شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ساهم/ ي في صياغة المستقبل!
بعد دخول عشرات الشاحنات.. إسرائيل تطلب من مصر وقف نقل مواد البناء إلى غزة

بعد دخول عشرات الشاحنات.. إسرائيل تطلب من مصر وقف نقل مواد البناء إلى غزة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الخميس 10 يونيو 202105:00 م

طلبت إسرائيل من مصر منع دخول الأسمنت ومواد البناء الأخرى إلى قطاع غزة خشية أن تحولها الحركات الفلسطينية للاستخدام العسكري وفقاً لهيئة الإذاعة العامة " كان".

وتسعى إسرائيل إلى ضمان عدم استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية لما يسمى بـ"المنتجات ذات الاستخدام المزدوج" التي تدخل القطاع، لإعادة تسليح نفسها. ولم تعلن السلطات المصرية موقفها بعد من الطلب الإسرائيلي.

وذكرت الهيئة في 9 حزيران/يونيو أن البضائع تتدفق عبر بوابة صلاح الدين على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر ثلاثة أيام في الأسبوع، من دون أي مراقبة. ومن السلع التي وردت أنباء عن دخولها غزة عبر المعبر، الأسمنت ومواد البناء والوقود.

 البضائع تتدفق عبر بوابة صلاح الدين على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر ثلاثة أيام في الأسبوع من دون أي مراقبة. ومن السلع التي وردت أنباء عن دخولها غزة عبر المعبر الإسمنت ومواد البناء والوقود

وقال التقرير إن المسؤولين الإسرائيليين يأملون لقاء نظرائهم المصريين لمناقشة هذه المسألة، بعد أن أدركوا أنه من دون مراقبة البضائع التي تدخل غزة، لا توجد وسيلة لمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية.

وذكر التقرير أيضاً أن إسرائيل أبلغت مصر أنها لا تعارض تولّي فرق هندسية مصرية في غزة المساعدة في إزالة الركام الذي خلفته الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على القطاع، لكنها لا تريد أن تتمكن حماس وباقي الفصائل من إصلاح الأنفاق.

وأرسلت مصر، التي لعبت دوراً محورياً في التفاوض على وقف إطلاق النار في 21 أيار/مايو بين الجانبين، خلال الأسبوع الماضي جرافات وشاحنات إلى غزة للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في القطاع.

وتسعى إسرائيل إلى ضمان عدم استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية لما يسمى بـ"المنتجات ذات الاستخدام المزدوج" التي تدخل القطاع، لإعادة تسليح نفسها. ولم تعلن السلطات المصرية موقفها بعد من الطلب الإسرائيلي.

ما هو الحل؟

وفقاً للأمم المتحدة ، دمر هذا الصراع في غزة أو ألحق أضراراً بأكثر من 16 ألف منزل و58 مدرسة ومركز تدريب وتسعة مستشفيات و19 عيادة ووحدات بنية تحتية حيوية، هذه كلها تطلب إعادة إعمار بشكل سريع.

في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، جاء أن عملية إعادة إعمار غزة "معقدة" بسبب استخدام حركة حماس للمواد في أغراض عسكرية، لذلك تقيد إسرائيل بشدة واردات السلع "ذات الاستخدام المزدوج" - بما في ذلك الأنابيب والأسمنت والحديد - التي يمكن أن تكون لها أغراض عسكرية أو مدنية. 

وذكرت بي بي سي أن الأمم المتحدة تتعرض لضغوط لإصلاح آلية معقدة، أنشأتها للإشراف على دخول مواد البناء إلى غزة بعد صراع عام 2014.

تقول لين هاستينغز، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "نحن نعمل على ذلك الآن مع السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي لتحديد كيف يمكننا التسريع في هذه العملية".

لا توجد أية مؤشرات إلى الموقف المصري من هذا المطلب حتى الآن.

تقول الإذاعة البريطانية: "من المفترض تخزين جميع الإمدادات التي تدخل غزة بعناية من قبل المستوردين المعتمدين، ومراقبتها بالكاميرات بينما يتحقق مفتشو الأمم المتحدة من أنها تستخدم فقط للإصلاحات المشروعة. وتتم مشاركة بياناتهم (المواد والمستوردون) مع المخابرات الإسرائيلية".

ولا توجد أية مؤشرات إلى الموقف المصري من هذا المطلب حتى الآن. 

وتتابع مصر حالياً موقف وقف الحوار بين الفصائل الفلسطينية بناء على طلب منها، بسبب استمرار الخلافات بين حركتي فتح وحماس، إذ أبلغت مصر الفصائل الفلسطينية، اليوم، بقرار تأجيل الحوارات التي كانت ستنسقها بين الفصائل في القاهرة إلى الأسبوع المقبل.
وبحسب صحيفة الحدث الفلسطينية، كان من المقرر أن يبحث الاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ملف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، فيما كان سيناقش ملف صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.

ويأتي ذلك بعد إعلان السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة فتح رغبتها في السيطرة على عمليات إعادة الإعمار في غزة باعتبارها "السلطة الشرعية" واستبعاد حركة حماس من ملف إعادة الإعمار، وهو ما أسهم في تأجيج الخلافات بين الجانبين.  


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard