شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

انضمّ/ ي إلى ناسك!
الحرية لـ

الحرية لـ"انتصار الحمادي"... أنباء عن اختطاف الحوثيين أول عارضة أزياء يمنيّة

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

حياة

الاثنين 12 أبريل 202103:09 م

دشّن ناشطون يمنيون وعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملةً تضامنية مع موديل وفنانة يمنية شابة، تُدعى انتصار الحمادي، عقب انتشار الأنباء عن تعرضها للاعتقال واثنتين من صديقاتها من قبل جماعة الحوثي التي تسيطر على المدينة.

 

انطلقت حملة التضامن مع الفتاة التي توصف بأنها "أول موديل يمنية"، في 11 نيسان/ أبريل، علماً أنها كانت قد اختفت قبل نحو شهرٍ، ولا يزال مكانها غير معلوم، وفق ما تداولته مواقع محلية.

وفي 12 نيسان/ أبريل، أكدت مصادر حقوقية لشبكة الصحافة اليمنية "يزن" أن عناصر من جماعة الحوثي اعترضوا طريق الحمادي وصديقتين لها تدعيان ياسمين الناشري ويسرى، قبل نحو أربعة أسابيع، أثناء مرورهن بشارع حدة بالعاصمة اليمنية صنعاء، قبل اقتيادهن لمكان مجهول.

 

وأوضحت هذه المصادر أن الحوثيين وجهوا تهمة المشاركة في "حفلة ماجنة" بأحد المنازل إلى الفتيات على الرغم من أن اعتقالهن حصل في الشارع.

 

وفيما أكد محامٍ محلي للوكالة اليمنية أنه جرى توكيله للدفاع عن الحمادي، قالت شقيقتها إن الفتاة التي شاركت العام الماضي في مسلسلي "سد الغريب" و"غربة البن"، اختفت عقب خروجها "في مهمة تصوير مسلسل لشهر رمضان".

 تعيل أسرتها وترعى أباً كفيفاً وأخاً من ذوي الإعاقة… استنكار في اليمن بعد اتهام جماعة الحوثي باختطاف الموديل والفنانة الشابة #انتصار_الحمادي واتهامها واثنتين أخريين على صلة بعملها

تضامن ورفض مسبق للتهم

وغردت المحامية والمدافعة اليمنية عن حقوق الإنسان، هدى الصراري: "انتصار الحمادي، شابة يمنية، اختطفتها ميليشيات الحوثي من شارع حدة في صنعاء، في منهجية قذرة تستهدف النساء اليمنيات. تضامني مع العزيزة انتصار ومع كل المعتقلين والمعتقلات في سجون الميليشيات".

 

وذكر حساب منسوب للعميد المنشق عن الحوثيين، محمد الكميم، أن الحمادي هي "إحدى بنات حارتي ومنزلها ملاصق لمنزلي. والدها كفيف ولديها أخ صغير معوّق ووالدتها كبيرة في السن، تعيل أسرتها وتدفع بدل إيجار منزلها ببيع اللحوح (نوع من الخبز)". وتساءل : "أي أخلاق وأي قيم وصلت لها هذه الجماعة المتخلفة؟".

 

أما الناشطة اليمنية سونيا صالح، المعتقلة سابقاً في سجون الحوثيين، فدعت "كل أحرار اليمن إلى حملة تضامن" مع الحمادي، مستنكرة اعتقال الجماعة لها ولصديقاتها بسبب عملها في مجال "الأزياء التراثية"، مع تجاهل مسؤولياتها في الإنفاق على أسرتها. وروت صالح عقب إطلاق سراحها ما تعرضت له في السجون الحوثية من "أهوال"، حتى أنها قالت إن "التعذيب" أنساها اسمي طفليها.

 

واستنكر حساب "يمني فيمينيست فويس"، الذي يتابعه أكثر من 13 ألف شخص عبر تويتر، إقدام الجماعة التي وصفتها بأنها "متشددة وكارهة للنساء" على إخفاء الحمادي قسرياً.

 مزاعم بتوجيه تهمة المشاركة في "حفلة ماجنة" لـ #انتصار_الحمادي ورفيقتيها، وناشطون يعلنون التضامن معهن ضد تهم "معلبة وجاهزة" من جماعة "متشددة وكارهة للنساء"

وحذّر الحساب النسوي من "تلفيق تهم ضدها كالعادة"، مشيرةً إلى أن مثل هذه التهم "معلبة وجاهزة وهذه طريقة معروفة تستخدمها الأنظمة المستبدة والأبوية في قهر وقمع الأفراد، وخصوصاً النساء"، وأعلن الحساب "دعم وتصديق انتصار والمطالبة بالعدالة لها حتى آخر لحظة".

 

الحوثي وتغييب المرأة اليمنية

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن، عام 2014، بانقلاب المتمردين الحوثيين على الرئيس آنذاك عبد ربه منصور هادي، ثم سيطرة الجماعة المتشددة دينياً على العاصمة، ورصدت تقارير محلية ودولية أن الجماعة عمدت إلى تغييب المرأة اليمنية لا عن المشهد السياسي فقط، إنما أيضاً عن المشهد العام كاملاً.

 

وعلاوةً على الاتهامات بخطف واعتقال وتعذيب سيدات يمنيات، ضمّت أحدث حزمة قرارات أطلقتها الجماعة حظر عمل النساء في المطاعم، كما منعت الاختلاط بين الجنسين في الجامعات.

 

ومن قرارات الحوثيين التي تؤثر سلباً على وضع المرأة في الحيز العام: منع تناول الطعام في المطاعم لأي سيدة إلا إذا كانت رفقة زوجها، علماً أنه يُطلب من الزوجين إبراز وثيقة زواجهما. وكذلك منع استخدام تطبيق "واتساب" بذريعة أنه "فعل فاضح" و"أكبر داء للمجتمع الإسلامي"، وأمرت بالقبض على كل من يستخدمه، ناشرةً فرقاً أمنية من النساء والرجال لتفتيش الهواتف.

إنضمّ/ي إنضمّ/ي

رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard