رافقت العرض الخاص لفيلم الإثارة والأكشن الإماراتي "الكمين"، مساء الاثنين 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، مشاعر متداخلة ومشاهد مؤثرة راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية.
تداولت الإعلامية المصرية الحاصلة على الجنسية الإماراتية نشوة الرويني، وآخرون، مشاهد بكاء مجموعة من الجنود الإماراتيين تأثراً و"فخراً" ببطولاتهم إثر مشاهدة العمل الذي وُصف إنتاجه بأنه ضخم جداً من دون أي تفاصيل عن الميزانية.
ابطال الإمارات و دموع غالية بعد مشاهدة فيلم #الكمين. مشاعرنا جميعا اهتزت و دموعنا سبقتنا. دموع عزة و فخر و كرامة. الله يحفظ ابطالنا و ينصرهم نصرة عزيز مقتدر ? pic.twitter.com/tk5HSXpDaE
— نشوة الرويني (@nashwaa) November 22, 2021
ويروي الفيلم، الذي أطلق إعلانه الرسمي في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قصة حصار ثلاثة جنود إماراتيين في "كمين" بإحدى مناطق اليمن الجبلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، و"بطولة" قائدهم وزملائهم في إنقاذهم في مهمة خطرة.
عن "الكمين"
في تقرير حول العمل، أفادت صحيفة "البيان" الإماراتية بأنه "يسرد وقائع قصة حقيقية" وسيكون "أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي" حيث يناهز فريق عمله الـ400. وهو من إنتاج شركتي "إيه جي سي إنترناشونال" و"إيمج نيشن أبوظبي".
ونوهت الصحيفة بأن جميع مشاهد الفيلم صُوّرت في الإمارات، وبأن "الأدوار الرئيسية" أُسندت إلى ممثلين إماراتيين، من بينهم: مروان عبد الله صالح، وخليفة الجاسم، ومحمد أحمد ومهيرة عبد العزيز. أما الإخراج، فهو للفرنسي الشهير بيير موريل، مخرج فيلم تيكن.
"أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في الخليج"... عرض فيلم #الكمين الذي يوثق "بطولة" جنود #الإمارات في #اليمن تزامناً مع الاحتفالات بـ #اليوم_الوطني_الخمسين
ولم يكن المخرج عنصر "العالمية" الوحيد في العمل الذي تشارك في إنتاجه ديريك داوتشي وجنيفر روث، وكتبه براندون بيرتيل وكورتيس بيرتيل بالتعاون مع جنود إماراتيين عايشوا الأحداث الواقعية المنبثق عنها العمل عام 2018.
وينتظر أن يُعرض الفيلم في دور السينما في الإمارات وعدة دول عربية بدءاً من الخميس 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، لمناسبة "اليوم الوطني الخمسين" لتأسيس دولة الإمارات عام 1971.
وعبّر إماراتيون كثر عن فخرهم بالعمل الذي يعظّم بطولات جنودهم "البواسل"، مشددين على أنهم "فخر الوطن" و"ستبقى ذكراهم خالدة".
الجيش الامارات انتم فخر #الكمين
— عبدالله بن دفنا (@bn_dfna) November 22, 2021
58 يوم تصوير
قرابة 400 شخص طاقم العمل من 48 جنسية
122 عربة نقل تم استخدامها
تم استخدام 35000 طلقة ذخيرة فارغة
و50 لتر من بديل الدم البشري و830 عبوة دخان اسود
مخرج فيلم #الكمين نفسه مخرج الفيلم الشهير تايكن taken
من إنتاج #إيمج_نيشن_أبوظبي pic.twitter.com/w6fnfepWUE
وفي تعليقه على عرض الفيلم، قال الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود إن الكمين "عمل إماراتي جبار يروي تفاصيل عمل الجنود الإماراتيين في اليمن. رحم الله شهداء السعودية والإمارات واليمن والسودان وكل شهداء التحالف العربي الذين اختلطت دماؤهم من أجل اليمن وشعبه".
"الإمارات تحاول أن تصنع لها انتصارات وهمية. بفلوسها، تصنع الأفلام وتغيّر في حقائق الحرب في اليمن"
قلب الحقائق؟
على الجانب الآخر، رأى منتقدون لدور الإمارات في اليمن، وأكثرهم يمنيون، أن الإمارات تستثمر أموالها في "قلب الحقائق" و"تزييف الواقع" الذي تعرضت له قواتها المسلحة هناك قبل أن تعلن الانسحاب من الحملة العسكرية التي تقودها حليفتها، السعودية، هناك منذ عام 2015.
ومراراً، لامت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية ومحلية السعودية والإمارات على إذكاء الصراع في اليمن وإطالة أمده على نحو عمّق معاناة المواطنين وجعلهم يرزحون تحت نير الجوع والأوبئة وانعدام الأمن وانهيار الاقتصاد والبنى التحتية.
كتب أحدهم: "الإمارات تحاول أن تصنع انتصارات وهمية. بفلوسها، تصنع الأفلام وتغيّر في حقائق الحرب في اليمن. والحقيقة أنه تم دعسها". وأضاف إليه مغرّد آخر ساخراً: "الإمارات وفيلم الكمين... عزّ عليها الانتصار في اليمن فوجدته في السينما".
وغرّد ثالث: "الهياط في الفيلم يحسسك أنهم كانوا يحررون الأقصى، ما كأنهم دمروا بلد (اليمن) وقسّموه وزرعوا المليشيات فيه وينهبون ثرواته من مناجم ونفط وثروة سمكية حتى الشجر ما سلم منهم. كان الأفضل تسوون فيلم فيه بطولاتكم الخيالية وتسترجعون جزركم المحتلة"، في إشارة إلى الجزر الثلاث المتنازع عليه مع إيران.
اللافت أن العرض الخاص للفيلم الإماراتي تزامن مع إطلاق ناشطين يمنيين حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان: #انتفاضه_طرد_الامارات_من_بلحافرصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...