شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

قدّم/ ي دعمك!
تأجيل محاكمة الدعجة والعنوز بطلب من محاميهما... وقضاء الاحتلال يحظر النشر عن القضية

تأجيل محاكمة الدعجة والعنوز بطلب من محاميهما... وقضاء الاحتلال يحظر النشر عن القضية

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

الأربعاء 2 يونيو 202105:39 م

بناء على طلب من محاميهما، أجلت محكمة الاحتلال في الناصرة بفلسطين المحتلة، النطق بالحكم على المعتقلين الأردنيين مصعب الدعجة وخليفة العنوز لمدة أسبوع آخر في جلستها المنعقدة اليوم 2 حزيران/ يونيو، وبرر محاميهما خالد محاجنة طلبه التاجيل، بسبب "بشاعة" لائحة الاتهام التي عرضها المدعي العام لدولة الاحتلال.

وكان الدعجة والعنوز قد تسللا إلى داخل الأراضي المحتلة في السادس عشر من شهر مايو/أيار الماضي، لدعم الفلسطينيين في هبتهم التي بدأت للدفاع عن المسجد الاقصى وسكان حي الشيخ جراح وقرية سلوان بالقدس الشرقية المهددين بالتهجير القسري ونزع ملكية بيوتهم لصالح المستوطنين.

"لائحة الاتهام خطيرة ومش بسيطة أبداً" بحسب قول المحامي محاجنة لرصيف22، وأضاف: "الادعاء الإسرائيلي يلعب على وتر خطير، يتعلق باتهام الدعجة والعنوز بالتآمر على ارتكاب عملية طعن مستوطنين في القدس، إضافة إلى تهمة أخرى هي دخول أراضي الاحتلال بطرق غير شرعية".

"لائحة الاتهام خطيرة ومش بسيطة أبداً" بحسب قول المحامي محاجنة لرصيف22، وأضاف: "الادعاء الإسرائيلي يلعب على وتر بند خطير في لائحة الاتهام، يتعلق باتهام الدعجة والعنوز بالتآمر على ارتكاب عملية طعن مستوطنين في القدس، إضافة إلى تهمة أخرى هي دخول أراضي الاحتلال بطرق غير شرعية".

وشدد محاجنة على أن المعتقلين الدعجة والعنوز لم تكن لديهما أية نية لارتكاب أي عمل خارج دائرة انضمامهم لصفوف الحراكات الشعبية التي تحدث في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى. إلا أن المخابرات الإسرائيلية خلال "التحقيقات المرعبة" كما وصفها المعتقلان لمحاميهما حاولت – باستخدام أساليب التعذيب النفسي- "انتزاع اعترافات عارية عن الصحة من المعتقلين" بحسب محاميهما.

وعلم رصيف22 أن القاضية الإسرائيلية التي تنظر القضية قد أصدرت قراراً بمنع النشر فيها بحجة "حساسية العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل".

وعلم رصيف22 أن القاضية الإسرائيلية التي تنظر القضية قد أصدرت قراراً بمنع النشر فيها بحجة "حساسية العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل" وفق ما نقله الناشط الفلسطيني جمال أبو شعبان على لسان القاضية في حديثه لرصيف22.

كما تخللت جلسة اليوم التي بدأت الساعة 11 صباحاً وانتهت بعد ساعة ونصف، منع دخول الصحافيين والجمهور، لنفس الحجة. ما دعا محاميهما لعقد مؤتمر صحافي للإعلان عما شهدته جلسة المحاكمة. 

وشارك رصيف22 في غرفة نقاش جرت مساء يوم الاثنين 1 يونيو/ حزيران، عبر تطبيق كلوب هاوس، شارك فيها ناشطون وحقوقيون أردنيون وفلسطينيون تناولوا موضوع المعتقلين الدعجة والعنوز، من بينهم مشاركون حضروا جلسات للمعتقلين جرت في محكمة حيفا.

وأهم ما جاء على لسانهم أن المحامي محاجنة، خلال الجلسة الأولى، استنكر انحياز القاضية الواضح ضد الشابين رغم ما يفرضه عليه منصبها من ضرورة الحياد. فبينما كان الشابان محرومين من تناول الطعام ضمن إستراتيجية تعذيبهما، ردت القاضية على اعتراض المحامي قائلة: "عادي ما ياكلوا ليست مشكلتنا"، وبعد تصعيد المحامي ومطالبته للجنة حقوقية للتدخل في هذا الموضوع استجابت القاضية لغضبه وقالت أنه سيتم حل مشكلة الطعام، بعد سماع أقوالهما.

كما تبين أن المخابرات الإسرائيلية وفق ما تم طرحه من معلومات في غرفة النقاش، زجت جواسيس "عصافير" في غرفة احتجاز الدعجة والعنوز، ناهيك بأن غرفة الاحتجاز يغيب عنها أي نوع من الإنارة "ما أدى إلى انهيارهما نفسياً" بحسب تعبير أبي شعبان.

ومما كان يصدر من المحققين خلال استجوابهم للمعتقلين، إهانات وشتائم لفظية فضلاً عن البصاق على وجهيهما، مثل ما قام به أحد المحققين الذي قال أيضاً: "بدي أجيب ملكك عبد الله هون وأدعس عليه عشان أورجيكم أنكم لا شيء".

تلك الجملة أبلغها المحامي محاجنة للقنصل الأردني في تل أبيب، لكن لم يتم الحصول على معلومات حول تبعات ذلك، ونشرها ناشطون فلسطينيون حضروا واحدة من جلسات المحكمة التي ذكر فيها ما حدث.

إلى ذلك حمل المكتب التنفيذي للحراك الأردني الموحد في بيان صادر عنه "النظام السياسي المسؤولية عن مواطنيه الأسيرين اللذين يتم التحقيق معهما بقسوة ويحاكمان أمام محاكم العدو الصهيوني الظالمة" وفق ما جاء في البيان الذين استذكروا فيه: "نذكر النظام السياسي بدم الشهيد رائد زعيتر وبالمواطنين الأردنيين الذين قضوا في السفارة الصهيونية في عمان، وغادر قاتلهم أرض الأردن في نفس يوم الجريمة ليصدق وعد المجرم نتنياهو لخطيبة هذا القاتل بأن يكون معها في نفس الليلة، ولا يزال حاراً دم الشرطي الأردني الجراح الذي قتل أثناء تأدية عمله على يد مجموعة من الصهاينه في الأردن وغادروا أرض الأردن دون رقيب أو حسيب". 


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image