استيقظ الفلسطينيون اليوم، الأحد 26 أيلول/سبتمبر، على خبر قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل خمسة شباب فلسطينيين، من بينهم أسير محرر، خلال عملية اعتقال واسعة في الضفة الغربية لأنصار حركة حماس، التي أعلنت أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الاحتلال قتل بالرصاص شابين بالقرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، من بينهم الأسير أسامة صبح، وقتل ثلاثة آخرين في بلدة بدو شمال القدس، إلى جانب إصابة واعتقال عدد آخر من الفلسطينيين.
كان الهجوم الإسرائيلي، اليوم الأحد، هو الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة التي تصاعد فيها التوتر عقب نجاح 6 أسرى فلسطينيين في الهروب من سجن الجلبوع وانتزاعهم حريتهم لعدة أيام، وفي الأثناء؛ كثفت قوات الاحتلال من عمليات المداهمة والتفتيش فيما زاد الفلسطينيون من تظاهراتهم ووقفاتهم لإسناد الأسرى.
هذا الهجوم هو الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع الأخيرة التي تصاعدت فيها الاعتداءات الإسرائيلية عقب نجاح 6 أسرى فلسطينيين في الهروب من سجن الجلبوع
بينت يدعم قواته
وعقب جريمة قتل الشبان الخمسة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان إن قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية "عملت ضد نشطاء لحماس كانوا على وشك تنفيذ هجمات في المستقبل القريب للغاية"، مضيفاً أن الجنود في الميدان "تصرفوا كما هو متوقع منهم"، ولفت إلى أن حكومته قدمت لهم الدعم الكامل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القوات التي كانت تنفذ الاعتقالات في الضفة الغربية، تعرضت لهجوم عندما أطلق مسلحون فلسطينيون النار عليهم ورفض الجيش تقديم أدلة أو مزيد من المعلومات.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن ضابطاً ومجنداً من وحدة "دوفدفان" أصيبا بجروح خطيرة، خلال الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل الفلسطينيين الخمسة.
حماس تحمل السلطة المسؤولية
وذكرت حماس التي تحكم قطاع غزة في بيان إن مقتل الفلسطينيين الخمسة جاء "نتيجة التنسيق المستمر" بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع إن الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين الإسرائيليين "شجعت الاحتلال مرة أخرى على ملاحقة المقاومة".
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا"، مؤكدة أن استمرار هذه السياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
ووجدت أن "جرائم الاحتلال تثبت مصداقية الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، خاصة ما يتصل بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن ضابطاً ومجنداً من وحدة "دوفدفان"، أصيبا بجروح خطيرة خلال الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل الفلسطينيين الخمسة
التصعيد الإسرائيلي
واشتبكت القوات الإسرائيلية في أغسطس/ آب الماضي مع شبان فلسطينيين خلال مداهمة في وقت متأخر من الليل في جنين مما أسفر عن مقتل أربعة. وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من عشرين فلسطينيًا في اشتباكات متفرقة مع القوات الإسرائيلية وخلال احتجاجات مناهضة للاحتلال.
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967، وفي العقود التي تلت ذلك أقامت عشرات المستوطنات حيث يقيم ما يقرب من 500 ألف مستوطن بها، وتواصل بشكل دائم الاعتداء على البيوت والأراضي الفلسطينية وقتل وقنص الفلسطينيين العزل بدعوى مقاومة الإرهاب، في وقت تصادر فيه أراضيهم ومنازلهم لصالح المستوطنات غير المشروعة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...