شاركوا في مهمّتنا،
بل قودوها

ادعم/ ي الصحافة الحرّة!
خرق جديد أم ضغط لتسريع الأمور؟... إيران تزامن بين الاجتماع مع واشنطن وتخصيب اليوانيوم

خرق جديد أم ضغط لتسريع الأمور؟... إيران تزامن بين الاجتماع مع واشنطن وتخصيب اليوانيوم

انضمّ/ ي إلى مجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات”.

هدفنا الاستماع إلى الكل، لكن هذه الميزة محجوزة لمجتمع "قرّائنا/ قارئاتنا الدائمين/ ات"! تفاعل/ي مع مجتمع يشبهك في اهتماماتك وتطلعاتك وفيه أشخاص يشاركونك قيمك.

إلى النقاش!

سياسة

السبت 10 أبريل 202105:03 م

قبل ساعات، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أحدث خرق إيراني للاتفاق النووي المعلق، والموقّع عام 2015 في باريس.

ويزيد هذا الخرق الجديد من تأزُّم الوضع في ظل مساعي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة للاتفاق.

 يشير تقرير وكالة الطاقة الذرية الصادر الجمعة 9 نيسان/ أبريل، والذي اطلعت عليه "رويترز" إلى تزامن التجاوز الإيراني مع اجتماع الدولة الطموحة نووياً مع القوى الغربية الكبرى في إطار جهود إحياء الاتفاق، ما من شأنه أن يزيد التوترات والعراقيل في سبيل إحياء الاتفاق.

وبدأت واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة في فيينا لرسم ملامح العودة الأمريكية للاتفاق النووي.

تحذير غربي لطهران بعد الأسبوع الأول "الإيجابي" من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن. 

كيف خرقت إيران الاتفاق؟

وتجنّبت الوكالة الدولية التصريح بأن إيران خرقت الاتفاق. لكنها تصدر مثل هذه التقارير "الخاصة" للدول الأعضاء لدى حدوث خرق جديد. وأخبر مصدران دبلوماسيان "رويترز" أن ما وصفه التقرير "يرقى إلى مستوى انتهاك جديد". 

وشرحت "رويترز" أن الخرق يتعلق بـ"مخزون إيران من اليورانيوم المخصب"، وهي المسألة الحساسة للغاية لأن تخصيب إيران لقدر أكبر مما هو مسموح لها من بعض المواد يمكنها من صنع أسلحة ذات طبيعة نووية. وتنفي طهران باستمرار السعي للحصول على مثل هذه الأسلحة، وتزعم أن أهدافها سلمية. 

"يرقى إلى مستوى انتهاك جديد"... أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يكشف عن خرق طهران مرة أخرى بنود الاتفاق النووي. لكن هذه المرة العواقب المحتملة أكبر.

وفي الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015، حددت الأطراف الموقعة عليه المقدار المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب، واستبعدت موادَّ عدة مثل ألواح الوقود الخردة المحملة باليورانيوم المخصب عند نحو 20% من النقاء الانشطاري، بحيث تعتبر "مهدرة" أو "غير قابلة للاسترداد". لكن تقرير الجمعة أكد أن إيران استعادت بعض تلك المواد المحظورة.

وورد في التقرير: "في 7 نيسان/ أبريل 2021، تحققت الوكالة في مصنع تصنيع ألواح الوقود في أصفهان (جنوب طهران) من قيام إيران بحل ست صفائح وقود خردة غير مشعة لمفاعل البحوث في طهران (TRR) تحتوي على 0.43 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20% من نظير اليورانيوم 235".

وأضاف: "تم استخلاص محلول نترات اليورانيل وتحويله إلى كربونات يورانيل الأمونيوم"، مبرزاً أن إيران تهدف من هذه المعالجة لإنتاج الموليبدنوم بشكل أكبر. وللموليبدنوم العديد من الاستخدامات المدنية، بما في ذلك التصوير الطبي.

تحذير غربي

في المناسبات السابقة، رأى مراقبون ومحللون أن انتهاكات إيران للاتفاق كانت مناورة منها للضغط على القوى الغربية من أجل إلزام واشنطن بالاتفاق. ليس واضحاً إذا كانت تضغط هذه المرة لتسريع المحادثات الحالية.

لكن، بعد انتهاء المحادثات بين الأطراف المشاركة في الاتفاق، قالت الخارجية الفرنسية إن الأسبوع الأول "الإيجابي" من المفاوضات لا ينبغي تقويضه بسبب الاستفزازات الإيرانية الجديدة.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أغنيس فون دير مول، للصحافيين: "في هذا السياق، من المهم أن تمتنع إيران عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها النووية يمكن أن يقوض التحركات الحالية".


رصيف22 منظمة غير ربحية. الأموال التي نجمعها من ناس رصيف، والتمويل المؤسسي، يذهبان مباشرةً إلى دعم عملنا الصحافي. نحن لا نحصل على تمويل من الشركات الكبرى، أو تمويل سياسي، ولا ننشر محتوى مدفوعاً.

لدعم صحافتنا المعنية بالشأن العام أولاً، ولتبقى صفحاتنا متاحةً لكل القرّاء، انقر هنا.

Website by WhiteBeard
Popup Image