شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

لنبدأ من هنا!
الفيفا تدعو إلى تهدئة النفوس، وتويتر شركة خاصة رسمياً... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

الفيفا تدعو إلى تهدئة النفوس، وتويتر شركة خاصة رسمياً... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 6 نوفمبر 202201:53 م

تويتر شركة خاصة رسمياً

أصبح بإمكاننا القول إن توتير شركة خاصة محدودة الملكية بعد استحواذ إيلون ماسك عليه، ودخوله المقرَّ الرئيسي وهو يحمل مغسلة، متفرغاً للردِّ على المنتقدين والشاتمين من أطياف اليمين واليسار، الذين فاجأهم بأن توثيق الحساب يستدعي اشتراكاً شهرياً بقيمة 8 دولارات.

يمكن تفهم ما يحاول ماسك إثباته، وهو إطلاق حرية التعبير للأقصى والتحرر من مراقبي المحتوى والمفرطين في حساسيتهم، لكن ما لا يجب نسيانه أن ما سيضمنه تويتر لا يعتبر حريةَ تعبير؛ نحن أمام شركة خاصة، هدفها الربح في النهاية، ومحاولات تحويلها إلى منصة علنيّة لا تعني ببساطة أنها كالشارع أو الفضاء العام يمكن امتلاكه أو السيطرة عليه من قبل المحتجين. تويتر منصة رقمية تضمن أشكالاً متعددةً من التعبير، ومهما كانت أهدافها نبيلة، هي شركة تسعى للربح.

ما يهمنا هو ضمان حرية التعبير داخل القانون المحلي والدولي، لا ضمن سياسات النشر والخصوصية، و أهواء المليونير صاحب الشركة؛ إذ بإمكان ماسك ببساطة، إلغاء كلماتٍ ما أو مجموعة من التغريدات دون أن يرف له جفن. لماذا؟ لأنه صاحب الشركة، اشتراها بحرّ ماله. أما نحن الذين نظن أن النشاط السياسي والاجتماعي ليس إلا حملاتِ مناصرةٍ على تويتر، فيجب أن نعيد النظر بكيفية عملنا؛ إذ يكفي ببساطة، أن تنطفئ الكهرباء وينقطع الإنترنت، وحتى أن يختفي كل شيء. حينها لا نعلم ما الحلّ. أننتظر ستارلينك التابعة لماسك؟ أو نحتلّ الشوارع والمؤسسات القضائية؟

"استعبَط" كلمة فصيحة

أثار مجمع اللغة العربية في مصر موجةً حادة من الانتقادات والسخرية، كونه أجاز استخدام كلمة "استعبَط"، واسم "عبيط"، ضمن اللغة العربية الفصحى، في تجاهل تامّ أن هذه الكلمة مستخدمة منذ عشرات السنوات في اللغة المحكية وتلك المكتوبة.

بالطبع لا مفاجأة في الأمر، فمجمع اللغة العربية يتحفنا باختراعات واكتشافات لا تثير سوى الضحك، وربما كلمة "استعبط" أقلها إثارةً للجدل. لكن بما أن المجمع قرّر إعادة النظر في خياراته، وإدخال كلماتٍ متداولة إلى العربية الفصحى دون أن يغرق في جهد التعريب، لدينا هنا بعض الكلمات التي نتمنى أن تنال الشرعية:

أصبح تويتر رسمياً شركة خاصة بحاجة لرسم اشتراك كي يتم أخذنا ضمنها على محمل الجد. فهل ستحافظ المنصةُ على الاستقلال الذي يدعيه إيلون ماسك، أم أننا أمام نموذج جديد للعمل سلعته هي وهم حرية التعبير؟... المقتطف الجديد

1-اللحسنة: كلمة مشتقة من لحس، ويمكن أن نصف بها المتملقين غير الانبطاحيين، أي أولئك الذي يحافظون على مسافة من موضوع لحسِهِم، ما يضمن حفاظهم على استقلاليتهم، وفي نفس الوقت، ولاءهم لمن يلحسونه.

2-الزبرنة: وهي ادعاء البعض، ذكوراً وإناثاً، امتلاك عضوٍ ذكري مجازي ذي حجم عملاق قادر على الوقوف بوجه كل المصاعب.

3-الباخش قلبه: تشير هذه العبارة إلى حالة نفسية، والمقصود بها استعداد الشخص (رجل أم امرأة) للوقوع بحبِّ أيِّ شخصٍ يظهر أمامه/أمامها.

عن لوحة بالمقلوب

قضت لوحة موندريان ما يقارب 77 عاماً معلقةً على جدار متحف في مدينة دوسلدوف الألمانية، ومؤخراً أكتشف القائمون على المتحف أنها بالمقلوب، أي أكثر من نصف قرن والزوار يذهلون أمامها، والطلاب يكتبون أبحاثاً عنها، ومقتنو الفن يحلمون بشرائها، دون أن يخطر على بال واحد منهم أنها بالمقلوب.

لا نعلم ما نقوله؛ الفن المعاصر تحول إلى أضحوكة، أثمان باهظة ومتاحف محروسة بشدة وكتب نقدية كي يقولوا لنا إن الذي نراه أمامنا فنّ، علماً أنه يمكن لأي أحد تقليده. الساخرون من الفن المعاصر أصحاب أعمال كالموزة المعلقة على الجدار، لم ينجحوا بتهشيم هذه الفقاعة، وما يثير الغيظ، أن ناشطوا البيئة لا يستهدفون هذه اللوحات، بل تلك الأقدم، والأشد أصالة.

قرر مجمع اللغة العربية تصنيف كلمة استعبط ككلمة فصحى، ما أثار موجةَ جدل وسخرية كون هذا الاعتراف متأخراً جداً. فهل ينظر المجمع بأمر كلمات كـ"تزبرن" و"استلحس"؟... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

ندعو المتاحف في أنحاء العالم للتأكد من اللوحات، وأسلوب تعليقها، خصوصاً تلك التي تعود إلى جاكسون بولوك مثلاً، التي يمكن تعليقها حرفياً بأي اتجاه، ونطلب من كل الفنانين رسم سهم صغير في إحدى زوايا اللوحة يشير إلى اتجاه التعليق، منعاً للالتباس، وحرصاً على سلامة الذوق السليم.

الفيفا تدعو الدول للصلاة على النبي

لم تتوقف الانتقادات الموجهة لقطر والفيفا بسبب المونديال المقبل، ذاك الذي وصفه البعض بمونديال الدّم، لكن يبدو أن مؤسسة الفيفا المعروفة بفسادها وجدت حلاً؛ "لا تخلطوا الرياضة بالسياسة"، هكذا جاء التصريح الرسمي.

الواضح أن الفيفا إما تستحمقنا أو تستحمق نفسها. كيف يعني عدم خلط السياسة بالرياضة، ناهيك أن المشكلة مع قطر ليست سياسية فقط، بل إنسانية. الملاعب والإستادات والبنية التحتية أُسست على العبودية المعاصرة ونظام الكفالة، ولا يمكن إحصاء عدد الدراسات والوثائقيات التي تشير إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها قطر.

لكن يبدو أن الفيفا لا يهمها كلُّ ذلك، بل يمكن القول إنها تدعونا للهدوء والصلاة على النبي، والاستمتاع باللعب، فهذا ليس أول مونديال ولا آخره، وببركة الله كل شيء سيكون على ما يرام، خصوصاً أنه لا وجود للمثليين، وأماكن استهلاك الكحول مقننة. فما الذي نريده أكثر من ذلك؟

صاروخ صيني يهدد العالم مرة أخرى

أصر محرر المقتطف الذي أراد كتابة هذه الفقرة أنه يمر بـDeja vu، وأن هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها صاروخ صيني عن مساره دون أن نعلم أين سيقع بدقة، وبعد التأكد تبين أنها ليست المرة الأولى، بل قام المحرر نفسه بكتابة نفس الخبر عن صاروخ سابق.

الفيفا تدعو إلى نبذ الخلافات السياسية والتركيز على الرياضة أثناء مونديال قطر، وفي تسجيل مسرب دعت الفيفا الدولَ المشاركة وغير المشاركة إلى الصلاة على النبي، وتهدئة النفوس، لأن هذا ليس أول مونديال يكشف شدة فساد مؤسسة الفيفا

الواضح من تكرار هذه الحوادث أن الصين برغم كل تقنيات المراقبة والقمع فيها، لا تستطيع التحكم بما تصنعه. الصواريخ تطير دون وجهة محددة، الأوبئة تنتشر دون رقيب، وتيك توك يغزو العالم. لذا نطالب قيادة الحزب الشيوعي الصيني بعدم تزويد إيران بأي أسلحة نووية، لأنه من الممكن، أن يخرج أحد الصواريخ عن السيطرة، وينهي منطقة الشرق الأوسط. صحيح أن هذا السيناريو قد يحلّ الكثير من المشكلات، لكنه يقضي على أي فرصة أمامنا لعيش حياة كريمة ما بعد سقوط الديكتاتوريات، ولن يكون من المشرّف أن نقول إن أهل هذه المنطقة بأكملهم قضوا بسبب صاروخ خرج عن مساره.

هل يمكن لمجنون أن يوقف مجنوناً آخر؟

أشارت العديد من الأخبار الزائفة والبروباغندا الأمريكية إلى أن بوتين مصاب بخلل عقلي، وأن ما يقوم به من تصرفات لا ينمّ إلا عن جنون أو عجز عن إدراك الواقع وفهمه، والواضح أن المفاوضات والتهديد باستخدام السلاح النووي لن تهدأ. لكن الولايات المتحدة تمتلك حلاً للمشكلة، إذ أعلن دونالد ترامب عن نيته ترشيح نفسه للانتخابات القادمة، ومن يعرف ترامب، يعرف أن هذه فرصة ذهبية له. فمن يستطيع مواجهة مجنون كبوتين سوى مجنون آخر كدونالد ترامب؟

في حال نجاح ترامب، فنحن أمام سيناريو صعب التصديق؛ إما صفقة من نوع ما، ينهي خلالها ترامب الحربَ، عبر درس تاريخ يؤكد فيه أن أوكرانيا جزء من الأراضي الروسية، أو ببساطة ينكر وجود الحرب بأكملها، ويتهم الجميع بأنهم مروجون للأخبار الزائفة، وأن روسيا ليست إلا بلداً مسالماً يحاول مواجهة مجموعة من المتطرفين الأوكرانيين.

البابا ومفتي الأزهر ينتظران خامنئي

هذه ليست بداية نكتة، لكن البابا و مفتي الأزهر اجتمعا في البحرين، ووجها نداءً للقيادات الشيعية الدينية من أجل فتح حوار ديني شامل، وفي حال تمت تلبية النداء، يمكن أن تكتمل النكتة، لتصبح على الشكل التالي: دخل البابا ومفتي الأزهر والولي الفقيه إلى حانة في البحرين، فطلب البابا ماءً، ثم دعا، فتحول إلى نبيذٍ، فشرب الثلاثة نخباً، ثم قام مفتي الأزهر، وطلب قطعةَ لحم، ثم صلّى ودعا، فنمت القطعة، وتحولت إلى عجل هرب من البار، والجميع يضحك. ثم جاء دور الولي الفقيه، فقام ودعا وصلى وابتهل، ثم جلس وتأمل في الاثنين، فسألاه: "ألن تُرينا ما لم ترَه عيننا من قبل؟"، قال بلى، تركتُ رسالة لمن أنتظر، ووعدني بأن يجيب عن كل تساؤلاتكم حين يعود من السفر!

ملاحظة: المحرر الذي كتب النكتة لا يمتلك أيَّ حسّ بالدعابة، وسياستنا التحريرية تمنع نشر مقدمةِ النكتة، ولا بد من إكمالها حتى لو كانت تافهة.

يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image