"مغرم بالاستماع لموسيقى الراب لأنها تمثلني كشاب تونسي عاطل عن العمل يحلم بالهجرة خارج البلاد للبحث عن فرص عيش أفضل، فهي تعبّر عن قضيتي وتلامس مشاكلي الحقيقية من معاناة من البطالة"، يقول الشاب محمد السديري (25 سنة) لرصيف22.
ويتحدث عن تأثيرات هذا الفن الغنائي الإيجابية عليه لأنه مثله هو "ضد السيستام (النظام) ويعرّي حقيقة الأوضاع القائمة في تونس على الأكتاف (الوساطة) والرشوة وعلى لا مبالاة الدولة تجاه شبابها".
"قلبي يبكي دم عليك وعلينا يا بلادي... زرعوا فينا السم وفيك يا بلادي... والله ماني ناسي الفقر والحومة (الحي الشعبي)، سيدي حسين ظلمتها الحكومة... تونس مع الواقف لا ثورة لا والو، الزوالي (الفقير المعدم) ديما اللوطا (الأسفل) طيحولو سروالو... تونس بلاد سراق تي الحاكم مش حاكمنا، الحاكم الي يحمي فينا اغتصبنا وشتمنا...".
هذه جمل متفرّقة من كلمات أغنيته "سكران" التي أصدرها فنان الراب التونسي "بلطي" قبل ثماني سنوات، عام 2013، وانتقد فيها وبأشدّ العبارات اللاذعة أوضاع الأحياء الشعبية الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة، والأوضاع السياسية التي يشوبها التناحر والانقسامات بين مختلف الأحزاب الحاكمة في البلاد من اليمين إلى اليسار.
المتأمل في كلمات الأغنية يرى مدى تطابقها مع ما عاشته قبل فترة وجيزة منطقة سيدي حسين، في العاصمة تونس، من مواجهات بين شبابها وبين قوات الأمن، إثر وفاة شاب اعتُقل في ظروف مريبة وضُرب وعُرّي، وسَحل طفل على يد بعض عناصر الأمن في المنطقة.
خلال السنوات العشر الأخيرة، تصدّرت أغنية الراب المشهد الموسيقي في تونس، كنمط جديد يؤكد فنّانوه ومستمعوه والمدافعون عنه أنه مرآة عاكسة لواقع المجتمع التونسي وأنه خليفة الأغنية الملتزمة الاحتجاجية التي ظهرت وانتشرت في عهديْ الرئيسين الأسبقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
جرأة وكلمات نابية
يطرح الراب التونسي مواضيع عدّة ويعالج قضايا مختلفة بأسلوب حديث بسيط وبكلمات جريئة غالباً ما تكون نابية، تروق للبعض ولا تروق لآخرين، ومن أبرز هذه المواضيع "الزطلة" (المخدرات).
في أغنيته "خليني نروق"، يقول بلطي عن انتشار استهلاك مادة الزطلة (الحشيش) في الأحياء الشعبية التي تشهد ارتفاعاً في نسبة الفقر في أوساطها: "خليني نروق شايخ، مالدنيا فتوق دايخ... حوما شي ما رينا دنيا دايرة بينا، وما شمّينا واي كوكايينا... حاكم (الشرطة) يصوّر حوما (الحي) في سواقر ادّور (يلفّ السجائر)".
وتتناول أغاني الراب مسألة "الحرقة" (الهجرة غير النظامية) ورغبة الشباب الجامحة في الرحيل جراء أوضاعهم الاجتماعية المتدهورة. ففي أغنيته "نحب نقلّع (الرحيل)"، يردد فنان الراب كافون: "المخ تعب من الدمار، يلزو فينا (يدفعوننا) للتبربيش (النبش في القمامة)، عديلي (سامحيني) يا لميمة (أمي)، عديلي يا لحبيبة، عدولي يا لمّالي (الأهل والأصحاب)، نحب نقلّع... مخنوق مبلّع".
ويعبّر فنان الراب "كلاي بي بي جي" عبر أغانيه عن غضب الشباب وصوته المعارض للسلطة والنظام، ما عرّضه للإيقاف والسجن، وهو القائل في أغنيته "حشيناهولنا": "السلطة قلقتنا خويا تحبنا نشقو الخلا (الخلاء)، الأحزاب في تونس اليوم أكبر وباء... حرية التعبير في بلادي تونس محقورة، ديما نقول في الحق وما نهبط الرأس للوطا (للأسفل)".
الأغنية الملتزمة
قبل أن يظهر الراب التونسي، كتعبير موسيقي جديد، برزت في أواخر السبعينيات من القرن الماضي الأغنية الملتزمة البديلة والهادفة، وكانت صوت المهمَّشين والفقراء، بكلماتها الشعرية الراقية التي تحمل معاني عميقة ذات أبعاد ثورية قومية عربية وإنسانية، وباستعمال آلات موسيقية وترية.
ومن أبرز فرق هذا الفن مجموعة البحث الموسيقي في قابس التي تأسست سنة 1978، وأولاد المناجم في قفصة التي تأسست سنة 1977، والحمائم البيض التي ظهرت عام 1980 وذاع صيتها في الوسط الطلابي اليساري والنقابي وقدّمت أعمالاً متنوعة بمضامين تونسية بحتة تغنّت بالحرية وبالعدالة الاجتماعية وبقيت خالدة إلى اليوم.
بين مَن يعتبرون أن "الراب" يتناول القضايا الاجتماعية والسياسية بكلام مبتذل فاقد لأي صورة شعرية، وبين مَن يعتبرونه أسلوب الغناء الاحتجاجي الجديد... تنافس "الراب" و"الأغنية الملتزمة" على التعبير عن قضايا التونسيين وهمومهم
تعرّضت الفرق الملتزمة للتضييقات خلال فترة حكم بورقيبة وبن علي واعتُبرت من الشق المعارض للسلطة، نظراً للمواضيع التي كانت تتطرق إليها كلمات أغنياتها كالفقر والتهميش والدكتاتورية والظلم والاستبداد.
وسبق ظهور هذه المجموعات بروز بعض أسماء الفنانين الملتزمين في تونس في أواخر الستينيات ممّن غنوا عن فلسطين والفقر والهجرة وعلى رأسهم الراحلان الهادي قلة، ومن أشهر أغانيه "بابو زمّر" وتقول كلماتها: "بابور (مركب صغير) زمّر، خشّ (دخل) البحر عطى (أدار) بالظهر لأرض الوطن عز الوكر"، وأيضاً حمادي العجيمي.
أما الفرق فأبرز أغانيها قصيدة "هيلا يا مطر" للشاعر التونسي آدم فتحي التي غنّتها مجموعة البحث الموسيقي وتقول كلماتها: "هيلا هيلا يا مطر اغسلي أوراق الشجر، الحلم مثل الورد يكبر والهلال يصبح قمر... ادخلي بيوت القصب واسقي أزهار الغضب، وخبري دمعة بلادي إن ماسحها حضر".
كما غنّت المجموعة من كلمات آدم فتحي رائعة "العودة" وتقول كلماتها: "سآخذ وجهي وأرحل إن أزفت ساعتي ثائراً كالرياح... سآخذ حزني وأرحل لكنني سأعود ومعي غضب قاصف كالرعود ومعي خطوة باتساع الوجود".
ومن أشهر أغاني مجموعة أولاد المناجم أغنية "ضحايا الشقاء" وتقول كلماتها: "ضحايا الشقاء يا ضحايا الفساد يعم الفساد جميع البلاد، نهوضاً لنطعن حكم الفساد ونقضي على الظلم والعابدين، فماذا نقول وماذا نريد؟ نريد الحياة بلا ظالمين".
كما انتقدت المجموعة ظاهرة الفقر على طريقتها وأصدرت سنة 1980 أغنية "شهادة فقر" التي تقول كلماتها: "عندي شهادة فقر جديدة والمهنة بطّال (عاطل عن العمل) وأمي تقلي ولدي عرّس (تزوج) كيف (مثل) برشة رجال، كيفاش نعرّس ها يمّه ومكسوبي صندال ولا عندي دار ولا كسوة ولا أكتاف (وساطة) ولا مال".
ورغم تراجع حضور هذه المجموعات إعلامياً، أو على مستوى المهرجانات الصيفية الكبرى، إلا أنها ما زالت تنشط خاصة في الحفلات التي تنظمها دور الشباب والثقافة في مختلف المحافظات. على سبيل الذكر، أحيت مجموعة البحث الموسيقي ومنذ سنة 2011 أكثر من ألف عرض موسيقي تنقلت فيها إلى القرى والأرياف المهمشة، وفق نبراس شمام، مؤسس المجموعة.
في الأثناء، ظهرت بعد الثورة بعض المحاولات الفردية لفنانين ملتزمين على رأسهم الفنان ياسر جرادي الذي يتغنى بقيثارته وعلى طريقته المتفردة في الأداء بالوطن والإنسان والحياة والمحبة، ومن أبرز أعماله أغنية "ديما (دائماً) ديما" وتقول كلماتها: "نحلف بعرق البناية (عمال البناء) الي يهبط (ينزل) على الحجر يذوب، بلي رجليهم حفايا والي تعبوا ملمكتوب".
أغنية مناضلة
إذا كانت الأغنية الملتزمة البديلة هي المنطلق الفنّي لرفع شعار الاحتجاج في وجه السلطة ونقد الأوضاع المتردية، فإن كثيرين يعتبرون الراب شكل الأغنية الاحتجاجية الجديد.
يرى مؤسس مجموعة البحث الموسيقي نبراس شمام أن الراب التونسي "ركب القاطرة الأخيرة للثورة" في مقابل أصحاب الأغنية الملتزمة الموجودين على الساحة منذ أكثر من أربعين سنة.
ويقول لرصيف22 إن الأغنية الملتزمة هي "التعبيرة الموسيقية الفنية الوحيدة عن مقاومة الأنظمة الاستبدادية والظلم منذ السبعينيات، وعبّرت عن آلام الناس ونقدت الواقع عندما كانت الكلمة تساوي المشنقة، وحينها لم يكن هنالك راب".
ويلفت إلى أن الراب التونسي كان يتكلم قبل الثورة عن مواضيع الزطلة والدعارة باستعمال كلمات بذيئة "بزعم أنه يعبّر عن واقع الأحياء الشعبية، ولم تكن المواضيع احتجاجية بالمعنى الموجه للسلطة، ثم ظهر بعد الثورة عشرات فناني الراب مستفيدين من ارتفاع هامش حرية التعبير في البلاد، كوسيلة تعبير لجيل جديد بطريقة مختلفة عن الأغنية الملتزمة الهادفة".
في المقابل، يؤكد فنان الراب حمدي عوني Sikimimi لرصيف22 أن نخبة فناني الراب من المثقفين كانت موجودة حتى قبل الثورة وكانت تكتب وتستلهم مواضيع أغانيها من الواقع ولكنها كانت تخفي إنتاجاتها لأنها كانت ممنوعة آنذاك، "ولحسن الحظ جاءت الثورة ومكّنتنا من حرية التعبير".
"لا يمكن اعتبار ‘الراب’ في المرحلة الحالية مجرد ظاهرة عابرة ستختفي لأنه يشهد انتشاراً واسعاً باعتباره جزءاً من ثقافة فنون الشارع التي تستمد قيمتها من فئة الشباب"
ويعتبر شمام أن أغاني الراب لا تعكس الواقع الحقيقي للمجتمع التونسي، "فرغم معالجة بعض الأسماء لبعض القضايا كالحرقة والفقر فهي تعالجها من دون مرجعية وتتناولها بكلام مبتذل فاقد لأي صورة شعرية، وهي ليست رسالة الفنان مهما كان توجهه الموسيقي إذ يجب أن تقوم على الارتقاء بالذائقة العامة".
بدوره، يرى الفنان والدكتور في علوم التراث والمختص في الموسيقى والعلوم الموسيقية طارق المسعودي أن الأغنية الملتزمة القديمة تتمتع بثراء موسيقي وبمستوى أكاديمي وفكري عالٍ لفنانيها مقارنة بالراب "فهو ظاهرة يستطيع أي شاب أو مراهق عمره 15 سنة تقديمها بدون أي هدف".
وتعليقاً على ذلك، يشدد عوني على أن الراب يمثل اليوم الأغنية الاحتجاجية وصوت الشارع في تونس من خلال المواضيع التي يعالجها والتي هي من صميم واقع وحقيقة المجتمع التونسي والتي تهم كافة فئاته العمرية.
ويقر من جهة ثانية بوجود جيل جديد حالياً من الراب التجاري الذي لا يمثل موسيقى الراب "الأصلية والحقيقية" ذات المعاني والرسائل العميقة، داعياً إلى عدم تعميم تهمة "الابتذال" على كافة فناني الراب.
إقصاء ممنهج
يعزو نبراس شمام تراجع الأغنية الملتزمة إلى وجود توجّه إعلامي عام ممنهج بعد الثورة لنشر موسيقى الراب التجارية البحتة من خلال بث أغانيه واستضافة فنانيه فحسب وفتح أبواب المهرجانات الصيفية أمامهم مقابل إقصاء وتهميش كل التجارب الجادة التي لديها مرجعية تاريخية فكرية وهدف ورسالة ومبادئ واضحة.
ويشير إلى الهدف السياسي المقصود في إقصاء المجموعات الملتزمة "لأنها كانت دائماً تاريخياً على يسار السلطة مهما كانت توجهاتها"، ويضيف: "بالنسبة إلينا الوضع الآن أتعس مما كان عليه في عهدي بورقيبة وبن علي، فاليوم نرذّل المناضل ونجعله أضحوكة ونمدح الباندي (الزعران)".
من جانبه، يرجع المسعودي هيمنة موسيقى الراب إلى الحكام الذين "يستهدفون بحملات ممنهجة ومنذ الثمانينيات الأغنية الملتزمة لأن الموسيقي المثقف الذي يعالج قضايا سياسية واجتماعية مصيرية يزعج هؤلاء السياسيين الذين ليس لديهم أي توجه ثقافي وفكري".
ويصف المسعودي وضع الأغنية الملتزمة اليوم بالمتردي ويحمّل وسائل الإعلام المسؤولية لعدم "تصديها لهذه الظواهر الدخيلة بمعالجات فنية وفكرية وعلمية راقية".
في المقابل، يؤكد الباحث في العلوم الثقافية والمختص في العلوم الموسيقية محمد الدريدي أنه لا يمكن اعتبار الراب في المرحلة الحالية "مجرد ظاهرة عابرة ستختفي" لأنه يشهد انتشاراً واسعاً باعتباره "جزءاً من ثقافة فنون الشارع التي تستمد قيمتها من فئة الشباب".
وساهمت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتراجع دور الدولة في رعاية الشباب والإحاطة بثقافته والتحولات الرقمية وانتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي دفعت الشباب إلى خلق ثقافة بديلة تعبر عن هواجسه، في الانتشار الواسع للراب على حساب الأغنية الملتزمة، يوضح الدريدي لرصيف22.
كما يعزو هذا الانتشار إلى سهولة إنتاج أغاني الراب تقنياً ورقمياً وترويجاً عبر يوتيوب وإلى التركيز على الكلمات السهلة أكثر من قيمة الموسيقى في حد ذاتها.
وبحسب الدريدي، فإن القاعدة الجماهيرية لأغنية الراب في اتساع وتشمل المدن الكبرى والأحياء الشعبية والمناطق الداخلية وتضم فئة الشباب والمراهقين، ملاحظاً انضمام فئة الأطفال ممَّن يزيد عمرهم عن الست سنوات إلى هذه القاعدة إضافة إلى الكهول الذين تعودوا الاستماع إلى الراب في فترة شبابهم.
وبالنسبة للأغنية الملتزمة، فتضم غالبية قاعدة مستمعيها الكهول والفئة المثقفة، وفق الدريدي.
البساطة والقرب
تقول الصحافية المختصة في الشؤون الثقافية نورة بدوي لرصيف22 إن فن الراب في تونس برز قبل الثورة خاصة مع أغنية "رئيس البلاد" التي ظهرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 لفنان الراب "الجنرال" وساهمت في "تعرية الوضع بالكلمات البسيطة والقريبة من كل الفئات، فكانت مصدراً لتأجيج الاحتجاجات".
وترى البدوي أن الراب يعبّر عن الواقع التونسي" فهو انعكاس لما نعيشه وإنْ اختلفت التقييمات لهذا الفن فإنه يظل وسيلة من الوسائل التعبيرية للموسيقى".
وتشدد من جهة ثانية، على ضرورة أن يقف الفنان الملتزم بنفسه على أسباب تراجع الأغنية الملتزمة اليوم في تونس وأن يحدد المسار الجديد الذي يجب أن تتبعه حتى تستعيد روحها "خاصة وأننا نعيش اليوم في تونس واقعاً مغايراً فوضوياً استثمارياً قائماً على الأغنية الإيقاعية السريعة".
ورغم هامش الحرية الشاسع الذي تنعم به أغنية الراب اليوم، غير أنها لا زالت ملاحَقة من النظام والأمن، فقد حوكم فنان الراب "ولد الكانز" سنة 2013 بسنتين سجناً قضى جزءاً منها بسبب أغنيته "البوليسية كلاب".
كما صدر سنة 2013 حكم بسجن الفنان "كلاي بي بي جي" لستة أشهر بتهمة "إهانة الشرطة" في أغانيه خلال أحد المهرجانات الصيفية، قبل أن يُسقط الحكم بالاستئناف بعد قضائه ثلاثة أسابيع من عقوبته.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومينكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 6 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...