أعلنت الصحافية الفلسطينية تالا حلاوة عن طردها من عملها بالإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بسبب تغريدة مناهضة لإسرائيل نشرتها خلال العدوان على قطاع غزة في 2014، قبل أن تلتحق بالعمل في الشبكة البريطانية الأبرز بثلاث سنوات.
وأنهت بي بي سي عمل تالا حلاوة، الصحافية المتخصصة في رصد شؤون فلسطين، بعد شهرين من وقفها عن العمل في أيار/مايو الماضي، والتحقيق معها لثلاثة أسابيع.
وقال متحدث باسم بي بي سي لصحيفة جويش كرونيكل أوف لندن الأسبوع الماضي، إنه "بعد انتهاء التحقيقات، لم تعد هذه الشخصية تعمل لصالح بي بي سي".
قصة طردها
في تموز/ يوليو 2014، خلال الحرب على غزة طوال سبعة أسابيع، ومارست فيها دولة الاحتلال جرائم حرب أودت بحياة 2189 فلسطينياً على الأقل، منهم أكثر من 1486 مدنياً، طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.
كتبت حلاوة - وقتذاك - على حسابها في تويتر: "إسرائيل نازية أكثر من هتلر... الجيش الإسرائيلي يذهب إلى الجحيم"، مستخدمة هاشتاغ كان رائداً "ترند" في هذا الوقت وهو "#HitlerWasRight" هتلر كان على حق، وكذلك وسم "#PrayForGaza" نصلي من أجل غزة".
اتهمت حلاوة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأنها "اختارت محاكمتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، واعتبرت أن الشبكة البريطانية "تستسلم لضغوط جماعات المصالح الخارجية المؤيدة لإسرائيل" التي شنت حملة ضدها.
كانت التغريدة التي نشرتها تالا قبل سبع سنوات، تعليقاً على الهجوم الإسرائيلي ضد حي الشجاعية والذي أسفر عن استشهاد 55 مدنياً فلسطينياً منهم 19 طفلاً و14 امرأة خلال 48 ساعة فقط، وبعد أيام معدودة على اختطاف المستوطنين للطفل محمد أبو خضير وإحراقه حياً.
وقالت حلاوة في المنشور الذي كتبته لتعلن فيه خبر فصلها: "كشابة فلسطينية كانت وسائل التواصل الاجتماعي الوسيلة الوحيدة المتاحة لي وسط ما أشهده من وقائع مرّوعة وموت فلسطينيين أبرياء وسط صمت دوليّ".
ومع ذلك عبرت حلاوة عن اسفها واعتذارها لنشر هذه التغريدة قائلة: "لقد أخطأت حين استخدمت هاشتاغ شائعاً دون تفكير أو وعي، تحت ضغط تلك الأوقات العصيبة".
وأضافت أنّ "التغريدة المسيئة لم تعبّر عني ولا عن آرائي آنذاك ولا اليوم ولا في أي وقت، ولم أتردد في الاعتذار عنها والاعتذار لكل من تسيء إليهم من ضحايا، وأتمنى أن يقبل اعتذاري كل من آذته تلك التغريدة".
في فورة الاعتداءات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أيار/مايو الفائت، أعلنت الأمريكية إيملي وايلدر، محررة الأخبار في وكالة أسوشيتدبرس أنها فصلت من عملها بسبب نشاطها في مساندة القضية الفلسطينية أثناء دراستها الجامعية.
اللوبي الاسرائيلي
واتهمت حلاوة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأنها "اختارت محاكمتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، واعتبرت أن الشبكة البريطانية "تستسلم لضغوط جماعات المصالح الخارجية المؤيدة لإسرائيل" التي شنت حملة ضدها.
بحسب حلاوة، بدأت الحملة ضدها عقب إعدادها وظهورها في تقرير لـصالح BBC يتحدث عن الثمن الذي يدفعه المشاهير حول العالم عند دعمهم للقضية الفلسطينية، تقول: "بمجرد نشر التقرير قامت جماعات متطرفة داعمة لإسرائيل بالنبش في حسابي على تويتر والترويج للتغريدة المسيئة".
وأضافت: "فخورة بحقيقة أنه خلال السنوات الأربع التي قضيتها في البي بي سي، كنت معروفة دائماً بحيادتي (حيادي)… حتى في أصعب الأوقات".
في فورة الاعتداءات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أيار/مايو الفائت، أعلنت الأمريكية إيملي وايلدر، محررة الأخبار في وكالة أسوشيتدبرس أنها فصلت من عملها بسبب نشاطها في مساندة القضية الفلسطينية أثناء دراستها الجامعية.
لجان تفتيش
لا يقتصر فصل الصحافيين على خلفية مواقفهم من القضية الفلسطينية على هيئة الإذاعة البريطانية. ففي فورة الاعتداءات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أيار/مايو الفائت، أعلنت الأمريكية إيملي وايلدر، محررة الأخبار في وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أنها فصلت من عملها بالوكالة بسبب نشاطها في مساندة القضية الفلسطينية أثناء دراستها الجامعية.
كانت وايلدر التي تنتمي إلى أسرة يهودية أمريكية قد تسلمت عملها بوكالة أسوشيتدبرس قبل نحو أسبوعين من اندلاع الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وقالت في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، إن الوكالة الأمريكية البارزة قد فصلتها بزعم انتهاك سياسة شبكات التواصل الاجتماعي بالوكالة التي تقضي بالتزام المحررين عدم التعبير عن آرائهم الشخصية في الأحداث ما داموا يعملون مع الوكالة. وذلك برغم أن تغريداتها ومقالاتها المؤيدة لحقوق الفلسطينيين نشرت قبل سنوات من بدء عملها بالوكالة.
وفُصل الصحافي الأمريكي، مارك لامونت هيل من شبكة "سي إن إن" بعدما دعا إلى تحرير "فلسطين من البحر إلى النهر" في كلمة له بالأمم المتحدة.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ يومرائع. الله يرجعك قريبا. شوقتيني ارجع روح على صور.
مستخدم مجهول -
منذ يومحبيت اللغة.
أحضان دافئة -
منذ يومينمقال رائع فعلا وواقعي
مستخدم مجهول -
منذ 6 أياممقال جيد جدا
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعحب نفسك ولا تكره الاخر ولا تدخل في شؤونه الخاصة. سيمون
Ayman Badawy -
منذ أسبوعخليك في نفسك وملكش دعوه بحريه الاخرين