شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
النقاش والحوار ضرورة من أجل تحقيق احترام أفراد مجتمع الميم-عين وحقوقهم/ نّ

النقاش والحوار ضرورة من أجل تحقيق احترام أفراد مجتمع الميم-عين وحقوقهم/ نّ

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

رأي

الثلاثاء 28 يونيو 202211:22 ص

"لكل امرئ الحق في العيش من دون خوف من العنف أو التمييز"... قد تبدو هذه العبارة بديهيةً، ومع ذلك فإن كثيراً من الناس حول العالم، بما في ذلك في المملكة المتحدة وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما زالوا للأسف يتعرّضون يومياً للاضطهاد بسبب ميولهم وهويتهم الجنسية. هذا الأمر لا يصحّ إذا كنا نؤمن بعالم تسمو فيه المحبة، وتطغى على الكراهية.

تكمن حقوق مجتمع الميم-عين في صميم حقوق الإنسان. وهي حقوق لكل الأفراد الذين يعيشون في خوف من تعرضهم للاستهجان لمجرد التعبير عن الحب للآخر.

عدم المساواة

تكمن حقوق مجتمع الميم-عين في صميم حقوق الإنسان. وهي حقوق لكل الأفراد الذين يعيشون في خوف من تعرضهم للاستهجان لمجرد التعبير عن الحب للآخر.

ونحن هنا لا نطالب بحقوق خاصة لمجتمع الميم-عين، ولكن ندعو إلى معاملة أفراده بالقدر نفسه من الكرامة والاحترام والمساواة، على غرار المواطنين الآخرين.

والملاحظ أن ظاهرة عدم المساواة مستحكِمة على نحو خاص بالنسبة إلى أفراد مجتمع الميم-عين، إذ يمكن أن يتعرَّضوا لمستويات متعددة من التمييز بسبب العمر أو الدين أو الهوية الجنسية أو العرق...

الواقع أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله في كل مكان من العالم للمساعدة في ضمان شعور أفراد مجتمع الميم-عين بالأمان، ومعاملتهم/ نّ معاملةً عادلةً في مختلف مناحي المجتمع، خاصةً أنّ المجتمعات التي يُعامل فيها الجميع على قدم المساواة تكون مجتمعات أقوى وأكثر أماناً وأوفر ازدهاراً لأنها بذلك تستفيد من المساهمات المميزة والقيّمة من جميع مواطنيها.

مناصرة حقوق مجتمع الميم-عين

تلتزم المملكة المتحدة بمناصرة حقوق مجتمع الميم-عين دولياً، ودعم من يدافعون عن هذه الحقوق. ونحن ننطلق أساساً من مبدأ يقوم على عدم التمييز من أي نوع كان أو شكل، بما في ذلك التمييز القائم على أساس الميول الجنسية والهوية الجنسانية والجنسية. ونحن فخورون بالوقوف جنباً إلى جنب مع شركائنا في مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحقيقاً لهدف المساواة هذا.

ما زال هناك الكثير مما ينبغي عمله في كل مكان من العالم للمساعدة في ضمان شعور أفراد مجتمع الميم-عين بالأمان، ومعاملتهم/ نّ معاملةً عادلةً في مختلف مناحي المجتمع، خاصةً أنّ المجتمعات التي يُعامل فيها الجميع على قدم المساواة تكون مجتمعات أقوى وأكثر أماناً 

تعمل المملكة المتحدة على حشد تأييد المجتمعات والحكومات معاً في سبيل تعزيز حقوق مجتمع الميم-عين وحرياته في مختلف أنحاء العالم، يشمل ذلك عدم تجريم العلاقات المثلية القائمة على التراضي بين أبناء الجنس الواحد، وسنّ تشريعات تحمي مجتمع الميم-عين من جميع أشكال التمييز.

لكلٍّ منا دور يقوم به في القضاء على التمييز بجميع أشكاله، بما في ذلك التمييز القائم على الميول الجنسية والهوية الجنسانية، وتشجيع التنوع والتسامح في مجتمعاتنا.

لكلٍّ منا دور يقوم به في القضاء على التمييز بجميع أشكاله، بما في ذلك التمييز القائم على الميول الجنسية والهوية الجنسانية، وتشجيع التنوع والتسامح في مجتمعاتنا.

على سبيل المثال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نناصر وندعم منظمات مجتمع الميم-عين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ونستضيف فعاليات مخصصةً لهم، ونستمع إلى ما ينتابهم من هواجس.

وعلى المستوى الدولي، ننسّق ونعمل مع أصدقائنا وحلفائنا في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وائتلاف الحقوق المتساوية، ومجلس أوروبا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والبنك الدولي، ورابطة الكومنوولث لزيادة الدعم لأبناء مجتمع الميم-عين.

كما تلتزم المملكة المتحدة بدعم حقوقهم/ نّ من خلال اعتناقنا التنوع والشمولية بين موظفينا، إذ إنه من المهم بالنسبة إلينا أن تعكس قوانا العاملة في مختلف أنحاء العالم ذاك التنوع بين الناس في العالم.

لا شك أن حقوق مجتمع الميم-عين لا تزال قضيةً حساسةً في أماكن كثيرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع العلم أن المملكة المتحدة تقدّم الدعم في المنطقة للفئات المهمشة، كجزء من رغبتنا في إنهاء جميع أنواع العنف والتمييز على مستوى العالم.

ونحن نعمل مع الحكومات والشركاء الآخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لبلورة فهم مشترك للتحديات التي نواجهها جميعنا لتحقيق وجود مجتمعات عادلة ومتساوية، بيْد أنه لا يمكن في نهاية المطاف تحقيق احترام أفراد مجتمع الميم-عين وحقوقهم/ نّ، إلا من خلال مزيد من النقاش والحوار داخل مجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نفسها.


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.



* يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

Website by WhiteBeard
Popup Image