأتين من إجمالي سبع نساء قضائياً من قبل محافظ الجهة (جندوبة)، وتمت محاكمتهما بسبب مشاركتهما في اعتصام أمام مقر المحافظة وتواجهان تهمة ارتكاب تجاوزات في طريقة التعبير عن حقوقهن في ملف المياه الملوثة وخروجهن للتظاهر ضده".

وترى إيناس لبيض، "أن الإطار النضالي البيئي في تونس، يحتاج إلى عمل كبير وتوعية المجتمع بأهمية حضور النساء وتمكينهن من الدفاع عن الحق في بيئة سليمة". كما تقول إن الرجل الناشط في المجال البيئي ما زال يستأثر بالنصيب الأكبر من القيادة وحضور الفعاليات البيئية الكبرى والنشاطات اليومية، وأنه حان الوقت لتمكين النساء من ممارسة حقهن في هذا المجال".

منذ سنوات اعترف العالم بحق المرأة في الدفاع عن الحقوق البيئية وحماية الكرة الأرضية، وتمت ترجمة هذا الحق في العديد من الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، والمعروف كذلك باسم "قمة الأرض"، في ريو دي جانيرو في البرازيل عام 1992.

وجاء في المبدأ العشرين من إعلان ريو، بشأن البيئة والتنمية، أن "للمرأة دوراً حيوياً في إدارة وتنمية البيئة، ولذلك فإن مشاركتها الكاملة أمر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة".

على الرغم من العراقيل والمعوقات التي تهدد المدافعات عن البيئة في تونس، فإنهن لا يزلن في الصفوف الأمامية للنضال من أجل الحق في بيئة سليمة، وفي مستقبل من دون تلوث 

مساعٍ لإزاحة المرأة من مراكز القيادة

ترى المحامية والناشطة الحقوقية، بشرى بالحاج حميدة (69 عاماً)، من أصيلة في محافظة زغوان (شمال البلاد)، أن أي شخص على وجه الأرض يحمل قضيةً ويدافع عنها، يكون عرضةً للأذى الجسدي والنفسي، ويكون عرضةً للتهديدات وترى أيضاً "أنها استخلصت ذلك من تجربتها الشخصية وأنها تعدّ مهددة في كل وقت بسبب دفاعها عن حقوق النساء". وتقول بالحاج حميدة، في حديثها إلى رصيف22، أن هناك مساعي متكررةً لإزاحة المرأة من الصفوف الأمامية ونكران دورها في الدفاع عن العدالة البيئية والمساواة والحقوق الفردية.

وأظهرت تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصادر في تموز/ يوليو 2022، بعنوان: "تغيّر المناخ يؤدي إلى تفاقم العنف ضد النساء والفتيات" المدافعات عن حقوق الإنسان البيئية اللواتي يعملن لحماية الأرض والمياه والطبيعة والمجتمعات المحلية يعرضن حياتهن للخطر.

كما جاء في تصريح لمفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول "الوقوف إلى جانب جميع النساء والفتيات في صميم العمل من أجل العدل المناخي"، في شهر آذار/ مارس 2022، أن الأبحاث أظهرت أن النساء والفتيات اللواتي هنّ في أوضاع هشة قد تحمّلن عبء تغير المناخ وتدمير الطبيعة والتلوث، بسبب سنهن ونَسَبهن وعرقهن وطبقتهن الاقتصادية والاجتماعية وخلفياتهن الأصلية وهويتهن الجنسانية وميولهنّ الجنسية ووضعهنّ من الهجرة وإعاقتهن.

عموماً، وعلى الرغم من العراقيل والمعوقات التي تهدد المدافعات عن البيئة في تونس، فإنهن لا يزلن في الصفوف الأمامية للنضال من أجل الحق في بيئة سليمة، وفي مستقبل من دون تلوث ويدافعنّ بكل قوتهنّ عن حق الإنسان في الأرض والمياه والطبيعة النظيفة.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ثورتنا على الموروث القديم

الإعلام التقليديّ محكومٌ بالعادات الرثّة والأعراف الاجتماعيّة القامعة للحريّات، لكنّ اطمئنّ/ ي، فنحن في رصيف22 نقف مع كلّ إنسانٍ حتى يتمتع بحقوقه كاملةً.

Website by WhiteBeard
Popup Image