لأول مرة منذ توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، تبدأ شركة مصر للطيران، الناقل الوطني المصري، تسيير رحلات مباشرة إلى مطار بن غوريون بمدينة تل أبيب بواقع 4 رحلات أسبوعية. وكشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أنه من المقرر أن تقوم مصر للطيران بتسيير الرحلات بعد عطلة عيد العرش (سوكوت) اليهودي، اعتبارًا من أوائل شهر أكتوبر / تشرين الأول، وهو الشهر الذي تبدأ فيه احتفالات انتصار الجيش المصري على إسرائيل في موقعة السادس من أكتوبر 1973.
وجاء إعلان استئناف الطيران بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، أمس الإثنين 31 سبتمبر/ أيلول، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - وهي أول زيارة علنية يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر منذ عام 2011.
تعمل رحلات الطيران بين تل أبيب والقاهرة بشكل مستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، من أجل الوفاء ببنود اتفاق السلام لعام 1979، الذي نص على تدشين رحلات جوية بين العاصمتين، لكن الرحلات ظلت سرية، تُدار بواسطة شركة أنشئت خصيصاً لهذا الغرض، وهي "طيران سيناء" المملوكة للناقل الوطني "مصر للطيران"، وكانت طيران سيناء تسيَّر الرحلات في طائرات لا تحمل أية علامة تجارية. لكن بمجرد إعادة إطلاق رحلات مصر للطيران الشهر المقبل، ستحمل رحلات الطائرات المصرية المتوجهة إلى تل أبيب علاماتها التجارية وكذلك العلم المصري.
تعمل رحلات الطيران بين مصر وإسرائيل بشكل مستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكنها ظلت سرية، وتُدار بواسطة شركة أنشئت خصيصاً لهذا الغرض، وهي "طيران سيناء" المملوكة للناقل الوطني "مصر للطيران"
وقفات متعددة
تاريخ الرحلات الجوية بين القاهرة وتل أبيب الممتد منذ ثمانينيات القرن الماضي، تخللته فترات توقف لأسباب مختلفة، منها وقف رحلات الطيران بين مطاري بن غوريون والقاهرة – الذي يستقبل رحلات شركة العال، الناقل الوطني الإسرائيلي- بسبب تدهور الوضع الأمني في الأجواء الإسرائيلية في عام 2014، أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أمطرت المقاومة الفلسطينية تل أبيب بوابل من الصواريخ آنذاك.
كما سبق وأن أوقفت شركة العال الإسرائيلية رحلاتها إلى مصر في عام 2012 لمدة 3 شهور بسبب انخفاض إقبال الإسرائيليين على زيارة مصر في أعقاب الثورة. وقالت الشركة وقتها، إنها أوقفت رحلاتها إلى القاهرة لأسباب اقتصادية، حيث بررت الشركة ذلك بأن "الرحلات شبه خاوية، والشركة لا تستطيع تحمل تكاليف الأمن و التشغيل المرتفعة"، وعليه قامت الشركة بتصفية مكاتبها في مطار القاهرة.
في مارس / آذار الماضي كشفت قناة i24newsالعبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن مصر تقدمت بطلب إلى السلطات الإسرائيلية للموافقة على أن تقوم الشركة الوطنية المصرية "مصر للطيران" بتسيير رحلات مباشرة منتظمة من وإلى تل أبيب.
وقال المسؤولون إن "إسرائيل تلقت طلباً رسمياً من قبل شركة (مصر للطيران) لتشغيل رحلات إلى إسرائيل، بدلاً من شركة طيران سيناء التي كانت تقوم بتسيير هذه الرحلات على مدار عقود"، وذلك بعد رفض الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أن تقوم شركة الخطوط الوطنية التي تحمل العلم المصري، بالهبوط في إسرائيل.
مسؤولون إسرائيليون: مصر تقدمت بطلب إلى إسرائيل لتسيير رحلات مصر للطيران إلى تل أبيب في مارس/ آذار الماضي، بعدما وجدت أن اتفاقيات السلام الأخيرة (اتفاقيات أبراهام) خففت من الضغوط الإقليمية
وقالت القناة رداً على الخطوة المصرية، إن ذلك يأتي - على ما يبدو- من تفهم مصر بعد اتفاقيات السلام الأخيرة بين إسرائيل والبحرين والإمارات، والتخفيف الكبير من التوترات الإقليمية، أنه يمكن لـ"مصر للطيران" أن تستفيد بشكل خاص من رحلات الربط لأن إسرائيل ومصر تعتبران نقطة ربط مع القارة الأفريقية.
ونفت مصادر بمصر للطيران أن تكون شركة "مصر للطيران" تقدمت بطلب رسمي لتسيير رحلات مباشرة من وإلى إسرائيل.
وزارة النقل الإسرائيلية: فتح معبر طابا أمام السائحين الإسرائيليين المتجهين إلى مصر، سيكون من دون قيود
فتح معبر طابا
بعد شهور من القيود المفروضة في إسرائيل بسبب فيروس كورونا المستجد، قررت الحكومة هناك رفع القيود المفروضة على عدد الإسرائيليين المسموح لهم بالسفر إلى سيناء، حسب تايمز أوف إسرائيل.
وقال وزير النقل الإسرائيلي ميراف ميخائيلي: "لقد تمكنا من إيجاد طريقة للسماح بالعبور غير المحدود، وكذلك مراقبة لوائح فيروس كورونا"، "حريتنا في التنقل هي حق أساسي ويجب حمايتها".
وأضاف "إن معبر طابا الحدودي بين إسرائيل وسيناء، البوابة الرئيسية للسياح الإسرائيليين إلى الأراضي المصرية، من المقرر إعادة فتحه بالكامل يوم الاثنين [13 سبتمبر/ أيلول] للمرة الأولى منذ تفشي وباء كوفيد -19".
وحسب الوزير سيصبح المعبر جاهزًا للعمل بشكل كامل من دون قيود على عدد تصاريح الدخول، وستمدَّد ساعات فتحه.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ 3 أيامرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ 3 أيامحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ 4 أياممقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعمقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ اسبوعينحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ اسبوعينخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين