شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
أمازون تريد اقتحام

أمازون تريد اقتحام "الآخرة" ومونديال قطر بلا "قُبَل"... عصارة الأسبوع في 7 أخبار

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

ثقافة

الأحد 26 يونيو 202203:44 م

قتل النساء... مرة أخرى

لا نمتلك البلاغة الكافية لوصف القتل الذي تتعرّض النساء في العالم العربي، أسماء الضحايا تتكرر كل يوم أمامنا، قتل لأسباب ذكورية بحتة، لكن ما يجمعها هو الشعور المفرط و"الأعمى" بالاستحقاق، أي أن الرجل يمتلك الحق بأن يأخذ ما يريد، وإن لا، فخمس رصاصات في الجسد أمام الجامعة ( إيمان إرشيد) أو طعناً امام الجامعة (نيرة أشرف)، أو غيرهن من اللاتي ما زالت أسماؤهن غائبة أو مغيبة.

ماذا نفعل؟ هناك دعوة لإضراب من المحيط إلى الخليج، لكن أيضاً لابد من عقاب ما، أو تهديد يفتت فكرة استحقاق الرجل للمرأة أو الجنس معها أو تزوجها، لا نمتلك أي حل قطعي أو آني، العدالة متلكئة ولا تنتصر لكل من عُنَفتْ أو هُدِدَت، لكن، لا يمكن الاستمرار هكذا، النساء في خطر دائم، والأهم، القاتل قريب، موجود قرب فريسته دائماً، إذا كيف تثق النساء بمن حولهن؟ كيف يمكن الاستمرار بالحياة أمام من لا يفقه أنه لا يمتلك جسد المرأة، أي امرأة؟

هنا من المقتطف، نقول ليكن إضراباً طويلاً، شلّاً للمجتمع، ليكن راديكالياً كالقتل نفسه... لأن لا مساحة آمنة، لا منزل، لا شارع، لا جامعة، لا مكان سوى الكلمات ربما.

نبوءات حول مونديال قطر: لا إعلان للهويات الجندرية، لا جنس بدون زواج، لا قُبل احتفاليّة في العلن، لكن هناك حقيقة واحدة، هناك عمال تنتهك حقوقهم... عصارة أخبار الأسبوع من المقتطف الجديد 

لا رهز وباءة في مونديال قطر

منذ اللحظة التي أُعلن فيها أن قطر ستستضيف مونديال 2022، حتى بدأت التكهنات والنكات، خصوصاً فيما يتعلق بالتشريعات المتعلقة بالحريات الشخصية والتي لم تحسمها قطر بعد، فمثلاً ممنوع رفع علم المثلية وشرب الكحول علناً، والأهم، ممنوع ممارسة الجنس، بصورة أدق، ممنوع لأي اثنين غير متزوجين ممارسة الجنس!

(صمت)

لا نعلم ما نقول، ولا كيف سيكون رد فعل المشجعين والمشاهدين من أنحاء العالم، خصوصاً أن العقوبة ليست المنع من ممارسة الجنس، أو الوضع في غرف منفصلة في الفندق مثلاً! بل حسب أحد المصادر الذي أيضاً لا نعرفه، قد يصل الأمر حد الحبس، أي يمكن في سيناريو متخيل قابل للتحقيق أن يقضي أحدهم مدة المونديال في السجن، في حال قبّل رجلاً أو امرأةً إن سجل الفريق الذي يشجعه هدفاً.

التصريحات الرسمية وشبه الرسميّة بخصوص هذا الشأن مقلقة، والخوف يتحرك بين صفوف المتابعين والساخرين والمشجعين، لكن ما الذي يمكن قوله، المال قادر على كل شيء، حتى تهديد اللذة، لكن بعيداً عن الجدية، بداية المونديال قد تضطرنا في المقتطف لتخصيص ملخص يومي للمخالفات التي ستحصل وكيفية تعامل السلطات معها، هذا الملخص سيكون بعنوان "كيف تمارس الجنس مع صديقك/ صديقتك دون أن تكشفك السلطات يا عرص".

بلدية بيروت تحولت إلى منظمة بيئية قررت إغلاق مسرح دوار الشمس، وقريباً ستغلق مجلس النواب بالشمع الأحمر، حرصاً على نظافة الهواء والماء وتيار الكهرباء في حال توافروا

حتى المسرح لم ينج في بيروت

لن نعلق على الجريمة الشنيعة التي تداولتها وسائل تواصل الاجتماعي عن التعذيب والإهانة اللذين تعرض لهما 14 عاملاً، فقد تدخلت الجهات المعنية واستدعت المسؤول عما حصل حسب تصريحاتها، لكن ذات الجهات هذه، ومن وراءها الدولة التي لا تؤمن الماء أو الكهرباء أو الطبابة أو الطعام، تستطيع، وعبر بلدية بيروت، أن تختم مولد كهرباء مسرح دوار الشمس بالشمع الأحمر، لأن المولدة نفسها لا تلائم الشروط البيئية.

هنا لدينا سؤال: ما هي المؤسسة الموجودة في لبنان والتي تخضع للشروط البيئية الملائمة، مؤسسة الكهرباء؟ الماء؟ القضاء؟ المجلس النيابي؟ جماعة هم الغالبون؟

نطالب هنا في المقتطف أن يخاطب المختصون الأمم المتحدة أو أي منظمة قادرة على إرسال لجنة لضبط المعايير البيئية، وفقط البيئية، إلى لبنان، لتقديم قائمة بما يخالف الشروط، لأن قرار بلدية بيروت ممارسة سلطتها بهذه الصرامة، يعني جديتها في عملها، لذا لنعبد أمامها الطريق، وليغلق كل ما لا يخضع للشروط.

أمازون تريد اقتحام "الآخرة"

أعلنت شركة أمازون أن المساعدة الافتراضية الخاصة بها "أليكسا" ستكون قادرة على مخاطبة الموتى، أو كيلا نكون ساخرين "الحديث بصوت شخص رحل عن الحياة". قالت الشركة إن الهدف من استعادة أصوات الموتى وأحاديثهم هو مساعدة الآخرين على جعل ذكرياتهم تدوم، لكن هل نريد للحداد أن يستمر إلى الأبد؟ وأي موتى أولئك الذين سيتم استعادتهم؟ ماذا عن هؤلاء الذين لا نمتلك أصواتهم؟

أعلنت شركة أمازون أنّ "أليكسا" ستكون قادرة على مخاطبة الموتى، أو "الحديث بصوت شخص رحل عن الحياة"، وهنا نقترح أسماء أشخاص نتمنى أن نسمعهم: أبو لهب وهو ينادي، أو ابن المتنبي، أو ربما طارق بن زياد... عصارة أخبار الأسبوع في المقتطف الجديد 

تثير هذه الميزة الرعب، لكنها أيضاً ملفتة وتشكل مساحة هائلة للعب، هنا لدينا قائمة بأسماء أشخاص نتمنى أن نسمعهم يتحدثون:

1- أبو لهب وهو ينادي على كفّار قريش.

2- صوت ابن المتنبي وهو يقول لوالده الذي قتله فاتك الأسدي: "أتهرب وأنت القائل والخيل والليل والبيداء تعرفني... والسيف والرمح والقرطاس والقلم".

3- صوت طارق بن زياد وهو يقول في خطبته المنحولة: "أيها الناس، أين المفرُّ؟! والبحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم، فليس لكم والله إلا الصدق والصبر!".

4- الله وهو يقول "كن فيكون" (إن تبنينا وجهة نظر نيتشه بموت الإله)

الملك عبد الله يدعو إلى تأسيس ناتو عربي الهدف منه حفظ أمن المنطقة في تجاهل تام لوجود قوة عربية مشتركة ذات إنجازات واضحة في اليمن... عصارة أخبار الأسبوع من المقتطف الجديد

هل فعلاً مات أول سايبروغ؟

رحل عن عالمنا مؤخراً العالم البريطاني بيتر سكون مورغان، الذي حاول تجاوز مرض "العصبون الحركي"، عبر سلسلة من العمليات التي أتاحت له بناء صورة رمزية له يعبر خلالها عن مشاعره، وكرسي يسمح له بالحركة، وغيرها من عمليات التعديل كي يتمكن من إطالة حياته.

مورغان مات، لكن ذاكرته وكلماته وإيقاع وظائفه الحيوية مسجّلة في مكان ما، فهل مات فعلاً، يمكن القول إن جسده الإنساني فقد الحياة، لكن، ماذا لو قام أحدهم بحذف "ذاكرته" ؟ هل يعتبر قاتلاً؟

في المقتطف الجديد ننتصر لحقوق "الحياة" الإلكترونيّة، ونمتلك مساحة آمنة لحمايتها ومنحها حق التعبير عن نفسها

ماذا لو فجأة، قطعت الكهرباء أو حصل ماس كهربائي من نوع ما، هل يمكن القول إن أحدهم حاول قتله؟ أو الدولة حاولت اغتياله؟ المثير للاهتمام أن "حياة" الكائنات الإلكترونية ما زالت منتهكة، والذكاء الاصطناعي مهدد، ننتصر نحن في المقتطف لكل أشكال الحياة، وندعو أي أحد، يمتلك كمبيوتر أو ماكينة قهوة أو براد يشك بأنه "حي"، أن يتواصل معنا وألا يرميه بعيداً، كوننا ننتصر لحقوق "الحياة" الإلكترونيّة، ونمتلك مساحة آمنة لحمايتها ومنحها حق التعبير عن نفسها.

في قضية عادل إمام (وآخرين)

أعيد مؤخراً نشر تسجيل صوتي مسرب للمثلة المصرية نجلاء فتحي توجه فيه الاتهامات واللوم لـ"الزعيم عادل إمام"، خصوصاً فيما يتعلق بالفساد و ترويجه له وغيره مما يخدم السلطة القائمة.

الملفت أن الكلام السابق لا ينطبق فقط على عادل إمام، بل يمكن استخدامه لوصف الكثير من "الممثلين" و"الفاعلين في الوسط الفني" الذين تم ترسيخهم وتكريسهم بوصفهم نجوم والأهم "مثقفين نقديين"، (هنا لا نعلم لم الممثل يمتلك صفة المثقف أو الناشط أو المغير)، لكن يمكن القول ببساطة، إن الصناعات الثقافية الرسمية وشبه الرسمية هي شكل من أشكال الدعاية، وحكايات الفساد وتبييض وجه السلطة (حتى عبر انتقادها) متداولة، لكن القليل منها يخرج للعلن على لسان العاملين في هذه الصناعة نفسها.

ما نحاول قوله، عادل إمام و دريد لحام وغيرهم من نجوم السلطة، ليسوا حتى مهرجين أمام الملك، بل صناع دعاية الترويض وترسيخ الحكم القائم، لا نحتاج لتسجيل صوتي لنعلم ذلك، بل ما نحتاجه هو الكشف بدقة عن دور هذه الصناعة في تقديم هذه الشخصيات وترسيخها، والأهم، الكشف عما يدور في الكواليس للإجابة عن سؤال، لماذا نرى ما نراه على الشاشة بهذا الشكل؟

 نحو إضراب عام للنساء في العالم العربي! وأمازون تريد اقتحام "الآخرة" وتأسيس "ناتو" عربي ومونديال قطر بلا "قُبَل"... عصارة الأسبوع في 7 أخبار من المقتطف الجديد 

هل يمكن أن نشهد تأسيس "ناتو" عربيّ

قال ملك الأردن عبد الله الثاني أنه يؤيد فكرة وجود ناتو للشرق الأوسط في تصريح لا نعلم بدقة مدى جديته، خصوصاً أن تشكيل هذه القوة من وجهة نظره سيتم عبر التعاون بين "الدول التي تحمل فكراً مشتركاً"، ويشير لاحقاً إلى أن الأردن "تمتلك قوة انتشار سريع تعمل مع الناتو".

يبدو كلام ملك الأردن شديد العملياتية والبراءة، لكن لدينا بعض الملاحظات، أولها الاسم، لم المقارنة مع الناتو (لن نشير إلى البديل البذيء، نتركه لمخيلة القارئ)، يمكن تسميته مثلاً الـ"كيكة"، لكن المشكلة ليست هنا، الملك عبد الله يفترض وجود "فكر مشترك"، أيضاً لن نعلق، لكن ما الذي ستقوم به هذا "الكيكة"، هل ستقف بوجه الميليشيات ذات الجنسيات المتعددة؟ هل ستستبدل أشكال المقاومة المتنوعة الموجودة في المنطقة؟ والأهم، ماذا عن الاحتلالات وأنواعها؟

نطلب من الملك، أن يهتم بمملكته، وليترك شؤون الجمهوريات والديكتاتوريات وغيرها لجيوشها وأمنها، لأن قوة من هكذا نوع، لها شبيه صغير، نعلم بدقة ما يقوم به في اليمن.

 يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب/ة وليس بالضرورة عن رأي رصيف22

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard