يمكن تصنيف الأغاني العربية لعام 2020 ضمن عدة سياقات، بينها الأجمل أو الأفضل، والأوسع انتشاراً، لكن مع اختلاف الأذواق والألوان الموسيقية وحتى معايير تحديد "الأجمل والأفضل"، يمكن الاعتماد على معيار الاستماع و/ أو المشاهدة باعتبار أنه قد يؤشر -ولو نسبياً- على نجاحها وجودة العمل الفني مع الإقرار بوجود حالات خارجة عن هذا.
في هذا التقرير، تم الاعتماد على أكثر من مصدر لتقديم تقييم موضوعي أقرب للدقة للأعمال الفنية الغنائية العربية في هذا العام الذي كان استثنائياً وساهمت أحداثه وظروف الحجر المنزلي لفترات طويلة في الإقبال على الموسيقى والأغاني كوسيلة تفريج عن النفس.
أوسع الأغاني انتشاراً
وفق قائمة منصة "أنغامي" لـ"أكثر الأغاني العربية استماعاً 2020"، يُلاحظ هيمنة الأغنية المصرية على المراكز الأولى بما في ذلك أغاني المهرجانات.
تصدر مهرجان "بنت الجيران" لحسن شاكوش وعمر كمال بأكثر من 22 مليون استماع، ثم "بالبنط العريض" لحسين الجسمي بنحو 16 مليوناً، فمهرجان "عود البطل" للثنائي المتصدر بنحو 13 مليوناً. هذا الترتيب ليس مثيراً للدهشة لأن "بنت الجيران" حققت لدى إطلاقها انتشاراً هائلاً وخاصةً عبر تطبيقي "ساوند كلاود" و"يوتيوب" إذ تخطى 45 مليون مستمع و70 مليون مشاهدة على الترتيب.
فيما ألقت مآسي العام على أمزجة المستمعين و"وسّعت موسيقى الأوتوتيون الشعبيّة الحزائنيّة"، تصدرت أغنيات مثل "دورك جاي" و"حياتي مش تمام" تصنيفات "أجمل أغاني 2020"... تعرفوا على المزيد منها
تالياً، جاءت أغنيات "عدى الكلام" لسعد لمجرد (12 مليوناً)، و"بتعرف شعور" لأدهم نابلسي (11 مليون استماع)، و"دورك جاي" للثنائي ويجز ومولوتوف (9 ملايين استماع). ضمّت القائمة لاحقاً أغانٍي كلاسيكية مثل "أماكن السهر" لعمرو دياب (9 ملايين استماع)، و"حياتي مش تمام" لرامي صبري (أكثر من 8 ملايين)، و"أنا لما بحب" لأمجد جمعة (8 ملايين).
لم تذهب قائمة المنصة لـ"أجمل أغاني 2020" بعيداً إذ بدأتها بـ"حياتي مش تمام" و"بالبنط العريض" و"أماكن السهر" و"عدى الكلام"، على التوالي. علماً أنها ضمت أغاني لم تنافس على الانتشار لكن حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً مثل: "مش هعيش" لكارول سماحة، و"واك واك" لرجاء وعمر بلمير، و"كذا ممكن" لداليا مبارك، و"شامخ" لأصالة، و"يشبهك قلبي" لأصيل همام، و"قلبي يا قلبي" لنانسي عجرم.
الكثير من البوب والراب والمهرجانات
بالاستناد إلى اللون الموسيقي، اخترنا الاعتماد على تصنيف مجلة "معازف" المتخصصة والتي أعدت قائمة بـ"أفضل 40 أغنية عربية عام 2020"، جاءت مميزة كعادتها وهي المعروفة بميلها إلى موسيقى الأندرغراوند.
فيما ألقت مآسي العام على أمزجة المستمعين و"وسّعت موسيقى الأوتوتيون الشعبيّة الحزائنيّة"، تصدرت "دورك جاي" قائمة "معازف" لهذا العام، تلتها "طرنص" للرابر الفلسطيني "شب جديد" وهيدترسم صورة ثلاثية الأبعاد لمشاعر الحب والشك في الذات مع "نبرة تفاؤل مكسورة".
في ظل هيمنة الأغاني باللهجة المصرية على قوائم أجمل الأغاني وأوسعها انتشاراً، يمكن اعتبار أغنيات "جيتني مكسورة" لأصالة و"الشميمي" لمحمد الشيحي و"الحساس" لحسين الجسمي الأفضل خليجياً هذه السنة
في المركز الثالث حلّت أغنية البوب "نونو" لتسابق نسخة العام الماضي من برنامج المواهب "ذا فويس"، أمل الشريف. ثم مهرجان "إخواتي" للصواريخ وزوكش وشحتة كاريكا، والتي باتت عباراتها متداولة على الألسنة وعبر السوشال ميديا على نطاق واسع. الموسيقى المغاربية كانت حاضرة بقوة في هذه القائمة، وقد تجلت في أغنية "في طبيعة ما" للموسيقي المغربي "الشاب" وهي تعد "مدخلاً بين اللونين الشعبي والراي".
وشملت الاختيارات أيضاً أغنية "المقص" للرابر اللبناني الراس التي تقول الكثير عن الوضع السياسي في لبنان العامين الأخيرين.
بعيداً عن ألوان الراب والبوب والمهرجانات وأغاني الأندجراوند، شملت القائمة الأغنية الخليجية "يا مثبت" لأصالة، و"يا جماعة" لدحوم الطلاسي "ذات اللحن الفلكلوري التي تبدأ بموالٍ يستغرق ثلثها". وإذا أردنا ترتيباً منفصلاً لأفضل الأغاني الخليجية عام 2020، وعلى الرغم من عدم حدوث طفرة بها هذا العام، يمكن اعتبار أغاني "جيتني مكسور" لأصالة و"الشميمي" لمحمد الشيحي و"الحساس" للجسمي و"كان ياما كان" لنوال الكويتية أبرزها.
أكدت قائمة إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية لأفضل الأغاني العربية للعام العديد من هذه التسميات إذ ضمت 10 أغانٍ هي على الترتيب: "بالبنط العريض"، و"أماكن السهر"، و"حيّاله" لجنجون، و"عدى الكلام"، والدنيا بتضحك لديانا كرازون، و"أنا لما بحب"، و"سقّف" لرامي جمال، و"جمالها" لحمادة هلال، و"هنغني كمان وكمان" لإليسا، و"الليلة سهرانين" للؤي. علماً أن هذه الأخيرة صدرت نهاية العام الماضي.
رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.
لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.
انضم/ي إلى المناقشة
مستخدم مجهول -
منذ يومكل التوفيق ومقال رائع
Ahmad Tanany -
منذ 5 أيامتلخيص هايل ودسم لجانب مهم جداً من مسيرة الفكر البشري
مستخدم مجهول -
منذ أسبوعلا يوجد اله او شئ بعد الموت
Mohammed Liswi -
منذ أسبوعأبدعت
نايف السيف الصقيل -
منذ أسبوعلا اقر ولا انكر الواقع والواقعة فكل الخيوط رمادية ومعقولة فيما يخص هذه القضية... بعيدا عن الحادثة...
جيسيكا ملو فالنتاين -
منذ اسبوعينمقال بديع ومثير للاهتمام، جعلني أفكر في أبعاد تغير صوتنا كعرب في خضم هذه المحن. أين صوت النفس من...