شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
بعد حديث الباز... هل تتلاشى ذاكرة الزعيم قبل فرصة أخيرة لـ

بعد حديث الباز... هل تتلاشى ذاكرة الزعيم قبل فرصة أخيرة لـ"الواد وأبوه"؟

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة نحن وحرية التعبير

السبت 17 سبتمبر 202203:14 م

نقاش واسع حول الحالة الصحية للممثل الكبير عادل إمام وإمكانية عودته للعمل الفني أُثير خلال الساعات الماضية، بين تأكيدات الأسرة بأنه "زي الفل"، وتقارير إعلامية مضادة تزعم إصابته بـ"ألزهايمر"، وعدم قدرته على الوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى. 

تطرق السجال إلى ما هو أبعد بالحديث عن "انتهاك خصوصية" الفنان الكوميدي المخضرم و"حقه" في المرض والحياة الهادئة بعد أن بلغ 82 عاماً، بينها أكثر من 60 عاماً كرسها للعمل الفني، مقابل اتهامات لأسرته بالتسبب في ذلك بعدم إفصاحها عن وضعه الصحي وحسم مسألة عودته إلى التمثيل من عدمه.

وكان آخر ظهور فني للزعيم في مسلسل فالنتينو الذي عُرض في شهر رمضان عام 2020. ولم يظهر إمام علناً منذ أشهر طويلة. حتى حسابه في فيسبوك الذي يتابعه 18 مليون شخص، أحدث صورة للفنان عليه تعود للعام 2019.

ومطلع العام الجاري، أُعلن عن عودة الزعيم للسينما بعد غياب دام 12 عاماً بفيلم "عائلي جداً" يجمعه مع شقيقه ونجليه. قيل آنذاك إن العمل سينتجه عصام إمام، ويخرجه رامي إمام على أن يتقاسم بطولته عادل ومحمد إمام.

"يعاني من بعض أعراض الزهايمر"... إعلامي مصري يُثير الجدل حول صحة #عادل_إمام وإمكانية عودته للتمثيل ويناشد عائلته تركه يعيش في هدوء، وشقيقه يرد: "الناس دي مستعجلة على إيه؟"، ومطلب جماهيري بظهوره مع إسعاد يونس لطمأنة عشاقه

للمفارقة، كان فيلم "زهايمر" من إنتاج عام 2010، آخر أعمال الزعيم السينمائية، وهو اسم المرض الذي يهدد عودة إمام إلى التمثيل مرة أخرى وربما أخيرة وفق التكهنات المتزايدة بتردي حالته الصحية والتي أثار الشكوك حول صحتها غيابه عن الظهور علناً بما في ذلك في فرح ابنة شقيقه المنتج عصام إمام في تموز/ يوليو 2022. 

وبررت أسرة إمام عدم حضوره وقتذاك بالخوف من فيروس كورونا، وزاد شقيقه عصام: "قررنا عدم حضور الزعيم حفاظاً على صحته، لأن الحفلة كانت مكتظة بالناس. الزعيم كويس وتمام بس إحنا بنحوّط عليه".

سوء فهم يبدأ الجدل

وكان الناقد الفني طارق الشناوي قد أثار الجدل بتصريح له أُسيء فهمه خلال استضافته برنامج "صباحك مصري" على فضائية" MBC مصر"، الخميس 15 أيلول/ سبتمبر. أجاب الشناوي عن سؤال حول إمكانية رؤية الزعيم في عمل فني قريب: "الإجابة القاطعة للسؤال: أتصور أنها مستحيلة. لكن لا يزال هناك أمل أن نراه"، مشيراً إلى الإعلان عن "الواد وأبوه".

قصد الشناوي أنه ليست لديه إجابة قاطعة للسؤال، بينما فُهم أنه يقول إن عودة الزعيم للدراما هي المستحيلة. فرد شقيق الزعيم، عصام، على الناقد الفني، معرباً عن انزعاجه الشديد من حديثه ومؤكداً أن الزعيم بخير وسيبدأ تصوير "الواد وأبوه" عقب أسبوعين.

وكان الشناوي قد ألمح في حديثه إلى أن الإعلان عن الفيلم كان قبل عام تقريباً وتأجيل البدء في تصويره حتى الآن يُثير شكوكاً حول إمكانية اكتماله، متمنياً "زي كل ملايين العرب أنه عادل إمام يعود متألقاً على كل الشاشات الصغيرة والكبيرة كما أمتعنا برحلته على مدار 60 عاماً". وختم بالتأكيد أن "قيمة عادل كانت ولا تزال استثنائية" وعدم تقديم الفيلم المعلن عنه لن يؤثر على مكانته.

تطرق السجال إلى الحديث عن "انتهاك خصوصية" #عادل_إمام و"حقه" في المرض والحياة الهادئة في هذه السن المتقدمة، مقابل اتهامات لأسرته بالتسبب في ذلك لعدم إفصاحها عن وضعه الصحي وإصرارها على عودته للتمثيل

الباز ومزاعم صادمة

ومساء الجمعة 16 أيلول/ سبتمبر، دخل الإعلامي المصري محمد الباز على خط السجال بعدما زعم أن عادل إمام مصاب بـ"ألزهايمر" ولن تُمكنه حالته الصحية من الوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى، منتقداً "الإمعان في الإصرار على أن عادل إمام يجهّز عملاً جديداً يعود به إلى جمهوره" من قبل أفراد عائلته.

وبينما أوضح الباز أن "الكبر في السن مش عيب أو نقيصة، ولا المرض عيب"، وجّه رسالة إلى عائلة الزعيم ناشد فيها: "الأستاذ عادل إمام في مرحلة سنية وصحية لن يقدم فيها أي عمل فني قادم على الإطلاق. لا بد أن تحترموا (يقصد أفراد عائلته) هذا. عندما يُقال أن الأستاذ اعتزل العمل الفني، هذا أمر لن يُنقص منه شيئاً".

كما شدد على أنه "من حق جمهور عادل إمام أن يعرف حالته الصحية ويطمئن عليه"، مردفاً "عادل إمام مش ملكهم لوحدهم، دا ملك الجمهور كله"، ولافتاً إلى أن "مقربين" زاروا الفنان في الآونة الأخيرة في منزله قالوا إنه "يعاني من بعض أعراض الزهايمر"، واصفاً ذلك بأنه "طبيعي جداً بحكم السن".

وخاطب الجميع: "أتمنى نسيبه ينعم في هدوء شديد بهذه الفترة التي يعيشها، ولا الناس تنغصه ولا تجرّح فيه لأنه ليه الناس تدخل في جدل وكل واحد يحاول يؤكد وجهة نظره. لأ خلاص، هذا الرجل صاحب تجربة عظيمة في حياتنا العامة مش بس حياتنا الفنية وسيظل مؤثراً في حياة الأجيال القادمة".

تُصر عائلة الزعيم على اقتراب عودته للسينما بعمل "عائلي جداً" مع نجليه وشقيقه. لكن تأخر تصويره لنحو عام، وهناك تكهنات بتردي صحته أدّت إلى غيابه عن أي ظهور علني حتّى في فرح ابنة شقيقه، وهذه كلها عناصر تُزيد الشكوك حول ذلك

في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير، مقدم برنامج "المصري أفندي"، ولدى سؤاله: لماذا تُصبح الحالة الصحية لفنان بحجم عادل إمام سراً حربياً؟ قال طارق الشناوي: "من حق أي أسرة في الدنيا أن تقول أو لا تقول. واحد يقول مثلاً: ما يطلع عادل إمام يقول. برضو دا مش من حقك. مش من حقنا. كل إنسان يختار اللي عايز يعمله. لكن لا نُملي إرادتنا على أحد".

ورداً على ما أثاره الباز، تعجّب عصام إمام: "أنا مش عارف بس الناس دي مستعجلة على إيه؟ إيه السبب أنه يتقال كدا؟ دا عادل إمام لو تعب أو دخل مستشفى الناس كلها هتعرف".

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب: "أنا زهقت. عايزين إيه طيب؟ ليه دا بيحصل؟ أبسط الأمور تتحرى الخبر إنما تعلن كدا في برنامج!"، مطالباً الباز كـ"إعلامي كبير" بـ"تحري الدقة" قبل الحديث.

وفي تصريح صوتي آخر مع الصحافي أحمد الزاهد، أوضح عصام إمام أن صحة الزعيم "زي الفل" وأن من يقول غير ذلك فهو "ظلم وافتراء" وسعي وراء "الترند".

وعقّب عمرو أديب على الضجة المثارة حول الزعيم بمطالبة الناس تركه في حاله ووقف الشائعات حوله وعدم إزعاج عائلته، مشدداً على أنه "من حقه يتعب، ومن حقه يعيش في هدوء ويفرح بنجاحه اللي حققه".

وعبّر الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم البالغ على فنان يرون فيه "جزءًاً كبيراً من تاريخ الأمة السينمائي" و"جزءاً من طفولتنا" ويدينون له بـ"ضحكات صافية أخرجها من داخلنا بفنه وموهبته".

واقترح البعض لدحض هذه الشائعات المتكررة أن تقوم "صاحبة السعادة" إسعاد يونس بتصوير حلقة مع الزعيم في منزله لطمأنة عشاقه. مقابل فريق آخر رفض "وقاحة الإعلام" في "انتهاك خصوصية الزعيم". كتب أحدهم: "مش معنى أن عادل إمام فنان كبير أن يسقط حقه في الخصوصية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

ذرّ الرماد في عيون الحقيقة

ليس نبأً جديداً أنّ معظم الأخبار التي تصلنا من كلّ حدبٍ وصوبٍ في عالمنا العربي، تشوبها نفحةٌ مُسيّسة، هدفها أن تعمينا عن الحقيقة المُجرّدة من المصالح. وهذا لأنّ مختلف وكالات الأنباء في منطقتنا، هي الذراع الأقوى في تضليلنا نحن الشعوب المنكوبة، ومصادرة إرادتنا وقرارنا في التغيير.

Website by WhiteBeard
Popup Image