بناء على طلب من محاميهما، أجلت محكمة الاحتلال في الناصرة بفلسطين المحتلة، النطق بالحكم على المعتقلين الأردنيين مصعب الدعجة وخليفة العنوز لمدة أسبوع آخر في جلستها المنعقدة اليوم 2 حزيران/ يونيو، وبرر محاميهما خالد محاجنة طلبه التاجيل، بسبب "بشاعة" لائحة الاتهام التي عرضها المدعي العام لدولة الاحتلال.
وكان الدعجة والعنوز قد تسللا إلى داخل الأراضي المحتلة في السادس عشر من شهر مايو/أيار الماضي، لدعم الفلسطينيين في هبتهم التي بدأت للدفاع عن المسجد الاقصى وسكان حي الشيخ جراح وقرية سلوان بالقدس الشرقية المهددين بالتهجير القسري ونزع ملكية بيوتهم لصالح المستوطنين.
"لائحة الاتهام خطيرة ومش بسيطة أبداً" بحسب قول المحامي محاجنة لرصيف22، وأضاف: "الادعاء الإسرائيلي يلعب على وتر خطير، يتعلق باتهام الدعجة والعنوز بالتآمر على ارتكاب عملية طعن مستوطنين في القدس، إضافة إلى تهمة أخرى هي دخول أراضي الاحتلال بطرق غير شرعية".
"لائحة الاتهام خطيرة ومش بسيطة أبداً" بحسب قول المحامي محاجنة لرصيف22، وأضاف: "الادعاء الإسرائيلي يلعب على وتر بند خطير في لائحة الاتهام، يتعلق باتهام الدعجة والعنوز بالتآمر على ارتكاب عملية طعن مستوطنين في القدس، إضافة إلى تهمة أخرى هي دخول أراضي الاحتلال بطرق غير شرعية".
وشدد محاجنة على أن المعتقلين الدعجة والعنوز لم تكن لديهما أية نية لارتكاب أي عمل خارج دائرة انضمامهم لصفوف الحراكات الشعبية التي تحدث في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى. إلا أن المخابرات الإسرائيلية خلال "التحقيقات المرعبة" كما وصفها المعتقلان لمحاميهما حاولت – باستخدام أساليب التعذيب النفسي- "انتزاع اعترافات عارية عن الصحة من المعتقلين" بحسب محاميهما.
وعلم رصيف22 أن القاضية الإسرائيلية التي تنظر القضية قد أصدرت قراراً بمنع النشر فيها بحجة "حساسية العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل".
وعلم رصيف22 أن القاضية الإسرائيلية التي تنظر القضية قد أصدرت قراراً بمنع النشر فيها بحجة "حساسية العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل" وفق ما نقله الناشط الفلسطيني جمال أبو شعبان على لسان القاضية في حديثه لرصيف22.
كما تخللت جلسة اليوم التي بدأت الساعة 11 صباحاً وانتهت بعد ساعة ونصف، منع دخول الصحافيين والجمهور، لنفس الحجة. ما دعا محاميهما لعقد مؤتمر صحافي للإعلان عما شهدته جلسة المحاكمة.
وشارك رصيف22 في غرفة نقاش جرت مساء يوم الاثنين 1 يونيو/ حزيران، عبر تطبيق كلوب هاوس، شارك فيها ناشطون وحقوقيون أردنيون وفلسطينيون تناولوا موضوع المعتقلين الدعجة والعنوز، من بينهم مشاركون حضروا جلسات للمعتقلين جرت في محكمة حيفا.
وأهم ما جاء على لسانهم أن المحامي محاجنة، خلال الجلسة الأولى، استنكر انحياز القاضية الواضح ضد الشابين رغم ما يفرضه عليه منصبها من ضرورة الحياد. فبينما كان الشابان محرومين من تناول الطعام ضمن إستراتيجية تعذيبهما، ردت القاضية على اعتراض المحامي قائلة: "عادي ما ياكلوا ليست مشكلتنا"، وبعد تصعيد المحامي ومطالبته للجنة حقوقية للتدخل في هذا الموضوع استجابت القاضية لغضبه وقالت أنه سيتم حل مشكلة الطعام، بعد سماع أقوالهما.
كما تبين أن المخابرات الإسرائيلية وفق ما تم طرحه من معلومات في غرفة النقاش، زجت جواسيس "عصافير" في غرفة احتجاز الدعجة والعنوز، ناهيك بأن غرفة الاحتجاز يغيب عنها أي نوع من الإنارة "ما أدى إلى انهيارهما نفسياً" بحسب تعبير أبي شعبان.
ومما كان يصدر من المحققين خلال استجوابهم للمعتقلين، إهانات وشتائم لفظية فضلاً عن البصاق على وجهيهما، مثل ما قام به أحد المحققين الذي قال أيضاً: "بدي أجيب ملكك عبد الله هون وأدعس عليه عشان أورجيكم أنكم لا شيء".
تلك الجملة أبلغها المحامي محاجنة للقنصل الأردني في تل أبيب، لكن لم يتم الحصول على معلومات حول تبعات ذلك، ونشرها ناشطون فلسطينيون حضروا واحدة من جلسات المحكمة التي ذكر فيها ما حدث.
إلى ذلك حمل المكتب التنفيذي للحراك الأردني الموحد في بيان صادر عنه "النظام السياسي المسؤولية عن مواطنيه الأسيرين اللذين يتم التحقيق معهما بقسوة ويحاكمان أمام محاكم العدو الصهيوني الظالمة" وفق ما جاء في البيان الذين استذكروا فيه: "نذكر النظام السياسي بدم الشهيد رائد زعيتر وبالمواطنين الأردنيين الذين قضوا في السفارة الصهيونية في عمان، وغادر قاتلهم أرض الأردن في نفس يوم الجريمة ليصدق وعد المجرم نتنياهو لخطيبة هذا القاتل بأن يكون معها في نفس الليلة، ولا يزال حاراً دم الشرطي الأردني الجراح الذي قتل أثناء تأدية عمله على يد مجموعة من الصهاينه في الأردن وغادروا أرض الأردن دون رقيب أو حسيب".
انضم/ي إلى المناقشة
jessika valentine -
منذ أسبوعSo sad that a mom has no say in her children's lives. Your children aren't your own, they are their father's, regardless of what maltreatment he exposed then to. And this is Algeria that is supposed to be better than most Arab countries!
jessika valentine -
منذ شهرحتى قبل إنهاء المقال من الواضح أن خطة تركيا هي إقامة دولة داخل دولة لقضم الاولى. بدأوا في الإرث واللغة والثقافة ثم المؤسسات والقرار. هذا موضوع خطير جدا جدا
Samia Allam -
منذ شهرمن لا يعرف وسام لا يعرف معنى الغرابة والأشياء البسيطة جداً، الصدق، الشجاعة، فيها يكمن كل الصدق، كما كانت تقول لي دائماً: "الصدق هو لبّ الشجاعة، ضلك صادقة مع نفسك أهم شي".
العمر الطويل والحرية والسعادة لوسام الطويل وكل وسام في بلادنا
Abdulrahman Mahmoud -
منذ شهراعتقد ان اغلب الرجال والنساء على حد سواء يقولون بأنهم يبحثون عن رجل او امرة عصرية ولكن مع مرور الوقت تتكشف ما احتفظ به العقل الياطن من رواسب فكرية تمنعه من تطبيق ما كان يعتقد انه يريده, واحيانا قليلة يكون ما يقوله حقيقيا عند الارتباط. عن تجربة لم يناسبني الزواج سابقا من امرأة شرقية الطباع
محمد الراوي -
منذ شهرفلسطين قضية كُل إنسان حقيقي، فمن يمارس حياته اليومية دون ان يحمل فلسطين بداخله وينشر الوعي بقضية شعبها، بينما هنالك طفل يموت كل يوم وعائلة تشرد كل ساعة في طرف من اطراف العالم عامة وفي فلسطين خاصة، هذا ليس إنسان حقيقي..
للاسف بسبب تطبيع حكامنا و أدلجة شبيبتنا، اصبحت فلسطين قضية تستفز ضمائرنا فقط في وقت احداث القصف والاقتحام.. واصبحت للشارع العربي قضية ترف لا ضرورة له بسبب المصائب التي اثقلت بلاد العرب بشكل عام، فيقول غالبيتهم “اللهم نفسي”.. في ضل كل هذه الانتهاكات تُسلخ الشرعية من جميع حكام العرب لسكوتهم عن الدم الفلسطيني المسفوك والحرمه المستباحه للأراضي الفلسطينية، في ضل هذه الانتهاكات تسقط شرعية ميثاق الامم المتحدة، وتصبح معاهدات جنيف ارخص من ورق الحمامات، وتكون محكمة لاهاي للجنايات الدولية ترف لا ضرورة لوجوده، الخزي والعار يلطخ انسانيتنا في كل لحضة يموت فيها طفل فلسطيني..
علينا ان نحمل فلسطين كوسام إنسانية على صدورنا و ككلمة حق اخيرة على ألسنتنا، لعل هذا العالم يستعيد وعيه وإنسانيته شيءٍ فشيء، لعل كلماتنا تستفز وجودهم الإنساني!.
وأخيرا اقول، ان توقف شعب فلسطين المقاوم عن النضال و حاشاهم فتلك ليست من شيمهم، سيكون جيش الاحتلال الصهيوني ثاني يوم في عواصمنا العربية، استكمالًا لمشروعه الخسيس. شعب فلسطين يقف وحيدا في وجه عدونا جميعًا..
محمد الراوي -
منذ شهربعيدًا عن كمال خلاف الذي الذي لا استبعد اعتقاله الى جانب ١١٤ الف سجين سياسي مصري في سجون السيسي ونظامه الشمولي القمعي.. ولكن كيف يمكن ان تاخذ بعين الاعتبار رواية سائق سيارة اجرة، انهكته الحياة في الغربة فلم يبق له سوى بعض فيديوهات اليوتيوب و واقع سياسي بائس في بلده ليبني عليها الخيال، على سبيل المثال يا صديقي اخر مره ركبت مع سائق تاكسي في بلدي العراق قال لي السائق بإنه سكرتير في رئاسة الجمهورية وانه يقضي ايام عطلته متجولًا في سيارة التاكسي وذلك بسبب تعوده منذ صغره على العمل!! كادحون بلادنا سرق منهم واقعهم ولم يبق لهم سوى الحلم والخيال يا صديقي!.. على الرغم من ذلك فالقصة مشوقة، ولكن المذهل بها هو كيف يمكن للاشخاص ان يعالجوا إبداعيًا الواقع السياسي البائس بروايات دينية!! هل وصل بنا اليأس الى الفنتازيا بان نكون مختارين؟!.. على العموم ستمر السنين و سيقلع شعب مصر العظيم بارادته الحرة رئيسًا اخر من كرسي الحكم، وسنعرف ان كان سائق سيارة الاجرة المغترب هو المختار!!.